منتدى الآصالةوالتاريخ حريب بيحان
ينتهي : 30-04-2025
عدد مرات النقر : 1,279
عدد  مرات الظهور : 29,110,672

عدد مرات النقر : 4,124
عدد  مرات الظهور : 73,131,029
عدد  مرات الظهور : 68,846,998
قناة حريب بيحان " يوتيوب "
عدد مرات النقر : 2,303
عدد  مرات الظهور : 73,131,831مركز تحميل منتديات حريب بيحان
ينتهي : 19-12-2025
عدد مرات النقر : 3,944
عدد  مرات الظهور : 69,347,758
آخر 10 مشاركات
صـبـــاحكم سكــر // مســـاؤكم ورد معطر (الكاتـب : - المشاركات : 2386 - المشاهدات : 169215 - الوقت: 06:40 AM - التاريخ: 04-24-2024)           »          تعزية للاخ يمني بوفاة اخيه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 6 - المشاهدات : 99 - الوقت: 09:46 PM - التاريخ: 04-22-2024)           »          قراءة في سورة البقرة (الكاتـب : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 62 - الوقت: 05:34 AM - التاريخ: 04-20-2024)           »          الاذكار اليوميه في الصباح والمساء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 542 - المشاهدات : 33644 - الوقت: 08:30 PM - التاريخ: 04-19-2024)           »          عيدكم مبارك ،، (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1 - المشاهدات : 81 - الوقت: 08:45 AM - التاريخ: 04-10-2024)           »          تحدي المليوووون رد ،، (الكاتـب : - المشاركات : 2049 - المشاهدات : 123202 - الوقت: 05:27 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          ماذا ستكتب على جدران (منتديات حريب بيحان) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3179 - المشاهدات : 232783 - الوقت: 05:26 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          ورد يومي صفحه من القرآن الكريم (الكاتـب : - المشاركات : 93 - المشاهدات : 966 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-23-2024)           »          شهرمبارك كل عام وأنتم بخير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3 - المشاهدات : 74 - الوقت: 04:06 AM - التاريخ: 03-18-2024)           »          تدمير دبابة ميركافا الإسرائيلية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 137 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-17-2024)


الإهداءات




ديوان الشاعر عبدالله عبدالوهاب نعمان


موضوع مغلق
 
LinkBack خيارات الموضوع
قديم 05-11-2013, 07:37 PM   #11


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]عَاصِمَــةُ العَزَاء
في وداع الرئيس إبراهيم الحمدي
نَهَاكِ الْكِبْرِيَاءُ عَنِ الْبُكَاءِ
فَكُّفِيْ الْدَّمْعَ عَاصِمَةُ العزاءِ
عَهَدْتُكِ وَالْجِرَاحَ عَلَيْكِ تُتْرَىْ
وَحُزْنَكِ فِيْكِ حُزْنَ الأَقْوِيَاءِ
وَفِيْكِ رَأَيْتُ أَشْلاَءَ الْضَّحَايَا
تُعَاظِمُ فِيْكِ إِصْرَارَ الإِبَاءِ
فَمَا رَعَشَ الْرُّجُوْلَةَ فِيْكِ ذُعْرٌ
وَلاَ أَخْزَتْكِ وَلْوَلَةُ الْنِّسَاءِ
وَلاَاسْطَاعَتْ وُحُوْلُ الإِثْمِ يَوْمَاً
تُلَوِّثُ فِيْكِ إِشْرَاقَ الْسَّمَاءِ
مَتَىْ شَفَعَ الْوَقَارُ لَنَا وأَرخَىْ
سُعَارَ الْمُحْنِقِيْنَ عَنِ الْرِّمَاءِ
لَكَمْ أَقْبَلْتِ فِيْ شَرَفِ الْنَّوَايَا
عَلَىْ عَكِرٍ يَغَارُ مِنَ الْنَّقَاءِ
فَجَاءَكِ مِنْهُ مَايُؤْذِيْ وَيُقْذِيْ
وَبَادَلَكِ الْسَّلاَمَةَ بِالْوَبَاءِ
إِذَا اسْتَشْرَىْ الْحَرِيْقُ بِنَا حَسِبْنَا
مُهَادَنَة الْحَرِيْقِ مِنَ الْذَّكَاءِ
حَيَاتُكِ لَنْ تُسَامِحَهَا حَيَاةٌ
مُشَوَّهَةٌ بِعَاهَاتِ الْشَّقَاءِ
فَلَمْ أَرَ أَحَدَبَاً قَدْ طَابَ نَفْسَاً
وَجَانَبَ مَقْتَهُ لِلأَسْوِيَاءِ
يَرَىْ فِيْ الإِسْتِوَاءَ لَهُ افْتِضَاحَاً
وَإِنْ بَذَلَ الْكَثِيْرَ مِنَ اْلِّرَياءِ
وَيَاوَطَنِيْ وَجَرْحُكَ فِيْكَ يَمْشِيْ
مُشِعَّاً فَوْقَ تَارِيْخِ الْعَطَاءِ
أَتَاكَ يَفِيْضُ حُمْرَتهُ كِسَاءً
عَلَىْ عَطْفَيْكَ بُوْرِكَ مِنْ كِسَاءِ
وَيَنْزَفُ مِنْكَ مُبْتَسِمَاً زَهِيَّاً
بِزَحْفِكَ فِيْكَ مَنْصُوْرُ الْلِّوَاءِ
أَتَيْتُكَ مُظْمِئَاً جَفْنِيْ وَعَيْنِيْ
وَلَمْ أَفْضَحْ جَلاَلَكَ بِالْبُكَاءِ
وَجِئْتُكَ فَاخِرَاً جَذِلاً لأَنِّيْ
أُذِلُّكَ لَوْ أَتَيْتُكَ بِالْرَّثَاءِ
وَلَمْ أَهْجُ الأُلَىْ هَانُوْا وَخَانُوْا
وَنَزَّهْتُ الْجِرَاحَ عَنِ الْبُذَآءِ
وَمَنْ يَلَقَىْ الْدَّنَاَءةَ مِنْ صِغَارٍ
كَبِيْرَاً فِيْ الْعُقُوْبَةِ وَالْجَزَاءِ
كَمَنْ يَأتِيْ بِجَحْفَلِةِ مُغِيْرَاً
عَلَىْ نَفَقٍ مَلِيْءٌ بِالْجِرَاءِ
ثَرِيْتَ مِنَ الْرِّجَالِ فَمَا تُبَالِيْ
سَخَاءٌ بِالْنُّفُوْسِ وَبِالْدِّمَاءِ
وَمَاثَمَنُ الْدِّمَاءِ أَوَتْ نُفُوَسًا
فَرَغْنَ مِنَ الْحَمِيَّةِ وَالْسَّخَاءِ
إِذَا اسْتَوْعَىْ الْفُؤَادُ دَمَاً مَهِيْنَاً
يَعِيْشُ بِهِ فَقُبِّحَ مِنْ وُعَاءِ
سَأَحَمَدُ فِيْكَ فِتْيَانَاً إِلَيْهُمْ
مَشَىْ قَلَمِيْ لِيُلْبِسَهُمْ ثَنَائِيْ
إِذَا أَتَتِ الْخُطُوْبُ إِلَيْكَ قَامُوْا
ثِقَالاً لَمْ يَخِفُّوْا كَالْهَبَاءِ
فَمَا هَزَمَ الْجُنُوْنُ لَهُمْ حُلُوْمَاً
وَلاَ اهْتَزُّوْا لِعَاصِفَةِ الْبَلاَءِ
مَتَىْ رَبَضَتْ بِمَأسَدَتِيْ أُسُوْدٌ
أَذَلَّ زَئِيْرَهَا صَوْتُ الْثُّغَاءِ ؟
وَأَوْهَنَ مِنْ بَرَاثِنِهَا وَأَوْهَىْ
قَوِيَ ضُلُوْعِهَا نَطْحُ الْجِدَاءِ ؟
حَسِبْتُ الْصَّفَ هَدَّتْهُ الْدَّنَايَا
وَأَفْلَحَ فِيْهِ لُؤْمُ الأَدْنِيَاءِ
فَبَاكَرَنِيْ الٌصُّمُوْدُ بِهِ مَتَيْنَاً
قَرِيْرَ الْصَّخْرِ مَشْدُوْدَ الْبِنَاءِ
وَلاَحَتْ لِيْ الْوُجُوْهُ بِهِ عَلَيْهَا
سِمَاتَ الْغَاضِبِيْنَ الأَتْقِيَاءِ
فَلاَ وَهَجُ الْحَمِيَّةِ غَاضَ فِيْهَا
وَلاَ مَاءُ الْمُرَوْءَةِ وَالٌحَيَاءِ
بِهَا شَرَفُ الْفِدَاءِ بَدَا سَخِيَّاً
يُهَوِّّنُ مِنْ تَكَالِيْفِ الْفِدَاءِ
أَرَىْ أَخْلاَقَنَا جَرَّتْ عَلَيْنَا
كَرَامَتُهَا ضَرَاوَاتَ الْعِدَاءِ
تُخَاصِمُنَا الْمَبَاغِيْ لاَتُلاَقِيْ
عَلَىْ أَعْرَاضِنَا دَنَسَ الْبَغَاءِ
وَيَمْقَتُنَا الْظَلاَمُ يَرَىْ عَلَيْنَا
نَقَاءَ الْفَجْرِ أَوْ َوَهَج الْضِّيَاءِ
وَيَرَفُضُنَا الْعُقُوْقُ لأَنَّ فِيْنَا
ِلأُمَّتِنَا الْتَّزَمُتُ فِيْ الْوَلاَءِ
إِذَا الْمَرْءُ الْسَّوِيُّ أَتَىْ سَوِيَّاً
تَنَاءَتْ عَنْهُ رُوْحُ الإِلْتِوَاءِ
وَسَارَ عَلَىْ الْحَيَاةِ فِإِنْ تَرَاءَتْ

