منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - تفجير في الجوف يودي بعدد من القتلى والجرحى

أعلنت جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت مواقع لجماعة الحوثيين في محافظتي صعدة والجوف شمال اليمن اليوم الجمعة.

وقالت الجماعة في بيان لها، إن انتحارياً «انغمس في تظاهرة شارك فيها المئات من الحوثيين» في صعدة صباح اليوم ثم فجر حزامه الناسف.

وأضافت ان التفجير أدى إلى «سقوط أكثر من عشرين قتيلا منهم فضلا عن عشرات الجرحى». بحسبما زعم البيان.

ويتناقض بيان القاعدة مع بيان اصدرته جماعة الحوثيين بهذا الشأن، وقالت فيه إنه تم إحباط العملية في مدخل انطلاقة المسيرة ما جعل الانتحاري يفجر نفسه بشكل غير صحيح، بينما لم يسقط أي أحد من المتظاهرين. طبقاً لما أورد بيان الحوثيين.

كما إن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وجه اتهامه للولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء هذه محاولة التفجير في صعدة وكذلك العملية الانتحارية التي وقعت في الجوف، وقال في بيان له إن «هذه الأعمال العدوانية هي صنيعة الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية تخدمها في الفعل وردة الفعل وتهيئ للأمريكيين المزيد من التدخل والهيمنة السياسية والعسكرية».

وأضاف «لن ننجر وراء أي صراع وهمي مع أي طرف ونعتبر أن هذا الحادث هو صنيعة الاستخبارات الأمريكية ومن يقف معها».

وقالت جماعة «أنصار الشريعة» إن الانتحاري ينتمي إلى ما أسمتها «سرية أم المؤمنين عائشة» التابعة لها، لكنها لم تكشف عن هوية الانتحاري.

واعتبرت القاعدة هذه العملية بأنها تأتي ضمن وصفتها بـ«حملة أنصار الشريعة للانتقام من الحوثيين الروافض الذين دأبوا على الطعن في عرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وسب وتكفير الصحابة رضوان الله عليهم».

كما أعلنت جماعة أنصار الشريعة مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة الذي استهدف مدرسة كان يتجمع فيها أنصار جماعة الحوثيين في محافظة الجوف والذي أسفر عن مقتل 14 على الأقل بينهم إمرأة وطفل.

لكن بيان «أنصار الشريعة» قال إن التفجير في الجوف أدى أيضاً إلى مقتل «قرابة 20 حوثياً»، مضيفاً أن الانتحاري كان يستهدف «اجتماعا أسبوعيا تعقده قيادات حوثية في مدرسة أم المؤمنين عائشة» بمنطقة الحزم في الجوف.

وأضاف ان «المجاهدين يرصدون منذ فترة هذا الاجتماع الدوري» وان من بين القتلى «أحد كبار الدعاة الحوثيين في المنطقة».

وأعلنت الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها أيضاً عن التفجير الذي استهدف أمين عام المجلس المحلي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء عبدالله أبو طالب. ووصفت القاعدة في بيانها أبو طالب بأنه «زعيم الحوثيين في رداع».

واستهدفت عبوة ناسفة أبو طالب عقب صلاة الجمعة ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة نقل على إثرها إلى صنعاء للعلاج في مستشفى 48.