منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - القات .. يحول الشاب إلى مجموعة مشاكل

https://fbcdn-sphotos-h-a.akamaihd.n...97494126_n.jpg

تخص الأستاذة /هناء الشامي مؤسسة إرادة بمقالها
القات .. يحول الشاب إلى مجموعة مشاكل
ــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم جميعاً وشهر مبارك على جميع أبناء الشعب اليمني وتمنياتنا ان يكون رمضان هذا العام بداية مشرقة لكل اليمنيين واليمنيات ومستقبل أفضل للجميع!
إنه المشوار الطويل الذي اخترناه ولم ولن نحيد عنه ، وهكذا قررنا منذ البداية بالرغم من السخرية

والتثبيط والتجاهل والألم الذي واجهناه في بداية مشوارنا الذي اخترناه بكامل إرادتنا لأنه ضمان ليمن أجمل مستقبلاً بلا شك.. إنه مشوار "يمن بلا قات" والذي كان عن طريق حملاتنا في كل مكان في الشوارع العامة ، الحارات ، المدارس والمجالس والمنازل فكنا نقوم بالحملات في أي مكان وفي كل وقت لأننا نريد ان ننقذ وطننا وأبنائنا الذين يذبلون وهُم مازالوا في عز شبابهم بسبب ذلك السم القاتل "القات"..
القات مدمر الصحة والتي تعتبرالاهم في حياة أي انسان وبدونها يتدهور أداء الإنسان في كل شيء حيث أن الحكمة تقول "العقل السليم في الجسم السليم" فتلك الشجرة جعلت الشاب الذي يعتبرالأخ والأب عماد البلد والأمة يمضغ تلك الشجرة العجيبة !!
كيف نتوقع بعد ذلك أن ينشأ الطفل سوياً في ظل أب رباه بهذا الشكل وغذّاه منذ طفولته على نفس الفكر وعلى أن هذا هو مستقبله وان القات يحميه من مخاطر الشارع ومن الإنحراف ولا أدري كيف ذلك لأن ذلك الطفل أو الشاب قد يخرج الشارع وهو يمضغ القات وقد يتجول في الأزقة لملئ الفراغ ، ويؤذي المارة ويقوم بأشياء كثيرة سيئة وبهذا يكون الشاب عبارة عن جملة من المشاكل وليس مشكلة واحدة!
القات يجعل اليمنيين يسافرون بالآلاف الى دول أخرى للعلاج ويصرفون من أجل ذلك آلاف الدولارات وأغلب الحالات سببها الإدمان المزمن على القات وهذا معروف في كثير من الأسر..
يقولون أين نذهب وماذا نفعل لا يوجد لدينا غير القات؟ وأنا يؤسفني أن أرد عليكم وأقول لكم أن الكثير من اليمنيين مدمنين على القات وهم مقيمين في أجمل الدول حيث يجلبونه بطرق متعددة وهناك في تلك الدول عدد لا يحصى من الأماكن التي يمكن الذهاب اليها والإستمتاع بها وهذا يعني ان المشكلة ليست في المكان بقدر ماهي في الإنسان ذاته.
وأخيراً، أبشر كل الشباب والشابات والجمعيات والمؤسسات العاملين في مجال مكافحة القات بأن جهودهم قد أتت ثمارها لأن عدد الأعراس التي أقيمت هذا العام والعام الفائت والتي كانت بلا قات قد وصلت الى 6 اعراس على حد علمي مع ان الغالبية العظمى كانت تعتبر حدوث ذلك من سابع المستحيلات ولكن الوعي انتصر على العادات والتقاليد السيئة وواجبنا هو الاستمرار وعدم الاستسلام لأن التغيير يحتاج الى جهود متظافرة من قبل الجميع.
صوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً..