منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان

منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان (https://www.hreeb-bihan.com/vb/)
-   الأخبار العربية والعالمية (https://www.hreeb-bihan.com/vb/forums/hreeb6/)
-   -   هل للهجرة مكاسب .. ؟؟ !! (https://www.hreeb-bihan.com/vb/threads/hreeb49748/)

عبد العزيز الأعلى 06-12-2016 11:36 PM

هل للهجرة مكاسب .. ؟؟ !!
 
هذه الكلمة التي نالت عبر كل الأزمنة مدلولات لها صنفت حسب الغرض منها..نجدها مع فجر التاريخ أسست لنفسها مكانة فوق كل الظواهر.. فالطيور و الأسماك و الوحوش كانت أول من تعاطاها لكسب عيش و ديمومة نسل ..و الإنسان نفسه كان عرضة لها و بجميع نحله و ملله كان نموذجا ظاهرة وفرت له الهروب من تراكمات حروب و كوارث طبيعية كانت سببا ..هذا إن أخذنا بالهجرة على جمعها.. دون الرجوع إلى تفصيلها بندا بندا و لكل فرد في تنقله لمسافة قلت أو بعدت موطنا .
.و لنا في هجرة الأنبياء لأقوامهم ظاهرة لها مفعولها .. فإبراهيم هاجر قومه و لوطا ..و موسى و بني قومه و محمد(ص) كان أيضا أحدا ممن هاجر هروبا أو بحثا عمن يساعده في نشر ما بعث به .. و هجرات هؤلاء كلهم كانت متاعب لا عدّ لها و لكن في آخر الأمر صارت مكاسبها لا تحصى .. بل أعطت لفاعليها استقرار و ريادة لم ينلها من كان سببا في هجراتهم ..
و التاريخ شاهد على الأحداث كلها ..فكم من عشائر و أقوام فروا مهاجرين إلى مواطن لم يكونوا يقدرون بها عشيا صارت لهم موطنا و حياة رغيدة...
فهذه القبائل الآرية انسحبت تحت وطأة الفقر و العوز إلى مواطن ليست لها عاشت فيها و كأنها وجدت لها..و هذه قبائل اللاتيون التي انبثقت عنها اللاتينية بكل جموعها تفرقت بشمال ايطاليا و جنوب فرنسا و شبه جزيرة أيبيريا ومنها جاء أقوام منها ليستقروا بأرض إفريقيا و البربر لتصبح موطنا لهم ..
و هجرات شعوب أوروبا الوسطى إلى كل الاتجاهات لحروب و مجاعات و فتن .. و الأمر لن يتوقف على هؤلاء وحدهم .. بل كل المعمورة عرفت تهجير و استبعاد و نفي لمن لا يسجد طاعة لحكام وأباطرة ذاك الزمن..و ها هؤلاء الغوتيل المهاجرين شمالا من أواسط حوض نهر مالي إلى جنوب الجزائر لنقص في عيش و حروب قبائل أخرى أعطت للطاسيلي حضارة لا تزال آثارها شاهدة على قوة هذا الشعب و مهارته في الصيد .. و تحمله لطبيعة الحياة القاسية ..
ثم هناك هجرات أخرى نمر إليها لتتضح لنا الأمور أكثر.. فهذه هجرات شعوب اليمن التي تفرقت بين العراق و الشام ومصر و الحبشة وما أعطت من تواصل لحضارة ذاك الإنسان الفار لموطن يجد فيه عيشا كريما و استقرارا مريحا ..
وهجرة بني إسرائيل من مصر مع نبيهم موسى عليه السلام إلى أرض الكنعانيين موطنهم الأول التي رسخت لهم استقرار مع أنبياء لهم لوقت .. و عودة تهجيرهم منها لأسباب نعرفها ..
و تهجير بني هلال و أقوام آخرين من أرض الحجاز و إلى مصر ومنها إلى موطن البربر ..كل هذه الهجرات أكانت سعيا لرزق أو هروبا من عدو ينكل بهم .. ؟؟
وهذه القارة المكتشفة باتت مقرا لنزوح الكثير من شعوب الأرض إليها و قد جعلوا منها موطنا لهم فاختلط الهولندي بالايرلندي و السوري و الفلسطيني و غيرهم لينشئوا دولا باتت تفوق دولهم النازحين منها تقدما ..
