اعزائي رواد الادب .. ومحبي القصيد ..

قصيدة ضلت تلاحقني لاكثر من ثلاث سنوات تقريبا .. مرت بمحطات توقف كثيرة .. حتى انهيتها يوم ( الاحد 8/2/2009 ) ..
إن كانت القصائد بنات افكار للشاعر .. فهي ابنتي الكبرى .. رعيتها بعناية .. واعتنيت بها براعية ..

حتى تجلت شامخة .. فاحترت في تسميتها .. فابت الا ان يكون لها اسمين .. ( ريبية العشاق ) مجاراة لمرثية مالك بن الريب .. ( والمعلقة المفقودة ) لاني انتهجت فيها نهج المعلقات في تعدد الموضوعات والاغراض الشعرية ..

اهديها لكم ولكل متذوق .
اترككم مع القصيدة ..






تمنيت ألقاكي وأنهل باكيا
على نهدك الداني يطيب البكا ليا


فقد شاب مني الرأس وابيض شاربي
وما شاب حبا في حنــــــــايا فؤاديا


ألا يابن قحطان الغواني فتنني
وإني إذا لم تدرك القلب صــــــــابيا


كأني إذا السرب أضحى يمر بي
مقاد إلى أهداب عين ٍ بـــــــدت ليا


ومالي ومال العشق إن كنت لائمي
فذا القلب ملك للحبيب الأحــــــاديا


ولكن بعض الحسن يعمي مبصرا
وترجو به عين الكفيف التــــــــــداويا


ويوما تجلت لي من السرب مهرة
أطارت من اللب الذي كان باقيــــــــا


أناخت بقربي ويح نفسي فلم ارى
لها في نبات الارض حسنا مضاهيـــا


أمن خدها الوردات تزدان حمرة
ومن نور عينيها غدا البدر جــــــــــابيا


أفي ريقها شهد مذاب بخمرة
كأني رأيت النحل يستل جــــــــــــاثيا


على مبسم كالجرح يغتال من يرى
وتأسرني حمر الشفاه الدوامـــــــــــيا


أيا نجمة الصبح احتويني وأجملي
ولا تتركيني شاخص العين ثـــــــــــاويا


أديري دفاف الوصل يهتز جانبي
وتنزاح من جوف الفـــــــؤاد الدواهيــــــا


هلمي إلى مجداف قلبي فأضرمي
به نار حب واتركي القلب خـــــــــــــاويا


فلا يابنت العشرين مني مخافة
ولا كنت يوما جاحد الحب نائيــــــــــــــا


أنا البحر يخشى من تقاسيم وجهه
وفي لجة يلهو به الفلك جــــــــــــــاريا


أنا الليل يخشاني صبي وأمه
وفيني حلا للعاشقين التــــــــــــلاقيا


أنا الطير مأسورا بأقفاص منزل
ويشدو كأحرار الطيور الشـــــــــــواديا


وإني إذا ما الخطب لاحت ضلاله
وهجت من الاهوال أمي وخـــــــــاليا


هزبر على ذب الخطوب وإن تكن
كجلمود من نادى قفا نبك داريـــــــــا


وإني لمن نسل الرسول الذي دعا
إلى محكم التنزيل قاص ودانـــــــــــيا


رسول أنار الكون طفلا وشيبة
ويهدي به الله القلوب القواســــــــيا


نبي بني الكفار لو تعرفونه
ندمتم على ما ضاع في العمر فانيا


فإن تعبثوا لهوا فإنا بكم غدا
سنلهوا بيوم يكشف الله ما هيـــــا !


