منتدى الآصالةوالتاريخ حريب بيحان
ينتهي : 30-04-2025
عدد مرات النقر : 1,276
عدد  مرات الظهور : 28,946,371

عدد مرات النقر : 4,121
عدد  مرات الظهور : 72,966,728
عدد  مرات الظهور : 68,682,697
قناة حريب بيحان " يوتيوب "
عدد مرات النقر : 2,301
عدد  مرات الظهور : 72,967,530مركز تحميل منتديات حريب بيحان
ينتهي : 19-12-2025
عدد مرات النقر : 3,941
عدد  مرات الظهور : 69,183,457
آخر 10 مشاركات
قراءة في سورة البقرة (الكاتـب : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 56 - الوقت: 05:34 AM - التاريخ: 04-20-2024)           »          صـبـــاحكم سكــر // مســـاؤكم ورد معطر (الكاتـب : - المشاركات : 2384 - المشاهدات : 168525 - الوقت: 05:30 AM - التاريخ: 04-20-2024)           »          الاذكار اليوميه في الصباح والمساء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 542 - المشاهدات : 33601 - الوقت: 08:30 PM - التاريخ: 04-19-2024)           »          عيدكم مبارك ،، (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1 - المشاهدات : 73 - الوقت: 08:45 AM - التاريخ: 04-10-2024)           »          تحدي المليوووون رد ،، (الكاتـب : - المشاركات : 2049 - المشاهدات : 122956 - الوقت: 05:27 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          ماذا ستكتب على جدران (منتديات حريب بيحان) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3179 - المشاهدات : 232145 - الوقت: 05:26 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          تعزية للاخ يمني بوفاة اخيه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 5 - المشاهدات : 88 - الوقت: 05:53 AM - التاريخ: 04-05-2024)           »          ورد يومي صفحه من القرآن الكريم (الكاتـب : - المشاركات : 93 - المشاهدات : 944 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-23-2024)           »          شهرمبارك كل عام وأنتم بخير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3 - المشاهدات : 68 - الوقت: 04:06 AM - التاريخ: 03-18-2024)           »          تدمير دبابة ميركافا الإسرائيلية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 133 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-17-2024)


الإهداءات




ديوان الشاعر مهيار الديلمي


موضوع مغلق
 
LinkBack خيارات الموضوع
قديم 07-07-2013, 12:37 AM   #31


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



وأُمٍّ يفوزُ بإعلانها بنوها ويُدْهَوْنَ من سرِّها
عجوزٌ ولودٌ تَعُدُّ البعولَ كثيراً وكلٌّ أبو عُذرِها
إذا نتجت طامثاً كان ذا ك أشبهَ في الحزم من طُهرِها
يطاها بنوها وهم مسلمو ن حتى تعودَ إلى كفرِها
تدبِّرها أختها في الرَّضاع فتمضِي الأمورُ على أمرِها
إذا ولدت بطنُها للتمامِ فتىً شَهَرتْه على ظهرِها
لها الفخر بالذكر والانتساب إليها وتبعد عن ذكرِها



 