بِهَا الأَوْحَالُ حَلَّقَ فِيْ الْفَضَاءِ
أَطَالَ الْحِقْدُ نِقْمَتَهُ عَلَيْنَا
وَضَاقَ بِنَا شَقَاءُ الأَشْقِيَاءِ
وَأَمْحَنَّا الْفُجُوْرُ فَمَايُلاَقِيْ
سُنُوْحَاً لِلْمَنَامِ عَلَىْ وِطَاءِ
عَلَىْ أَرْضٍ بِهَا الْتَّارِيْخُ أَثْرَىْ
بِمَا فِيْ الْخَيْرِ مِنْ مَعْنَىْ الْثَّرَاءِ
وَعَانَقَتِ الْهُدَىْ شَغَفَاً وَقَرَّتْ
بِطَاعَتِهَا عُيُوْنُ الأَنْبِيَاءِ
تُوَاجِهُنَا وُجُوْهٌ جِئْنَ فِيْهَا
كَعَوْرَاتٍ سَرَحْنَ بِلاَغِطَاءِ
إِذَا الْعَوْرَاتُ لَمْ تَقْبَلْ رِدَاءً
وَضَاجَعَتِ الْفَوَاحِشَ فِيْ الْعَرَاءِ
فَمَا لِلْعَارِ مِنْهَا فَوْقَ طُهْرِيْ
يِجِيْءُ حَرِيْقَةً وَعَلَىْ رِدَائِيْ
مَزَايَا الْشَّيْءِ تَأتِيْ فِيْهِ خَلْقَاً
لِتَصْحَبَ عُمْرَهُ عَبْرَ الْبَقَاءِ
فَلاَتَلِدُ الْعُفُوْنَةَ رُوْحُ ضَوْءٍ
وَلاَتُلْقِيْ الْنَّظَافَةَ فِيْ غُثَاءِ
وَرُوْحُ الْرِّجْسِ تَبُثُّ فِيْهِ رِجْسَاً
وَلَوْ غُسِلَتْ بِوَحْيٍ فِيْ حِرَاءِ
وَيَكْفِيْ مَابِهَا قَذَرَاً وَسُوَءً
ِلأَلْفِ سَحَابَةٍ وَِلأَلْفِ مَاءِ
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 05-11-2013, 07:38 PM   #12


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
حوار النجوم
بعد حركة 13 يونيو
أيها الأنْجُمُ والإصْبَاحُ والشَّمسُ المُنِيْرَهْ؟
أيْنَ نَلْقَاهَا نُفُوسَاً تَسَعُ النَّاسَ كَبِيْرَهْ؟
مَاتَ فِي دَاخِلِهَا لَهْوُ الطُّفُولاتِ الصَّغِيْرَهْ
فَسَمَتْ عِمْلاَقَةً تُسْدِي العَطَاءَاتِ الوَفِيْرَهْ
أَلَقِيَاتٌ لَهَا مِنْ ضَوْءِهَا قَبَسٌ يَسْطَعُ فِي لَيْلِ المَسِيْرَهْ
رَائِدَاتٌ يَهْزِمُ الحُمْقَ نُهَاهَا
صَائِبَاتٌ فِي المَسِيْرَاتِ خُطَاهَا
بِدْءُهَا خَيْرٌ وخيَرٌ مُنْتِهَاهَا
إِنْتَفَى الإِسْفَافُ مِنْ أَخْلاَقِهَا
واسْتَقَرَّ الصِّدْقُ فِيْهَا وأَوَاهَا
لَمْ نَجِدْهَا..لَمْ نَجِدْ غَيْرَ نُفُوسٍ
تَرَدَّتْ فِي دَيَاجِيْرِ هَوَاهَا
جَرَّهَا السُّوْءُ إلى أَدْغَالِهِ
مُعْطِيَاً إِبْصَارَهَا كُلَّ عَمَاهَا
قَدْ تَعَايَشْنَ مَعَ الآ ثَامِ
تُنْزِلُهَا مَثْوىً وتَآوِي في دُجَاهَا
وَوَجَدْنَا مِلءَ دُيْنَانَا الفَقِيْرَهْ
غَنَمَاً يَلْعَقْنَ جُدْرَانَ الحَصِيْرَهْ
مُنْهَكَاتٍ فِي الصِّرَاعَاتِ الحَقِيْرَهْ
بِقُرُوْنٍ قَدْ تَحَاطَمْنَ كَسِيْرَهْ
يَتَنَاطَحْنَ عَلى أَكْلِ حَصِيْرَهْ
لَمْ نَجَدْ فِي نَاسِهَا شَيْئَاً سِوى
قَحْطَهَا المُحْرِقَ يُصْلِيْهَا سَعِيْرَهْ
وَيُعَرِّيْهَا مِنَ الإِدْرَاكِ والصِّدْقِ
والحُبِّ وإِشْرَاقِ السَّرِيْرَهْ
يَامُصَابِيْنَ بِعِلْمِ الجَهْلِ، كَمْ ظُلَمٌ
فِيْكُمْ عَلى الخَيْرِ مُغِيْرَهْ؟
مُعْتِمَاتٌ لايَرَى فِي لَيْلِهَا
أَحَدٌ مِنْكُمْ ولايَدْرِي مَصِيْرَهْ
ضَاعَ مِنْكُمْ بَصَرُ النَّفْسِ..ومَا
عَمُلُ العَيْنَيْنِ فِي النَّفْسِ الضَّرِيْرَهْ؟
إِنَّ عُنْفَ الحِقْدِ لايَتْرُكُ شَيْئَاً
مِنَ الإِدْرَاكِ أو حِسِّ البَصِيْرَهْ
خَدَرٌ
صَاحِبُهُ يَحْسِبُ رَقْدَتَهُ
فَوْقَ الخَوَازِيْقِ وَثِيْرَهْ
هَذِهِ الأَرْضُ وَمَا فِي وَجْهِهَا
مِنْ أَسىً، لَمْ يُبْلِ أَيَّامِي سِوَاهَا
لَمْ أَجِدْ أَحْنَى مِنَ الحُزْنِ بِهَا
كُلَّمَا أَخْفَيْتُ أَعْمَاقِي أَتَاهَا
خَانَهَا مَنْ لَو أَتَى فِي نَفْسِهِ
أَنَفٌ أو شَرَفٌ كَانَ نَهَاهَا
قَدْ تَصَادَقْتُ مَعَ الضَّرَاءِ والحُزْنِ
فِي أَرْضِي وزَامَلْتُ أَسَاهَا
هَذِهِ الأَرْضُ التِي جَغْرَفْتُهَا
فِي أَحَاسِيْسِي وأَحْبَبْتُ ثَرَاهَا
أَيْنَهَا أَخْلاَقُنَا تِلْكَ الَّتِي
صَمَّمَ الدَّهْرُ عَليْهَا ورَوَاهَا
لَمْ أَزَلْ آمَلُ أَنْ يَلْقَى لَنَا
الخَيْرُ فِي وِدْيَانِهِ بَعْضَ شَذَاهَا
فِي نُفُوسٍ بَقِيْتْ فِي الغَيْمِ مَا
مَسَّهَا قَيْظٌ ولاجَفَّ نَدَاهَا
فَمَضَتْ شَامِخَةً لَمْ يُحْنِهَا
عَاصِفُ الشَّرِ ولا هَدَّ قُوَاهَا
أَجَلُ الصِّدْقِ طَوِيْلٌ طُوْلُهُ
ورِحَابُ الخَيْرِ مَمْدُوْدٌ مَدَاهَا
والدَّمَامَاتُ قِصَارُ العُمْرِ مَهْمَا
بَدَتْ فِي عُنْفُوَانٍ تَتَبَاهَا
رُبَّ عِمْلاَقٍ طَوَى قَامَتَــهُ
لَمْ يُقَصِّرْ طُوْلَهُ حِيْنَ طَوَاهَـا
وتَعَالِي القِــزْمِ لا يُعْطِي لَهُ
قَامَــةً حَتَّى ولَو صَارَ إِلَهَا
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 05-11-2013, 07:40 PM   #13


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
رة فبراير 1948
فِيْ مَشْرِقِ الإِصْبَاحِ صِغْتُ بَيَانِيْ
وَحَبَكْتُهُ مِنْ ضِوْءِهَا الْفَتَّانِ
وَمَشَيْتُ فِيْ الأَيَّاِم أَلْبَسُ بِشْرَهَا
وَأَسِيْرُ مُبْتَهِجَاً عَلَىْ أَحْزَانِيْ
جَاوَزْتُ فِيْ أَلَمِيْ الْحُدُوْدَ فَعَادَ لِيْ
ضِحْكَاً مِنَ الأَيَّامِ مَاأَبْكَانِي

مَالِيْ وَلِلأَحْزَانَ كَمْ سَرَحَتْ بِهَا
نَفْسِيْ وَكَمْ جَنَحَتْ إِلَىْ الأَشْجَانِ
فَإِذَا مَضَىْ حُزَنٌ أَطَالَ مُقَامَهُ
فِيْ أَدْمُعِيْ هَمَلَتْ لِحُزْنٍ ثَانِيْ
لأَكَادُ أَسْمَعُ كُلَّ مَنْ أَعْطَيْتُهُ
مِنِّيْ الْدُّمُوْعَ مُعَاتِبَاً أَجْفَانِيْ
غَنَّيْتُ لِلْدُّنْيَا الْغِنَاءَ وَأَدْمُعِيْ
بِرِثَاءِهِمْ تَنْسَابُ فِيْ أَلْحَانِيْ
أَسْرَفْتُ فِيْهَا ثُمَّ عُدْتُ بِمُقْلَةٍ
تَشْكُوْ الْجَفَافَ لِمَدْمَعٍ ضَمْآنِ
وَوَهَبْتُ كُلَّ الْوَاهِبِيْنَ نُفُوْسُهُمْ
مَاجَاءَ فِيْ جُهْدِيْ وَفِيْ إِمْكَانِيْ
أَحْنَتْ لَهُمْ كَلِمِيْ الْعُرُوْشَ وَأَرْكَعَتْ
لَهُمُ الْسِّيُوْفَ وَهَيْبَةَ الْتِّيْجَانِ
حَمَلُوْا الْمَشَاعِلَ فِيْ الْطَّرِيْقِ عَرِيْضَةَ
الْلَّهَبَاتِ فَوْقَ مَسَارِحِ الْغِيْلاَنِ