فهذه الهجرات لو قيست بنفعها لا بتعبها لفاقت كل إحصاء و عد في نمو وتواصل أنسال حفظوا لتراثهم عزا و أمجادا..و العارف و المتتبع و الدارس و الباحث في تنقلات هذه الجموع لا شك يحفظ لها استمرار حياة لا فناء..فلو الهجرة لضاعوا عن آخرهم و لا واصلوا حياتهم ..و هجرة إبراهيم أبو الأنبياء لأرض الله الحرام ألم تعطي خيراتها التي لا تنتهي يوما على جيران هذا البناء المقدس الذي بات الدارّ لأنعم وخيرات و رغدا على جيران جعلوا من جوارها مسكنا وسط جبال جرداء لا تنبت خضرا ..و قد بات بالرسالة الأخيرة أكثر ظهورا و جلبا لكل ساع يأتيها حاجا أو معتمرا أو تاجرا ..
و حديث الساعة اليوم هو هجرة أمواج من البشر من مواطن شتى لأسباب مختلفة..و لكن ما يهمنا هو هذا العدد الكير من النازحين و في ظروف جد قاسية تكاليف و خطرا.. و الكل يعلم من ساسة و حقوقيين أن هذه الأمواج المتدافعة تحركها أطماع و احتيالات و شبهات لا يمكن تفسيرها إلا بالخلق الوضيع الذي بات يسكن الكثير ممن يدعون أنهم يقدمون واجبا إنسانيا لهؤلاء المساكين ..!!!..
فمتى كان قاطع الطريق و الأجير متساويين فعلا..و نحن نسمع أن الأموال التي جناها المهرب و الدال لدروب الفرار باتت ملايير يستثمرها أرباب قرصنة بقوارب مطاطية قابلة للغرق بركابها في أي لحظة ..
و المكسب هنا واضح و معروف يعرفه الفار من جحيم أرض لم توفر له استقرار و لا أمنا و يعرفه المستثمر في بؤسه و شقاءه..و الأمر لا يتوقف عند هذا الخناق المعروف بل يتعداه إلى أفق أخرى تأتي بعد الوصول إلى الناحية المرغوب فيها بحسابات قد لا يكون وحده هو المسئول عنا.. فكم من رفيق و صديق و قريب راسل من ترك وراءه إلى الالتحاق به بعد أن سدد لهم ثمن التنقل إلى حيث يقيم هو سواء أكان بمخيم أو بمؤسسات إنسانية تقدم الطعام و الشراب و تأهل من كانت به قدرة على العمل في ظروف شتى و بأسعار لا يحددها هو بل يحددها رب العمل وباتفاق مع شركات التأمين و تلك الجمعيات التي تدفع نصيبا من عطاءات تقدم لغوث هؤلاء المهاجرين اللاجئين بحثا عن أمن و عيش و لو بأسعار زهيدة و إذلال لا يعرفه إلا من ارتوى من نخبه ..
كما أن الأمر قد يكون أيضا للبقية التي تحمل علوما و معارف و كفاءات بشارة و فأل كانوا يرجونه ببلدانهم الأولى فلم يحصلوا إلا على الغبن و هذه ثقافة يعرفها البعض في تشريد أدمغة لا يليق بها البقاء بينهم..فكم من عالم و باحث اضطر لهجرة موطن الآباء و الأجداد لشيء واحد هو الشح و المن على من هو أفضل و أجدر و قد بات مرغوبا من غرباء لا لإنسانية بل لما يحمل هذا الفار الحامل لحلم لم يستطيع تحقيقه هناك..
فهذا الطالب لتحصيل علم .. كيف به يوم التخرج أن يعود و إن عاد فلا يفكر كثيرا ليعود من حيث أتى..فالمكسب واضح بين بلد يأخذ منه علمه برضاه . و بلد يعمل كوادره على أن يبقوا هم الطاقم المسير إلى يوم تتوقف فيهم كل مظاهر الحياة..
ثم أن ما يجعلنا نفكر لزمن مضى و تقادم و نسأل اليوم أنفسنا ترى من أعطى لحركات التحرر إطارها و بلورها في شكلها فأعطت نجاحا و انتصارا أليس مهاجروها بما عرفوا و أتقنوا و توغلوا بين الصفوف ليحركوا مشاعر أبنائها الأحرار في الوقوف إلى جانب الحريات والتحرير لأوطان رضخت ردحا من الزمن تحت طائلة الإذلال و الانكسار من قبل سلطات ومعمرين ابتزوا خيرات أوطان ليست لهم .. و يكفينا ذكر طلبة مصر و الجزائر و هجرة أدباء لبنان إلى مواطن منها انبروا إلى الكفاح عن قضايا شعوبهم المدجنة بأرتال مجددة بالسلاح و النار ..