قديم 07-07-2013, 12:47 AM   #32


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



أولى لها أن يَرعوي نفارُها وأن يقر بالهوى قرارها
وأن تُرى ميسورةً خبْطاتُها من مَرَحٍ منشوطةً أسيارُها
تُرعى وتُروَى ما ضفا وما صفا وللرُّعاة بعدَها أسآرُها
حتى تروحَ ضخمةً جُنوبُها بخِصبها شاكرةً أوبارُها
وكيف لا وماء سَلع ماؤها مقلوَّةً والعلَمان دارُها
ودونها من أسلاتِ عامرٍ جمرةُ حربٍ لا تبوخُ نارُها
وذمّةٌ مرعيّةٌ أسندَها إلى حفاظ غالبٍ نزارُها
لا شلّها ممّا تطورُ همَّةٌ لطاردٍ فيه ولا عوّارُها
كأنّها بين بيوتِ قومها نواظرٌ تمنعها أشفارُها
نعم سقى اللّه بيوتاً بالحمى مسدلةً على الدُّمَى أستارُها
وأوجها يشفُّ من ألوانها عنصرُها الكريمُ أو نِجارُها
سَواهِماً ما ضرّها شحوبُها ومن صفاتِ حسنها استمرارُها
لم أر ليلاً في الحياة أبيضاً إلا بأن تطلُعَ لي أقمارُها
كم زورةٍ على الغضا تأذَنُ لي فيها بيوتٌ لم تصِلْ زُوّارُها
وليلةٍ سامحني رقيبُها عمداً وأخلى مجلسي سمّارها
فبتّ أجني ثمر الوصلِ بها من شجراتٍ حلوةٍ ثمارُها
وخلوةٍ كثيرةٍ لذّاتُها قليلةٍ على الصِّبا أوزارُها
لم يتوصَّمْني بريبٍ سرُّها صوناً ولم يُقدَر عليَّ عارُها
وأمّ خشف طيّبٍ حديثُها بين الوشاة طاهرٍ إزارُها
باتت تعاطيني على شرط المنى نخبةَ كأسٍ ريقُها عُقارُها
سَكرى وفي لِثَاتها خَمَّارها ال ساقي وعَطرَى نشرُها عَطَّارُها
يعرفني بين البيوت ليلُها بميسِمٍ يُنكِرُهُ نهارُها
الحبّ لا تملكُني فحشاؤه ال قصوى ولا يُسمعُني أمَّارُها
وطُرُقُ العلياءلا تُعجِزني سعياً ولا تُوحشني أخطارُها
وقولةٍ لا تُرتَقَى هضبتُها ولا تخاضُ غزراً غِمارها
عوصاءَ للألسن عن طريقها تَعتَعَةُ الزالق أوعثارُها
كنتُ إلى الفضل أبا عُذرتها وللرجال القالةِ اعتذارها
قمتُ بها تمدّني من خلفها دافعةٌ ما كُسعتْ أعيارُها
كأنني من فضل أيمانِ بني عبد الرحيم واقفاً أمتارها
أرسلتُها محكمةً سيّارَةً لا لغوها منها ولا عَوَارُها
وكيف لا وإنما آثارُهم قُصَّتْ وعنهم رُوِيَتْ أخبارُها
سقى الحيَا ذكرَ ملوكٍ كلّما ماتَ الندَى أَنشره تَذكارُها
وزاد عِزّاً أنفساً تحلَّقت فوق السها وما انتهت أقدارُها
تزداد حرصاً كلّما زادت ندىً ترى المعالي أنّه قُصارُها
وإن قست أيدي الغمام والتوتْ فقيلَ في يمينها يسارُها
فعضَدَ اللّهُ أكفاً سَبْطَةً تُفدَى ببوعِ غيرها أشبارُها
ما ضرَّ أرضاً تستميحُ صوبَها أنَّ السماءَ لَحِزْت أمطارُها
دوحةُ مجدٍ بَسَقتْ غصونُها من حيث طابَ وزكَى قرارُها
شَقَّ لها في فارس إماؤها حُرَّ الترابِ وهُمُ أحرارُها
مطعِمةٌ مورِقةٌ لا ظلُّها يضوَى ولا يُغبُّك استثمارُها
كلُّ زمانِ عامِها ربيعُها لا جدبُ شهباء ولا إعصارُها
وحسبُها أنّ الوزيرَ فَلَقٌ أبلجُ ممّا قدَحتْ أنوارُها
شُجِّرَ منها وهو في حكم العلا قُطْبٌ على سعوده مدارُها
ما برِحت يبعثها استعلاؤها على عِضاهِ المجدِ واشتهارُها
كأنها كانت تَرى مذ بدأتْ أنَّ إليه ينتهي فخارُها
وللمعالي في الفتى أمارةٌ واضحةٌ من قبلها منارُها
إلى عميد الدولة اشتطَّت بنا موائرٌ لا تُقتفَى آثارُها
تنشرُ من أخفافها أجنحةً وخيدُها على الثرى مَطارُها
كلُّ طريقٍ نفَضَتْ إلى العُلا فهي وإن تطاولت مِضمارُها
لا تتوقَّى شوكة الأرض ولو ذابَ على حَرِّ الظِّرابِ رارُها