لأَكَادُ أَلْمَحُ فِيْ الْشُّعَاعِ وُجُوْهَهُمْ
تَحْتَ الْضُّحَىْ يَمْشُوْنَ فِيْ الأَكْفَانِ
يَذْرُوْنَ طِيْبَ الْمَجْدِ حَيْثَ تَسَاقَطُوْا
عَبِقِيْنَ مِثْلَ ضَمَائِمِ الْرَّيْحَانِ
سَكَنَتْ حَمِيَّتُهُمْ إِلَىْ مَنْ بَعْدِهِمْ
سُكْنَىْ الْسِّيُوْفِ عَوَاتِقُ الْشُّجْعَانِ
فَهُنَا خَلاَئِفُهُمْ عَلَىْ مِيْرَاثِهِمْ
يَقْضُوْنَ حَقَّ فُتُوَّةِ الْفُتْيَانِ
مِنْ كُلِّ أَرْوَعِ بَاذِلٍ فِيْ صَدْرِهِ
صَدْرٌ أَوَتْهُ قَدَاسَةُ الأَوْطَانِ
تَحْمِيْهِ مِنْ صِيْدِ الْضَّلاَلِ لَهُ كَمَا
تَحْمِيْ الْعُقَابُ مَنَاعَةَ الأَكْنَانِ
مَاجَاءَ عَطْفَيْهِ الْعُرَامُ وَلاَ مَشَتْ
فِيْ جَانِبَيْهِ غَرَارَةُ الْصُّبْيَانِ
وَإِذَا أَغَارَ الْعَاجِزُوْنَ وَنَاثَرُوْا
فَوْقَ الْقُبُوْرِ سَخَائِمَ الْشَّنَآنِ
فِلأَنَّهُمْ سَرَقُوْا الْثِّمَارَ وَأَنْكَرُوْا
جُهْدَ الْغِنَآءِ لِحَارِثِ الْبُسْتَانِ
َوِلأَنَّهُمْ شَاؤَا لَهُمْ أَنْ يُصْبِحُوْا
زَادَ الْجُحُوْدِ وَأَكَلَةَ الْنِّسْيَانِ
مَالِيْ وَلِلْعَجْزِ الْثَّرِيُّ غَبَاءُهُ
إِنْ صَاحَبَتْهُ حَدَاثَةُ الْغِلْمَانِ
حُزْنِيْ لِمَنْ رَفَضَتْ طُفُوْلَتُهُمْ بِهِمْ
أَنْ يَكْبَرُوْا فِيْمَا سِوَىْ الأَبْدَانِ
مَاذَا يُرِيْدُ الْعَاجِزُوْنَ وَمَالَهُ
لاَيَسْتَقِرُّ تَرَنُّحُ الْعِرْجَانِ
يَاعَجْزُ إِنَّكَ كَالْخِصَاءِ وَلَمْ تَزَلْ
فِيْ الْعَاجِزِيْنَ كَعُقْدَةِ الْخِصْيَانِ
يَاعَجْزُ كَمْ سَرَحَتْ بِقَاعِكَ أَنْفُسٌ
تَحْيَا بِلاَ شَرَفٍ وَلاَ وُجْدَانِ
لاَتَسْتَرِيْحُ إِلَىْ الْسُّمُوِ وَلاَ تَرَىْ
مِنْ مُشْرِفٍ أَوْ نَائِفٍ بِمَكَانِ
حِقْدُ الْقُصُورِ عَلَىْ الْتَّفَوُّقِ مِحْنَةٌ
تَلَقَىْ الْحَيَاءَ بِسَوْءَةِ الْعُرْيَانِ
وَالْخَيْرُ خَصْمُ الْسَّيْئِيْنَ فَمَا يُرَىْ
قَبَسٌ يُضِيْءُ بِمَكْمَنِ الْثُّعْبَانِ
وَمَتَىْ أَفَاضَ عَلَىْ الْمَجَانَةِ غِبْطَةً
سَوْطٌ يَحِدُّ مَبَاذِلَ الْمُجَّانِ
أَوْ عَانَقَ الْذُوْبَانِ يَوْمَاً رَاعِيَاً
يَقِظَاً أَطَالَ مَجَاعَةَ الْذُّوْبَانِ
وَلَطَالَمَا لاَقَىْ الْكَمَالُ خُصُوْمَةً
شَتَمَتْهُ فَوْقَ مَنَابِرِ الْنُّقْصَانِ
لاَيَحْمِلُ الْسَّيْفَ الْرَّفِيْعَ غَضَاضَةً
إِنْ طَاوَلَتْهُ هَشَاشَةُ الْعِيْدَانِ
وَيَرْى ثُبُوْتَ الْصِّدْقِ فَوْقَ غِرَارِهِ
يُعْطِيْ الْعِصِيَّ قَنَاعَةَ الْبُطْلاَنِ
وَإِذَا نَوَاطِيْرُ الْخَمَائِلِ هَوَّمَتْ
يَقْظَاتَهَا فِيْ حِسِّهَا الْيَقْظَانِ
سَرَحَتْ دَوَابُ الْحَيِّ تُفْسِدُ خَيْرَهُ
لاَتَنْثَنِيْ عَنْ سُوْءِهَا بِعِنَانِ
لاَتُطْلِقَنَّ عَلَىْ غِرَاسَكَ دَابَةً
تَأتِيْ نَوَاجِذُهَا عَلَىْ الأَغْصَانِ
وَ دَعِ الْدَّوَابَ إِلَىْ أَلِيْفِ رِقَابِهَا
أَدَبُ الْدَّوَابِ مَذَلَّةُ الأَرْسَانِ
أَيْنَ الْرَّكِيْنُ خَلاَقُهُ
مَنْ لاَأَرَىْ الأَخْلاَقَ عَنْ شَغَفِيْ بِهِ تَنْهَانِي
مَنْ لَمْ يَخِبْ ظَنِّيْ بِهِ
أَوْ يُخْزِنِيْ مِنْهُ الَّذِيْ فِيْ غَيْرِهِ أَخْزَانِيْ
كَمْ بَازِغٍ بَدَأَتْ بِهِ أَيَّامُهُ
مَكْسُوَّةً غُرَرَاً مِنْ الإِحْسَانِ
غَنَّيْتُهُ وَشَغَلْتُ أَوْتَارِيْ بِهِ
وَطَرَحْتُهُ نَغَمَاً عَلَىْ أَوْزَانِيْ
وَحَسِبْتُهُ أَمَلَ الْجُمُوْعِ فَجَاءَنِيْ
فَيَّ الْيَقِيْنُ مُعَاقِبَاً حُسْبَانِيْ
وَمَشَىْ الْغُرُوْرُ يُرِيْقُ فَوْقَ طِبَاعِهِ
جُرَعَاً بِهِ آلَتْ إِلَىْ الإِدْمَانِ
وَإِذَا الْجُنُوْنُ يَصُوْلُ فِيْ أَعْصَابِهِ
وَيَصُوْغُ فِيْهِ تَأَلُّهَ الْشَّيْطَانِ
وَإِذَا الْحَرِيْقُ بِهِ يَشِيْعُ بِوِجْهِهِ
صَلَفَ الْلَّظَىْ وَوَقَاحَةَ الْنِّيْرَانِ
أَكْبَرْتُ مَاأَعْطَيْتُ مِنْ وِدِّيْ لَهُ
لَمَّا طَغَىْ وَحَقَرْتُ مَاأَعْطَانِيْ
خُدِعَتْ بِهِ عَيْنَايَ مَصْقُوْلاً كَمَا
خَدَعَ الْسَّرَابُ حَشَاشَةَ الْضَّمْآنِ
وَبِهِ فُجِعْتُ وَقَدْ تَبَدَّا مَاحِقَاً
مَافِيْهِ مِنْ ضَوْءٍ وَمِنْ إِنْسَانِ
مَاذَا تَرَىْ بَيْنَ الْسُّقُوْطِ وَبَيْنَ مَنْ
يَأوِيْ الْذَّوَائِبَ غَيْرَ خَيَطَ دُخَانِ
قَدْ تَسْكُنُ الْيَعْسُوْبَ رُوْحُ ذُبَابَةٍ
فَتَصِيْرُ فِيْهِ حَقَارَةُ الْذُّوْبَانِ
يَاأَيْكَتِيْ كَيْفَ الْغِنَاءُ وَحَوْلَنَا
يُدْمِىْ الْثُّغَاءُ حَنَاجِرَ الْخِرْفَانِ
غَطَّتْ أَهَازِيْجُ الْضَّلاَلِ مَوَاقِعِيْ
بِالْهَازِجِيْنَ بِهَا فَأَيْنَ مَكَانِي ؟
مَالِلْحُرُوْفِ إِلَىْ الْمَذَلَّةِ هَاجَرَتْ
لِتَعِيْشَ ضِمْنَ سَلاَمَةِ الإِذْعَانِ
وَمَشَىْ الْكَلاَمُ يَجُرُّ ذَيْلَ هَوَانِهِ
فِيْ حَوْمَةِ الإِسْفَافِ وَالْهَذَيَانِ
وَمَضَىْ عَلَىْ الأَوْرَاقِ تَحْتَ هُزَالِهِ
يَضَعُ الْمرَارَةَ فَوْقَ كُلِّ لِسَانِ
وَأَتَىْ أَبَاطِرَةُ الْغَبَاءِ تَسَلُّقَاً
يَتَبَؤّوْنَ آرَائِكَ الْعِرْفَانِ
يَلِدُوْنَ جَهْلاً حَيْثَمَا وَقَعُوْا بِهَا
وَيُقَاتِلُوْنَ لَبَابَةَ الإِنْسَانِ
يَابَبَّغَاءُ الْسُّوْءِ لاَيَكْفِيْكِ مَا
أُلْبِسْتِ مِنْ رِيْشٍ وَمِنْ أَلْوَانِ
لِتُعَلِّمِيْ الْبُلَغَاءَ يَوْمَ عُكَاظِهِمْ
نُطْقَ الْحُرُوْفِ وَصِحَّةَ الْتِّبْيَانِ
إِنْ قَالَ أَصْحَابُ الْكَلاَمِ أَرَوْكِ
أَعْمَاقَ الْرُّسُوْخِ وَقِمَّةَ الإِمْكَانِ
وَأَتْى جَلاَلُ الْصِّدْقِ فَوْقَ طُرُوْسِهِمْ
لِلإِثْمِ يَرْفُعُ رَايَةَ الْعِصْيَانِ
لَمْ يَلْبَسُوْا عَارَ الْنِّفَاقِ بِهَا وَلاَ
رَسَمُوْا لأَهْلِ الْسُّوْءِ صَكَّ أَمَانِ
مِنْ أَيْنَ لِيْ قَلَمٌ أَعِيْشُ عَلَيْهِ
مُعْتَنِقَاً بِهِ عَدَدَاً مِنَ الأَدْيَانِ
لَوْ شِئْتُ مِنْ قَلَمِيْ لإِثْمٍ مِدْحَةً
لَلَوَىْ الْيَرَاعُ أَنَامِلِيْ وَعَصَانِيْ
وَلَعِشْتُ أَيَّامِيْ يُخَاصِمُنِيْ بِهَا
صِدْقِيْ الَّذِيْ عَنْ وَجْهِهِ أَقْصَانِيْ
وَلَقَدْ صَبَرْتُ لِكَيْ أَرَىْ مَنْ تُرْزَقُ
الأَقْلاَمُ صِدْقَاً مِنْهُ فَوْقَ بَنَانِيْ
تُثْرِيْ مَزَايَاهُ الْخَيَالَ كَأَنَّهَا
خَصْبُ الْسُّهُوْلِ وَخُضْرَةُ الْوِدْيَانِ
وَأَذَقْتُ أَقْلاَمِيْ الْطَّوَىْ حَتَّىْ أَرَىْ
هَذَا الْطََّرَازُ مِنَ الْنُّفُوْسِ أَتَانِيْ
رِزْقُ الْسِّيُوْفِ عَلَىْ الْشُّجَاعِ وَمَا رَأَتْ
رِزْقَاً أَتَاهَا مِنْ ذِرَاعِ جَبَانِ

