مساجلة شعرية رائعة بين الشيخ الثائر القردعي قاتل الإمام يحيى حميد الدين وبين الإمام احمد بعد فرار القردعي من السجن أرسل له الإمام أحمد هذه الأبيات :

ياطير مهما طرت في جو السما :: لابد ما تنزل رضا والا صميل
من وين باتشرب اذا جاك الضما :: وان قلت ريشك يخزن الماء مستحيل

القردعي سمع الزامل وعرف مقصد الامام فرد علية قائلاً :

الطير حلف باللة وبالرب اقسما :: ماطاعكم لو تشعل الدنيا شعيل
مادام لة جنحين حاكم محكما :: لا فك ريشة يقطع الدرب الطويل

فرد عليه الإمام أحمد قائلاً :

خوفي عليك ياطير اذا القانص رما :: لا مدها من بندقة تصبح قتيل
بنون والاعراف وسورة مريما :: لا قص مخلابك وريشك والزجيل

ورد علية القردعي بقوله :

الطير في عشة تحمى واحتمى :: ما يقنصة ذي هو من امثالك ذليل
هل شي بعمرك طير قد صابة عمى :: والا بنى عشة على عابر سبيل