منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - .. عشرات الأُسر تبدأ مغادرة دمّاج وأبو أصبع: الحجوري قال انه سيغادر دمّاج بعد رحيل جميع الطلاب والصل

.. عشرات الأُسر تبدأ مغادرة دمّاج وأبو أصبع: الحجوري قال انه سيغادر دمّاج بعد رحيل جميع الطلاب والصليب الأحمر ينتشل 38 جثه ،
بدأت عشرات الأسر مغادرة بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن بعد قرار مدير معهد دار الحديث رجل الدين السلفي يحيى الحجوري بمغادرة البلدة بعد حصار نفذته جماعة الحوثيين واستمر أكثر من ثلاثة أشهر.وكانت مصادر قالت ان الاتفاق نص على مغادرة جميع السلفيين الذين لا ينتمون إلى دماج، سواءً كانوا يمنيين أم أجانب.وأضافت ان الحجوري سيتوجه مع بعض أنصاره إلى محافظة الحديدة فيما يبدو أنه إنشاء لمركز تعليمي هناك.*واسس رجل الدين الراحل الشيخ مقبل الوادعي معهد دار الحديث قبل نحو 35 عاماً، وأصبح المعهد مقصداً لطلاب علوم شرعية سلفيون يفدون إليه من جميع أنحاء العالم.ويسكن في دماج خليط من أبناء المنطقة الأصليين وآخرين من مناطق مختلفة من اليمن استقروا في البلدة وباتوا من سكانها.واندلعت الاشتباكات في دماج بعد أن فرض المسلحون الحوثيون طوقاً على البلدة التي يسكنها نحو عشرة آلاف شخص وحاولوا اقتحامها، بينما دافع السلفيون عنها وسقط منهم أكثر من مائتي قتيل بينهم أطفال ونساء خلال قصف الحوثيين.قال رئيس لجنة الوساطة الرئيسية في دماج يحيى أبو أصبع إن عدد إجمالي قتلى وجرحى السلفيين بلغوا 830 شخصاً، خلال المواجهات التي وقعت مع الحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن بحسب إحصائيات السلفيين.وأضاف أبو أصبع في تصريح لـ«المصدر أونلاين» إن إحصائية أبلغهم بها السلفيين تحدثت عن 830 بين قتيل وجريح منهم، فيما أشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم بجمع جثث 38 من الذين سقطوا خلال المواجهات منذ أكتوبر الماضي في دماج.وفيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الوساطة بين الحوثيين والسلفيين، ذكر أبو أصبع أن عشرات الناقلات والسيارات وصلت إلى دماج، للبدء في عملية إخلاء الطلاب الذين لا ينتمون إلى المنطقة.وأضاف «قدمت الدولة وسائل النقل لبدء عملية إخلاء دماج، فيما بدأ البعض بمغادرتها فردياً».وأشار إلى أن الشيخ يحيى الحجوري مدير دار الحديث بدماج لم يغادر بعد، موضحاً أنه رفض المغادرة قبل رحيل جميع الطلاب المتواجدين، خشية من أن يتم نقض الاتفاق.وحول ما إذا كان سيتم إخلاء دماج من سكانها، أوضح أبو اصبع أن الاتفاق لم يذكر سوى بمغادرة الذين يتواجدون فيها من خارج البلدة، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أنه سيغادر أيضاً بعض أبناء المنطقة من يخشى على حياته من الحوثيين في حال بقى في المنطقة.وكانت اللجنة الرئاسية ووحدات عسكرية بدأت مساء أمس استلام مواقع مواجهات بين السلفيين والحوثيين في الجهة الشرقية من دماج بمنطقة «الردمية» بعد انسحاب المقاتلين من الطرفين.