منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان (https://www.hreeb-bihan.com/vb/)
-   الخيمة الرمضانية (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb59/)
-   -   قصه وعبره (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb38978/)

ابو هادي 06-29-2014 01:27 AM

قصه وعبره
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اخواتي اعضاء ومشرفين واداره بمنتدئ حريب بيحان الموقرون ابارك لكم بحلول هذا الشهر الكريم الذي اسئل الله سبحانه وتعالئ ان يجعله راحلآ بذنوبنا وان يتقبل صيامنا وقيامنا وان يغفر لنا ولكم ما تقدم من خطاينا

امين اللهم امين
وبهذه المناسبه الكريمه التي نتمنئ ان يقضي الجميع اوقات يومه بكل ماهو مفيد من قراءه قران وتدبر أيات الله وما الئ ذلك

وددت ان أضع بين ايديكم هذه المشاركه التي سوف نطلق عليها اسم ( قصه وعبره ) ومشاركتي سوف تكون بشكل يومي
فارجوا ان يتم تثبيت المشاركه
ونسئل الله لنا ولكم الأجر
وباذن الله تعم الفائده

القفيلي 06-29-2014 01:29 AM

رد : قصه وعبره
 
بارك الله لنا ولك في هذا الشهر
ونسال من الله ان يتقبل
فكره رااااائهج جدا
تحياتي لك

ابو هادي 06-29-2014 01:30 AM

رد : قصه وعبره
 
أبرص وأقرع وأعمى :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن ثلاثة في بني إسرائيل (أبرص وأقرع وأعمى) أراد الله أن يبتليهم (يختبرهم) فبعث إليهم ملكاً .
(يأتي الملك الرجل الأبرص) .
الملك : أي شئ أحب إليك ؟.الأبرص : لون حسن ، وجلد حسن ، ويذهب عن الذي قد قذرني الناس .
( يمسحه الملك ، فيذهب عنه قذره ، ويعطي لوناً حسناً ، وجلداً حسناً) .
الملك : فأي المال أحب إليك ؟ .
الأبرص : الإبل .
( يعطي ناقة عشراء ( حاملاً)
الملك : بارك الله لك فيها .
(يأتي الملك الرجل الأقرع) .
الملك : أي شئ أحب إليك ؟ .
الأقرع : شهر حسن ويذهب عن الذي قذرني الناس .
(يمسحه الملك فيذهب عنه داؤه ويعطي شعراً حسناً) .
الملك : فأي المال أحب إليك ؟ .
الأقرع : البقر .
( يعطى بقرة حاملاً) .
الملك : بارك الله لك فيها .
(يأتي الملك الرجل الأعمى) .
الملك : أي شئ أحب إليك ؟ .
الأعمى : أن يرد الله إلى بصري ، فأبصر به الناس .
(يمسحه الملك ، فيرد الله إليه بصره )
الملك : فأي المال أحب إليك .
الأعمى : الغنم .
(يعطى شاة والداً حاملاً)
كان لهذا وادٍ من الإبل ، ولهذا وادٍ من البقر ، ولهذا وادٍ من الغنم) .
(يأتي الملك الرجل الأبرص في صورة أبرص)
الملك : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيراً أتبلغ عليه في سفري (أصل به إلى أهلي) .
الأبرص (في ضيق) : الحقوق كثيرة .
الملك (في استغراب) : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يقذرك الناس . فقيراً فأعطاك الله .
الأبرص ( في إنكار) : إنما ورثت هذا المال كابر عن كابر . (أباً عن جد) .
الملك : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت .
(ثم يأتي الملك الرجل الأقرع في صورة أقرع )
الملك : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبار في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك الشعر الحسن والمنظر الحسن والمال ، بقرة أتبلغ بها في سفري .
الأقرع (في ضجر) : الحقوق كثيرة .
الملك (متعجباً) : كأني أعرفك ، ألم تكن أقرع يقذرك الناس ؟ .
الأقرع (في استكبار) : إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر ( أباً عن جد) .
الملك : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت .
(يأتي الملك الرجل الأعمى في صورة أعمى) .
الملك : رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبار في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك ـ شاة أتبلغ بها في سفري .
الأعمى ( شاكراً معترفاً) : قد كنت أعمى فرد الله إلىّ بصري ، فخذ ما شئت ودع ما شئت ، فوالله لا أجهدك اليوم ( لا أعارضك) بشئ أخذته لله عز وجل .
الملك : أمسك مالك ، فإنما أبتليتم ( اختبرتم) فقد رضي الله عنك ، وسخط على صاحبيك .

من عبرة القصة وفوائدها :
1- اختبار الله لعباده ، سنة الله في أرضه ، كما أخبر الله به في كتابه .

2- الابتلاء يكون في الجسم والمال والأولاد وغيرها .

3- الملائكة تتصور أحياناً على هيئة البشر ، وتتكلم ، وتمسح على المريض فيبرأ بإذن الله .

4- لا شئ أحب للمبتلى بالمرض من ذهاب مرضه ومعافاته .

5- الله هو الذي يعطي ويمنع ، ويغني ويفقر ، بتقديره وحكمته .

6- من التوحيد والأدب أن تنسب الشفاء والغنى إلى الله وحده ( قد كنت أعمى فرد الله بصري) .

7- الإنسان الجاهل يبخل وقت الغنى ، والعاقل يعطى بسخاء متذكراً قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً .

8- بعض الأغنياء ينسون ماضيهم الفقير ويغضبون ممن يذكرهم به .

9- من شكر النعمة ، وأعطى الفقراء زاده الله غنى ، وبارك له ، ومن بخل فقد عرض نفسه لزوال النعمة وسخط الرب القائل : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) .

10- إنكار النعمة يجلب النقمة ، ويسبب الشقاء .

11- الكرم يجلب النعمة ويذهب بالنقمة ، ويرضي الرب ، والبخل يجلب السوء ويسخط الرب .

12- المؤمن يفي بما وعد ولا يبخل ، والمنافق يعاهد ويعد ، ولكن لا يفي بعهده ووعده ، كما قال الله تعالى عن المنافقين : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أئتمن خان) .

قلب شبوه 06-29-2014 03:30 PM

رد : قصه وعبره
 
تم التثبيت .. كل عام وانت بخير وجزاك الخير يارب

واهلا بالعوده

ابو هادي 06-30-2014 02:49 AM

رد : قصه وعبره
 
أرض التوبة

عن رسول الله صلى الله عليه وسلـم أنه قال : ( كان فيمن قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدل على راهب ، فأتاه) .
القاتل (نادماً) : إني قتلت تسعة وتسعين نفساً ، فهل لي من توبة ؟ .
الراهب (في غباوة وجهل) : لا .
الرجل يقتل الراهب فيكمل به المائة .
ثم يسأل عن أعلم أهل الأرض ، فيدلونه على رجل عالم .
القاتل : إني قتلت مائة نفس ، فهل لي من توبة ؟ .
العالم ( في ثقة) : نعم ، ومن يحول بينك وبين التوبة !! انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فأعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء .
(ينطلق الرجل حتى إذا نصف الطريق ]وصل نصفه[ أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب) .
ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى .
ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيراً قط .
(يأتيهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم) .
الملك (يحكم) : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له .
(الملائكة تقيس ما بين الأرضين فتجد التائب أقرب إلى الأرض التي أرادها بشبر ، فتقبضه ملائكة الرحمة) .

من فوائد القصة :
قال الله تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} .
1- المذنب لا ييأس من رحمة الله ، ولو ملأ الأرض ذنوباً ، بل يجب عليه أن يتوب إلى ربه حالاً ، قال الله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} .
2- لا بد للجاهل من سؤال عالم بالكتاب والسنة حتى يحل مشكلاته .