وَطَنِيْ الْكَبِيْرُ الْشَّاسِعُ الأَبْعَادِ
فِيْ الْهَضَبَاتِ وَالْرَّحَبَاتِ وَالْشُّطْئَانِ
وَطْنِيْ أَرِحْنِيْ مِنْ سُؤَالٍ حَائِرٍ
مُتَقَادِمٍ قَدْ شَابَ فَوْقَ لِسَانِيْ
مَالِلْحَقَائِقِ فِيْكَ لاَيَبْدُوْ لَهَا
أَلَقٌ؟ وَمَالِلْزُّوْرِ فِيْ لَمَعَانِ ؟

كَمْ بُجِّلَ الْصُبْيَانُ فِيْكَ وَأُلْبِسُوْا
بَدَلَ الْسِّخَابِ قَلاَئِدَ الْفُرْسَانِ
فِإِذَا رِحَابُ الْمَجْدِ دَارُ حَضَانَةٍ
وَمَواكِبُ الْتَّارِيْخِ حَفْلُ خِتَانِ
وَتَوَثَّنَتْ فِيْكَ الْصِّغَارُ وُكُلِّفَ
الْرُّشْدُ الْكَبِيْرُ سَدَانَةَ الأَوْثَانِ
وَتَبَادَلَ الْنَّاسُ الْرَّكَاكَةَ عُمْلَةً
مَعْصُوْمَةً أَبَدَاً مِنَ الْخُسْرَانِ
وَمَشَىْ ثَرَاءُ الْعَقْلِ فِيْكَ مُنَابَذَاً
وَالْمُفْلِسُوْنَ فَوَارِسُ الْمَيْدَانِ
فَسَمَىْ هُبُوْطُ الْجَهْلِ وَاضْطَهَدَتْ بِهِ
بَصَرَ الْبَصِيْرِ ضَرَارَةُ الْعُمْيَانِ
وَجَثَا شُمُوْخُ الْصَّادِقِيْنَ كَمَا جَثَتْ
لِلإِنْتِصَارِ ضَرَاعَةُ الْخُذْلاَنِ

وَالْعَابِثُوْنَ تَجَمَّلُوْا وَتَحَمَّلُوْا
سُبَحَ الْتُّقَىْ وَقَلاَنِسَ الْرُّهْبَانِ
وَتَسَرْبَلُوْا مِنْ كُلِّ لَفْظٍ فَاخِرٍ
تَبْكِيْ الْحُرُوْفُ بِهِ مِنَ الْبُهْتَانِ
وَأَتَتْ حَقَائِقُهُمْ لِيَفْتَضِحُوْا بِهَا
قُبْحَاً بِلاَ سُبَحٍ وَلاَ صِلْبَانِ
كَمْ تَشْبَعُ الأَخْلاَقُ وِزْرَاً حِيْنَمَا
تَهَبُ الأَثِيْمَ سَمَاحَةَ الْغُفْرَانِ
وَتُصَاحِبُ الْوِزْرَ الْعَظِيْمَ يَذِلُّهَا
وَتَسُوْمُهَا قُرْبَاهُ كُلَّ هَوَانِ

يَاوَاحَةَ الْطَّاؤُوْسِ كَمْ هُوَ فَاضِحٌ
أَنْ تَحْفَلِيْ بِدَمَامَةِ الْغِرْبَانِ
وَلَكَمْ يَسُوْءُ الْخَيْرُ أَنْ تَلَقَىْ أَذَىْ
الْبُوْمَاتِ فِيْكِ حَمَائِمُ الأَفْنَانِ
وَتَرَىْ الْعَنَاكِبُ فِيْكِ قَدْ فُرِشَتْ لَهَا
فوْقَ الْظِّلاَلِ شَقَائِقُ الْنُّعْمَانِ

لِلْشَّعْبِ مَلْحَمَتِيْ الْعَظِيْمَةُ صَاغَهَا
مُتَلأَلأُ الإِشْرَاقِ فِيْ وِجْدَانِيْ
سَيَظَلُّ شَعْبِيْ مِثْلَمَا عَايَشْتُهُ
شَهْمَاً كَسَبْتُ عَلَيْهِ كُلَّ رِهَانِ
لاَيَسْتَقِرُّ بِهِ أَخُوْ صَلَفٍ وَلاَ
يُفْضِيْ بِهِ صَبْرٌ إِلَىْ إِذْعَانِ
وَضَعَ الْسِّيَاطَ بِكُلِّ وَجْهٍ فَاجِرٍ
فَحَشَتْ عَلَيْهِ نَذَالَةُ الْطُّغْيَانِ
مَاأَفْلَحَ الْكَذِبُ الْكَبِيْرُ بِهِ وَلاَ
جَازَتْ عَلَيْهِ كَهَانَةُ الْكُهَّانِ
تَأتِيْ بَذَاءَاتُ الْطُّغَاةِ بِهِ كَمَا
تَأتِيْ الْغَدِيْرَ طَحَالِبُ الْغُدْرَانِ
وَيُؤَرَّخُوْنَ ظَوَاهِرَاً مَوْبُوْءَةً
سَرَحَتْ عَلَىْ الْتَّارِيْخَ كَالْغَثَيَانِ
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 05-11-2013, 07:41 PM   #14


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]وَثائِق ُالشَّمْس
كَمْ يِحْزَنُ الْنَّجْمُ وَيَبْكِيْ القَمَرْ
وَيَمْسَحُ الْلَّيْلُ دُمُوْعَ الْدُّرَرْ
وَتَسْأَلُ الْغَيْمَاتُ وَجْهَ الْسَّمَا
وَتَسْأَلُ الأَرْضُ نَسِيْمَ الْسَّحَرْ
وَتَسْأَلُ الأَوْرَاقُ قَطْرَ الْنَّدَىْ
عَنَّا وَيَبْكِيْ الْفَجْرُ فَوْقَ الْزَّهَرْ
وُمُنْذُ أَنْ غِبْنَا عَنَ الْمُلْتَقَىْ
وَالْعِشْبُ يَنْسَىْ شَوْقَهُ لِلْمَطَرْ
وَالْوَرْدُ فِيْ أَكْمَامِه ِكُلَّمَا
أَسْقَاهُ قَطْرُ الْغَيْمِ فِيْهَا ضَمَرْ
وَالْرَّنْدُ تَذْرِيْ الرِّيْحُ أَوْرَاقَاهَا
مَحْرُوْقَةً فِيْ ضِفَّتَيْ النَّهَرْ
وَالْظِّلُ يَلْقَىْ أَنَّهُ قَدْ خَلاَ
مِنَّا فَيُلْقِيْ رُوْحَهُ فِيْ سَقَرْ
وَإِنْ أَتَيْتُ الْنَّهَرَ وَحْدِيْ لَوَىْ
عَنِّيْ وَغَطَّىْ وَجْهَهُ بِالْشَّجَرْ
وِفِيْ الضِّبَا حَتَّىْ عِيُوْنُ الضِّبَا
يَبْكِيْ الرَّنَا فِيْهَا وَيَبْكِيْ الحَوَرْ
فَإِنْ أَتَىْ وَجْهِيْ إِلَيْهَا تَوَالَىْ
الدَّمْعُ مِنْ أَجْفَانِهْا وَانْحَدَرْ
وِقَدْ جَثَتْ حَوْلِيْ كَلَوْ أَنَّهَا
جَثَتْ حَوَالَيْ رَاهِبٍ مُحْتَضِرْ
كَمْ عِشْتَ فِيْ عَيْنِيْ تُوَاخِيْ بِهَا
إِنْسَانَ عَيْنِيْ حَيْثَ ضَوْءُ البَّصَرْ
وَكُنْتَ تَأتِيْ فِيْ جَمَالِ الْضُّحَىْ
عِنْدِيْ فَتُخْزِيْ لِيْ شُمُوْعَ السَّمَرْ
وَكُنْتَ إِنْ خَلَّيْتَ دَارِيْ أَرَىْ
دَارِيْ كَأَنَّ الكُفْرُ فِيْهَا اسْتَقَرْ
وَإِنْ أَتَيْتَ الدَّارَ ضَاءَتْ كَلَوْ
قَدْ وَاجَهْتْ مَهْدِيَّهَا المُنْتَظَرْ
هَيْهَاتَ أَنْ أَنْسَاكَ إِلاَّ إِذَا
تَزَنْدَقَتْ نَفْسِيْ وَقَلْبِيْ كَفَرْ
أَدَمْتَ لِيْ أَسْفَارَ حِسِّيْ فَمَا
نَفْضَتَ عَنْ حِسِّيْ غُبَارَ الْسَّفَرْ
وَالْنَّوْمُ مِنْ عَيْنِيْ يُوَلِّيْ لِكَيْ
يُمْسِيْ يَذُرُّ الْشَّوْكَ فِيْهَا الْسَّهَرْ
وَتَنْحَتُ الأَشْوَاقُ رُوْحِيْ وَيَأتِيْنِيْ
مِنَ الأَعْمَاقِ صَوْتُ الْذِّكَرْ
ِفيْ أََْضْلُعِيْ تَبْكِيْ كَلَوْ أَنَّ
قِدِّيَسًا كَبِيْرَاً فِيْ ضُلُوْعِيْ انْتَحَرْ
أَوْ أَنَّ فِيْ حُضْنِيْ رُفَاتَ الْمُنَىْ
وَقَبْرَهَا فِيْ دَاخِلِيْ يَحْتَضِرْ
يَاأَنْتَ يَامَنْ عَاشَ لِلْحُبِّ فِيْ
مَعَارِكَ الْحُبِّ وَفِيْهَا أَصَرْ
وَبَارَزَ الْدُّنْيَا وَفِيْ رُوْحِهِ
لُطْفُ الْنَّدَىْ يَأوِيْ وَعُنْفُ الْقَدَرْ
سَنَلْتَقِيْ إِنْ طَالَ فِيْ عُمْرِنَا
عُمْرُ الْهَوَىْ والْصَبْرُ فِيْنَا صَبَرْ
وَتُشْهِدُ الْفَجْرَ عَلَىْ حُبِّنَا
وَثَائِقُ الْشَّمْسِ بِخَتْمِ الْقَمَرْ
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 05-11-2013, 07:45 PM   #15


