شباب الايمو قتلهم محرم شرعا على ذمة اليعقوبي
 

حرم المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي قتل شباب الايمو، مؤكدا أن الواجب الديني تجاههم هو النصح والإرشاد، متهما بعض الجهات بتشويه صورة الملتزمين بالدين ومحاصرة الدين وتنفير الناس منه".
وقال اليعقوبي "ان ما تناقلت بعض وسائل الإعلام عن خبر تعرض عدد من الشباب المقلدين لما يسمى بظاهرة 'الإيمو' للقتل في بغداد والمحافظات غير صحيحة، ولم نتأكد من مدى صحة الخبر ومصداقيته ودقة الأرقام المذكورة فيه".
وتابع ان الشرطة نفت وصول أي تبليغ لها او رفع دعوى من قبل ذوي الشخص المجني عليه لهذا السبب ، ونفت مصادر مرتبطة بالطب العدلي وصول جثث مجني على أصحابها ضمن هذا الإطار.
وحمل اليعقوبي وزارة الداخلية جزءاً من المسؤولية باعتبار تزامن حصول موجة القتل هذه خلال الأيام الثلاثة الماضية مع بيانها في التحذير من انتشار ظاهرة الإيمو, داعيا أولياء الأمور للوقوف في وجهها والمحاسبة على عدم مراعاة الآداب الاجتماعية.
وأضاف اليعقوبي "ان الدين براء من ارتكاب مثل هذه الجرائم – لو صحّ وقوعها – ومن يقتل انساناً خارج الإطار القانوني المشروع فقد اعتدى على الله تبارك وتعالى واستخّف بحرماته، لان الإنسان خليفة الله في ارضه، وهو تعالى الذي صنعه واوجده فلا يجوز لاحد ان يمس انساناً بأذى، حتى ان الشخص ليس له سلطان على جسده نفسه فضلاً عن غيره، ولذا كانت جريمة القتل من اعظم الكبائر، قال تعالى 'مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا".
وأشار اليعقوبي إلى "ان التصرف المشروع ازاء الانحرافات الاجتماعية لا يعدو النصيحة والإرشاد والتوعية، وبيان الاثار السيئة للانحراف ومخالفة منظومة الاخلاق والآداب الانسانية والاجتماعية السامية، ولا يكره احدُ على عقيدةٍ ما او سلوكٍ ما".
وقال إن النصيحة يجب أن تتم بليّن ورفق ومراعاة الظروف التي يعيشها الاخر ومنطلقاته الفكرية والاخلاقية والاجتماعية.
واتهم اليعقوبي جهات لم يسمها بالوقوف "وراء هذه الضجّة المبالغ فيها، لأن لها أجندة لتشويه صورة الملتزمين بالدين ومحاصرة الدين وتنفير الناس منه، والصقت التهمة بما وُصِفوا أنهم جهات دينية متشددة, بالاشتراك مع جهات لها مشاكل مع النظام السياسي الجديد في العراق وتريد إرجاع عقارب الزمن الى الوراء وكان لها تاريخ من الفوبيا المفتعلة كقضية 'ابو طبر' التي خلقت هلعاً عاماً لدى الناس في بغداد عام 1973".
ولفت اليعقوبي ان وسائل الإعلام أطلقت العنان في التحريض اولاُ لدفع الجهلة والمخدوعين و المتعصبين من كلا الطرفين فصّورت شباب الإيمو بانهم واجهات للماسونية يريدون نشر الرذيلة و لشذوذ و الاباحية، لتغري بهم بعض الماجورين او الجهلة او المتعصبين للاستفزاز و العنف، ثم تنسب الفعل الى جهات دينية لتحقيق اجندتها".
واوضح اليعقوبي أن "الشباب معروفون بالحماس والاندفاع وحب التميّز والتفوق والظهور وهذه عناصر كالسلاح ذي الحدين، فيمكن جعلها عناصر محفزة لفعل الخير والابداع و العطاء المثمر، ويمكن ان تكون ادوات ووسائل مؤدية الى العنف والصدام و التمرد على المقدسات والمجتمع و الانشقاق".
ودعى الشباب ان يوظفّوا هذه الطاقات الشبابية "لما فيه نفع الامة وصلاحها وبناء مستقبلها الزاهر، دون استيراد التقليعات البائسة والمظاهر المنبوذة وعدم النسلاخ من هويتهم الفكرية والوطنية والاجتماعية، وان لا يقوموا بأفعال استفزازية فيها خروج فاضح على ثوابت الأمة خشية الوقوع في ردود الافعال الانفعالية الهوجاء".