3- لا يجوز للعابد أن يفتي الناس إذا كان جاهلاً ، ولو تزيا بزي العلماء ، فإن ضرره أكثر من نفعه ، وقد يعود بالوبال عليه كما في هذه القصة ، ولو كان هذا الراهب عالماً لما سد باب التوبة على من سأله ، ولما عرض نفسه للقتل .
4- العالم : هو الذي يفتح للناس باب التوبة ، ويغلق باب القنوط من الرحمة ، فهو كالطبيب يأخذ بيد المريض نحو الشفاء ، ويفتح له باب الرجاء) .
5- على المذنب إذا أراد توبة أن يهجر أصحابه الذين اشترك معهم في الذنب ، وأن يهجر الأماكن التي يرتادها للمعصية .
6- على التائب أن يرافق الصالحين ليعتاد فعل الطاعات وترك السيئات ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل) .
7- التحاكم إلى عالم بالكتاب والسنة مشروع عند الاختصام
8- .لاتحتقر مذنباً مهما فعل

ابو هادي 07-01-2014 02:12 AM

رد : قصه وعبره
 
الغلام المؤمن والساحر
عن صهيب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(كان ملك فيمن كان قبلكم ، وكان لـه ساحر ، فلما كبر الساحر ، قال للملك ، إني قد كبرت فأبعث إلىّ غلاماً أعلمه السحر ، فبعث إليه غلاماً يعلمه ، فكان في طريقه إذا سلك راهب ، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه ، فكان إذا أتى الساحر مرّ بالراهب وقعد إليه ، فإذا أتى الساحر ضربه ، فشكا ذلك إلى الراهب ، فقال : إذا خشيت الساحر فقل : حبسني أهلي ، وإذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر) .

الغلام والأفعى :
(بينما الغلام سائر إذ رأى دابة عظيمة "أفعى" قد حبست الناس) .
الغلام (يخاطب نفسه) : اليوم أعلم ، الساحر أفضل أم الراهب ؟
الغلام (يأخذ حجراً) : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فأقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس . (يرمي الغلام الدابة فيقتلها ويمضي الناس) ، ( يأتي الغلام الراهب فيخبره) .
الراهب (متعجباً) : أي بني أنت اليوم أفضل مني ، قد بلغ من أمرك ما أرى ، وإنك ستبتلى ، فإن ابتليت فلا تدل عليّ .
الغلام يبرئ الأكمه ( الأعمى ) والأبرص) ويداوي الناس من سائر الأدواء ( الأمراض) .

الغلام والأعمى :
(يسمع جليس للملك كان قد عمي ، فيقدم للغلام هدايا كثيرة)
الأعمى (راجياً) : كل هذه الهدايا لك إن أنت شفيتني .
الغلام (مرشداً) : إني لا أشفي أحد ، إنما يشفي الله تعالى ، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك .
(يؤمن الأعمى فيشفيه الله تعالى) .
( يأتي الجليس الملك ، فيجلس إليه كما كان يجلس) .
الملك (متعجباً) : من ردَّ عليكم بصرك ؟
الجليس ( في فرح) : ربي .
الملك ( منكراً) : أو لك رب غيري .
الجليس ( في فرح) : ربي وربك الله .
(يأخذه الملك فلم يزل يعذبه حتى يدل على الغلام فيؤتي بالغلام) .
الملك ( مهدداً) : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص ، وتفعل وتفعل .
الغلام : إني لا أشفي أحداً ، إنما يشفي الله تعالى .
تعذيب من آمن :
(يأخذ الملك الغلام ، فلا يزال يعذبه حتى دل على الراهب ، فجيئ بالراهب فقيل له : إرجع عن دينك فيأبى ، فيدعو الملك بالمنشار ، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى يقع شقاه على الأرض) .
ثم يجيئ بجليس الملك ، فقيل له : إرجع عن دينك فيأبى ، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى وقع شقاه .
الغلام يعذب :
(يؤتى بالغلام ، فيقال له : إرجع عن دينك ، فيأبى ، فيدفعه الملك إلى نفر من أصحابه)
الملك (غاضباً) : إذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به إلى الجبل فإذا بلغتم ذروته ، فإن رجع عن دينه ، والا فاطرحوه .
(يذهبون بالغلام ، ويصعدون به الجبل)
الغلام ( داعياً عليم : اللهم أكفينهم بما شئت .
( يرجف بهم الجبل فيسقطون ويجيئ الغلام يمشي إلى الملك ) .
الملك ( في حيرة ودهشة) : ما فعل أصحابك ؟
الغلام ( في شجاعة وإيمان) : كفانيهم الله تعالى ( يدفعه الملك إلى نفر من أصحابه)
الملك : أذهبوا به فأحملوه في قرقورة ( زورق) وتوسطوا به البحر ، فإن رجع عن دينه ، وإلا فأقذفوه ( يذهبون بالغلام) .
الغلام (داعياً) : اللهم أكفينهم بما شئت .
( تنكفئ بهم السفينة فيغرقون . ويجيئ الغلام إلى الملك يمشي ) .
الملك ( في قهر وخذلان) : ما فعل أصحابك ؟
الغلام ( في طمأنينة وثبات) : كفانيهم الله تعالى .
الغلام يضحي بنفسه :
الغلام ( للملك) : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به .
الملك ( في عجز ويأس) : وما هو ؟
الغلام : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي ، ثم ضع السم في كبد القوس ، ثم قل : ( بسم الله رب الغلام) . ثم أرمني ، فإنك إذا فعلت ذلك تقتلني .
يجمع الناس في صعيد واحد ، ويصلب الغلام على جذع ، ثم يأخذ الملك سهماً من كنانة الغلام ، ثم يضع السهم في كبد القوس ثم يقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم الله رب الغلام) ثم يرميه ، فيقع السهم في صدغه ، فيضع يده في صدغه في موضع السهم ويموت .
الناس ( يهتفون) : آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام .
(يجيئ الجند إلى الملك) .
الجند (في أسف) : أرأيت ما كنت تحذر ؟ قد والله نزل بك حذرك ، قد آمن الناس .
الملك (في تحفظ) : إحفروا الأخدود (الخنادق) بأفواه السكك وأضرموا فيها النيران ، ومن لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها (أطرحوه) .
(الجند على أطراف الأخدود ، يعرضون الشعب المؤمن على النار ، ويعرضون عليهم أن يرجعوا عن دينهم ، فمن لم يرجع أوقعوه في النار ) .
على حافة النار إمرأة معها رضيع تخشى علي فتتردد ، وتتقاعس أن تقع في النار .
الرضيع (يقول) : يا أمه إصبري فإنك على الحق .

إحتراق الكفار :
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) :
1- قال ابن جرير بعد ذكره قصة أصحاب الأخدود : وإنما قلت ذلك أولى التأويلين بالصواب للذي ذكرنا عن الربيع من العلة : وهو أن الله أخبر أن لهم عذاب الحريق مع عذاب جهنم ، ولو لم يكونوا أحرقوا في الدنيا لم يكن لقوله (ولهم عذاب الحريق) معنى مفهوم من إخباره أن لهم عذاب جهنم ، لأن عذاب جهنم هو عذاب الحريق مع سائر أنواع عذابهما في الآخرة .

2- قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) : أي حرقوهم بالنار ، فلهم عذاب جهنم لكفرهم ، ولهم الحريق في الدنيا لإحراقهم المؤمنين بالنار .
وقيل (جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) أي ولهم في الآخرة عذاب زائد على عذاب كفرهم بما أحرقوا المؤمنين .
3- ذكر المفسر الألوسي نقلاً عن ابن جرير وغيره : إن الله بعض على المؤمنين ريحاً تقبض أرواحهم قبل الوصول إلى النار ، وأن النار خرجت فأحرقت الكفار الذين كانوا على حافتي الأخدود . ويدل لهذا قوله تعالى : ( قتل أصحاب الأخدود) ، وقوله تعالى : ( ولهم عذاب الحريق) .