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
إلى الشيخ جابر الأحمد الصباح
أمير دولة الكويت
تَضِيْقُ بِنَا الدُّنْيَا وَصَدْرُكَ يَرْحَبُ
وَأَنْتَ القَرِيْبُ الْمُسْتَجِيْبُ الْمُحَبَّبُ
وَلَمْ أَلْقَ إِلاَّ فِيْكَ نَفْسَاً مُضِيْئَةً
يُتَاحُ لَنَا مِنْهَا الضّيَاءُ وَيُوْهَبُ
وَلَمْ تَبْقَ إِلاَّ أَنْتَ لِلْفَجْرِ وَاحَةٌ
نَلُوْذُ إِلَيْهَا مِنْ دُجَانَا وَنَهْرُبُ
كَأََنْ كُلَّ صُبْحٍ مَرَّ خَلاَّ وَرَاءَهُ
مِن َالْبِشْرِ فَيْضَاً بَيْنَ جَنْبِيْكَ يُسْكَبُ
وَكُلُّ مَسَاءٍ مُقْمِرٍ مِنْهُ رَطَّبَتْ
حَنَايَاكَ أَنْسَامٌ..وَزَارَكَ كَوْكَبُ
نَذَرْتُ قَرِيْظِيْ لِلْهُمَامَةِ نَفْسُهُ
أُمَجِّدُهُ فِيْمَا أَقُوْلُ وَأَكْتُبُ
فَألْقَاهُ نُبْلاً تَسْتَبِيْنِيْ ضَحُوْكَةً
بَشَاشَتُهُ..وَالْنُّبْلُ يَسْبِيْ وَيَخْلُبُ
تَزُوْرُ نُفُوْسَ الْنَّاسِ غَيْمَاتُ نَفْسِهِ
بِمَعْرُوْفِهِ مِنْ كَفِّهِ يَتَصَبَّبُ
وَلَوْ أَنَّهَا كَفَّتْ لَبَاتَ فُؤَادُهُ
يُعَاتِبُهُ فِيْ صَدْرِهِ وَيُؤَنِّبُ
يَجِيْىءُ لِقَلْبِيْ حَيْثُ كُنْتُ صَنِيْعُهُ
وَيَذْهَبُ خَلْفِيْ بِرُّهُ حَيْثُ أَذْهَبُ
أَيَا وَاسَعُ الْنَّاسِ الخَصِيْبُ جِنَابُهُ
وَيَا طَيِّبَاً أَهْدَاهُ لِلْنَّاسِ طَيِّبُ
يَكَادُ يُضِيْىءُ الْطَّرْسُ تَحْتَ يَرَاعَتِيْ
إِذَا رَاحَ فَوْقَ الْطَّرْسِ إِسْمُكَ يُكْتَبُ
سَأَنْقُلُ لِلْدُّنْيَا وَفَاءَكَ تَارِكَاً
عَجَائِبَهَا مَشْدُْهَةً مِنْكَ تُعْجَبُ
وَأَصْنَعُ لِلأَيَّامِ مِنْكَ حَدِيْثُهَا
وَكُلُّ حَدِيْثٍ عَنْكَ يَحْلُوْ وَيَعْذَبُ
وَأَرْوِيْ لِقَوْمِيْ عَنْكَ كُلَّ صَنِيْعَةٍ
بَهَا مَثَلٌ فِيْ الْنُّبْلِ لِلْنَّاسِ يُضْرَبُ
وَفَيْتَ فَحَتَّى الْصِّدْقَ غَيْرُ مُصَدَّقٍ
إِذَا قَالَ يَوْمَاً أَنَّ بَرْقَكَ خُلَّبُ
كَأَنَّكَ وَعْدُ الْلَّهِ بِالْخَيْرِ لَمْ يَعُدْ
إلَىْ الْنَّاسِ ظَنٌّ مَنْ لَدُنْهِ مُخَيُّبُ
خَدَعْتُ مُنَىْ نَفْسِيْ بَأَنَّيْ سَأَلْتَقِيْ
بِغَيْرِكَ شَهْمَاً وَالْمُؤَمِّلُ يَكْذِبُ
وَرَاهَنْتُ أَيَّامِيْ بَأَنَّيْ قَدْ أَرَى
سِوَاكَ أَخَاً يَحْنُوْ عَلَيْهَا وَيُحْدِبُ
وَعُدُّتُ وَمَا أَعْقَبْتُ إلاَّ ضَلاَلَةً
يُصَاحِبُنِيْ فِيْهَا خَيْالِيْ وَأَشْعَبُ
وَلَوْ كُنْتُ قَدْ لاَقَيْتُ قَلْبَ مَهَذَّبٍ
فَتَحْتَ يَدَيْكَ المَاجِدُوْنَ تَهَذَّبُوْا
أَلاَ رُبَّ مَاءٍ غَيْرَ مَاءِكَ جَئْتُهُ
فَغَطَّاهُ عَنْ عَيْنِيْ بَعُوْضٌ وَطُحْلُبُ
وَكَمْ غَيْظَةٍ قَدْ نُمْْتُ فِيْ ظِلِّ دَوْحِهَا
غَدَى دَوُحُهَا تَحْتَ الْقَوَاطِعِ يُحْطَبُ
وَكُنْتُ أَلِفْتُ الْسِّجْعَ فِيْهَا وَقَدْ مَشَتْ
ذُيُوْلُ طَوَاوِيْسِيْ بِهَا تَتَسَحَّبُ
وَجَالَسَ قَلْبِيْ الْوَرْدَ فِيْهَا وَنَعْمَةً
تَرَاخَيْتُ فِيْ أَعْطَافِهَا أَتَقَلَّبُ
تَنَاثَرَ فِيْهَا الْوَرْدُ قَشَّاً وَأَصْبَحَتْ
فَرَاشَاتُهُ فِيْ قَشِّةِ تَتَعَنْكَبُ
وَبَعْدَ الْطَّوَاوِيْسِ الْنَفِيْسُ رُوَاءُهَا
بِهَا سَارَ مُخْتَالاً غُرَابٌ وَثَعْلَبُ
وَبَعْدَ الْضِّبَا يَسْرَحْنَ فِيْهَا أَوَانِسَاً
مَشَى الْذِّئْبُ فِيْ أَجْنَابِهَا يَتَوَثَّبُ
عَلَىْ كُلِّ ضَيْمٍ مِنْ يَرَاعِيْ حَرِيْقَةٌ
وَلِلْخَيْرِ فِيْ صَدْرِيْ كَلاَمٌ مُؤَدَّبُ
لِمَنْ أَطْرَحُ الْعَتْبَ الْذَيْ فِيْ جَوَانِحِيْ
يُقِيْمُ وَمَنْ يُصْغِيْ إِلَيْهِ وَيُعْتِبُ؟
وَمَنْ أَهَبُ الْصِّدْقَ الَّذِيْ طَالَ لَبْثُهُ
حَبِيْسَاً بَأَعْمَاقِيْ يَضُجُّ وَيَصْخَبُ؟
لَقَدْ عِشْتُهُ فِيْ عَقْرِ دَارِيَ غُرْبَةً
كَأَنَّيْ فِيْ قَوْمِيْ نَبِيٌ مُكَذَّبُ
وَعَاشَتْ مَعِيْ أَحْزَانُ نَفْسِيْ كَأَنَّهَا
عِقَابٌ عَلَى صَدْقِيْ بِهِ أَتَعَذَّبُ
أَيَا عَقْلَ هَذِهِ الأَرْضُ إِنَّكَ كَنْزُهَا
وَغَيْرُكَ كَنْزٌ قَدْ يَفِيْضُ وَيَنْضُبُ
وَأَثْمَنُ مَا تُعْطِيْ الْسَّمَاءُ لأُمَّةٍ
فَتَىً مِلْؤُهُ ضَوْءٌ وَعَقْلٌ مُجَرِّبُ
يُضَاعِفُ قُرْبِيْ مِنْكَ كِبْرِيْ كَأَنَّ لِيْ
عَلَى الْنَّجْمِ مَتْنٌ أَمْتَطِيْهِ وَأَرْكَبُ
وَيَكْبُرُ إِكْبَارِيْ لِنَفْسِيْ كَأَنَّنِيْ
أَمَامَكَ قَيْلٌ أَوْ مَلِيْكٌ مُعَصَّبُ
تَهُزُّكَ أَلْفَاظِيْ وَكُلُّ سَمَيْدَعٍ
يُحَرِّكُهُ الْقَوْلُ الْمُضِيءُ وَيُطْرِبُ
وَتَحْرُثُ نَفْسِيْ فِيْكَ تُرْبَةَ جَنَّةٍ
بِهَا يُمْرَعُ الْغَرْسُ الْكَرِيْمُ وَيَخْصُبُ
كَأَنَّ غَمَامَ الْفَجْرِ أَرْخَى رَذَاذَهُ
عَلَيْكَ فَمِنْهُ فَوْقَ رُوْحَكَ صَيِّبُ
وَحِيْدُ يَرَاعِيْ أَنْتَ بِكْرُ مَدِيْحِهِ
تَجُرُّ ذِيُوْلاً مِنْ ثَنَائِيْ وَتَسْحَبُ
وَقَبْلُكَ لَمْ أَلَقَ الَّذِيْنَ نُفُوْسُهُمْ
صَنَائِعُهَا تَغْزُوْ الْنُّفُوْسَ وَتَغْلِبُ
سَتَنْفُرُ مِنْ شِعْرِيْ رَوَائِعُ وَحْيِهِ
إِذَا هَبَطَتْ نَفْسِيْ بِهِ تَتَكَسَّبُ
وَتَقْتُلُ فِيْ نَفْسِيْ الْقَوَافِيْ نُفُوْسَهَا
وَكُلُّ يَرَاعٍ فِيْ بَنَانَيَّ سَيُصْلَبُ
وَمَاجَنَحَتْ نَفْسِيْ إِلَيْكَ طَلُوْبَةً
لِمَا تَتَوَخَّاهُ الْنُّفُوْسُ وَتَطْلُبُ
وَلَكِنَّ نَفْسَاً بَيْنَ جَنْبَيْكَ حُرَّةٌ
تَقُوْدُ هَوَى نَفْسِيْ إِلْيَكَ وَتَجْذِبُ
وَتَأوِيْكَ شَهْمَاً كُلَّمَا جِئْتُ نَحْوُهُ
مَشَى قَلْبُهُ نَحْوِيْ حَمِيْمَاً يُرَحِّبُ
ضَلاَلاً لِقَلْبِيْ إِنْ أَتَى غَيْرَكَ مَاجِدٍ
يُزَامِلُ فِيْهِ الْمَجْدَ قَلْبِيْ وَيَصْحَبُ
تَقِرُّ بِهِ عَيْنُ الْمُرُؤَةِ رَاضَيَاً
وَتَعْجِبُهَا أَخُلاَقُهُ حِيْنَ يَغْضَبُ
وَتُعْطِيْ سَجَايَا نَفْسِهِ كُلَّ زَهْرَةٍ
شَذَاهَا وَمِنْهَا كُلُّ طِيْبٍ يُطَيَّبُ
وَتُعْساً لإِلْهَامِيْ وَفِطْنَتِي
وَتُحْطَمُ أَقْلاَمِيْ بِكَفِّيْ وَتُحْطَبُ
إِذَا أَنَا لَمْ أُعْطِ الْكَرِيْمَ مَكَانَهُ
بِقَلْبِيْ كَمَا يَقْضِيْ الْوَفَاءُ وَيُوْجِبُ
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 05-11-2013, 07:47 PM   #16


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
أنتَ الأمَان

هَيَّا مَعَيْ قَدْ كُنْتْ أَطْلُبْ أَمَانْ
زَمَانَ .. أَمَّا اليَوْمْ أَنْتَ الأَمَانْ
وُكُلْ دُنْيَانَا وُمَا حَوْلَنْا
قَدْ احْتَوَانَا قُبْلَهْ واحْتِضَانْ

هَيَّا مَعَيْ نَمْشِيْ نَرَى وَرْدَنَا
عَلَى طَرِيْقَ الحُبْ كَمْ أَخْصَبَيْنْ
نَرَى الَّتِيْ كَانَتْ مَوَاعِيْدَنَا
ضُيُوْفَهَا يَامَا بَنَا رَحَّبَيْنْ
بِقَاعْ قَدْ كَانَتْ بَنَا وَحْدَنَا
وِبَالهَوى فِي رُوْحَنَا يُعْجَبَيْنْ
كَأَنَّمَا قَدْ شَاقَهِنْ وَجْدَنَا
أَوْ أَنَّهِنْ بِالحُبْ يَتْعَذَّبيْنْ
وِنْ سُوْئِلَيْنْ عَنَّا وعَنْ وَعْدَنَا
يُلاَزِمَيْنْ الصَّمْتْ أَوْ يَكْذِبَيْنْ
زَوَارِقْ الشَّمْسْ بِهَا عِنْدَنَا
يَبْقَيْنْ لايَرْضَيْنْ أَنْ يَغْرُبَيْنْ
كَمْ طَالَتْ الأَعْشَابْ مِن ْبَعْدَنَا
بِهَا وُكَمْ أَزْهََارْ فِيْهَا رَبَيْنْ
مِنْ حُبَّنَا يُسْقَيْنْ مِنْ وَرْدَنَا
يُرْوَيْنْ مِنْ أَحْلاَمَنَا يَشْرَبَيْنْ
كَأَنَّمَا رَعْدْ السَّمَا رَعْدَنَا
وِغَيْمَهَا مِنْ مَاءَنَا يَسْكُبَيْنْ
هَيَّا مَعِي نَمْشَي هُنَا أو هُنَا
نَسِيْرْ حَيْثَ الزَّهْرْ هَشَّتْ لَنَا
وُقَبَّلَتْ أَوْرَاقَهَا ظِلَّنَا
وُرَوَّحَيْنْ مِنْ حُبَّنَا يَعْبَقِيْنْ
نَرَى ضِبَا كَانَيْنْ إِنْ ضَمَّنَا
مَكَانْ جَاءَيْنْ فِيْهْ يِتْسَابَقَيْنْ
إِذَا جَلَسْنَا يَجْلِسَيْنْ مِثْلَنَا
وِإِنْ رَحَلْنَا عَنْهّ يِتْفَرَّقِيْنْ
كَمْ ذَا أَرَادَيْنْ أَنْ يُحَدِّثَنَّنَا
عَنْ الهَوَى لَوْ أَنَّهِنْ يَنْطُقِيْنْ
يِتْلاَفَتَيْنْ إِنْ يَسْمَعَيْنْ هَمْسَنَا
وِإِنْ قَطَعْنَا هَمْسَنَا أَطْرَقَيْنْ
كَأَنَّهِنْ يِدْرَيْنْ مَاذَا بِنَا
أَوْ أَنَّهِنْ كَمِثْلَنَا يَعْشَقِيْنْ
هَيَّا مَعِي نَمْشَي هُنَا أو هُنَا
نَسِيْرْ حَيْثَ الزَّهْرْ هَشَّتْ لَنَا
وُقَبَّلَتْ أَوْرَاقَهَا ظِلَّنَا
وُرَوَّحَيْنْ مِنْ حُبَّنَا يَعْبَقِيْنْ
نَرَى شُجَيْرَاتْ عَلَى المُنْحَنَى
كَادَيْنْ مِنْ أَشْجَانَنَا يَحْرَقَيْنْ
يَاطَالمَا أَحْلاَمَنَا والمُنَى
كَانَيْنْ فِي أَحْضَانَهِنْ يَلْتَقَيْنْ
وُكَمْ ذَريْنَا دَمْعَ أَجْفَانَنَا
لَعَلَّهِنْ مِنْ مَاءَهَا يَسْتَقَيْنْ
لَكِنْ أَبَيْنْ أَنْ يَشْرَبَيْنْ دَمْعَنَا
وِحِيْنْ كَفَّيْنَا البُّكَا أَوْرَقَيْنْ
عَاشَيْنْ مَعَانَا حُزْنَهِنْ حُزْنَنَا
وِفِي وَفَاهِنْ مِثْلَنَا قَدْ بَقَيْنْ
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 05-11-2013, 07:49 PM   #17


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]حُسْنكْ مُطَاع
حُسْنَكْ مُطَاعْ
يَابُوالعُيُونْ الوِسَاعْ
إذَا عَصَيْنَا الحُسْنْ مَنْ ذَا يُطَاعْ
شَعْصِي..لَكِنْ
أَمْرْ الحُسْنْ عِنْدِي واجب الإتباعْ
ألزَمْتْ قَلْبِي طَاعَتِي للهَوى
لَوْ شَاءْ قَلْبِي غَيْرَهَا مَا اسْتَطَاعْ
كَمْ جَاءْ فِيْكَ الفَجْرْ يِذْرِي نَدَى
وبَعْدَهْا كَمْ جَاءْ يِذْرِي شُعَاعْ
أَمْ كُنْتْ قَدْ شَبَّيْتْ وَسْطْ الضُّحَى
وعِشْتْ في الأَقْمَارْ سِنْ الرِّضَاعْ
مَادَامَهَا قَدْ هَنْدَسَتْكْ السَّمَا
وصُنْعْ مِثْلَكْ لَيْسْ فِي المُسْتَطَاعْ
فَكَيْفْ تَأتِي مِثْلْ غَيْرَكْ إلى
دَارِي وتِتْمَشَّى عَلى وَجْهْ قَاعْ
حَضَانَةْ الأَقْمَارْ لاتِرْتَضَي
لِلحُسْنْ إلاَّ العِزْ والإِرْتِفَاعْ
ولَو تِمَشَّى الفَجْرْ فَوْقَ الثَّرَى
لَكَانْ كُلّ الضَّوْءْ في الفَجْرِ ضَاعْ
خُذْ رَايَتِي البَيْضَا..خُذْهَا فَقَدْ
أَسَرْتْ قَلبي في خُطُوط الدِّفَاعْ
عَوَاصِمْ الأَشْواقْ في أضْلُعِي
أرْكَعْتَ فيها قُدْرَةَ الإِمْتِنَاعْ
لِلهَوى أَخْضَعْتْ رُوْحِي ومَا
وَاجَهْتْ فِيها مِنْ مَوَانِيْعْ القِلاعْ
وآنَا ورُوحِي قَدْ حَقَنَّا دمَ
الأشْواقْ بالتَّسْلِيْمْ والإقْتِنَاعْ
حُصُونها أسْقَطّتَها كُلّهَا، لَمَّا
وَقَعْ في القَاعْ مِنْكَ القِنَاعْ
مَمَالِكْ الدُّنْيَا على الأرَضْ قَدْ
ضَاقَتْ ومُلْكَكْ وَاسِعَ الإتِّسَاعْ
فَهَاتّ مُلْكْ الحُسْنْ وِخْبَاهْ فِي
قَلْبِي ..ولاتَخْشَى عَلَيْهْ الضَّيَاعْ
لا الذّئبْ يِأوِي تَحْتْ صَدْرِي
ولارَبّيْتْ نَفْسِي فِي مَآدِي السِّبَاعْ
شَحْمِيْكْ في قَلْبِي وفِيهْ المُنَى
وأنْتْ في قَلْبَ المُنَى كُل سَاعْ[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 05-11-2013, 07:51 PM   #18


