منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - الـــــــــــــــبــــــــــــــارحــــــــــــــة

الــبـارحَـهْ و الــلـيـل فــــارِدْ حِــجَـابَـهْ
و الصمتْ فِي عَيني صَحاري و غاباتْ

دَوّرت حَــولــي وِنّ حــولـي عِـصَـابـهْ
نَـفسي و هـمّي و الألـم و الإصـاباتْ

أطــرَح سـؤالُ وْنَـفسِيَ الـقَى جَـوابَه
و مــن جـوابـه تـنـطرح لـي سـؤالات

لِـيـه الـلـيالي مــن هَـجَـرهَا تِـهَـابَهْ ؟
و مـــن سِـهِـرهَا تِـمـطرهْ بـالـكآبات؟

لِــيـه الأمــانـي مــن مَـنَـحها شَـبـابَه
تـفني شـبابه فـي مـتاعب و آهـات؟

لِـيـه الألَــم يـعـشق دمــوع الـغلابَه؟
لِـيـه الـنـدَم يـجـري ورانــا مـسافات؟

لِـيـه الـوطـن يـفـرض عـلينا اغـترابه؟
و هـنجَمَة لَاغـراب تـستوطن الـذات؟

لِـيـه الـضـمير الـحـي جـمَّد حـسابه؟
و اصبَح مساهم في حسابات لَاموات

و لِـيـه...؟ مــدري لِـيـه .. يــا لَـلغرابه
عِـشـنا و شِـفـنا يَــا زمــانَ الـغـرابات

حَــاوَلــت احَــــدِّد لِــلإجـابـه اجــابــه
و احـتـرت بـيـن الاسـئـله و الإجـابات

و بـيـن صَـمـتي و الـقـلق و الـصـبابه
نَــظــرت و اتــأمـلـت مَـــرّه و مـــرات

شِـفـتَ الـقَـلَم يـعـرض عـلـيّا الـكتابه
ونــا صَـرَاحـه قــد سـئـمت الـكـتابات

مَـلَّـت حـروفـي مــن عـيـون الـرقـابه
و مــن فـنـون الـفـلسفه و الـخطابات

و الـواقـع اصــدَقْ مِـن فـنون الـخطابه
و عـيـنه اقــوى مــن عـيـون الـرقابات

ونـــا و نـفـسـي و الألـــم و الإصـابـه
لا نـثـبت الـمَـنْفِي, و لا نِـنفِي اثـبَات

وجــــه الـحـقـيـقه تـعـتـريـه الــكـآبـه
و الــعــدل كِــذبَـه تـفـتـريه الـنـيـابات

الـحـاضـر الـمـلـموس فــاقـد صــوابـه
و الـقرش حـربه مـثل حـرب العصابات

أبــــو ذيــــاب الــفـجـر ضــيَّـع ذيــابـه
و ابـــو تــراب الـعَـصر يــردم مـغـارات

و ابــو رحــاب الـديـن ضـاقـت رحـابـه
و ابــو جــلال الـديـن يـفـتح مـتـاهات

و الـشعر يـا اهـل الـشعر مـفتوح بابه
ل اتـغـلَّقَت كـل الـطرق و الـمسارات

شــاعـر مــن الـجـمهور تــمّ انـتـخابه
و شـاعر فَـرَض نـفسه بدون انتخابات

و الأحــمـدي لا غَـــاب بَــيَّـن غـيـابـه
وُلَا حَـضَـر لَـخـبَط جَـمـيع الـحـسابات

يـــا لــيـل و الله مـــا طَـلَـبتَك طِـلابـه
الـصـبح بــا يـكشف جـميع الـحجابات

و ذا ظــــــلام الأرض رَدَّ الــسّــحـابـه
لا بُــد مَــا تـمـطر بـعَـدل الـسـماوات

يـــا لـيـل لــو كُـلِّـن يـراجـع حـسـابه
ل انـتَـهْ و لا غـيـرك وَعَــى لـلملامات

مـــا كـــل دعـــوَه تـعـتـبر مُـسـتجابه
وْلا كــل صَـحـوَه تـنـخدع بـالـشعارات

قـارَنـتَـهَا حَــسـب الـصّـفـه و الإنـابـه
حــاولــت اوجِّـهْـهَـا بــكـل اتـجـاهـات

لَـقَـيـتَـها رغــــم الــفــوارق تِــشَـابَـه
الـبُعد وَاحِـد, و الـهدَف, و الـمسافات

يَـعـني كــذا مـن غـير دعـوى وْإجـابه
بـالـمُـخـتَصَر وَالَّا بــــدون اخـتـصـارات

كـانَـت قِـيَـمْنَا فــوق هــام الـسـحابه
و الــيــوم بِـعـنَـاهَا بـتـخـزِينةَ الــقَـاتْ
الشاعر/صــــــــالــــــــح الأحــــــــمـــــــدي