من فوائد القصة :
1- كل مولود يولد على الفطرة ، فاقتضت الفطرة السليمة أن تكون مع الحق والخير دائماً وترفض الشر ، فوجهت الغلام نحو الخير حين سمع الحق من الراهب ونبذت الشر المتمثل في الساحر الكافر .
2- لا بأس بالكذب للنجاة من كيد الكافرين عند الضرورة .
3- علم الغلام بفطرته أن الحق مع الراهب ولكن أراد أن يقيم الحجة (مثل إبراهيم عليه السلام) حيث أقام الحجة على قومه .
4- الدعاء إلى الله أن يظهر له الحق ويبين له وجه الصواب ويقطع الشك باليقين ، وهذا شأن المؤمن يلجأ إلى الله دائماً لحل مشاكله .
5- إماطة الأذى عن الطريق وتخليص الناس من كرب وقعوا فيه ، مشروع ومطلوب يؤجر المسلم عليه ، كما صرحت بذلك الأحاديث .
6- المؤمن الصادق هو الذي ينسب فعل الكرامة إلى الله وليس إلى نفسه .
7- الاعتراف بالفضل ولو إلى غلام صغير : ( أي بني أنت اليوم أفضل مني) .
8- كل من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، وصدع بالحق لا بد من أن يبتلى ، وعليه بالصبر ، وله الأجر الكبير عند الله ، قال تعالى على لسان لقمان يوصي ولده (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) .
9- كل من أخطأ في تعبيره لا يترك في خطئه ، بل يبين له وجه الصواب ، لا سيما في عقيدة التوحيد ، فالغلام يقول للوزير : إني لا أشفي أحداً ، إنما يشفي الله تعالى ، وهذا مطابق لقول الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ).
10- إن لله رجالاً أقوياء بإيمانهم ، فمهما عذبوا لا يرجعون عن دينهم ، ولا يرضون الطغاة بكلمة فيها ضعف أو كفر ، ولو حرقوا ، أو نشروا أو أغرقوا وهو الأفضل وقد أشار إليهم الله سبحانه وتعالى بقوله : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) ، وقد سمح الله للمؤمن أن ينطق بالكفر إذا أكره عليه فقال سبحانه وتعالى : (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) .
11- لا بد لكلمة الحق أن تنتصر ، فالملك يعجز عن قتل الغلام ، ولا يتم له ذلك إلا بطريقة يرسمها الغلام للملك ، يعقبها إيمان الشعب وانحدار الملك ، ويتحقق قول الله تعالى : (وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .
12- الغلام المؤمن يضحي بنفسه ليؤمن الناس ، وهذا شأن المؤمنين المخلصين يسعون لإنقاذ أمتهم ، ولو أدى ذلك إلى استشهادهم ، فهم إلى الجنة ذاهبون ، قال تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) .
13- يثبت الله المؤمنين بالحجج البينات ، ويؤيد دينهم بالكرامات ، فهذا هو الرضيع ينطق (يا أمه إصبري فإنك على الحق) . والأم تستجيب لهذا الأمر ، وتلقي بنفسها مع طفلها صابرة محتسبة .
14- مصير المؤمنين إلى الجنة بعد موتهم ، ومصير هؤلاء الكفار الحرق في الدنيا ، وعذاب جهنم في الآخرة .

عيون الليل 07-01-2014 02:18 AM

رد : قصه وعبره
 
ابو هااادي عاافيه عللييك,,,جزااااك الله
الف خيير يالغااالي


دمت وداااام عزك

ابو هادي 07-02-2014 02:09 AM

رد : قصه وعبره
 
أصحاب الغار والصخرة :
عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم ، حتى آواهم المبيت إلى غار ، فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل ، فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله تعالى بصالح أعمالكم)
قال رجل منهم : اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران ، وكنت لا أغبق (أقدم) قبلهما أهلاً ولا مالاً ، فنأى بي طلب الشجر يوماً (أبعدت) فلم أرح عليهما (فلم يرجع) حتى ناما ، فحلبت لهما غبوقهما (حصتهما) فوجدتهما نائمين ، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً ، فلبثت - والقدح في يدي - أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر ، والصبية يتضاغون عند قدمي (يصيحون) فاستيقظا فشربا غبوقهما (شرب اللبن) .
(اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة) .
فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منها)
وقال الآخر : اللهم إنه كانت لي إبنة عم كانت أحب الناس الىّ ، فأردتها على نفسها ، فامتنعت مني ، حتى ألمت بها سنة من السنين (أصابها جوع) فجاءتني ، فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخل بيني وبين نفسها ، ففعلت ، حتى إذا قدرت عليها ، قالت : اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه ، لا تقربني إلا بنكاح شرعي) فتحرجت من الوقوع عليها ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليّ وتركب الذهب الذي أعطيتها .
(اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه) .
فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها .
وقال الثالث : اللهم استأجرت أجراء ، وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب ، فثمرت (كثرت) أجره حتى كثرت منه الأموال ، فجاءني بعد حين ، فقال : يا عبدالله أد الىّ أجري ، فقلت : كل ما ترى من أجرك ، من الإبل والبقر والغنم والرقيق ، فقال : يا عبدالله لا تستهزئ بي ، فقلت ، إني لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئاً .
(اللهم عن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه ) .
فانفرجت الصخرة ، فخرجوا يمشون .

من فوائد القصة :
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ، قال قتادة : تقربوا اليه بطاعته ، والعمل بما يرضيه .
1- الأعمال الصالحة وقت الرخاء يستفيد منها الإنسان وقت الشدة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحفظ الله يحفظك ، أحفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة) .
2- يجب على المسلم أن يلجأ إلى الله وحده دائماً بالدعاء وخاصة حين نزول الشدائد ، ومن الشرك الأكبر دعاء الأموات الغائبين ، قال الله تعالى : (وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ) - الظالمين : المشركين .
3- مشروعية التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة ، وهي نافعة ومفيدة ، ولا سيما عند الشدة ، وعدم مشروعية التوسل بالذوات والجاه .
4- حب الله مقدم على حب ما تهوى النفوس من الشهوات .
5- من ترك الزنى والفجور خوفاً من المولى نجاه الله من البلوى .
6- من حفظ حقوق العمال حفظه الله وقت الشدة ، ونجاه من المحنة .
7- الدعاء إلى الله مع التوسل بالعمل الصالح يفتت الصخور .
8- بر الوالدين وإكرامهما على الزوجة والأولاد .
9- حق الأجير يحفظ له ، ولا يجوز تأخيره ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه) .
10- استحباب تنمية مال الأجير الذي ترك حقه ، وهو عمل جليل ، وهو من حق الأجير .
11- شرع من قبلنا هو شرع لنا إذا أخبر به الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم على طريق المدح ، ولم يثبت نسخه ، وهذه القصة قصها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مدح هؤلاء النفر الثلاثة لنقتدي بهم في عملهم .
12- طلب الإخلاص في العمل حيث قال كل واحد ( اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه) .
13- إثبات الوجه لله سبحانه من غير تشبيه ، قال الله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) .

ابو هادي 07-03-2014 01:35 AM

رد : قصه وعبره
 
وليمة جابر المباركة
عن جابر رضي الله عنه قال : ( كنا يوم الخندق نحفر ، فعرضت كدبة شديدة (صخرة) فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا هذه كدبة عرضت في الخندق .
الرسول صلى الله عليه وسلم : أنا نازل ، ( يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم وبطنه معصوبة بحجر) .
قال جابر : ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذوقاً ( يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول ، فيضرب ، فيعود كثيباً أهيل ( تراباً ناعماً )
جابر : يا رسول الله أئذن لي إلى البيت .
جابر لأمرته ( متأثراً) : رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئاً (جوعاً) ، ما في ذلك صبر ، فعندك شئ ؟ .
المرأة : عندي شعير وعناق ( الأنثى من ولد الماعز) . يذبح جابر العناق ، وتطحن امرأته الشعير ، ثم يجيئ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
جابر لأمرأته : طعيم لي ( طعام قليل) فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان .
الرسول صلى الله عليه وسلم : كم هو ؟
جابر : سخلة وقليل من شعير .
الرسول صلى الله عليه وسلم : كثير طيب ، قل لها لا تنزع القدر ولا الخبر من التنور حتى آتي .
الرسول صلى الله عليه وسلم لصحبه : قوموا ، ( ويقوم المهاجرون والأنصار) .
جابر لأمرته ( في حيرة) ويحك قد جاء النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار ومن معهم .
المرأة في دهشة : ( هل سألك) .
جابر : نعم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ادخلوا ولا تضاغطوا ( تزاحموا) يكسر الرسول الخبر ويجعل عليه اللحم ويغطي القدر والتنور إذا أخذ منه ، ويقرب إلى أصحابه ، ثم ينزع ، فلم يزل يكسر ويغرف حتى شبعوا وبقى منه .
الرسول للمرأة : كل هذا وأهدي فإن الناس أصابتهم المجاعة .

