منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان (https://www.hreeb-bihan.com/vb/)
-   أخبار اليمن السعيد (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb5/)
-   -   مقاربات "السلفية" و"القاعدة" و"الاخوان" للثورات العربية... (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb2208/)

حريب مارب 11-28-2011 12:30 AM

مقاربات "السلفية" و"القاعدة" و"الاخوان" للثورات العربية...
 
مقاربات "السلفية" و"القاعدة" و"الاخوان" للثورات العربية...



عبد الهادي محفوظ
ما هي المقاربة السلفية الاسلامية للثورات العربية او ما عرف بـ"الربيع العربي"؟ بداية السلفية الاسلامية تعبير واسع يندرج فيه تنظيم "القاعدة" و"السلفية الجهادية". وتتقاطع فيه تنظيمات الجماعات الاسلامية بما فيها "الاخوان المسلمين". وتلتقي جميعها عبر اقامة نظام الشريعة الاسلامية وان كان البعض منها يرتضي فكرة التنوع في اطار ديمقراطية غامضة في التعريف.

عموماً الفكر السلفي الاسلامي سواء عند السيد قطب او غيره من القادة السلفيين لا يؤمن بالتغيير السلمي ولا بانصاف الحلول حول هوية النظام الاسلامي وتطبيق الشريعة الاسلامية. ومن هنا اهمية قراءة موقف "القاعدة" و"السلفية الجهادية" التي ركّزت في خطابها الايديولوجي على التغيير بالسلاح وعلى اعطاء الاولوية في المواجهة مع "العدو البعيد" اي الولايات المتحدة الاميركية على المواجهة مع "العدو القريب" الممثل بالانظمة العربية التي تعتبرها جميعاً لا تقيم “نظام الشريعة”.

لقد تزامنت "الثورات العربية" مع اغتيال الولايات المتحدة الاميركية لزعيم "القاعدة" اسامة بن لادن. اما الدكتور ايمن الظواهري الذي بايعته "القاعدة" زعامتها فهو صاحب كتاب "فرسان تحت راية النبي" كان قد صدر في منتصف التسعينات وتم التنظير فيه "لعولمة الجهاد". وهو تعبير عن التحول في الايديولوجيا الجهادية من قتال الانظمة العربية الى قتال الولايات المتحدة الاميركية خلافاً لما كان قد ذهب اليه في الستينات السلفي عبد السلام فرج في كتابه "الفريضة الغائبة" حيث كانت الاولوية لقتال "العدو القريب" اي الانظمة العربية.
خلافاً لحركة “الاخوان المسلمين” التي تتبنى نظرية “صناديق الاقتراع” فان “القاعدة” و”السلفية الجهادية” تجد ان الولايات المتحدة الاميركية اضطرت للتخلي عن حليفيها الرئيسين حسني مبارك وبن علي وانها تريد احتواء الثورتين بما يضمن الابقاء على المصالح الاميركية والاسرائيلية. وان كان الظواهري يرى “ان ما يحدث من ثورات ديموقراطية عربية هو جزء مكمل للحرب التي تخوضها “القاعدة” في العراق وافغانستان ضد الغرب والانظمة المتحالفة معه بهدف تحرير الامة من الاستبداد والاحتلال” الا انه يعتبر ان ما تريده الادارة الاميركية هو “قيام انظمة تعطي الشعب بعض الحريات ولا تهدد مصالحها ولا تمس امن اسرائيل”.... وهكذا يستنتج بان “الامة تخوض معركة واحدة ضد غزاة الحملة الصليبية ووكلائهم حكامنا الفاسدين المفسدين”. معنى كلام الظواهري ان هناك دخولاً تكتيكياً على الثورات العربية مع التحفظ على فكرة الدولة المدنية والانفتاح على العالم وعلى سلمية التغيير. اي ان الهدف هو الاستفادة من “الحراك الشعبي” ودفعه في النهاية نحو الخيار المسلح. فاذا كان البعض في الغرب الاميركي والاوروبي يعتقد بان “الثورات العربية قدّمت خياراً استراتيجياً بديلاً للشباب العربي ومغايراً للطريق التي تدعوهم اليها “القاعدة” لمواجهة الانظمة العربية والغرب” الا انه في حسابات “القاعدة” فان الحراك السياسي اضعف خصماً مهماً للقاعدة هو الانظمة العربية وان اي معادلات جديدة تتيح فرصاً اكبر لجذب الشباب ولنشر الدعوة.

