منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

(غض النهل )
منذ خمسين سنه تقريبا
كان خير الا مطار قدعم واعشبت الارض وازهرت وازدهرت المراعي وارتاح البدو واصحاب المواشي والغنم
در الضرع وارتاح الناس نفسيا وجسديا وانتشر البدوان في المراعي ونصبوا بيوت الشعر وعاشوا ايام الغلا والسلا
كان وقتها اثنين من الشباب وهما اليوم في سن الشيخوخه تحفظت هنا بذكر اسميهما لكني اسمع بهما واعرفهما ونحن من منطقه واحده
كانا في ريعان الشباب وللشباب عذره
يتجولا بين صبايا القبيله وهزهما الشوق والغرام وافتنا بجمال الباديه
مشاعر الشباب هيضت فيهما الشعر فقالا ابيات من الشعر اسمعا بها الصبايا والشباب
وهما يتغنيان بها والابيات هي-
ياوتني ونة بليهي لا طلع نجد الصلول
ونة مريضن ماتداوى علته
عليك ياغض النهل يازرع ماقد له سبول
واسقاه مزن الصيف في اول حلته
انتشرت هذه الابيات بين الرجال والنساء حتى وصلت رجل حكيم وشاعر من رجال القبيله
فقال ابيات يحذرهما فيها من ان يفكرا بمضايقة احد
والرد منه كان
ابو ملحه بديت العصر اتهجس واقول
وادعي الى الله مطلع في نيته
في ايدي جديده حاكمه زين القوارح والميول
لا وقعت في الحيد فضت شنته
انا اعني الله من خطاكم يالرجاجيل الفسول
من زل في العربان محمل زلته
بليهي = البعير الكبيراالذي يحمل الحموله الكبيره
نجد الصلول= ممر جبلي شاق تمر معه القواقل
غض النهل= الغزال والمها
قصد الشاعر بالجديده حاكمه زين القوارح والميول = البندق- والميول هي= المعابر
(جمع وكتب لكم هذا ابورامي)