و هذه المكاسب لم تكن بلا متاعب .. فكم نال أصحابها من سجن و تقييد لحريات و عيش تحت مراقبة رجال الأمن يمضون حضورهم كل يوم بمخافر الجندرمة و الأمن الحضري ..
و هجرة اليوم لها ما يشبه الماضي أيضا فلا المهاجر على حس و شعور بما سوف يكون أمامه فهل عليه أن يضع كل رغباته و آماله في أرض لا يعرفها و شعوب سيعيش بينها ربما غريبا في كل أحواله. فالضائقة التي دفعت به إلى الارتماء في المجهول المغيب لن تعطي له حلا في يوم أو يومين.. فهو لا ينسى ذاكرته و موطنه.. أين ترعرع و أين كانت طفولته .. و نفس الحال للأطفال الذين سوف يعيشون منقطعي الوصال بين جذورهم و حياة لم يكونوا هم السبب في اختيارها.. و هذا الموضوع بتشعباته الكبيرة و الكثيرة سوف يبقى تسهد له العيون عسا . فمن يستطيع أن يحط عن هؤلاء تعاستهم و آمالهم إن هم لم يفلحوا في الاندماج ضمن مجتمعات لا تتواجد بينهم و بينها قواسم مشتركة في كل شيء ..
ثم ما نراه لدى البعض مكاسب في الاندماج بحياة لأنه كان على مقدرة لظروف كانت موالية عليه ألا ينسى أن كبره و شيخوخته لن تكون جنة يوم يفقد صحته.. فالحياة البائسة لا ترحم إنسانا لم يجد عواطف تساعده على إتمام مسيرته ليموت بين أحضان أقرباء و على أرض كانت له و قد باتت لغيره ..فأين يا ترى الحكم الصادق في هذه المعضلة التي تأتي كالمارد الجبار يهز كل خفيف إلى علياء ليرمي به إلى هاوية لم يقدر يوما شدتها ..
فإذا كانت الرعاية الصحية مضمونة لمن سعى جادا لها فهي للمهاجر ليس كما يرى فهو لا يملك رصيدا يؤهل له بأن يكون نزيل مأوى رحمة لكبار نالت منهم السنون حقها..و بالمقابل فالمشاعر لدى الكبر و العوز تتغير من النقيض إلى النقيض له .. فمن يستطيع كبتها .. !!!؟؟
و كل المهاجرون أمام قانون شرعه لهم غيرهم ليلتزموا به بعيدا عن الأعراف و المعتقدات.. فالعيب ليس عيب الذي أجارك بشروطه .. بل العيب يقع على من جنى عليك إن لم تكن أنت سببا من قبل فيما حصل ..ثم أن حق خلق أطر و أحوال و تجمعات تربط خلايا منهم ليست على ما يعتقدون سهلة .. فحاميك لفترة قد يرسلك يوما إلى مأوى لن يسمح لك بالخروج عن أحكامه وتنظيماته .فأين هي حريتك أيها المهاجر و اللاجئ و قصة اللاجئين أمثالك بقت على حالها لم تعرف لنفسها مخرجا.. فالتطرف اليميني بعبارتهم له الحق في الاحتجاج على وجودك إن أنت كنت سببا في تزايد بطالة أبنائهم و مصاريف كان تصرف على محتاجيهم ..و بالمقابل أنت ورقة رابحة يوم تحتاجك تنظيماتهم لتصبح ورقة و صوت يضاف لصعودهم إلى كراسي حكم بلدانهم في تنافس أنت منه .. فلا تغتر بأن الإنسانية متواجدة هنا و غير متواجدة في بقع أخرى..فكم سالت من دماء هدرا لحزبية متطرفة و هي اليوم في تنامي لأن أسباب ظهورها باتت معروفة مثلها مثل الأمراض المزمنة..
و لا تنسى أيضا أنك تحمل لهم بين أفكارك هواجس و أعراف ينكرونها ..لأن بني جلدتك لم ينتبهوا إلى بؤسك . و حال الميئوس يحسب له ألف حساب لأن الأدوية قد تكون غير كافية فأمراضه ليس ببدن و فقط بل طالت بواطن نفس ليس لها علاجا..

