قصة
 

مابين نسيم الفجر الجميل وإشراقه الصباح الرائعة مُعلنا انبثاق يوم جديد نعيشه , كان لنا موعد في مدينة المكلا وتحديداً في حي السلام مع الوالد / خميس سالمين خير الله , الملقب لنشى ليروي لنا قصة حب وعشق دامت خمسة وثلاثين عام ومازال وفياً معها فبدأ بحديثه وهو يشير إليها – نعم فلا تستغرب فقد كانت تصاحبه حتى الفجر – قائلا :-
في عهد سكرتير المحافظ / عبد القادر ناصر العامري ( عليه رحمه الله ) , قمت بشراء محبوبتي ودراجتي النارية من دار المحافظ في يون عام 1978م , حيث استورد دار المحافظ الدراجات النارية في عام 78م وتم توزيعها على الموظفين الذين لهم أعمال ميدانية مثال :- المستشفيات , البريد ,,, الخ وسلمت لهم بموجب رسالة من المرفق ليعمل به وأنا كنت أعمل في مكتب ضابط البلديات في محافظة حضرموت وعملي متابعات , وقمت بشراء هذه الدراجة بمبلغ 8 ألف دينار و200 شلن قيمة التركيب ,لأن الدراجات كانت تأتي في صناديق فكل دراجتين أو 3 درجات تأتي في صندوق ويتم بعدها تركيبها في المكلا.
فالدراجة قيمتها الأصلية 13 ألف دينار , ولكن أٌعطيت لي مقابل تخفيض 50% من وزير المالية / محمد سعيد مدحج , (ومازلت أمتلك نسخة من رسالته ).
ليواصل حديثه بعد أخده لُقيمات من الباخمري مع كوب من الحليب والتي دائم يُسجل له حضوراً في مقهاية المرحوم / خالد بن قصير
دراجتي موديل 77 والآن عمر الدراجة ما يقارب 35 سنة , وتم ربط الدراجة مرة واحدة فقط في عام 93م في مدينة سيئون مع الترنيق.وتم تبديل بوستنات ورنقات في عام 2004م فقط.
أنقضى الوقت سريعاً وهاهي الساعة تُشير عقاربها إلى السابعة صباحاً ليتجه كل شخص في مجال عمله , فلم يسعني إلا أن قدمت له كل الشكر والثناء لإتاحته الفرصة لي والحديث معي وودعته وأنا أنظر بتغزل إلي محبوبته , والغيرة كانت تملاه فهو لا يُعطي أحداً دراجته لخوفه عليها.