من فوائد القصة :
1- مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم القائد جنده في حفر الخندق ، وعدم تميزه عليهم .
2- شكوى الصحابة لقائدهم من صخرة عجزوا عنها لما يعلمون من قوته ، فاستجاب الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ، وفتت الصخرة مع شدة جوعه .
3- حب الصحابة لقائدهم ، وسعيهم لإطعامه وسد جوعه .
4- محافظة الصحابة على النظام ، وعدم الذهاب بدون إذن من القائد .
5- نساء الصحابة يتصفن بالإيثار والكرم والحب للرسول صلى الله عليه وسلم .
6- القائد المخلص لا يشبع وحده ، بل يدعو أصحابه معه .
7- الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بالنظام ( ادخلوا ولا تضاغطوا) .
8- إكرام الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالمعجزة ، بتكثير الطعام حتى شبعوا جميعاً ومن حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يغطي القدر والتنور إظهاراً للبركة لا للإيجاد والخلق وهما من الله وحده ، محافظة على عقيدة الوحيد .
9- القائد العظيم في جنده أشبـة بالأب في أسرته ، يغرف لهم الطعام بيده ، ويقدمه بنفسه .
10- اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بأفراد أمته كاهتمامه بجنده ( كلي هذا وأهدي ، فإن الناس أصابتهم مجاعة) .

ابو هادي 07-03-2014 06:09 AM

رد : قصه وعبره
 
الأمانة في الخشبة العجيبة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه ذكر رجلاً من بني إسرائيل سأل بعض بني إسرائيل أن يسلفه (يقرضه) الف دينار .
المقرض : أئتني بالشهداء أشهدهم .
المقترض : كفى بالله شهيداً .
المقرض : فإئتني بالكفيل .
المقترض : كفى بالله كفيلا .
المقرض : صدقت .
(يدفع الرجل للمقترض الألف دينار إلى أجل مسمى ، فيخرج بها في البحر ، فإذا قضى حاجته ، التمس مركباً يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله ، فلم يجد مركباً ، فيأخذ خشبة فينقرها ، فيدخل فيها ألف دينار !! وصحيفة منه إلى صاحبه ، ثم يزجج موضعها (يسده) ثم يأتي بها إلى البحر) .
المقترض (آسفاً) : اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلاناً (اقترضت منه) الف دينار ، فسألني كفيلاً ، فقلت ، كفى بالله كفيلا ، فرضي بك ، وسألنا شهيداً ، فقلت : كفى بالله شهيداً ، فرضي بك ، وإني جهدت (بذلت جهدي) أن أجد مركباً أبعث إليه الذي له ، فلم أقدر ، وإني استودعكما ؟ (أضعها أمانة عندك) .
(يرمي المقترض بالخشبة في البحر حتى تلج فيها (تجري) ثم ينصرف وهو في ذلك يلتمس مركباً يخرج إلى بلده ، فيخرج الرجع الذي كان أسلفه ينظر ، لعل مركباً قد جاء بماله ، فإذا بالخشبة التي فيها المال !!
فيأخذها لأهله حطباً .. فلما نشرها وجد المال والصحيفة !!! ثم يقدم الذي كان أسلفه فيأتي بالألف دينار من جديد .
المقترض : والله ما زلت جاهداً في طلب مركب لأتيك بمالك ، فما وجدت مركباً قبل الذي أتيت فيه .
المقرض : هل كنت بعثت إلى بشئ .
المقترض : أخبرك أني لم أجد مركباً قبل الذي جئت فيه .
المقرض : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة .
فانصرف بالألف الدينار راشداً .

من فوائد القصة :
1- القرض الحسن مشروع والمقرض له أجر عظيم .
2- مشروعية كتابة الدين ، ووقت أدائه ، والإشهاد عليه حفظاً للحقوق .
3- للمقرض أن يأخذ رهناً ، أو كفيلاً من المستقرض ليحفظ حقه من الضياع .
4) لصاحب الدين أن يرضى ممن عليه الدين بشهادة الله وكفالته ، اذا لم يجد شهداء ، أو كفيلاً .
5- على المسلم أن يأخذ بالأسباب ويتوكل على الله عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أعقلها وتوكل) .
فالمقترض ينقر الخشبة ، ويضع الدنانير فيها ، ويسدها ، ثم يدعو الله متوكلاً عليه .
6- من رضي بالله شهيداً ، أو كفيلاً كفاه ، وحفظ لـه حقه فالمقترض حينما رضي بالله شهيداً وكفيلاً رد عليه ماله .

7- على المسلم العاقل ألا يكتفي بالأسباب الغيبية وحدها ، بل يأخذ بالأسباب الحسية ، فالمقترض لم يكتف بما أرسله للمقرض في الخشبة ، بل أتى بالدنانير من جديد حينما وجد سفينة تحمله إلى صاحب الدين ، ولكن المقرض أخبره بأن الله أدى عنه بما أرسله في الخشبة .
8- على المقترض أن يبذل جهده ويسلك كل السبل لوفاء دينه في وقته المحدد .
9- إذا أحسن المسلم النية وفقه الله لأداء دينه .
10- أداء الحقوق ، ووفاء الدين واجب ، لا يجوز تأخيره ، إذا لم يوفه في الدنيا ، فسوف يدفعه يوم القيامة من حسناته ، وربما كان سبباً في دخوله النار .

ابو هادي 07-03-2014 11:59 PM

رد : قصه وعبره
 
قصة إسلام سيد أهل اليمامة
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له : (ثمامة بن أثال) سيد أهل اليمامة ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ماذا عندك يا ثمامة ؟ .
( ما تظن أني فاعل بك) ؟
ثمامة : عندي خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم ]تقتل من عليه دم مطلوب به ، وهو مستحق عليه ، فلا عتب عليك في قتله[ ، وان تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت . (فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان يوم الغد) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما عندك يا ثمامة ؟ .
ثمامة : عند خير يا محمد ..
(فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى إذا كان يوم الغد)
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما عندك يا ثمامة ؟ .
ثمامة : عندي ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر .
الرسول صلى الله عليه وسلم : أطلقوا ثمامة .
(يطلق الصحابة ثمامة ، فينطلق إلى نخل قريب من المسجد فيغتسل ، ثم يدخل المسجد) .
ثمامة ك أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، يا محمد ، والله ما كان على الأرض وجه أبغض اليّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه اليّ ، والله ما كان من دين أبغض اليّ من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الدين كله اليّ ، والله ما كان من بلد أبغض اليّ من بلدك ، فقد أصبح بلدك أحب البلاد كلها اليّ ، وإن خيلك أخذتني ، وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟ .
(يبشره الرسول صلى الله عليه وسلم ويأمره أن يعتمر )
يقدم ثمامة إلى مكة
المشركون (ثمامة) : أصبأت . ] أتركت دين آبائك[
ثمامة : لا ] ما خرج من الدين ، لأن عبادة الأوثان ليست بدين حقاً[ ولكن أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

من فوائد هذا الحديث والقصة :
1- ربط الكافر في المسجد ليطلع على عبادة المسلمين وأخلاقهم .
2- المن على السير الكافر ، وتعظيم أمر العفو عن المسئ ، لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حباً في ساعة واحدة لما أسداه النبي صلى الله عليه وسلم من العفو والمن بغير مقابل .
3- مشروعية الاغتسال عند الإسلام .
4- تستحب الملاطفة لمن يرجى إسلامه من الأسارى ، ولا سيما من يتبعه على إسلامه العدد الكثير من قومه ( مثل ثمامة فهو زعيم قومه) .
5- مشروعية بعث السرايا إلى بلاد الكفار ، وأسر من وجد منهم ، والتخيير بعد ذلك في قتله أو الإبقاء عليه .
6- كان المشركون يقولون لمن أسلم منهم ( صابئ) أي تارك دينه ، ودين آبائه الذين يدعون الأولياء من دون الله ، ليصرفوا الناس عنه ويذموه .
وفي عصرنا من دعا إلى التوحيد ، وأمر بدعاء الله وحده ، وحذر من دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء وغيرهم قال عنه بعض الناس المنحرفين (وهابي) ليصرفوا الناس عن دعوته ، وهي في الحقيقة دعوة الأنبياء جميعاً ، وعلى رأسهم خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
7- إن عبادة الأوثان لا تسمى ديناً حقاً ، لأنها من وسوسة الشياطين ، تخالف الفطرة والدين والعقل .

