أنضمام توفيق صالح ( نجل شقيق الرئيس السابق ) المبكر للثورة ....

تحية لكم ...

على خطى يمن جديد ... دعونا لاحترام موقف توفيق صالح بقبوله قرار الاقالة من شركة التبغ والكبريت الذي اصدره الرئيس هادي لما لذلك من أهمية وأثر على الواقع السياسي ومطالب التغيير وتحقيق أهداف الثورة، كذا والى الاعتراف والشكر لما قدمه من جهود وأصلاحات وتثبت نفسها على الواقع ... والاهم وقبل كل شيء ندعوكم الى الاشادة بموقفه المؤيد ومساندته للثورة الشبابية السلمية في مرحلة مبكرة .... وكسره لحاجز الاسرية والتعصب الاسري في السلطة. كحدث لم يتسنى لنا الاطلاع عليه الا في مرحلة متأخرة جدا من عمر الثورة.

لاشك ... أن موقف توفيق صالح المتمثل بقبول قرار الاقالة من رئاسة شركة التبغ والكبريت، الذي أصدره الرئيس هادي، – الذي بدى لنا غير عادي ومرحبا -يرجع الى قناعته وقبوله بمبدأ التغيير، ويؤكد الى حد بعيد ما ورد من شهادة لكمال شجاع الدين المسؤول عن الرقابة في الشركة، وأشارته بكون توفيق صالح قد آمن بالتغيير وساهم في تمويل نشاط شباب التغيير المستقل في الساحات. ولايجب ان نفهم موقف توفيق صالح، الذي بدى لنا ايجابيا ووطنيا في الترحيب بقرار الاقالة والقبول طواعية القرار بدون قيد او شرط، على أنه فعل ذلك مرغما أو خائفا، فجميع الاسرة أو أي فرد من أفراد الاسرة لو كانت مواقفهم ضد الثورة، وحصل أن أصدر الرئيس كهذا قرار، كان سيبدو على الرافضين منهم للثورة والتغيير على الاقل بعضا من الممانعة، لانهم يعتمدون على عنصر القوة المتمثل في الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق حتى هذا اليوم، الاجدر بالاشارة هو أنه لم يكن على توفيق صالح الترحيب بقرار الرئيس هادي على ذلك النحو الذي سبب لنا مفاجأة. لو لم يكن بالفعل قد ساهم في وقت مبكر في عملية التغيير وحرص على أنتماؤه لحركة التغيير بخلاف الافراد الاخرين المنتميين للثورة، كذلك ولو أن لتوفيق صالح موقفا معاديا للثورة، كان لقرار عزله من شركة التبغ والكبريت تأثيرا ورفضا من الاسرة الحاكمة التي مما سمعنا به عنها أن توفيق صالح يمثل الذراع المالية لها.

لكي نؤكد على قناعتنا بما خلصنا اليه بكون موقف توفيق صالح يعبر عن أنضمامه ومشاركته في دعم حركة التغيير، ويتوافق مع الشهادة التي سمعنا بها مؤخرا من مدير مسؤول في شركته السابقة، نعود أي تحليل علاقة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح، فهو نجل شقيق الرئيس السابق، وهو أقرب الاشخاص بعلاقته وأبيه الى الرئيس السابق، لكن الاخرين ليسوا أشقاء، من أب وأم، والده المرحوم صالح عبدالله صالح، كان أحد القادة العسكريين المشهود لهم بالكفاءة والنزاههة، والبعض أثناء الحملة التي شنت على توفيق صالح، قال أن توفيق صالح قدم الى الشركة ولم يكن معه سوى سيارة لاند كروزر قديمة، ظروف وفاة أو أستشهاد والده، غامضة كما صرح بذلك أحد القادة العسكريين، أختصاص توفيق في الجانب المدني، على الرغم من قرابته أكثر من يحيى، وآخرين، يثير التساؤل والشكوك أيضا، حول السبب الذي يجعل علي عبدالله صالح، يعتمد على ابناء أخوته الغير أشقاء، ولايعتمد على أبناء أخيه الشقيق، ولو أن المسألة قد أقتصرت على توفيق نفسه، لكان من الممكن التهاون بشأن هكذا مسألة، غير أن الشقيق الاصغر لتوفيق هو رجل عسكري أيضا، فلماذا لم يتم أعتماده أيضا من ضمن القادة العسكريين في وحدات الجيش، غير أنه تم أبعاده الى الولايات المتحدة الامريكية لكي يعمل فقط مجرد ملحق عسكري لدى سفارتنا هناك.

لاشك أن لقضية الاسرة والانتماء الاسري، الذي دفع يحيى صالح للقول بأن قبوله الانضمام للثورة سيلحق العار بالاسرة، هو نفسه الذي قد يكون ساهم في أخفاء تطلعات وموقف توفيق صالح، فالانسان اليمني أول ما سيخاف منه هو الانطباعات التي سيحملها الناس عليه بسبب انه ينتمي الى الاسرة، وفي ذلك ......... ندعوكم الى النظر والتأمل والاشادة بموقف توفيق صالح، الذي قلنا لدى قبوله بالقرار، أنه يمثل بادرة جيدة ووطنية من حيث مساهمتها في تحريك واتمام التغيير سواء لمن تبقى من قيادات تتصل بالاسرة، او لمن يتصل في وجوده ومنصبه ومصالحة بالاسرة ويرفض الامتثال لمطالب الثورة الشبابية اليمنية. وسواء أجتهد البعض في التشكيك أو أنكار مساندته للثورة في وقت مبكر، وهو ما نعتقد أنه قد تم حتى قبل أنضمام اللواء علي محسن واعلانه موقفه المؤيد للثورة، بحسب عناصر مطلعة، الا أن الحدث الاهم والمغزى من الاهتمام بموقف توفيق صالح هو التأكيد على وجود العناصر الوطنية التي تستجيب لمتطلبات وقرارات التغيير، غير مكترثة بالانتماء الضعيف والصغير الذي لايقارن بالانتماء للوطن