منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - في ليلة ممطره نمله تسرق مني خاطرتي

http://im17.gulfup.com/Ft1t1.png

انت ليست كاتبه محترفه .. وليست كتابتي الفريد من نوعها .. انما خربشات تخرج الاشعوريا .. وكتابات التواضع يغمرها
اجمل المناظر والاجواء التي نعيشها هي عندما تنزل الامطار وكيف ما حين تكتب خاطرتك في تلك اللحظه الجميله
كنت قاعده بمفردي في غرفتي وكان الجو حارآ بعض الشي ففتحت النوافذ حتى يصل هواء يقتل السموم الذي عانق زوايا غرفتي فتحت النافذه وما انتظرت ان يصل اللي حبيب يبادلني العزل والعشق ولا انتظرت موعد مكالمه صديق فانت امشي على نهج الاخلاق والتربيه الحسنه والحفاظ على سمعتي وسمعة عائلتي فتحت النافذه كي يصلني شيئا من الهواء النقي لا اكثر فهذا طموحي وهذا حدي وما غير ذلك فان ما اطيقه واذا برياح شديده سيطرت على المكان فطريت ان اغلق النوافذ بعدما تعطل مزاجي وفاقت نفسي استمرت بعض الشي واذا بصوت جميل يداعب النافذه وكان صوته قد وصل نحوي فتحت النافذه واذ نسمآت هوآء رقيقة تُشآكس أورآقي وسًعف النخيل المُطلة بقآمتهآ تجلب نحوي كل هواء يملى نفسي سعاده

واذ بي افضل البقاء بمفردي والهدو والمزاج اصبحآن بالنسبه لي في آن وآحد ..واذا بصوت جميل يشرح صدري وتوقفت بالكتابه وصرت اردد بعده انه ياساده ياكرام صوت المؤذن يأتي من المسجد
الصوت الذي لايعرف قيمته الى حين نغادر هذه الحياه
واذا بالصوت الاذان يرتفع عبر مُكبر الصوت ليُعلن آذان العصر..واذا بالغيوم تُظلل الأرض الشآسعة ..
واتى الفرج ولحظة الاجواء الرائعه
واذا قطرآت من المطر تنهمر على ارجاء المنزل المزوع بأشجار جميلة فتزيده جمآلآ

يأْسر قلبي وجدآني .. قطرة مطر سقطت على ورقتي البيضآء تركتهآ تجف بعض الشي

دون أن تلمسهآ أناملي التي تبللت بالمطر انتظرت حتى تجف الورقه وطال الانتظار طويلا وكان الجو بارد فمن الصعب ان تجف اوراقي بالوقت الحالي فقمت واخذت من المكتبه ورقه وعزمت ان اتسلى فيها الين تجف ورقة الخاطره وفكرت كثيرا ماذا اكتب بهذه الورقه قلت ارسم احسن فشكلت قلب صغير ولونته باللون الاحمر فقلت هذا قلب ممتلى بالنبض والحنين والاشتياق والحب ورسمت قلب اخر وتركته دون تظليم بلون الورقه الاصلي الابيض وقلت هذا قلبي تماما دون تلوين ومازال ممتلى بالبراءه والطفوله تمام و مآ أكثر انواع القلوب في

حيآتنآ؟! .. واذصوت آخر قآدم لأذني أتْريث السمع قليلآ لأتبين مصدر الصوت

إنه صوت راشد الماجد هلي لاتحرموني منه في سيارة شاب يمشي في الشارع والناس في المسجد يادون فريضة الله وقلت الله يحرم اهلك منك وجعلك محروم دوما
قبح من شاب آتٍ هذا الصوت الى غرفتي وسبب وصل الصوت الى نافذتي ان نافذتي مفتوحه فقمت وسكرت النوافذ حتى اعيش بهدو و مآ اكثر الشباب الخربانين في حياتنآ ؟!

قطرة أُخرى من المطر انسآبت على وجنتي ووقفت مطرحي علها تنسآب مره اخرى
ولكن دون جدوا
خرجت الى حديقة المنزل رفعت بصري في اعماق السماء اللآمتنآهي .. غيوم سودآء تُبشر بقدوم مطر غزير يروي ضمأ
الارض العطشى .. والعباد الخائفين الوجلين وعدت مسرعا بعض الشي مع قرب نزول الامطار الغزيره وفتحت باب الغرفه والتفت يمينا ويسارا باحثا عن ورقة الخاطره واذا بي أرى نملة صغيرة تاخذ ورقتي بآحثة لهآ عن مصدر رٍزق .. وقلت لها الرزاق بالسماء وهذه من حقي فمااسمح لاحد ياخذها او ينسبها له بذلت فيها مجهود

تآبعتُ تلك النمله بنضرآتي و لأنهآ لم تًسْتًسٍغ طعم الحٍبر واخذت جهدي وتريد مغادره المكان ومازلت بنضرآتي اتابع مسيرها وتركت لها الخاطره واذ بها تجر كلمآتي إلى مخبًئهآ
وقلت لها بصوت حزين يانملتي الجميله الا اتخذتي لك طريقآ آخر لتبحثي لك عن شيء تقتآته غير كلمآتي..

واذا بصوت يهز اركاني ووجداني
الرنان يشُق طريقه نحوي .. واذا بإمآم المسجد يُعلن ~ قد قآمت الصلآة ~ .. ازدآد

انهمآر المطر .. وأنا وضعت قلمي في علبه الحبر بعد أن ضاع جهدي سبب نمله

ارجو ان تكون خاطرتي قد نالت اعجابكم ورضاكم
اختكم لمسات