ابو هادي 07-05-2014 09:52 PM

رد : قصه وعبره
 
صحابي جليل يتحدث عن إسلامه
عمرو بن عبسة السلمي يقول : كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة ، وأنهم ليسوا على شئ ، وهم يعبدون الأوثان ، فسمعت برجل في مكة يخبر أخباراً ، فقعدت على راحلتي ، فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً حراء عليه قومه ، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة .
(حراء : غضاب مغمومون من دعوته )
عمرو (يسأل الرسول ) : ما أنت ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم ك أنا نبي .
عمر بن عبسة : وما نبي ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم : أرسلني الله .
عمرو : فبأي شئ أرسلك ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم : أرسلني بصلة الرحم ، وكسر الأوثان ، وأن يوحد الله ولا يشرك به شئ .
عمرو : فمن معك على هذا ؟ - أي على الدين - .
الرسول صلى الله عليه وسلم : حر وعبد ]أبو بكر وبلال[
عمرو : إني متبعك ] مؤمن بك وبدينك[ .
الرسول صلى الله عليه وسلم : إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا ، ألا ترى حالي وحال الناس ؟ ولكن أرجع إلى أهلك ، فإذا سمعت بي قد ظهرت فائتني .
(يذهب عمرو إلى أهله ، ويقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكان عمرو في أهله ، فجعل يتخبر الأخبار ويسأل الناس حتى قدم عليه نفر من أهل المدينة) .
عمرو : ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة ؟
النفر من أهل المدينة : النـاس إليه سراع ، وقد أراد قومه قتله ، فلم يستطيعوا ذلك . (سراع : يسارعون في دخول دينه) ، ( يقدم عمرو المدينة ، ويدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
عمرو : يا رسول الله أتعرفني ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم : نعم ، أنت الذي لقيتني بمكة .
عمرو : يا رسول الله أخبرني عما علمك الله ، وأجهله ، أخبرني عن الصلاة ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم : (صل صلاة الصبح ، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع ، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذٍ يسجد لها الكفار ، ثم صل ، فإن الصلاة مشهودة ]تشهدها الملائكة[ محضورة حتى يستقل الظل ] كناية عن وقت صلاة الظهر[ بالرمح ، ثم أقصر عن الصلاة ، فإنه حينئذٍ تسجر ]توقد[ جهنم ، فإذا فاء ] رجع من الغرب إلى الشرق[ الفئ فصل فإن الصلاة مشهودة ، حتى تصل العصر ، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس ، فإنها تغربي بين قرني شيطان ] كناية عن جنبي رأسه[ وحينئذٍ يسجد لها الكفار ، ثم صل ما بدا لك) .
عمرو : يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما منكم من رجل يقرب وضوءه ، فيمضمض ويستنشق ويستنثر إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه من الماء ، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله تعالى إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ، أو مع آخر قطرة من الماء ، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ، ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره ومن أذنيه مع الماء ، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه مع الماء ، فإن هو قام فصلى ، فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل ، وفرغ قلبه لله في صلاته ، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه .

من فوائد هذا الحديث والقصة :
1- من العرب قبل الإسلام من كان ينكر عبادة الأوثان ، لأنها تخالف العقل والفطرة .
2- بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته سراً ، ومع ذلك كان قومه يتسلطون عليه ، وهو صابر ، وفي هذا درس مفيد للدعاة أن يصبروا على الأذى .
3- الإسلام يأمر بصلة الأرحام ، وكسر الأوثان ، وعبادة الله وحده ، وعدم الإشراك به .
4- الدعوة كانت ضعيفة في بادئ الأمر ، فلم يؤمن به من الأحرار إلا أبا بكر ، ومن العبيد إلا بلال .
5- وثوق الرسول صلى الله عليه وسلم من ظهور دعوته ، ونصيحته لعمرو أن يأتيه عند ذلك .
6- إسراع الناس إلى الدخول في الإسلام رغم التهديدات ، ودخول عمرو على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ليتعرف عليه ، ويذكره الرسول صلى الله عليه وسلم بلقياه في مكة .
7- أهمية العلم والتعليم والسؤال عما يجهله الإنسان ، ولا سيما في الأمور المهمة من الدين كالوضوء والصلاة ، وغيرها ، وذلك بعد معرفة توحيد الله ، وعدم الإشراك به .
8- فضل الوضوء والصلاة الخاشعة ، وأنها سبب في خروج المصلي من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه .
9- تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابي أوقات الصلوات الخمس ، والأوقات التي تمنع فيها الصلاة .

حامل المسك 07-06-2014 02:21 PM

رد : قصه وعبره
 

جزاك الله خير اخي ابو هادي
تحياتي،،

ابو هادي 07-09-2014 10:33 PM

رد : قصه وعبره
 
أهمية خطبة الحاجة وتأثيرها على النفوس
يقدم رجل من (أزد شنوءة) يدعى ( ضمان بن ثعلبة الأزدي) وكان يرقي من هذه الريح ]مس الجن[ فسمع إشاعة :
سفهاء مكة (يشيعون) : إن محمداً مجنون .
ضمان ( في نفسه : لو أني أتيت هذا الرجل ، لعل الله يشفيه على يديّ .
(ويلقى ضماد محمداً صلى الله عليه وسلم) .
ضماد ( ناصحاً) : يا محمد ، إني أرقي من هذه الريح ]الجنون[ وإن الله يشفي على يدي من شاء ، فهل لك ؟ (أي هل لك رغبة في رقيتي؟) .
رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هاد لـه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه ، وأن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد :
ضماد (متأثراً) : أعد عليّ كلماتك هؤلاء . (يعيد الرسول صلى الله عليه وسلم خطبته ثلاث مرات) .
ضماد : لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء ، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ، ولقد بلغن قاموس البحر ]وسطه ، ولجته[ هات يدك أبايعك على الإسلام . ( يبايع ضمان الرسول صلى الله عليه وسلم) .
الرسول صلى الله عليه وسلم (مستفهماً) : وعلى قومك ؟
ضماد : وعلى قومي (أبايعك على قومي)
(يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فيمرون على قومه)
صاحب السرية (للجيش) : هل أصبتم هؤلاء شيئاً ؟
رجل من القوم : أصبت منهم مطهرة ( وعاء للوضوء) .
صاحب السرية : ردوها ، فإن هؤلاء قوم ضمان .

