منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

(مايسلم من الزلات احد)
في احد المعسكرات كانوا زملاء احدهم من البيضاء والثاني من آنس
كعادة الزملاء يجمعهم عمل وسكن واحد تحصل مشادات وسوء تفاهم ومشاكل ومايلبث ان ينسوا ذلك ولا تؤدي هذه الاسباب بينهم الى حقد مبيت وعداء مستمر
حصلت ذات يوم يوم مشكله بين البيضاني والآنسي واصتلحا ونسيا الموضوع
الى ان جاء يوم البيضاني كان يقلب سلاحه وقرحت طلقه بالخطاء اودت بحياة الآنسي
كانت زله ولم يريد البيضاني قتل احد وقدر جاء من فوق ارادته
ولكن الآخرين حوروا المسأله فيما بعد وشككوا بأنه يريد قتله حيث انها قد حصلت بينهم مشكله سابقه
هرب القاتل زله الى اهله وقص عليهم الحكايه واخبرهم بماجرى
فقال له اهله ان كنت قتلت فمثل هذا يجرى بين القبايل وشوف نشل صلح وبراء ولن نفرط فيه والح عليه ابوه الحاحا جادا في أن يخبره بالحقيقه فأقسم لهم الايمان المغلظه والشديده ان ماجرى زله ولا له لا قصد ولا عمد
قال له والده لازم تعرف يابني ان القبايل اذا عملت شي واتنصلت عنه فهذا عيب يوطي من شأنها وينم عن الضعف والخوف ولكن سلف الناس تأخذ وتعطي
ولكن ابنه اصر وأكد ان ليس له قصد ولا عمد وان القتل حدث زله
ظل والده يلح عليه ويناقشه الى ان تأكد ان القتل عن طريق الخطاء وزله
فجمع اصحابه وتوجهوا الى اهل المقتول الآنسي واخذ ابنه معه
ووصل الخبر عند اهل المقتول ان اصحاب البيضاء واصلين محكمين لهم وقد قبروا المقتول ولم ينصبوا عليه
ومن عادة القبايل لا تنصب على مقتولها حتى تأخذ بثاره
وفدوا اهل القاتل وابنهم القاتل معهم وقد لقنهم ابو القاتل بالزله هذا الزامل وهم يتزملوا به
يشهد علينا الله وتشهد ساحته واهل البلد
ماودي اتنهد ولا ودي ولدكم يقتلوه
لكنها زله ولا يسلم من الزلات حد
والآن رايك في الذي قد مات والحي انت ابوه
استقبلهم اصحاب آنس وسمع ابو المقتول الزامل والتم اصحابه وقال فيهم هذا الزامل وقاموا يتزملوا به ردا على زامل الوصاله الذي بدع به ابو القاتل وزامل الرد هو
يامرحبا يعتد يا ضيفان جوا من كل حد
مفهوم زاملكم وما تبغوه منا فاطلبوه
ما طبعنا نفسل ولا نبخل على محنا نجد
وجيهكم شلت دم المقتول قبره نصبوه
وبهذا انتهت القضيه والتحكيم والحكم لله در النخوه والشهامه والقبيله بمعناها الحقيقي ولله در الايجاز والبلاغه الشعريه والفطنه ودامت اجواد العرب
(جمع وكتب لكم هذا ابورامي)