«فرّاش» يعتدي على طفلة في مدرسة خاصة بأبوظبي
 

مصدر: البيان | سياسة
gmt 22:11 16/4/2013

اعترف شخص متهم، لشرطة أبوظبي، بالاعتداء على طفلة (7 سنوات)، طالبة في الصف الثاني الابتدائي بإحدى المدارس الخاصة في أبوظبي، وتمت إحالة أوراق القضية إلى الجهات المعنية للتحقيق في ملابساتها، ومن ناحيته، شكل مجلس أبوظبي للتعليم فريق تحقيق توجه إلى المدرسة الخاصة المعنية، للوقوف على ملابسات حادث الاعتداء على الطالبة داخل المدرسة، حيث قام الفريق بالاستماع إلى إدارة المدرسة ومقابلة أولياء الأمور الذين توافدوا على المدرسة للاستفسار عن الحادث والاطمئنان على أولادهم.
تحريات وتحقيقات
وتفصيلاً، ألقت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي القبض على فرّاش، هندي الجنسية، يبلغ (56 عاماً)، ويعمل مراسلاً في إحدى المدارس الخاصة لاعتدائه على الطفلة، بعد تلقي بلاغ من والدتها، يفيد بتعرض ابنتها للاعتداء، وأفادت تحقيقات شرطة أبوظبي بأن المتهم اعترف باستباحة جسد الطفلة الضحية، باستغلال دخولها وحدها استراحة الفراشين «المطبخ»، وعدم وجود أحد برفقتها.
وأكد العقيد الدكتور راشد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، أن درجة تقييم الاعتداء على الطفلة، حسب استمارة مراكز الدعم الاجتماعي، التي تسلمتها الإدارة فوق الـ«70 في المئة»، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع الدعم الاجتماعي وفتح بلاغ والتحقيق في الحادثة.
وأضاف بورشيد أنه تم القبض على المتهم، وهو على رأس عمله بتاريخ الواقعة الأحد الماضي، وأقر الجاني بأنه لا يعرف اسم المجني عليها، ولكنه يستطيع التعرف إليها عند مشاهدتها، معترفاً بالاعتداء عليها أثناء دخولها استراحة الفراشين «المطبخ» بمفردها، للحصول على «التيله» لكي تلعب بها، ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.
تكثيف الرقابة
وعلق اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ورئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في الوزارة، على الحادثة المؤلمة، معرباً عن أسفه الشديد لوقوعه، موضحاً أن الإجراءات التي تمت فيه كانت متطابقة مع دليل إجراءات التحقيق في قضايا الأطفال، والتي تركز على توحيد الإجراءات الشرطية وتطبيق أفضل الممارسات ذات الصلة.
وشدد النعيمي على أهمية تكثيف الرقابة من إدارات المدارس لحماية الأبناء من الاعتداء، ووقايتهم من وقوع مثل هذه الحوادث الأليمة والغريبة على مجتمع الإمارات؛ المعروف بتمسكه الشديد بالقيم الاجتماعية، ورفضه الشديد لمثل هذه الممارسات غير الأخلاقية، خصوصاً بحق الأبناء، مثمناً مبادرة ذوي الضحية للإبلاغ عن الواقعة في حينها، ما مكّن من ضبط المتهم فور ورود البلاغ.
وأكد النعيمي أهمية المراقبة اللصيقة والمستمرة للأطفال في جميع الأوقات، سواء من خلال أولياء الأمور أو الإدارات المدرسية، داعياً الأسر إلى ضرورة التواصل مع أبنائها ومدارسهم، من خلال توعيتهم ومتابعتهم، كون الأسرة خط الحماية الأول لأبنائنا، من مختلف المخاطر التي قد تحدق بهم، حيث تعتبر درجة نضج الأطفال واهتماماتهم واحتياجاتهم مختلفة تماماً عن البالغين.