من فوائد الحديث والقصة :
1- العرب قبل الإسلام كانت تعتقد بمس الجن ، ويسمونه (الريح) وجاء الإسلام ، فأقره ، قال الله تعالى : {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}
2- من العرب من كان يرقي من مس الجن ، وربما استعانوا بالجنب ، فأبطل الإسلام هذه الاستعانة ، وقال الله تعالى عنهم : {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (زاد الكفار خوفاً وإثماً وطغياناً) .
وبعض المسلمين يستعينون بالجن لمداواة المرضى ، أو لفك السحر ، وهذا من الشرك الأكبر الذي يحبط العمل ، ويزيدهم طغياناً وكفراً ، وعلى المسلم أن يتداوى بقراءة المعوذتين .
أ- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعوذ من أعين الجان ، وأعين الإنسان ، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما ، وترك ما سواهما .
ب- وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين ، وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه بالمعوذتين وأمسح بيده عليه رجاء بركتها .
3- من العرب في الجاهلية من يعتقد أن الشافي هو الله وحده ، وبعض المسلمين - مع الأسف الشديد - يعتقدون أن الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره يشفي من الأمراض المختلفة .
فقد قال الأخ ( أحمد محمد جمال) في جريدة المدينة : ( وفي روايات متعددة يصف الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه بأنه (رحمة مهداه) إلى الإنسانية ، ليخرجها من الظلمات إلى النور ، ويشفي قلوبها وأبصارها وأبدانها من الأسقام الحسية والمعنوية معاً ، والدليل على رد كلامه ما جاء في القرآن والحديث :
أ- قال الله تعالى على لسان إبراهيم : {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}
ب- وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( اللهم رب الناس أذهب البأس ، وأشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً) .
4- خطبة الحاجة يسمعها ( ضماد) فيتأثر بها ويطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم إعادتها ، ويبايعه على الإسلام مع قومه ، لأنها تحتوي على حمد الله ، والاستعانة ، وأن المعبود بحق هو الله وحده .

ابو هادي 07-11-2014 02:45 AM

رد : قصه وعبره
 
صوت سحابة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بينما رجل بفلاة من الأرض ، فسمع صوتاً في سحابة : ( إسق حديقة فلان) فتنحى ذلك السحاب ، فأفرغ ماءه في حرة (أرض ذات حجارة سوداء) فإذا شرجة ( ساقية) من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله ، فتتبع الماء ، فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسحاته ( مجرفته) .
الرجل (لصاحب الحديقة) : يا عبدالله ، ما إسمك ؟ .
صاحب الحديقة : إسمي فلان ، للاسم الذي سمع في السحابة .
فقال له : يا عبدالله لم تسألني عن إسمي ؟
الرجل : إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه ! يقول : إسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها ؟ .
صاحب الحديقة : أما إذا قلت هذا ، فإني أنظر إلى ما يخرج منها ، فأتصدق بثلثه ، وآكل أنا وعيالي ثلثاً ، وأرد فيها ثلثه .
وفي رواية : أجعل في المساكين والسائلين وابن السبيل .

من فوائد القصة :
1- تسخيـر الله الملائكة والمطر لعباده المتصدقين الذين يؤدون حقوق الفقراء من أموالهم .
2- التصدق على الفقراء يؤدي إلى زيادة الرزق ، قال الله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إحفظ الله يحفظك ، إحفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) .
3- المؤمن العاقد يحفظ حق الفقراء ، وحق عياله ، وحق حديقته .

ابو هادي 07-12-2014 07:14 PM

رد : قصه وعبره
 
روي أن إمرأة أرادت أن تحفظ إبنها القرآن ولم يكن في قريتهم من يحفظ القرآن فأرسلته الى قرية بعيدة وكانوا فقراء لا يملكون المال وصل الغلام الى المعلم فوجد الحلقة مكتملة وقال له لا مكان لك فيها !
فحزن الغلام وعاد الى قريته فأدركه الليل في الطريق فإستند إلى شجرة ونام فرأى الرسول صل الله عليه السلام في المنام فأخبره بما حدث له مع المعلم فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم إرجع الى الشيخ وقل له يقول لك رسول الله حفظني القرآن فقال له الغلام قد لا يصدقني فقال له رسول الله بأمارة زمرا زمرا إستيقظ الغلام وعاد الى منزل الشيخ وقرع الباب فجرى ففتح له الشيخ وقال له لما عدت ؟
قال له الغلام يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظني القرآن بأمارة زمرا زمرا .
فبكى الشيخ وأكرم الغلام وجعل له مكانا في الحلقة فسأله الغلام يا معلمي ما قصة زمرا زمرا فقال له الشيخ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسألته كيف يدخل أهل القرآن الجنة فقال لي زمرا زمرا.
قال تعالى : {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ }
يقول الإمام إبن القيم رحمه الله معلقاً على هذه الآية : ” يأبى الله أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سويا ” .
أسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن نكون صحبة نأخذ بعضنا بيد بعض وندخل الجنةَ . اللهم آمين

ابو هادي 07-13-2014 04:06 AM

رد : قصه وعبره
 
الكلمه الطيبه

مر شاب برجل فقير فتوقف عنده ليقدم له إحساناً

و لكن لما وضع يده في جيوبه .. وجد أنه قد نسي المحفظه ..

فأعتذر إلي الفقير قائلاً : معذرة يا ابي !!

لقد نسيت نقودي بالمنزل ..و إن شاء الله ستكون النقود معي عند

عودتي فرد عليه الفقير قائلاً : عفواً يا أبني لقد أعطيتني أكثر من الجميع

فدهش الفتي لكني يا أبي لم اعطيك شيئاً .. بالمرة فقال له :

أنك حين أعتذرت لي قلت لي يا ابي و هذه الكلمة لم اسمعها من أحد

وهي اغلى كلمة عندي ..

” الكلمة الطيبة صدقة ”

ابو هادي 07-14-2014 06:06 AM

رد : قصه وعبره
 
يحكى عن الشافعي إنه كان جالس وسط تلامذته ,,
فجاءته جارية وقالت له:
( يا إمام , أزانى بالليل خطيب بالنهار ؟

,, فنظر تلاميذ الشافعي له منتظرين إجابته ونفي هذه التهمة ,,
فنظر الشافعي للجارية وقال لها (يا جارية , كم حسابك ؟ )
فثار تلامذة الشافعي , منهم من صاح ومنهم من قام ليمشي ,,
فقال لهم الشافعي (( فلتعتبروني مثل التمر ,, كلوا منه الطيب وإرموا النواه ))
فلم يعجب التلاميذ بهذا ,,
ووسط هذا اللغط جاء رجل مسرعاً يقول:-
يا جارية إن بيتك يحترق وبداخله أبنائك ,, فجرى كل من كان موجوداً بإتجاه المنزل بما فيهم الشافعي
وحين وصلوا دخل الشافعي مسرعاً وأنقذ الأطفال
فقالت الجارية منكسرة :-
(إن اليهود هم من سلطوني لأفعل هذا حتى تهتز صورتك وسط تلاميذك)
فنظر التلاميذ متسائلين للشافعي عن عدم نفي التهمة عنه
فقال الشافعي:-
(لو كنت نفيت التهمة كنتوا ستقتسمون لفريقين , فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي وفريق يصدقني ولكن يشك في صدقي
((((((((((((((( فأحببت أن أفوض أمري كله لله )))))))))))))))
ففى هذه الأيام فوضوا أموركم جميعها إلى الله فهو خالقكم وهو علام الغيوب ومخلص الكروب واصبروا لأن فرجه قريب وأقرب مما تتصورون

ابو هادي 07-14-2014 09:40 PM

رد : قصه وعبره
 
عاهدني يا بني .......
------------------------

يروى أن غلاماً خرج من مكة المكرمة إلى بغداد طالباً للعلم، وعمرهُ لا يزيد على اثنتي عشرة سنة، وقبل أن يُفارق مكة المكرمة قال لأمه: يا أماه أوصني.

فقالت: له أمه: يا بني عاهدني على أنك لا تكذب. وكان مع الغلام أربعمائة درهم ينفق منها في غربته فركب دابتهُ متوجهاً إلى بغداد.

وفي الطريق خَرجَ عليه لصوص فاستوقفوه، وقالوا له: أمعك مال يا غلام؟ فقال لهم: نعم معي أربعمائة درهم. فهزؤوا منه وقالوا له: انصرف فوراً أتهزأ بنا يا غلام؟ أمثلك يكون معه أربعمائة درهم؟! فانصرف وبينما هو في الطريق إذ خرج عليه رئيس عصابة اللصوص نفسهُ واستوقفهُ وقال له أمعك مالٌ يا غلام؟

فقال له الغلام: نعم، فقال له: وكم معك؟ فقال له: أربعمائة درهم. فأخذها قاطع الطريق وبعد ذلك سأل الغلام لماذا صدقتني عندما سألتك ولم تكذب عليّ وأنت تعلم أن المال إلى ضياع؟ فقال لهُ الغلام: صدقتك لأنني عاهدت أمي على ألا أكذب على أحد.