تَسفِرُ في الحاجات وهي عدّة على بلوغِ ما ابتغَى سُفَّارُها
تدلُّها في الشُّبهاتِ سُرُج هنّ على جُرح الفلا مِسبارُها
لا تعرف العذرَ على غضّ السُّرى إذا المطايا عُذِرت أبصارُها
تمضي حنايا ذُبَّلاً شخوصُها سهامُها تُنفَضُ أو أوتارُها
حتى إذا شرعنَ في حياضه خالفَ من إيرادها إصدارُها
تلقاه خِفّاً فإذا تروّحتْ فكالهضاب فوقها أوقارُها
يصوّت الجودُ بها ألا كذا عن الملوك فلْيَعُدْ زُوّارُها
على نداك شرفَ الدين ربَتْ فِصالُها وبَزَلَتْ بِكارُها
وعندك الفاسحُ من أعطانها والأمنُ إن أرهقها حِذارُها
موسمُ فضلٍ لا تبورُ سُوقُه ودار عزٍّ لا يذلُّ جارُها
وأعطياتٌ وحلومٌ عجِبتْ منها جبالُ الأرض أو بحارُها
قد دَرت الدنيا على جهلاتها أنك خيرُ من حوت أقطارُها
الكوكبُ المفردُ من أبنائها إن خُيِّرت لم يَعْدُك اختيارُها
تكثَّرتْ بواحدٍ منك كما قلَّلها من الوَرَى إكثارُها
وأيقنتْ دولةُ آلِ باسلٍ أنّك يومَ بطشِها جبَّارُها
وأن ما تنظِمُ من تدبيرها مريرةٌ لغيرك انتسارُها
إذا قُرُبَت خافها أعداؤها وإن نأيتَ خافها أنصارُها
غادرتَها منذ اعتزلتَ بيتَها لها نبوُّ العين وازورارُها
يلاثُ قُبحاً لا عَفافاً وتقىً على صفاحِ وجهها خِمارُها
مطروحةً للضيم لا يمنعها قنا المحامين ولا شِفارُها
تمدّ للخطب يداً مقبوضةً لا سيفُها فيها ولا سِوارُها
واجتمعتْ على تنافي بينها ال أهواءُ فيك واستوتْ أقدارُها
واعترفتْ لك العدا اعترافَنا بالحق إذ لم يُغنها إنكارُها
وآمنتْ أنّك فينا آيةٌ باقيةٌ وحَسُنَ استبصارُها
ولو رأتْ وجهَ الجحودِ جَحَدت وإنما ضرورة إقرارُها
يا من به استحليتُ طعمَ عيشتي من بعد ما قَضَّ فمي إمرارُها
وردّ أيّامي على إصرارها مُنيبةً يُخجلني اعتذارُها
ومن تحرَّمتُ به فلم يَضِعْ ذمامُ آمالي ولا ذِمارُها
في كلّ يومٍ نعمةٌ غريبةٌ أُوهَبُها كأنني أُعارُها
تأتي وما أنصبني تطاوُلٌ لها ولا عذَّبني انتظارُها
محلِّياً من عَطَلي لَبوسُها وراقعاً من خَللي نُضارُها
أقربُ ما يكون منّي وصلُها إذا نأتْ أو بَعُدتْ ديارُها
فما يضرُّ حسنَ حظّي منكُمُ تصاعُدُ العيس ولا انحدارُها
لكنَّ شوقاً حرُّه في أضلعي جنايةٌ لا يُملَكُ اغتفارُها
ولوعة إذا تنفّستُ لها عن كبدي حرّقني أُوارُها
فهل لهذا الداء من راقيةٍ ينفِثُ في عُقدته سَحَّارُها
أم هل يكونُ من لطيف برِّكم زيارةٌ تُقضَى بكم أوطارُها
وإنها على النوى لآيةٌ معجزةٌ عندكم احتقارُها
لا قلَّصتْ عنكم ظلالَ مُلككم نوائبُ الدهر ولا أقدارُها
ولا أحالَ من قشيب عزِّكم مرورُ أيّامٍ ولا تَكرارُها
وحالفتكم نعمةٌ صحيحة عهودُها طويلةٌ أعمارُها
وخَمَّرتْ أوجهَها عن غيركم دولةُ دنيا لكُمُ إسفارُها
عمن يُعادى مجدكم زوالُها وعندكم برغمه استقرارُها
وسائرات بالثناء لا يُرى مستعفياً من دَأَبٍ سيّارُها
لا تخلُقُ الظلماءُ في بسطتها قبضاً كأنّ ليلَها نهارُها
تطوي الفيافي لا خفارات لها إلا الذي تضمنه أسطارُها
تشتاقها الأرض وبعدُ لم تصِلْ لأنّها تسبِقُها أخبارُها
يخالها النادي إذا اجتازت به لطيمةً مرَّ بها عَطّارُها
تحملُ آثاماً بمدح غيركم حتى تُحَطَّ بكُمُ أوزارُها
تُهدِي لك الأعيادُ منها طُرَفاً جواهراً تحت فمي بحارُها
مما توحدتُ به لم تُفتَرَعْ لا عُونها قبلُ ولا أبكارُها
ودّت تميم وفحولُ وائلٍ من قبلها لو أنّها أشعارُها



