منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - قيم التسامح,,, بقلم الشيخ حسين بن عبدالله باحنحن

قيم التسامح,,, بقلم الشيخ حسين بن عبدالله باحنحن

قيم التسامح

في الأصل لا بد من تجذير قيم التسامح في صفوف المواطنين اليمنيين كافة وهذا هو مانتمناه ويتمناه كل يمني غيور على وطنه وأمته ،وهو ما ذهب إليه فخامة الاخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية في مبادرته الشاملة والدعوه لمنتدى الحوار الوطني لكافة شرائح المجتمع من غير اقصاء او تحيز و التي سوف يسهم في استعراض التدابير وإيجاد الحلول للأزمات المتلاحقة التي يعيشها الوطن منذ سنوات عديدة ، وتقود إلى ما ينفع الناس وإلى الخروج من الأزمة السياسية التي تكاد تعصف بالبلد كما أن على كل العقلاء في هذا الوطن مسؤولية عميقة تجاه ما يحدث في البلد وفي إيجاد مساحات للتحاور حتى يشعر عامة المواطنين بأن في صفوفهم من يولي مصالحهم ومصالح الوطن أهمية كبرى وبمدى الفهم والإدراك لدى قيادات جماهير الشعب المختلفة ليصبح في أحقية القول أن على الجميع أن يكثروا من العطاء تجاه بلدهم وإلى إغلاق أبواق الفتن والمناطقية والعنصرية المؤدية إلى الفتن التي نأمل أن لا تدخل في حياة أبناء شعبنا العظيم الذي توحدت قواه بعد افتراق دام عقودا من الزمن إيماناً منهم بأن العصر لا يجيد سوى لغة التوحد والحوار الهادف واستجابة منهم لما يدعوهم اليه دينهم الإسلامي وإلى التاريخ والحضارة والثورة المشتركة ،و تكمن أهمية الألفة بين أبناء الوطن على امتداد أرضه الطيبة في بلوغ القدرة على استئصال الفساد من حياتنا كون هذه الألفة العامل الأبرز في فتح أبواب جديدة ونوافذ بارزة نحو المستقبل الأفضل الذي نرجوه جميعاً وهذا لن يتأت إلا بجلوس الجميع على طاولة الحوار ونبذ ثقافة الجاهلية ودعوات الارتزاق والفوضى والكراهية ، وهناك حقيقة ندركها جميعاً وهي أن حكمة ابناء اليمن كفيلة بالخروج من هذه الأزمات واتخاذ حزمة من الإجراءات الداعية بتحسين الأوضاع في ضل تنمية مستدامة وأمن مستقر وسكينة عامة كما أننا نؤكد على مسألة الاستثمار والاستفادة من رؤوس الأموال اليمنية المهاجرة وفتح باب الاستثمار الحقيقي وليس الاستثمار على الورق لأن هذا الاستثمار سوف يقوم بتوفير فرص عمل لعدد كبير من شبابنا العاطل وفتح مجالات عديدة في رفد الاقتصاد الوطني..
وفي الختام نهيب بجميع الأحزاب السياسية الإيمان بالحوار لأن اليمن لم تعد قادرة على تحمل المزيد مما يجري وحفاظا على روح الإخاء واحتراما وتقديراً لأرواح ودماء شهداء الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وشهداء الساحات والواجب من قواتنا المسلحة والأمن ولكي نجسد حقيقة حب الوطن كقيمة خلاقة يرسم أبعادها شرفاء اليمن على اختلاف مشاربهم وميولاتهم السياسية ومختلف شرائحهم.

قلم :الشيخ حسين بن عبدالله باحنحن شيخ مشايخ الحوطه