واستكمالاً لتعاطي “القاعدة” مع “الربيع العربي” الذي تتحفظ على كونه “ثورات” فان المنظّر الفكري والفقهي فيها ابو يحي الليبي يرى في بحث له عنوانه “ثورات الشعوب بين التأثير والتأثر” ان “هذه الثورات هي فرصة سانحة يجب استثمارها. فالمطلوب من المجاهدين ان يتقنوا فن الولوج للاحداث محافظين على جهادهم ومبادئهم وان يحذروا من تسلل شيء من المفاهيم المعوجّة اليهم في غمرة الانشغال والانفعال مع التغييرات الكبرى المتسارعة الباهرة, وان تكون مرتكزات مسيرتهم راسخة في اذهانهم مصقولة في تصوراتهم. وان يكون همّ المحافظة عليها وصيانتها وتدعيمها وزيادة ترسيخها فوق كل شيء” اي ان ثمة شكوكاً عند “القاعدة” حول ما يمكن ان تنتهي اليه هذه “الثورات” بحيث لا تصل الى “التحرر النهائي” المربوط فقط – حسب ما تذهب اليه القاعدة – بتحكيم شرع الله كاملاً غير منقوص. ذلك ان كل ما عداه هو “حكم جاهلي”. وهذه الصورة يعبّر عنها ابو يحي الليبي بالقول :”الانتقال من سجن سيء الى سجن افضل... لكن ليس التحرر النهائي.”.
لا شك ان “الربيع العربي” يشكّل سؤالاً محيراً للقاعدة والسلفية الجهادية. وهناك مقاربة حذرة مع هذه الظاهرة. فلا مراجعة فعلية للخطاب الايديولوجي وانما محاولة تكيّف ايديولوجي للحضور في المسرح. ومن هنا بين مفكّري “القاعدة” هناك براغماتيون اكثر مرونة من الظواهري. وهؤلاء يرون بان انهيار الانظمة العربية يخدم اهداف القاعدة ولا يضرّ بها وان لم ينته الى حكم اسلامي.

تشترك الولايات المتحدة الاميركية مع القاعدة حول كون “الربيع العربي” يشكّل سؤالاً محيّراً. فميزان السياسة الخارجية الاميركية تأرجح في اتجاه الانظمة القائمة وفي اتجاه الثورات. فواشنطن غير واثقة من ضمان تعاطف الحركات الاسلامية مع قيام انظمة سياسية مدنية وديموقراطية. والتجربة التركية بهذا المعنى لا يمكن اعتمادها كمقياس ذلك ان جذور العلمانية قوية جداً في تركيا وبالتالي فان التطمينات التي يحاول الطيّب اردوغان تسويقها حول قبول الاخوان المسلمين بسلمية التغيير والاعتراف بالآخر تتعامل معها الادارة الاميركية بالكثير من الحذر. ففي استطلاع للمعهد الدولي للصحافة انخفضت شعبية الرئيس باراك اوباما في مصر من 25% في العام 2008 الى 12% اليوم في حين ان الثقة في بن لادن ارتفعت من 18% الى 21%. وهذا مؤشر على توسّع الحركة الاسلامية باطيافها المختلفة. كما ان اندفاعة السلفية الاسلامية نحو استخدام السيوف والخناجر في تحرّكات المعارضة السلمية في الاردن وتحديداً في الزرقاء وكذلك استخدام السلاح في سوريا يشكل دافعاً مقلقاً للولايات المتحدة الاميركية حول ما اذا كان موقف الحركات الاسلامية من الحراك السياسي هو مجرد استثمار مؤقت باتجاه تعزيز البنية الصلبة للقاعدة والحركات الجهادية السلفية. فالمنحى الايديولوجي العام هو الدعوة الى تحكيم الشريعة والعمل المسلح في التغيير ورفض العمل السياسي المدني السلمي ضمن الاطر الدستورية والقانونية المعمول بها في العالم العربي اليوم.

اياً يكن الامر تكتيكياً هناك تخفيف في حدة النقد الايديولوجي المعروف ضمن ادبيات القاعدة والحركات السلفية ضد الديموقراطية باعتبارها نظاماً كفرياً غير اسلامي. كما انه تكتيكياً تبدي واشنطن “انفتاحا” على الحركات الاسلامية. انما هذا لا يعني انها قريبة من المغامرة بالشراكة معها في السلطة السياسية طالما ليست في مواجهة مع السلفية الجهادية والقاعدة ولم تحسم امرها في كونها جزءاً من النظام الاقليمي الاميركي وفي استبعاد العداء لاسرائيل. فبمثل هذه الشراكة وعلى قاعدة هذه الشروط تصبح الحركات الاسلامية بوظيفة اخرى بما فيها الاخوان المسلمون. وهذا يستتبع تفكيكاً لها واشتباكاً مع الآخر الاسلامي وغير الاسلامي.

عبد الهادي محفوظ
رئيس المجلس الوطني للاعلام

صقرالعرب 11-28-2011 06:01 AM

سلمت ويعطيك الغافيه ...!!

وهج الحرف 11-28-2011 01:51 PM

مقاربات منطيقة في التنظير اما الواقع فلا

أبو علي 11-28-2011 03:11 PM

مشكور ويعطيك الغافيه ...!!

حريب مارب 11-29-2011 12:56 AM

تسلموووووووووووووو على المرور المتواضع يعطيكم العافية مشكورين على حضوركم المميززززز

دمتم بخيررررررررررررر

بن طه الحبشي 11-29-2011 08:38 PM

لا عدمناك

ولا عدمنا مواضيعك المميزه

تحياااااااااااااااااااااتي

حريب مارب 11-30-2011 12:30 AM


تسلم ياغالي يعطيك العافية


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 03:53 PM.

.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.


Search Engine Friendly URLs by vBSEO

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66