وقالت حنانيك الهوى يقتل الفتى
ويذكي جروحا في القلوب الســـواليا


تجرعت من كأس الهوى زيف عاشق
وناديت يا هذا نجـــــــــــــــــوم اللياليا


فما كانت الأشواق عطرا ولا المنى
ولا كان في الأيام طبا لــــــــــــــــدائيا


فلا تدن مني قيد شبر فإنني
من الحب أخشى أن يدوم الأسى ليا


فيا ويلتا لما أمالت بكشحها
وولـــــــــــت بأرداف دوان قواصــــــــــــيا


وتمشي الهوينا يا بن سلمان حيثما
أشارت لبدر يقبل النجم عـــــــــــــاديا


وذو غرة هلت فغضت مضجعي
وقالت ألا أقـــــــــــــبل ولب ندائيـــــــــا


فهذي جنان الحب باتت أمامنا
وشاءت لنا الأقدار فيـــــها التلاقيــــــــا


بذرنا بذور العشق فيها فأينعت
فهيا بها نجني قطـــــــــــوفا دوانيـــــــا


ودع لي حلا عينيك أقتات منهما
وفي حضنك الدافي تطيب الأمــــــــانيا


ودعني على خديك أهديك قبلة
ومن ثغرك البسام أرجـــــــــــــوك ماليا ؟


ألا يا مهاً نادت فذابت مهجتي
وبان لها سقــــــــمي وبانت نجـــــــاتيا


أفيقي فليس الحب جنات عاشق
ومن تحتها الأنهار تمضي جـــــــــــواريا


أفيقي فهذا الحب شدت وثاقه
إلى قشة هبت عليها الذواريـــــــــــــــا


أيا ربة الصوت الشجي تريثي
وأصغي لما أضنى وأشقى فؤاديـــــــــا


إذا الوصل كان اليوم يقصيه حائل
فكيف غدا نبني عليه التــــــــــــــلاقيا


فقولي إذا ما ناء رحلي مودعا
سأجري على ذكراك دمع المـــــــــآقيا


وقولي إذا ما هل طيفي معايدا
ألست الذي أهوى .. ويهوى فراقيا ؟


وتالله ما كان النوى لي مطية
ولا كنت قبل اليوم صدا وقاليــــــــــا


وما كان بعدي عنك جورا وإنما
( ستبدي لك الأيام ما كان خافيا )


فيا طير أبلغ في ذرى الحفر صاحبي
بأني من الأشواق أبكي ليالــــــيا


وأني على ذكرى حبيبي فلم أزل
أبعثر أوراقي وأرجو عناقــــــــــــــيا


تمر بيا الأيام ثكلى كأنها
تألم آلامي وترثي لحــــــــــــــاليا


فيا لهف نفسي هل تعانين مثلما
يعاني الجوى قلبي وتكوى عظاميا ؟


ويا شهد إني إن أتتني منيتي
ولما تري عيني ولــــــما أراكيــــــــــا


حزين على فرقاكي ترسو بكاهلي
أعاصير هاجت من فيافي بـــــــعاديا


فكوني على عهدي وصلي تهجدا
ومدي إلى الرحمن أيد الدعـــــــا ليا


ويا فيصل الضرغام تفديك مقلة
شواها لظى قلبي فبلت ثيابـــــــيا


فزرني ولا تبكي مماتي وقل ألا
( ألا كل شيء ما خلا الله فـــــــانيا )


ويا باسل المقدام أهواك كيف لا
وأنت الذي في المهد تشكو خصاميا


فسامح أباك الدهر ألقى بمعصمي
قيودا غلاظا محكمات قواســــــــــــيا


صغاري صلوني بعد موتي فإنني
بذا القبر ظمآنا إلى الوصل صــــــاديا


فدوسوا على قبري لعلي أراكموا
وترتد روحي إن رأيت الحوافيــــــــــــا


ولا تتركوني بارك الله فيكموا
وغنوا من الايات سبــــــــــــعا مثانيا


وقولوا إلاهي إن تعذب فمذنب ٌ
أتاك اسيرا بين أمريــــــــــــــــك عانيا .

إقتباس من مشاركة روح السراب (المشاركة 403757) قصيدة من النوع الفاخر حق لها أن تكتب بماء الذهب على مخملية الأدب العربي تميزت بتسلسل جميل بسيط رغم كثرة الاستعارات والصور الجمالية فخامة النص وروعة الإحساس والخاتمة التي تحتوي وصية كلها حب لفلذات كبدك شهد وفيصل وباسل كلها حب وحنان فاق حب العشق إحساس وقلق كل بيت في القصيدة شهادة بقدرات وشاعرية الناظم لو اقراها الف مرة ما أشبع من حروفها ورغم اني من الجوال ما قدرت أن اتجأوز الرد وإبداء الرأي تثبيت وختم ولي عودة دمت بخير وسلام

إقتباس من مشاركة قيصر القاف (المشاركة 403773) صح الله لسانك وأعلآ شانك قصيدة من الوزن الثقيل ابداع وثقافة عاليه ( معلّقة حريب بيحان ) فعلآ تستحق افخر وأكرم الألقاب لا فضّ فوك

إقتباس من مشاركة بيحان (المشاركة 403776) بالفعل هي قصيدة من العيار الثقيل من النوع الفاخر الذي سيجبرك ان تعود مرة اخرى ترتشف بعض من حلاه صح لساانك اخي الناظم واسعدك الله دوما