وإذا بقاطع الطريق يخشع قلبه لله رب العالمين، وقال للغلام: عجبت لك يا غلام تخاف أن تخون عهد أمك وأنا لا أخاف عهد الله عز وجل، يا غلام خذ مالك وانصرف آمناً وأنا أعاهد الله أنني قد تبت إليه على يديك توبةً لا أعصيه بعدها أبداً. وفي المساء جاء التابعون له من السارقين، وكل منهم يحمل ما سرقه ليسلموه إياها، فوجدوه يبكي بكاء الندم فقال لهم: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها.

فقالوا له: يا سيدنا إذا كنت قد تبت وأنت زعيمنا فنحن أولى بالتوبة منك إلى الله وتابوا جميعاً.

ابو هادي 07-18-2014 04:50 AM

رد : قصه وعبره
 
ان الامام ابن حنبل يريد ان يقضي ليلته في المسجد ولكن منع من المبيت فيه بواسطة حارس المسجد لان الحارس لا يعرف ابن حنبل لانه كان في مدنيه اخرى

حاول الامام ولكن لا جدوى فقال الامام للحارس : سأنام موضع قدمي وبالفعل نام مكان موضع قدميه

فقام حارس المسجد بإبعاده من مكان المسجد ، وكان الامام شيخاً وقورا وتبدو عليه ملامح الصلاح والتقوى فرآه خباز فلما رآه بهذه الهيئة عرض عليه المبيت وذهب الامام مع الخباز فذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز وسمع الامام الخباز يستغفر ويستغفر ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الامام !

فلما أصبح سأل الامام الخباز عن استغفاره في الليل فأجابه الخباز : إنه طوال مايصنع عجينه ويعجن فهو يستغفر ..

فسأله الامام وهل وجدت للاستغفار ثمرة ؟

والامام يسأل هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار !

فقال الخباز: نعم والله ما دعوت دعوة الإ أجيبت الإ دعوة واحدة.

فقال الامام أحمد: ماهي ؟

فقال الخباز: رؤية أحمد بن حنبل !

فقال الامام : أنا أحمد بن حنبل والله إني جررت إليك جراَ !!

فسبحان من جعل الإستغفار مخرجا من كل ضيق و مفرّا من كل هم و باب من أبواب استجابة الدعاء
صورة: قصــة أكثــر مــن رائعــة للإمــام ابــن حنبــل و الخبــاز : كان الامام ابن حنبل يريد ان يقضي ليلته في المسجد ولكن منع من المبيت فيه بواسطة حارس المسجد لان الحارس لا يعرف ابن حنبل لانه كان في مدنيه اخرى حاول الامام ولكن لا جدوى فقال الامام للحارس : سأنام موضع قدمي وبالفعل نام مكان موضع قدميه فقام حارس المسجد بإبعاده من مكان المسجد ، وكان الامام شيخاً وقورا وتبدو عليه ملامح الصلاح والتقوى فرآه خباز فلما رآه بهذه الهيئة عرض عليه المبيت وذهب الامام مع الخباز فذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز وسمع الامام الخباز يستغفر ويستغفر ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الامام ! فلما أصبح سأل الامام الخباز عن استغفاره في الليل فأجابه الخباز : إنه طوال مايصنع عجينه ويعجن فهو يستغفر .. فسأله الامام وهل وجدت للاستغفار ثمرة ؟ والامام يسأل هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار ! فقال الخباز: نعم والله ما دعوت دعوة الإ أجيبت الإ دعوة واحدة. فقال الامام أحمد: ماهي ؟ فقال الخباز: رؤية أحمد بن حنبل ! فقال الامام : أنا أحمد بن حنبل والله إني جررت إليك جراَ !! فسبحان من جعل الإستغفار مخرجا من كل ضيق و مفرّا من كل هم و باب من أبواب استجابة الدعاء

ابو هادي 07-18-2014 05:17 AM

رد : قصه وعبره
 
قصص وعبر
قصة قصيره وجميله سوف تحزن في بدايتها وتفرح في نهايتها
قصة من مذكرات السلطان مراد الرابع ..
يقول أنه حصل له في هذه الليلة ضيق شديد ﻻيعلم سببه فنادى لرئيس حرسه وأخبره وكان من عادته تفقد الرعية متخفيا ..
فقال لنخرج نتمشى قليلا بين الناس
فساروا حتى وصلوا حارة متطرفة فوجد رجلا مرميا على اﻷرض فحركه السلطان فإذا هو ميت والناس تمر من حوله ﻻ أحد يهتم فنادى عليهم تعالوا وهم ﻻ يعرفونه .. قالوا ماذا تريد ؟
قال : لماذا هذا الرجل ميت وﻻ أحد يحمله من هو ؟ وأين أهله ؟
قالوا هذا فلان الزنديق شارب الخمر وزاني ..
قال آليس هو من أمة محمد عليه الصلاة والسلام .. ؟
فاحملوه معي إلى بيته ففعلوا ..
ولما رأته زوجته أخذت تبكي وذهب الناس وبقي السلطان ورئيس
الناس تقول عنه كذا وكذا حتى أنهم لم يكترثوا لموته ؟
قالت : كنت أتوقع هذا ..
إن زوجي كان يذهب كل ليلة للخمارة يشتري ما استطاع من الخمر ثم يحضره للبيت ويصبه في المرحاض ويقول أخفف عن المسلمين ..
وكان يذهب إلى من تفعل الفاحشة يعطيها المال ويقول هذه الليلة على حسابي اغلقي بابك حتى الصباح ويرجع يقول الحمد لله خففت عنها وعن شباب المسلمين الليلة !!!!!
فكان الناس يشاهدونه يشتري الخمر ويدخل على المرأة فيتكلمون فيه ..
وقلت له مرة إنك لومت لن تجد من يغسلك ويصلي عليك ويدفنك من المسلمين .. فضحك وقال ﻻتخافي سيصلي علي سلطان المسلمين والعلماء والاوليااء ..
فبكى السلطان مراد وقال : صدق والله أنا السلطان مراد وغدا نغسله ونصلي عليه وندفنه ..
وكان كذالك فشهد جنازته مع السلطان العلماء والمشايخ والناس ..
سُبحاان ٱلَلَـٌّھ .. نحكم ع النااس بَــما نراه ونسمعه من الآخرين .. ولو كناا نعلم خفايا قلوبهم لـــخرست ألسنتن

ابو هادي 07-20-2014 04:00 AM

رد : قصه وعبره
 
خرج رجل ٌ في سفر مع ابنه إلى مدينه تبعد عنهم قرابة يومين وكان معهما حماراً

وضعا عليه الأمتعه وكان الرجل يردد دائما قول : ما حجبه الله كان أعظم !

وبينما هما يسيران كسرت ساق الحمارفي منتصف الطريق

فقال الرجل ː ما حجبه الله عنا كان أعظم !

فأخذ كل منهمامتاعه على ظهره وتابعا السير

بعد مدة تعثرالرجل بحجر أصاب رجله فأصبح يجر رجله جراً فقال ː ماحجبه الله عنا كان أعظم ! فقام الإبن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره . . وانطلقا يكملان مسيرهما

وفي الطريق لدغت الإبن أفعى فوقع على الأرض وهو يتألم ...

فقال الرجل ما حجبه الله عنا كان أعظم !

وهنا غضب الإبن وقال لأبيه ː

أهناك ماهو أعظم مماأصابنا ؟؟؟؟

وعندما شُفي الإبن أكملا سيرهما

فوصلا إلى المدينة فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها بسبب زلزال أبادها بمن فيها..

فنظر الرجل لإبنه وقال له ː

أنظر يا بني لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكناوصلنا في ذلك اليوم ولأصابناماهوأعظم وكنا مع من هلك في هذه المدينة !!!!