 


قديم 07-07-2013, 12:52 AM   #33


الصورة الشخصية لـ راعي الجربا
راعي الجربا غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 543
 تاريخ التسجيل :  May 2012
 أخر زيارة : 01-07-2021 (11:54 PM)
 المشاركات : 1,936 [ + ]
 تقييم العضوية :  287
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



رحم الله الشاعر مهيار الديلمي

قصايد جميله



تحياتي لك صدى الوجدان

سلمت يمانك على ما انتقيت



 


قديم 07-07-2013, 01:00 AM   #34


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



هل في الشموسِ التي تُحدَى بها العِيرُ قلب إلى غير هذا الدينِ مفطورُ
أم عند تلك العيونِ المتبِلات لنا دمٌ على أسهم الرامين محظورُ
زمُّوا المطايا فدمعٌ مطلَقٌ أمِنَ ال عدوَى ودمعٌ وراءَ الخوف محصورُ
فكم نهيتُ بأُولَى الزجر سائقَهم حتى تشابَه مهتوكٌ ومستورُ
وفي الخدور مواعيدٌ مسوّفةٌ لم يُقضَ منهنّ منذورٌ ومنظورُ
وماطلات ديونَ الحبّ تلزمها لَيَّاً وهنّ مليَّاتٌ مياسيرُ
لا تُقتضى بفتىً يقتلن عاقلةٌ ولا يقوم وراءَ الثأر موتورُ
يَجحدْنَ ما سفكَتْ أجفانُهن دماً وقد أقرّ به خدٌّ وأُظفورُ
يا سائق البكرات استبقِ فضلتَها على الوريد فظهرُ العفر معقورُ
حبساً ولو ساعةً تروَى بها مقلٌ هِيمٌ وأنت عليها الدهرَ مشكورُ
فالعيس طائعةٌ والأرض واسعةٌ وإنما هو تقديمٌ وتأخيرُ
تغلَّسوا من زرودٍ وجهَ يومهمُ وحطَّهم لظلالِ البانِ تهجيرُ
وجاذبوا الجِزع من وادي الأراك وقد تعصَّبتْ بالغروب الأحمرِ القُورُ
وضمنوا الليل سلعا أن رأوه وقد غنّت على قُنَّتَىْ سَلعَ العصافيرُ
وكيف لا يستطيب العُشبَ رائدُهم وكلُّ وادٍ لهم بالدمع ممطورُ
واستكثفوا البقلَ من نعمان فاقتحموا لسّاً وخضماً فمهلوسٌ ومهصورُ
ومن ورائهمُ عقدُ اليمين سُدىً مضيَّعٌ وذمامُ الجار مخفورُ
أطبقتُ جفني على ضوء الصباح لهم حفظاً فما لنهارٍ فيهما نورُ
وعاصت اليأسَ نفسي أن تُعاب به وكلُّ سالٍ بأمر الناس معذورُ
وقد عددت على سكري بفُرقتهم شهورَ عامٍ وقلبي بعدُ مخمورُ
كذاك حظُّ فؤادي من أحبَّتِه مذ جرَّبَ الحبَّ مبخوس ومنزورُ
فما يحافِظ إلا وهو مطَّرَحٌ ولا يواصِلُ إلا وهو مهجورُ
حتى لقد خفت أن تنبو على يده بالشرقِ من أسَدٍ بيضٌ مشاهيرُ
مَن مرسلٌ تسَعُ الأرسانَ همّتُهُ جُرحُ الفلاةِ به والليل مسبورُ
لا يرهب الجانبَ المرهوبَ محتشماً لعلمهِ أنّ طُرْقَ المجد تغريرُ
يُنضِي الجيادَ إلى إدراك حاجتهِ والعيسَ حتى يضجَّ السرجُ والكورُ
يذارع الأفُقَ الشرقيَّ قبلتَه في القِسطِ ما ضمّ خوزستانُ فالكورُ
بلِّغ حُملت على الأخطار محتكماً على السرى وأعانتك المقادير
حيَّا بمَيسانَ ربعُ المال بينهُمُ عافٍ خرابٌ وربع العزِّ معمورُ
فثَمَّ ما شئتَ فخرُ الناسِ كلِّهمُ بلا مثيلٍ وثَمّ المجدُ والخِيرُ
وأوجهٌ مقمراتٌ للقِرى وإلى معرّج الصبح فُرسانٌ مَغاويرُ
واخصصْ غَطارفَ من دُودانَ يقدمها ضارٍ تبادره الأُسْدُ المساعيرُ
فقل لهم ما قضى عنّي نصيحتَهم وأكثرُ النصحِ تخويفٌ وتحذيرُ
تخاذلوا لوليّ الأمر واعتزلوا ال صدورَ فالمَلِكُ المنصورُ منصورُ
توضَّحوا في دياجيكم بطاعتهِ فهي الصباحُ ولقياه التباشيرُ
وتابعوا الحقَّ تسليماً لإمرته فتابعُ الحقّ مَنهيٌّ ومأمورُ
ساد العشيرةَ مرزوقٌ سيادَتَها في الدَّرِّ منتخَلٌ للملك مخبورُ
مرَدَّدٌ من مَطا عدنانَ في كرم ال أصلابِ كنزٌ لهذا الأمر مذخورُ
ينميه من أسدٍ عِرقٌ يُوَشجهُ إلى عفيفٍ وعرقُ المجد مبتورُ
وعن دُبيْس بعُرف المجدِ مولدهُ إلى الحسين وأمرُ المجد مقدورُ
لا تخصِموا اللّهَ في تمهيدِ إمرتِهِ عليكمُ إنَّ خصمَ اللّه مقهورُ
كفاكم الناسَ فامشوا تحت رايته وكلُّ بيتٍ بكم في الناس مكثورُ
ولا تعرّوا قُدامَى مجدِكم حسداً لابن الحسين بما تجني المآخيرُ
أو فادّعُوا مثلَ أيّام له بهرتْ والحقُّ أبلجُ والبهتانُ مدحورُ
لمن جِفانٌ مع النكباء مُتأَقَةٌ ليلُ الضيوف بها جذلانُ محبورُ
وراسياتٌ تدلُّ المعتمين إذا ضجّت زماجرُ منها أو قراقيرُ
يردّها متأقاتٍ كلّما انتقصت مُرحَّلٌ من صفاياه ومنحورُ
يعاجلُ الآكلين الجازرونَ بها فِلْذاً وفِلذاً فمشويٌّ ومقدورُ
ومن جنا النحلِ بيضاء يلملمها ماءٌ من الأصفر السوسي معصورُ
على القِرى ويطيب المشبعون بها في الجدب والزادُ ممنونٌ وممرورُ
وصافنات تَضاغَى في مَراسنها كأنهنّ على الصمِّ اليعافيرُ
عتائقٌ أذعنتْ مثل الكلاب له ويومُ طِخفةَ مجهولٌ ومغرورُ
للموت يوم يخوضُ النقعَ جائزُهُ والغوثِ يوم تعاطاه المضاميرُ
