منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - هلال يعلن عن حملة وطنية وإجراءات عاجلة للحفاظ على صنعاء القديمة

كشفت أمانة العاصمة عن حملة وطنية للحفاظ على صنعاء القديمة تبدأ مطلع الشهر المقبل وتستمر لمدة ستة أشهر تستهدف إيقاف عمليات البناء العشوائي وحصر المخالفات التي تشوه المنظر الجمالي للمدينة ، يأتي ذلك بعد التحذير الأخير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بإخراج مدينتي صنعاء القديمة وزبيد التاريخية من قائمة التراث العالمي نتيجة زحف المباني الإسمنتية وانتشار البناء العشوائي فيهما.

قال أمين العاصمة عبدالقادر هلال أن الأمانة ستدشن مطلع الشهر القادم حملة وطنية لتنفيذ إجراءات عاجلة للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة وإيقاف أعمال البناء العشوائي وحصر مخالفات البناء التي تم أخر حصر لها في عام 2004م .

لافتاً أن سيتم إعداد برنامج لإزالة البناء العشواء ينفذ في إطار الحملة ، بالإضافة إلى بعض الخطط المتعلقة بمعالجة التشوهات العشوائية لشبكة الكهرباء والمياه وتنظيمها بما يتوافق مع الطابع المعماري لصنعاء التاريخية.

ووجه عبدالقادر هلال باتخاذ الاجراءات العاجلة والفورية لهدم وإزالة تلك المخالفات وضبط وإحالة مرتكبيها للسلطة القضائية المختصة وفقاً لقوانين والانظمة النافذة ووفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم (196) لعام 2012م بشأن الاجراءات العاجلة والهادفة للحفاظ على الطابع المعماري التاريخي لمدينة صنعاء القديمة.

من جانبه أكد المدير التنفيذي للحملة الوطنية للحفاظ على صنعاء القديمة سليم الحيمي أن الحملة ستتضمن إزالة التشوهات في الاسواق وإعادة مراجعة كافة عقود الأوقاف وأملاك وعقارات الدولة المؤجرة وتوثيقها ومراجعتها وإعادة صياغتها بما لا يتعارض مع الطابع المعماري والتراثي لصنعاء القديمة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) جددت مطلع الشهر الجاري تحذيرها للسلطات اليمنية بإخراج مدينتي صنعاء القديمة وزبيد التاريخية من قائمة التراث العالمي الذي ترعى جهود الحفاظ عليه المنظمة الدول، وأعطت المنظمة الدولية السلطات اليمنية فرصة أخيره تنتهي في يونيو المقبل، موعد انعقاد الدورة الـ37 للمنظمة لمعالجة تلك التشوهات التي تهدد المدينتين.

وطالبت يونسكو الحكومة بتقديم تقرير شامل عن حالة مدينة صنعاء القديمة، ومدينة التراث العالمي في زبيد، وجهود الحكومة في إزالة المخالفات، وكل ما يهدد التراث الحضاري والإنساني هناك.

وكانت يونسكو منحت اليمن 4 فرص سابقة، دون أن تتخذ صنعاء أي إجراءات عاجلة وملموسة على الأرض لحماية التراث من زحف المباني الإسمنتية التي انتشرت بشكل كبير.

جاء هذا التحذير بسبب استخدام المواد الاسمنتية والخراسانية في ترميم المباني في ما اعتبرته منظمه اليونسكو انتهاك صارخ لقواعدها.

وتشتهر صنعاء القديمة بمبانيها المرتفعة ذات الطابع المعماري الفريد من نوعه، والمشيدة من الطين واللبن والتي صمدت امام التغيرات المناخية وتقلبات الطقس منذ مئات السنين،وأدرجت منظمه اليونسكو صنعاء القديمة ضمن قائمه التراث العالمي الانساني مطلع الثمانينيات.