عبد العزيز الأعلى:
كاتب ومترجم ومؤرخ له عدة مؤلفات في مجال الفكر و التاريخ و الترجمة نشر منها القليل بدار الهدى و منشورات لولو الأمريكية..

روح السراب 06-13-2016 03:47 AM

رد : هل للهجرة مكاسب .. ؟؟ !!
 
شكرا لك استاذنا القدير على هذا المقال القيم
كبت وفيت المثير عن الهجرة والاغتراب وللأسف
يضطر أحيانا الإنسان إلى ترك اهله ووطنه سعيا
وراء لقمة العيش ولتحقيق دخل مادي يعوضهم عم وجوده
أو هكذا يتهيأ له
ويتحمل مقابل هذا كل متطرف إليه من اختلاف
فكري وثقافي ورفض من الواقع المحيط به من أجل
هذا الدخل المادي الذي قد ينتهي بسرعة ويبقى هو رهين الغربة
لأعوام طويلة ، والعاقل الذي يدخر ليعمل له مشروع
صغير في وطنه يعينه متى مقرر العودة إلى وطنه
أو إذا طاب له العيش هناك ينقل اهله عنده لتخفيف عليه
أعباء الغربة ويشعر بشيء من الاستقرار
وطبيعي لا يوجد بمثل هذه الأمور ثوابت لأن كل شيء يختلف
باختلاف الأشخاص وأعمالهم وأماكن اغترابهم ومدى تقبل
الطرف الآخر لهم ومدى فائدته ونفعه للمجتمع المهاجر إليه
قد يكون طبيب أو مهندس وهم بحاجة له فيلق تقدير وتكريم
وهكذا
تحياتي ،،

الكمكازي 06-13-2016 04:27 AM

رد : هل للهجرة مكاسب .. ؟؟ !!
 
الهجرة أنواع متعددة فمنها الاختياري ومنها ألقسري , والهجرة الاختيارية قد لا تكون اختيارية محضة وإنما تفرضها ضروف محيطة بواقع الكائن سوءا أكان إنسان أو حتى حيوان , فالإنسان يهاجر ابتغى الرزق في الغالب ومنهم ابتغى وطلبا للعلم , إما الحيوان فهجرته الاختيارية موسمية إما لطلب الغذاء الوفير الذي لم يعد متوفرا في مكان إقامته أو للتفريخ ووضع البيوض في أماكن تلاؤم نشأت الصغار ,
إما الهجرة القسرية فهي نتيجة لتعسف وعدم قبول , أو لنشوب الحروب وما شابه ذالك , ومن أروع الأمثلة على الهجرة القسرية بسبب التعسف وعدم القبول هجرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم من مكة إلى المدينة , إما الهجرة بسبب الحروب وما شابه فحدثت كثيرا وتحدث باستمرار وأخرها هجرة ابنا الشعب السوري عن بلدهم ليس بطلب للرزق وإنما طلبا للأمن والحياة ,
فللهجرة فوئد جمة على حسب نوعها واختلاف ضروفها , ففي الاختيارية منها رزقا واختلاط وكسب معارف وعلوم , وفي القسرية منها الابتعاد عن شرا محدق وامن وطمأنينة وحياة ,

كل الشكر وعظيم الامتنان على هذا الطرح القيم والمفيد
ودمت بخير على الدوام..

عبد العزيز الأعلى 06-13-2016 04:39 PM

رد : هل للهجرة مكاسب .. ؟؟ !!
 
*
شكرا لك استاذنا القدير على هذا المقال القيم
كبت وفيت المثير عن الهجرة والاغتراب وللأسف
يضطر أحيانا الإنسان إلى ترك اهله ووطنه سعيا
وراء لقمة العيش ولتحقيق دخل مادي يعوضهم عم وجوده
أو هكذا يتهيأ له
ويتحمل مقابل هذا كل متطرف إليه من اختلاف
فكري وثقافي ورفض من الواقع المحيط به من أجل
هذا الدخل المادي الذي قد ينتهي بسرعة ويبقى هو رهين الغربة
لأعوام طويلة ، والعاقل الذي يدخر ليعمل له مشروع
صغير في وطنه يعينه متى مقرر العودة إلى وطنه
أو إذا طاب له العيش هناك ينقل اهله عنده لتخفيف عليه
أعباء الغربة ويشعر بشيء من الاستقرار
وطبيعي لا يوجد بمثل هذه الأمور ثوابت لأن كل شيء يختلف
باختلاف الأشخاص وأعمالهم وأماكن اغترابهم ومدى تقبل
الطرف الآخر لهم ومدى فائدته ونفعه للمجتمع المهاجر إليه
قد يكون طبيب أو مهندس وهم بحاجة له فيلق تقدير وتكريم
وهكذا
تحياتي ،،

** تناولت في مقالي الهجرة في صورتها الكبرى و اتجهت نحو التهجير الذي هو الآن يتحرك مع خفايا الميتجدات فبعد ان كان لعلم و قوت اصبح لأمن و هروب من البطش .. اضافة الى مفهوم بات مستغلا من أصحاب سلطات .. كل التحايا / اختنا الفاضلة

عبد العزيز الأعلى 06-13-2016 04:51 PM

رد : هل للهجرة مكاسب .. ؟؟ !!
 