ومن جانبه، شكل مجلس أبوظبي للتعليم فريق تحقيق توجه إلى المدرسة الخاصة المعنية للوقوف على ملابسات الحادث، واستمع إلى إدارة المدرسة ومقابلة أولياء الأمور الذين توافدوا على المدرسة للاطمئنان على أولادهم، وطمأن المجلس أولياء الأمور، مؤكداً متابعته حيثيات الحادثة عن كثب، وأنه سيتم إطلاعهم جميعاً على نتائج التحقيق في أقرب وقت.
حماية الطلبة
ويقوم مجلس أبوظبي للتعليم حالياً بالتعاون مع بقية الأجهزة والدوائر المعنية لاستيفاء التحقيقات من جميع جوانبها، كما يؤكد المجلس توفير جميع الأطر القانونية واللوائح التنظيمية لحماية الطلبة، حيث تشتمل اللوائح الجديدة المنظمة لقطاع التعليم الخاص بالإمارة، والتي أطلقها منذ فترة على بنود تنص مباشرة على تكفل المدارس الخاصة بتوفير الحماية التامة الجسدية والمعنوية للطلبة، حيث جاء ذلك صراحة في المادة الخامسة من اللائحة التنظيمية للمدارس الخاصة في إمارة أبوظبي حول حماية الطلبة والتي تنص حرفياً على التالي: «تعد عملية تسجيل الطالب في المدرسة موافقة ضمنية من مديرها على القيام بدور ولي الأمر، وتحمل تبعات هذا الدور في الأوقات التي يكون فيها الطالب تحت رعاية المدرسة، بما في ذلك أوقات انتقال الطالب من المدرسة وإليها، في حالة استخدام وسيلة المواصلات التي توفرها المدرسة.
والانتقال بين الأنشطة التي تنظمها المدرسة، وتكفل المدرسة ومديرها على الدوام أحقية الطلبة في عدم التعرض للاستغلال أو العنف أو الإيذاء الجسدي أو الاعتداء الجنسي أو أية إهانة لفظية أو تهديد معنوي أو إيذاء من أي نوع، وعلى المدرسة نشر سياسة تعنى بحماية الطلبة من أي شكل من أشكال هذه الاعتداءات وتطبيقها، وعلى كل من اشتبه في تعرض أي طالب لأي شكل من أشكال هذه الاعتداءات إبلاغ مدير المدرسة بذلك فوراً، وفي حال وقوع أي من هذه الحالات، على مدير المدرسة الالتزام بإجراءات حماية الطالب التي يصدرها المجلس لهذا الغرض، وعليه إيقاف أي موظف بالمدرسة عن العمل فوراً في حالة اتهامه بالاعتداء على أيٍ من الطلبة، وعلى مدير المدرسة إعلام المجلس بصورة فورية في حالة وجود أية انتهاكات لسياسة حماية الطلبة، وعليه أن يرسل تقريراً كتابياً إلى المجلس خلال أربع وعشرين ساعة من وقوع أو الاشتباه في وقوع أي من هذه الانتهاكات».
تركيب كاميرات
ذكرت مسئولة في إدارة المدرسة التي شهدت الحادث، أنهم قاموا بفتح تحقيق داخلي إضافة للتحقيقات الرسمية التي تقوم بها الجهات المعنية للوقوف على ملابسات وتفاصيل الواقعة، وأن العامل مرتكب الحادثة تم إيقافه عن العمل وهو حالياً موقوف لدى الشرطة للتحقيق معه، وأنهم من جانبهم بدؤوا بتركيب كاميرات في مختلف مرافق المبنى المدرسي والممرات لحماية الطلبة والحفاظ على سلامتهم. في حين توجه العشرات من أولياء أمور الطلبة إلى المدرسة، أمس، بعد سماعهم بالحادثة للاستفسار عن الواقعة، مبدين استياءهم الشديد وغضبهم لما حدث مع الطالبة التي تم الاعتداء عليها، ومعتبرين أن هناك تقصيراً من المدرسة في حماية أبنائهم، خاصة أنها من المدارس ذات السمعة الجيدة، مؤكدين ضرورة وجود عقوبات شديدة لمرتكبي هذه الجرائم البشعة في حق الأطفال.

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك