الشيخ طارق الفضلي: الحسم العسكري سيفشل في أبين ونؤيد دعوة الهتار للحوار مع أنصار الشريعة


أعلن الشيخ/ طارق الفضلي ـ شيخ مشائخ آل الفضلي بمحافظة أبين- عن تأييده للدعوة التي أطلقها القاضي/ حمود الهتار- رئيس لجنة الحوار الفكري ـ لنائب الرئيس وحكومة الوفاق الوطني بشأن التحاور مع أنصار الشريعة وأنصارهم.


وقال الشيخ الفضلي ـ في تصريح لـ" أخبار اليوم" اليومية إنه سبق وأن كلفت من قبل الرئيس في شهر رمضان الماضي للتحاور مع القاعدة من أجل حقن الدماء وتم التحاور معهم ووضعوا شروطاً بعدم دخول الجيش والأمن المركزي لمدينة زنجبار وتسليم أبين إلى مدير الأمن/ أحمد علي مسعود مع الأمن العام ووضع نقاط أمنية على مداخل ومخارج المحافظة, بالإضافة إلى إعادة النظر في السلطة المحلية وبعض المدراء ومن ثم يتم الانتقال إلى جعار لاستكمال الحوار, مشيراً إلى أن ذلك قد فشل نتيجة لتعنت النظام الذي قرر على عملية الحسم العسكري.


وأكد أنه يرحب بدعوة الهتار للحوار, خاصة وأن أبين قد تم تجاهلها كثيراً ولم تذكر في المبادرة الخليجية ولا حكومة الوفاق ولا المنظمات الإنسانية وكأنه لم يحصل شيء في أبين, لافتاً بأنه قد تواصل مع الهتار حول الحوار وقد أطلعه على الشروط السابقة التي وضعها المسلحون، موضحاً بأن الهتار قد أبلغه على أن يتم إصدار بيان من الجماعات عن موافقتهم للحوار.


وأضاف إنه أبلغ الهتار أن تلك الجماعات لا تتعامل مع البيانات بل يتجاوبوا مع الوسطاء ولابد أن تكون هناك مصداقية من قبل السلطة حتى يكون هناك حوار بناء تتفق معه كافة الأطراف لإنهاء ما يجري في أبين.


وأشار إلى أن الشيخ/ حمود لديه خبرة للتحاور مع تلك الجماعات وأن الحوار هو الحل وأن الحسم العسكري سيفشل مثلما فشلت أميركا في أفغانستان والعراق ومعها دول التحالف في القضاء على تنظيم القاعدة.


وكشف الشيخ/ طارق أن الجماعات المتواجدة هم أصلاً قاعدة وتنظيم منظم قدموا من كل بقاع العالم إلى أبين وإن السعوديين واليمنيين والأفارقة يشكلون الأغلبية وهناك أطباء لبنانيون يشاركون في الحرب ومعالجة الجرحى, مؤكداً أن الطيران الأميركي قد تمكن من قتل(10-15) من القادة السعوديين والمطلوبين أمنيا خلال الأشهر الماضية وأن القاعدة أصبحت تسيطر من أبين وحتى عزان بمحافظة شبوة ويتحركون بيسر بين المحافظتين وإنهم يملكون كافة الأسلحة الثقيلة, واصفاً أبين ـ في ختام تصريحه ـ أنها مثل الثقب الأسود الذي يلتهم الكواكب.