*
الهجرة أنواع متعددة فمنها الاختياري ومنها ألقسري , والهجرة الاختيارية قد لا تكون اختيارية محضة وإنما تفرضها ضروف محيطة بواقع الكائن سوءا أكان إنسان أو حتى حيوان , فالإنسان يهاجر ابتغى الرزق في الغالب ومنهم ابتغى وطلبا للعلم , إما الحيوان فهجرته الاختيارية موسمية إما لطلب الغذاء الوفير الذي لم يعد متوفرا في مكان إقامته أو للتفريخ ووضع البيوض في أماكن تلاؤم نشأت الصغار ,
إما الهجرة القسرية فهي نتيجة لتعسف وعدم قبول , أو لنشوب الحروب وما شابه ذالك , ومن أروع الأمثلة على الهجرة القسرية بسبب التعسف وعدم القبول هجرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم من مكة إلى المدينة , إما الهجرة بسبب الحروب وما شابه فحدثت كثيرا وتحدث باستمرار وأخرها هجرة ابنا الشعب السوري عن بلدهم ليس بطلب للرزق وإنما طلبا للأمن والحياة ,
فللهجرة فوئد جمة على حسب نوعها واختلاف ضروفها , ففي الاختيارية منها رزقا واختلاط وكسب معارف وعلوم , وفي القسرية منها الابتعاد عن شرا محدق وامن وطمأنينة وحياة ,

كل الشكر وعظيم الامتنان على هذا الطرح القيم والمفيد
ودمت بخير على الدوام..

* نعم و هي كذلك و تبقى أن لها حسابات سياسية و استعمارية لتفريغ الأرض من سكانها و التحكم في مقاليد مستجدة على الأرض و تقوية كيان بدأ يتوسع رويد رويدا و بتكتيك مستورا و مكيف حسب الحاجة .. فلينتبه ابناؤنا الى جدية ما يحصل و هو كالداء المتنقل .. و تبقى الأوطان بغية حنين لن يفارقها الا بعد الموت .. الأوطان أعزها الله ذاكرة كل عبد و رباطه السري بالأرض .. فبلا أوطان يكون ضياع لأجيال و تشتت أقوام و ما تيه بني اسرائيل و تشتتهم لأزمة طويلة العهد الا لإفلاس قيم و طمع و جشع فيما بينهم .. الدرس موجود فمن يستوعب .. كل التحايا


عبد العزيز الأعلى 06-13-2016 04:58 PM

رد : هل للهجرة مكاسب .. ؟؟ !!
 
*
شكرا لك استاذنا القدير على هذا المقال القيم
كبت وفيت المثير عن الهجرة والاغتراب وللأسف
يضطر أحيانا الإنسان إلى ترك اهله ووطنه سعيا
وراء لقمة العيش ولتحقيق دخل مادي يعوضهم عم وجوده
أو هكذا يتهيأ له
ويتحمل مقابل هذا كل متطرف إليه من اختلاف
فكري وثقافي ورفض من الواقع المحيط به من أجل
هذا الدخل المادي الذي قد ينتهي بسرعة ويبقى هو رهين الغربة
لأعوام طويلة ، والعاقل الذي يدخر ليعمل له مشروع
صغير في وطنه يعينه متى مقرر العودة إلى وطنه
أو إذا طاب له العيش هناك ينقل اهله عنده لتخفيف عليه
أعباء الغربة ويشعر بشيء من الاستقرار
وطبيعي لا يوجد بمثل هذه الأمور ثوابت لأن كل شيء يختلف
باختلاف الأشخاص وأعمالهم وأماكن اغترابهم ومدى تقبل
الطرف الآخر لهم ومدى فائدته ونفعه للمجتمع المهاجر إليه
قد يكون طبيب أو مهندس وهم بحاجة له فيلق تقدير وتكريم
وهكذا
تحياتي ،،

** تناولت في مقالي الهجرة في صورتها الكبرى و اتجهت نحو التهجير الذي هو الآن يتحرك مع خفايا الميتجدات فبعد ان كان لعلم و قوت اصبح لأمن و هروب من البطش .. اضافة الى مفهوم بات مستغلا من أصحاب سلطات .. كل التحايا / اختنا الفاضلة


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 10:28 AM.

.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
.


Search Engine Friendly URLs by vBSEO

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66