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]الهــديل
ياقُضَاةَ القُلوبِ أيُّ القَضَايَا
مِثْلُهَا في الهَوى قَضِيةُ قَلْبِي
إنَّ قَلبِي أغْنَي القُلُوبِ مِنَ
الشَّوْقِ وأعَلى مَرَاتِبُ الحُبِّ..حُبِّي
ثَرِيَ النَّاسُ في الحَيَاةِ وكانَتْ
في مَدَى العُمْرِ ثَرْوَةُ الحُبِّ حَسْبِي
لو تَخَلَّيْتُ عَنْهُ يَوماً تَعَرَّيتُ
أمَامَ النَّاسِ إذْ هُوَ ثَوْبِي
فِيهِ نَفْسِي تَرَعْرَعَتْ وتَرَبَّى فِيهِ
حِسِّي والحُبُّ نَعْمَ المُرَبِّي
كُلُّ دَرْبٍ مَشَيْتُ فِيهِ تَوَحَّشْتُ
إذا لَمْ يَكُنْ إلى الحُبِّ دَرْبِي
وَطَنِي حَيْثُ زَهّرُ الهَوَى ومَنَاخِي
حَيْثُ يَنْمُو ومِنْهُ ألبَسُ خَصْبِي
وهَدِيْلُ الحَمَامِ والضَّوءُ والأنْدَاءُ
والزَّهْرُ والفَرَاشَاتُ صَحْبِي
كُلُّ صِدْقِي هُوَ الهَوَى وإذَا قُلْتُ
بِغَيْرِ الهَوَى فَذَلِكَ كِذْبِي
وإذَا الحُبُّ كَانَ ذَنْبَاً فَمَا
أطْهَرَنِي مُذْنِبَاً .. وأطَهْرَ ذَنْبِي
وحَبِيْبِي وَدِيْعَةُ اللَّهِ عِنْدَي
فإذَا خُنْتُهُ .. فَقَدْ خُنْتُ رَبِّي
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 05-11-2013, 07:52 PM   #19


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px outset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]وجه الهلال

مِلءْ عَيْنِي نَدَى وانْتَ قُبَالِي
لِتَرَى بَعْدَ بُعْدِنَا كَيْفَ حَالِي
وبِجِفْنِي يَسْهَرُ الحُبُّ والأَشْجَانُ
والشَّوقُ..والدُّمُوعُ الغَوَالِي
وتَعُدُّ النُّجُومَ عَيْني عَسَاهَا
أَنْ تُلاقِيْكَ..في نُجُومِ اللَّيَالي
وإذَا ضَوَّءَ الهِلال
تَهَيَّأَتْ لرُؤْيَاكَ فَوقَ وَجْهِ الهِلالِ
وإِذا أَقْبَلَ الصَّبَاحُ تَهَادَى
بِكَ وَجْهُ الصَّبَاحِ مِلْءَ خَيَالي
وإِذَا هَبَّتِ النَّسَائِمُ أَحْسَسْتُكَ
مِلْءَ النَّسِيْمِ تَمْشِي خِلالي..
وإِذا جِئْتُ الظِّلالَ تَحَسَّسْتُكَ
فَوقَ النَّدى بِوَجْهِ الظِّلالِ
وإِذا غَامَتِ السَّمَاءُ تَخَيَّلْتُكَ
فِي غَيْمَةٍ تُغَطِّي تِلالي
كَرْمَةٌ كُنْتَ لِلهَوى ياحَبِيْبِي
طَرَحَتْ كُلَّ كَرْمِهَا في سِلالي
ورَأَتْ فِيكَ رُوُحَهَا ومُنَاهَا
يَوْمَ رُوْحِي إِليكَ شَدَّتْ رِحَالي
ولَو أَنّي عَصَيْتُ فيها هَواهَا
لأَتَتْ بِي إِليكَ في أَغْلالي
لَيْتَنِي مادَخَلْتُ فِيكَ هُدَى قَلْبي
ولاعُدتُ رَاحِلاً فِي ضَلالي
ما تُرِيْنِي نَدَامتي غَيرَ دُنيا
لاحَلّ لي بِهَا ولا تِرحَالِ
وَاقِفَاً عِندَ بَابِهَا لَسْتُ أَدْرِي
أَينَ أُلْقِي من الجَوى أَثْقَالي
ليتني أَستطيعُ مثلكَ أن أنسى
وأن أطيقَ أن لاأُبالي
كيفَ أَنسى كما نَسِيْتَ وشَوْقِي
ضارباً في الحنين في أوصالي
وسَأَحْتَاج قُدْرَةَ الله
كي أمنع َذَكْرَاكَ أن تَمُرَّ ببالي[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



 