ليكن هذا منهجاً لحياتنا اليومية

لكي تستريح القلوب من القلق والتوتر!

نعلم أن ما أصابنا من حزن وهم يمكن أن يكون خيراً لنا

ابو هادي 07-21-2014 09:30 PM

رد : قصه وعبره
 
يفر من الموت إلى الموت
ذُكر أن وزيرا جليل القدر..كان عند داود - عليه السلام - فلما مات داود- عليه السلام - صار وزيرا عند سليمان بن داود.. - عليهما السلام -
وذات يوم كان سليمان - عليه السلام - جالسا في مجلسه في الضحى..وعنده هذا الوزير..فدخل عليه رجل يسلم عليه..وجعل هذا الرجل يحادث سليمان..ويحد النظر إلى هذا الوزير..ففزع الوزير منه..فلما خرج الرجل..قام الوزير وسأل سليمان..

وقال:يانبي الله! منْ هذا الرجل..الذي خرج من عندك؟! فقد والله أفزعني منظره؟!
فقال سليمان- عليه السلام -: هذا ملك الموت..يتصور بصورة رجل..ويدخل عليَ.

فزع الوزير..وبكى وقال:يانبي الله..أسألك بالله..أن تأمر الريح فتحملني إلى أبعد مكان إلى الهند.
فأمر سليمان - عليه السلام - الريح فحملته..فلما كان من الغد.دخل ملك الموت على سليمان - عليه السلام - يسلم عليه كما كان يفعل.

فقال له سليمان- عليه السلام -:قد أفزعت صاحبي بالأمس..فلماذا كنت تحد النظر إليه؟!
فقال ملك الموت:يانبي الله..إني دخلت عليك في الضحى..وقد أمرني الله أن اقبض روحه بعد الظهر في الهند فعجبت أنه عندك.؟!
قال سليمان:فماذا فعلت؟!
فقال ملك الموت:ذهبت إلى المكان الذي أمرني الله بقبض روحه فيه..فوجدته ينتظرني..فقبضت روحه

إخواني:
لا أحد يعلم متى يموت..ولا أين سيموت..
قال تعالى:
{قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} سورة الجمعة – 8 –
وقال جل شأنه:
قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } سورة يونس – 49-
وقال سبحانه وتعالى:

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } سورة النحل – 61

فيجب الاستعداد للموت بصالح الاعمال

اللهم اجعل خير اعمالنا خواتمها
اللهم انا نسالك ان لا تميتنا الا وانت راض عنا

ابو هادي 07-23-2014 02:35 AM

رد : قصه وعبره
 
يحكئ انه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت
يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع، وتضع
الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي فقير يمر ليأخذه.

وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار
امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشر الذي تقدمه
يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” ..كل يوم……
كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات
” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود
إليك!”،

بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان
بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:“كل
يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا
يقصد؟”

في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا
الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي
صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها
في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا
وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز
آخر ووضعته على النافذة.

وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر
الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل
المرأة.

كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء
لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولسنوات
عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته
لها سالما،

في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب
البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا
بالباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا
ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا،
على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء
لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب
بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر
الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي
قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي
اكبر كثيرا من حاجته”

بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها
واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم
صباحا!!لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي
أكله ولكان قد فقد حياته!
لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى
معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”..

المغزى من القصة :
افعل الخير ولا تتوقف عن فعله
حتى ولو لم يتم تقديره وقتها

لأنه في يوم من الأيام
وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الأخر
سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم

ابو هادي 07-24-2014 06:01 AM

رد : قصه وعبره
 
خرج اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ د
ﺍﻳﺸﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ
ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ
ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻠﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻄﺐ ..
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ..
ﺃُﻋﻠﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻋﻄﻞ ﻛﺒﻴﺮ
ﺑﺴﺒﺐ ﺻﺎﻋﻘﺔ ..
ﻭﺳﺘﻬﺒﻂ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻳﺎً ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻄﺎﺭ ..
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً :
ﺃﻧﺎ ﻃﺒﻴﺐ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻭ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪﻱ
ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺃﻧﺎﺱ ..
ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ 16 ﺳﺎﻋﺔ
ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭ ﻃﺎﺋﺮﺓ ؟.
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ : ﻳﺎﺩﻛﺘﻮﺭ.. ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ
ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺇﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺳﻴﺎﺭﺓ
ﻓﺮﺣﻠﺘﻚ ﻻﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﻨﺎ ﺳﻮﻯ 3
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ..
ﺭﺿﻲ ﺩ / ﺍﻳﺸﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ
ﻭﻇﻞ ﻳﺴﻴﺮ ..
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﻬﻄﻞ
ﻣﺪﺭﺍﺭﺍً ..
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ
ﺃﻣﺎﻣﻪ ..
ﻭﻇﻞ ﻳﺴﻴﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺃﻳﻘﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ
ﺿﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ..
ﻭﺃﺣﺲ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ..
ﻭ ﺭﺃﻯ ﺃﻣﺎﻣﻪُ ﺑﻴﺘﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻓﺘﻮﻗﻒ
ﻋﻨﺪﻩ ..
ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺇﻣﺮﺃﺓ
ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻘﻮﻝ:
- ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻛﺎﺋﻨًﺎ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻟﺒﺎﺏ
ﻣﻔﺘﻮﺡ ..
ﺩﺧﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪﺓ ﺃﻥ
ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ..
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻱ ﻫﺎﺗﻒ ﻳﺎ
ﺑُﻨﻲ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ؟
ﻫﻨﺎ ﻻ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﻻ ﻫﻮﺍﺗﻒ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻔﻀﻞ ﻭﺍﺳﺘﺮﺡ ﻭﺧﺬ ﻟﻨﻔﺴﻚ
ﻓﻨﺠﺎﻥ ﺷﺎﻱ ﺳﺎﺧﻦ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺮﺩ ﻗﻮﺗﻚ ..
ﺷﻜﺮ ﺩ/ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺄﻛﻞ ..
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺗﺼﻠﻲ ﻭﺗﺪﻋﻲ
ﻭﺍﻧﺘﺒﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻟﻰ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻧﺎﺋﻢ ﺑﻼ
ﺣﺮﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻫﻲ
ﺗﻬﺰﻩ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ ﻭﺻﻼﺓ ..
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﺂﺀ
ﻃﻮﻳﻼً ﻓﺘﻮﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠًﺎ :
ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺠﻠﻨﻲ ﻛﺮﻣﻚ ﻭﻧﺒﻞ ﺃﺧﻼﻗﻚ
ﻭﻋﺴﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻚ ﺩﻋﻮﺍﺗﻚ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ:
ﻳﺎ ﺑُﻨﻲ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﺑﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﻚ
ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻭ ﺇﻣﺎ ﺩﻋﻮﺍﺗﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺩ / ﺍﻳﺸﺎﻥ:
ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ ﺣﻔﻴﺪﻱ
ﻳﺘﻴﻢ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ..
ﺃﺻﺎﺑﻪُ ﻣﺮﺽٌ ﻋﻀﺎﻝ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻋﻨﺪﻧﺎ ..
ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺟﺮﺍﺣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ
ﻋﻼﺟﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺩ/ﺍﻳﺸﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻴﺶ
ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ..
ﻭﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻲ ﺑﺄﺧﺬ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻰ
ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻘﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻑَ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻞ
ﺍﻣﺮﻯ..
ﺑﻜﻰ ﺩ/ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺩﻋﺎﺀﻙ
ﻗﺪ ﻋﻄﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ
ﻭﺃﻣﻄﺮ ﺍﻟﺴﻤﺂﺀ ..
ﻛﻲ ﻳﺴﻮﻗﻨﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﺳﻮﻗﺎً ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ
ﺍﻳﻘﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺴﻮﻕ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ
ﻫﻜﺬﺍ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﻋﺂﺀ ..
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 09:25 PM.

.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.


Search Engine Friendly URLs by vBSEO

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66