منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - هيكل : مرسي بنتيجة الاستفتاء يخطو بمصر لمصير نازي

قال الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل إنه لم تكن هناك نسب فادحة بين نتائج الرفض والإيجاب في الاستفتاء على الدستور بالمرحلة الأولى، مشيراً إلى أن هناك حالة انقسام في مصر على الدستور، مضيفاً: "لأول مرة أرى كيان الدولة في خطر، ويكفيني من الاستفتاء على الدستور أن دلالاته خطيرة".

وأضاف: "ناقوس الخطر أننا لا نتصور ما نعيشه حالياً أو ما نحن مقبلون عليه، ومع الأسف لو اعتمد مرسي نتيجة الاستفتاء سيخطو بمصر إلى مصير نازي".

وأشار هيكل في حديثه مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "cbc"، إلى أنه "حيث توجد نسبة تعليم أعلى نجد نسبة رفض أعلى للاستفتاء والعكس، وهذا ما حدث في القاهرة كعاصمة".

وأضاف هيكل أنه عندما تصل نسبة "لا" إلى 46% بالإضافة إلى المخالفات ونسبة التزوير نجد أن دلالات الأرقام تؤكد أن نتيجة الاستفتاء 50% و50%.

وقال: "لقد عشنا في بالونة كبيرة جداً فجرتها ثورة 25 يناير".

وأضاف هيكل: "كانت توقعاتي الأولى أن تخرج نسبة الاستفتاء 70% لـ(نعم)"، لافتاً إلى أن حمدين صباحي كان على حق عندما طالب المصريين بالنزول والتصويت بـ(لا) على مشروع الدستور.

وأشار إلى أنه لا يتوقع تغييرات كبيرة في التصويت بالمرحلة الثانية، و"لا يمكن إقرار الدستور دون توافق، فهو ميثاق عيش مشترك".

وبحسب ما نقلت صحيفة "اليوم السابع"، قال هيكل: "إن المصريين متعبون ولذلك يطالبون بالاستقرار، ومن ثم صوتوا بـ(نعم) على مشروع الدستور، وهذا التصويت لم يكن للدستور أو للإخوان، إنما بحثاً عن الاستقرار".

مرسي سيخطو بمصر إلى مصير نازي

وأضاف: "مواد الدستور فيها عوارٌ شديد، والمادة الأولى تخلط بين هوية أمة وتحقيق الشخصية".

وأشار إلى أنه "يكفي الرئيس دلالات نتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور ليرى الانقسام الذي فيه البلاد"، لافتاً إلى أن الدعوة إلى انتخابات مجلس الشعب بعد إقرار الدستور ستؤدي إلى المزيد من الانقسام، مؤكداً أن "التركيز على الشأن الاقتصادي ضروري، فالشرعية لا تتحقق بالأرقام التي ستأتي بها الاستفتاء ولا يمكن قيادة بلد في المستقبل وهو منقسم".

وتوقع "أن المرحلة الثانية من الاستفتاء ستشهد خروقات أكبر من المرحلة الأولى لأنها الحاسمة للإخوان أمام العالم الخارجي وأمريكا، والانتهاكات في المرحلة الثانية ستكون مكشوفة والضغوط ستمارس بقسوة".

وأضاف أن الجولة الأولى أكثر صلاحية لقياس المستقبل من الثانية، رغم كل إجراءات التمكين، "فالجميع بمن فيهم الإخوان لا يجد أرضية يقف عليها".