قديم 05-11-2013, 07:57 PM   #20


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي



[align=center][tabletext="width:70%;background-image:url('http://www.hreeb-bihan.com/vb/backgrounds/14.gif');border:10px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center]
أَحْلاَم ُالسِّنِيْن
لَكَ أَيَّامِيْ وَشَوْقِيْ وَحَنِيْنِيْ
لَكَ آهَاتُ فُؤَادِيْ وَشُجُوْنِيْ
يَاحَبِيْبِيْ أَنْتَ مَالَمْلَمْتُهُ
مِنْ مُنَىْ الْعُمْرِ وَأَحَلاَمِ الْسِّنِيْنِ
فِكْرَةٌ أَنْتَ صَحَبْتُ الْعَقْلَ فِيْهَا
وَفَارَقْتُ جُنُوْنِيْ
جِئْتُ دُنْيَا أَنْتَ فِيْهَا حُلُمِيْ
فِيْ أَحَاسِيْسِيْ
وَفِيْ نَبْضِ دَمِيْ
أَنْتَ لِيْ كُلُّ وُجُوْدِيْ فَإِذَا
لَمْ أَكُنْ فِيْكَ طَوَانِيْ عَدَمِيْ
وَمُعَانَاتِيْ لِحُبِّيْ وَاجَهَتْ
كُلَّ شَيْءٍ فِيْهِ إِلاَّ نَدَمِيْ
يَاحَبِيْبِيْ لَيْسَ فِيْ الْحُبِّ ذُنُوْبْ
تُخْجِلُ الْطُّهْرَ فَمِنْ مَاذَا نَتُوْبْ
إِنَّهُ لِلَّهِ تَمْجِيْداً تَرَدِّدُهُ الأَرْضُ وَتَتْلُوْهُ الْقُلُوْبْ
لَمْ يَعُدْ سِرَّا هَوَانَا أَوْ تَخَفِّيْ
فَيَرَىْ مِنْ صِدْقِنَا لَحْظَةَ ضَعْفِ
خَوْفُهَا يُنْكِرُهُ مِنَّا وَيَنْفِيْ
أَيَّ قَلْبٍ سَيُدَارِيْهِ وَيَخْفِيْ
أَلْفُ قَلْبٍ لِهَوَانَا لَيْسَ تَكْفِيْ
فَاسْتَرِيْحِيْ أَلْسَنَ الْنَّاسِ وَكُفِّيْ
حُبُّنَا مَا تَاهَ فِيْ الإِثِمِ وَلاَ ضَلْ
حُبُّنَا أَتْقَىْ مِنَ الْتَّقْوَىْ وَأَنْبَلْ
حُبُّنَا قُرْآنُ قَلْبَيْنَا الْمُرَتَّلْ
لَكَأَنَّا نَغْسِلُ الْفَجْرَ بِهِ
أَوْ كَأَنَّا فِيْهِ بَالآيَاتِ نُغْسَلْ
كُلُّ شَيْءٍ جَاءَ إِثْمَاً كِبْرُهُ فِيْهِ وَالْحُبُّ كَرِيْمُ الْكِبْرِيَاءِ
لَمْ نَعِشْ أَيَّامَنَا فِيْ حُبِّنَا فَوْقَ أَرْضٍ بَلْ عَلَىْ عَرْشَ ضِيْاءِ
كَمْ نَزَلْنَا غُرَّةَ الْشَّمْسِ ضُحَىً وَأَتَيْنَا الْنَّجْمَ فِيْ جَوْفِ مَسَاءِ
وَسَمَوْنَا وَحَسِبْنَا أَنَّنَا نَحْنُ وَالأَمْلاَكَ جِيْرَانُ سَمَاءِ
يَاحَبِيْبِيْ إِنَّ بِدْئِيْ فِيْ حَيَاتِيْ
وَضُحَىْ أَيَّامُ عُمْرِيْ الْمُشْرِقَاتِ
لَيْسَ مَامَرَّ
وَلَكِنْ مَاسَيَأتِيْ
يَوْمَ أَلْقَاكَ وَأَلْقَىْ أُمْنِيَاتِيْ
وَأَرَىْ فِيْكَ نُشُوْرِيْ مِنْ مَمَاتِيْ
لَيْسَ فِيْ أَيَّامِ بُعْدِيَ عَنْكَ إِلاَّ حَسَرَاتِيْ
إِنَّهَا تَأتِيْ حَزِيْنَاتٍ كَأَيَّامِ وَفَاتِيْ
وَبِهَا وُحْشَةُ قَبْرِيْ وَلَهَا صَمْتُ رُفَاتِيْ
ظَالِمٌ مَنْ يَحْسَبُ الْحُبَّ اخْتِيَارَا
نَحْنُ فِيْهِ بِيَدِ الْغَيْبِ أَسَارَىْ
لَمْ نَكُنْ نَحْنُ أَرَدْنَاهُ وَلَمْ
تُعْطِنَا أَقْدَارُنَا فِيْهِ خَيَارَا
أَوْ نَكُنْ نَمْلَكُ فِيْهِ خَطْوُنَا
يَوْمَ سَرْنَا حَيْثَ رَكْبُ الْغَيْبِ سَارا
تَرْجَمَتْنَا أَلْسُنُ الْنَّاسِ بِهِ
خَطَأً فِيْهِ الْخَطَايَا تَتَوَارَىْ
هَكَذَا دَرْبُ هَوَانَا قَدْ بَدَا
كُلَّهُ شُوْكَاً وَلَيْلاً وَعِثَارَا
مَاعَلَيْنَا إِنْ عَبَرْنَاهُ كَمَا
تَعْبُرُ الُطَّيْرُ إِلَىْ الأَيْكِ قِفَارَا
إِنَّهَا أَقْدَارُنَا شَاءَتْ لَنَا
فِيْهِ أَنْ نَمْشِيْ إِلَىْ الْجَنَّةِ نَارَا
وَامْتِحَانٌ لَفُوَادَيْنَا بِهِ
تَصْنَعُ الأَقْدَارُ لِلْحُبِّ انْتِصَارَا
كُلَّمَا مَدُّوْا ظَلاَمَاً حَوْلَنَا
أَطْلَعَ الْحُبُّ لِقَلْبَيْنَا نَهَارَا
وَمَشَى فِيْ ضَوْءِهِ مُكْتَسِيَاً
شَفَقَ الُفَجْرِ وَأَحْلاَمَ الْعَذَارَى
فِيْ مَدَىْ عُمْرِكَ أَوْ أَبْعَادِ عُمْرِيْ
لَمْ يَكُنْ قَلْبِيْ وَلاَ قَلْبُكَ يَدْرِيْ
أَنَّنَا فِيْ رِحْلَةِ الأَقْدَارِ نَسْرِيْ
لِنُلاَقِيْ الْحُبَّ فِيْ أَحْضَانَ فَجْرِ
مِنْ نَقَاءٍ عَبَقِ الْضَّوْءِ وَطُهْرِ
شَرِبَ الْفَجْرُ بِهِ مَوْجَةَ عِطْرِ
كَمْ ضَحَكْنْا عِنْدَمَا قَالَ سِوَانَا
رُبَّمَا الأَيَّامُ تُنْسِيْنَا هَوَانَا
عَجِزَ الْنِّسْيَانُ أَنْ يُنْسِيْنَا
أَوْ يُلاَقِيْ فِيْ فُوَادَيْنَا مَكَانَا
وَلَقْدْ كُنَّا أَرْدْنَاهُ فَبَارَكْ أَشْوَاقَ هَوَانَا وَنَهَانَا
وأَتَانَا مُنْذِرَاً أَنَّ لَنَا الْوَيْلُ إِنْ نَحْنُ غَدَرْنَا بِمُنَانَا
مُسْتَحِيْلٌ يَاحَبِيْبِيْ أَنَّنَا
فِيْ مَدَىْ الأَيَّامِ نَنْسَىْ حُبَّنَا
وَهُوَ الْحُبُّ الْذِيْ أَوْجَدَنَا
وَوَجَدْنَا عِنْدَهُ أَنْفُسَنَا
وَبِغَيْرِ الْحُبِّ مَاكُنْتَ لِتَعْرَفَ مَنْ أَنْتَ وَأَدْرِيْ مَنْ أَنَا
إِنْ سُئِلْنَا عَنْهُ قُلْنَا لِمَنْ يَسْأَلَنَاكَانَ هُنَا
وَهُوَالْفَيْضُ الَّذِيْ أَعْطَىْ لَنَا فَوْقَ مَايُمْكِنُ لا مَاأَمْكَنَا
كَيْفَ يَنْسَىْ الْقَلْبُ أَوْ تَنْسَىْ الأَمَانِيْ
حُبَّكَ الْمَوْلُوْدَ فِيْ دِفْءِ حَنَانِيْ
وَفُؤَادِيْ فِيَّ لَوْ شِئْتُ لَهُ
غَيْرَ نَبْضِ الْحُبِّ نَبْضَاً لَعَصَانِيْ
وَضِيَا عَيْنِيْ لَوْ شِئْتُ بِهِ
أَنْ أَرَىْ غَيْرَ حَبِيْبِيْ مَا أَرَانِيْ
وَلِغَيْرِ الْحُبِّ لَوْ شِئْتُ أُغَنِّيْ
لَمَاتَتْ فَوْقَ أَوْتَارِيْ بَنَانِيْ
أَوْ أَتَانِيْ الْنُطْقُ لاَيَطْرَحُ غَيْرَ
حُرُوْفَ الْحُبِّ حَرْفَاً فِيْ لِسَانِيْ
كَمْ ظَمِئْنَا فِيْهِ وَجْدَاً وَهَيَامَا
وَلَقِيْنَا فِيْهِ عَذْلاً وَمَلاَمَا
وَحَمَلْنَاهُ دُمُوْعَاً وَابْتِسَامَا
وَتَقَاسَمْنَاهُ سُهْدَاً وَمَنَامَا
فَهُوَ فِيْنَا كُلُّ مَا نَحْيَا بِهِ
مِنْ مُعَانَاةٍ لِنُعْطِيْهِ الْدَّوَامَا
لَوْ فَقَدْنَاهُ لَعِشْنَا بَعْدَهُ
ذُلَّةَ الْيُتْمِ وَأَحْزَانَ الْيَتَامَى
حُبُّنَا أَكَبْرُ مِنَّا
وَهَوَانَا لَيْسَ يُفْنَىْ
كَيْفَ يُفْنَىْ كَيْفَ يُفْنَىْ
فَهُوَ كَانَ لِقَلْبِيْنَا فَنَاءً فَنِيْنَا فِيْهِ أَشْوَاقَاً وَمُتْنَا
وَبُعِثْنَا فِيْهِ نَأوِيْ وَاحَةً ذَابَ فِيْهَا الْفَجْرُ إِشْرَاقَاً وَحُسْنَا
وَلَوْ أَنَّا فِيْهِ شِئْنَا أَنَّ نَكُوْنَ مَلِيْكَانِ عَلَىْ فَجْرٍ لَكُنَّا
لاْتُساءلْنِي عَنِ الْلُّقْيا وَلاَ
تَشْكو أَنَّ الْصَبْرَ بِالْفُرْقَةِ ضَاقَا
فَمَتَى فَرَّقَنَا الْحُبُّ ومَا
عَرَفَ الْحُبُّ لِقَلْبَيْنَا افْتِرَاقَا
نَحْنُ رُوْحَانِ وَلَكِنْ دَمَنَا
لَوْ أَسَالُوْهُ ذَبِيْحَاً لَتَلاَقَىْ
وَحَبِيْبَانِ تَسَاقَيْنَا الْهَوَى
وَشَرِبْنَا كَأسَنَا فِيْهِ دُهَاقَا
وَبِهِ نَحْنُ تَخَاصَمْنَا مَعَ الْصَحْوِ
وَالْفُرْقَةِ .. سُكْرَاً وَعِنَاقَا
فَمَتَى كُنَّا أَفَقْنَا لِنَخَافَ هُمُوْمَ الْعَقْلِ أَوْ نَخْشَى الْفُرَاقا
فِيْ طَرِيْقِ الْحُبِّ لَسْنَا وَحْدَنَا
كُلُّهَا الأَقْدَارُ تَمْشِيْ مَعَنَا
يَرْسُمُ الْغَيْبُ لَنَا مَوْعَدَنَا
لِتَلاَقِيْنَا عَلَىْ عَرْشِ الْمُنَى
كَمْ مَشَيْنَا بِالْجَوَى وَالْحُبِّ دَرْبَا
نَمْلَءُ الأَيَّامَ أَشْوَاقَاً وَحُبَّا
عَطَرَ الْلَّيْلِ نَدِيَ الْفَجْرِ خَصْبَا
كَادَ أَنْ يَكْسُوْ وُجُوْهَ الْصَّخْرِ عُشْبَا
كَمْ تَغَنَّيْنَا وَأَصْغَتْ لِغِنَانَا
زَهْرُ وَادِيْنَا وَرَيْحَانُ رُبَانَا
وَتَرَكْنَا الَعُمْرَ فِيْ نَشْوَتِنَا
قَدْ سَقَاهُ حُبُّنَا مِمَّا سَقَانَا
وَحَسِبْنَا الأَرَضَ مِنْ فَرْحَتِنَا
مَاعَلَيْهَا مِنْ مُحِبِّيْنَ سِوَانَا
وَصَحَىْ الْطَّيْرُ عَلَىْ أَنْغَامِنَا
يَوْمَ وَشَّيْنَا ضُحَىْ أَيَّامِنَا
وَانْحَنَىْ الْوَرْدُ عَلَىْ أَقْدَامِنَا
ظَامِئَاً نُسْقِيْهِ مِنْ أَحْلاَمَنَا
يَاحَبِيْبِيْ سَوْفَ يَمْشِيْ دَرْبَنَا
كُلُّ مَنْ يَحْمِلُ قَلْبَا
وَسَيَحْمِيْ يَاحَبِيْبِيْ حُبَّنَا
كُلُّ قَلْبٍ قَدْ أَحَبَّا
قُبُلاَتٌ لِهَوَانَا وَلَنَا
مِنْ قُلُوْبٍ قَدْ أَحَبَّتْ مِثْلَنَا
وَقُلُوْبٍ قَدْ أَحَبَّتْ قَبْلَنَا
تَنْثُرُ الْوُرْدَ نَدِيَّاً حَوْلَنَا
وَهُوَ الْحُبُّ الَّذِيْ أَهَّلَنَا
مَعَهَا فِيْهِ فَصَارَتْ أَهْلَنَا
يَاحَبِيْبِيْ إِنَّمَا اْلُحُّب قَدَرْ
قَاهِرٌ فَوْقَ إِرَادَاتِ الْبَشَرْ
كَمْ لَهُ حَدُّوْا حُدُوْدَاً فَأنْتَشَرْ
وَتَحَدَّتْهُ قُلوْبٌ فَانْتَصَرْ
كَمْ أَعَاقُوْهُ وَلَكِنْ أَيْنَ لِلْرَّمْلِ أَنْ يَحْبِسَ تَيَّارَ الْنَّهَرْ
مُعْجِزٌ يُطْفِىْءُ حَتَّىْ صَاعِقَ الْبَرْقِ فِيْهِ إِنْ تَعَالَىْ أَوْ أَصَرْ
قَدْ يَرَىْ الْشَّوْكَ فَتُوْتِيْهُ فَضَائِلُهُ فِيْ الْشَّوْقِ أَعْبَاقَ الْزَّهَرْ
وَيَرَىْ الْلَّيْلَ فَتُعْطِيْهُ خَصَائِصُهُ فِيْ الْلَّيْلِ شَمْسَاً وَقَمَرْ
يَاحَبِيْبِيْ إِنَّ أَيَّامَ لِقَانَا
سَوْفَ يَلْقَاهَا قَرِيْبَاً مُلْتَقَانَا
مَالِئَاتٍ كُلَّ أَحْضَانَ الْمُنَىْ
لَكَ شَوْقَاً وَحَنِيْنَاً وَحَنَانَا
وَتُقِيْمُ الْشَّمْسُ فِيْ إِشْرَاقِهَا
لِثَبَاتِ الْحُبِّ فِيْنَا مَهْرَجَانَا
وَيُضِيْءُ الْلَّيْلُ تَمْجِيْدَاً ِلأَوَلِ يَوْمٍ حُبُّنَا فِيْهِ أَتَانَا
وَسَنَحْيَاهَا وَنَحْيَا صَفْوُهاَ
كَنَبِيْيَّنِ لَهُ الْحُبُّ اصَطَفَانَا
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]


 


موضوع مغلق

Bookmarks

الكلمات الدلالية (Tags)
الشاعر , ديوان , عبدالله , عبدالوهاب , نعمان


Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 

قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح



شات تعب قلبي تعب قلبي شات الرياض شات بنات الرياض شات الغلا الغلا شات الود شات خليجي شات الشله الشله شات حفر الباطن حفر الباطن شات الامارات سعودي انحراف شات دردشة دردشة الرياض شات الخليج سعودي انحراف180 مسوق شات صوتي شات عرب توك دردشة عرب توك عرب توك


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 07:32 PM.


.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
.

Search Engine Friendly URLs by vBSEO