يحملن نحو الأعادي كلَّ ذي حنقٍ لم يرقب الموتَ إلا وهو مصدورُ
يستنشق الرَّدعَ من ثِنيَيْ مُفاضتهِ كأنّه بالدم المطلولِ معطورُ
فوارس إن أحسّوا فترةً وجدوا أبا الفوارس حيث اليوم مسجورُ
أو لم يُقيموا شهابَ الدولتين على أسيافهم لم يكن للضرب تأثيرُ
ومن فتىً كلُّ قوم وسمُ شهرتهِ على أسرَّةِ وجه الدهرِ مسطورُ
كليلة السُّوسِ أو ليل البِذانِ وما حَمَى بواسطَ تُنبيك الأخابيرُ
وموقف مُعلمٍ أيَامَ منعكُمُ تُنسَى خطوبُ الليالي وهو مذكورُ
ومن سواه إذا ما الجودُ هدّده بالفقر فهو بذكر الفقر مسرورُ
لم ينبِذ المالَ منفوضاً حقائبه حتى استوى عنده عسر وميسورُ
إذا أضبَّتْ على شيء أناملُه حفظاً فأضيعُ عانيه الدنانيرُ
تَسري البدورُ مطاياها البدورُ إلى عفاته ثم تتلوها المعاذيرُ
شرى المحامد منه بالتلائِد فال أموال منهوكة والعرض موفورُ
إذا حوى اليومَ غُنماً لم يدع لغدٍ حظّاً وعند غدٍ شأنٌ وتغييرُ
ذِلِّي له ثم عِزِّي يا بني أسد فالغضُّ للحقِّ تعظيمٌ وتوقيرُ
الناس دونكِ طرّاً وهو فوقك وال آثارُ تَنصرُ قولي والأساطيرُ
لكم مسامعُ عدنانٍ وأعينُها والناسُ صُمٌّ إلى إحسانكم عورُ
وأنتم الشامة البيضاء في مضرٍ والمنبِتُ الضخمُ منها والجماهيرُ
وهل تكابر في أيام عزّكُمُ قبيلةٌ وهِيَ الغرُّ المشاهيرُ
فيومَ حجرٍ وحجرٌ كل ممتنع في ملكه النجمُ مقبوضٌ ومحجورُ
جرَّ الكتائبَ من غسَّانَ يقدمها عنه مدلٌّ على الأقدار مغرورُ
عنا له الدهرُ أحياناً وأقدره على الممالك تأجيلٌ وتعميرُ
فساقها نحوكم يبغي إتاوتَكم وأنتُمُ جانبٌ في العزّ محذورُ
يحلفُ لا آبَ إلا بعد قسركُمُ يا لكَ حَلْفاً لوَ اَنّ الشيخَ مبرورُ
لكنه لم يكن في دين غيركُمُ لها سوى السيفِ تحليلٌ وتكفيرُ
وجندل ولغت فيه رماحُكُمُ وذيلُه مثلُ ظهرِ الأرض مجرورُ
شفى ربيعةُ منه غِلَّ مضطهَدٍ لم يركب السيفَ إلا وهو مغمورُ
والنارُ أضرمها ابن النار نحوكُمُ بالدارعين لها وقدٌ وتسعيرُ
فردّه بغيُه شِلواً وجاحِمُها بماء فوديْه مطفيٌّ ومكفورُ
وسل بفارعةٍ أبناءَ صَعصَعةٍ يخبرْك بالحقِّ مصفودٌ ومقبورُ
لم يقبلوا نصحَ أنفِ الكلبِ فانقلبوا بيومِ شرٍّ ثناياه الأعاصيرُ
وبالنِّسارِ وأيّامِ الجِفارِ لكمْ مواقفٌ صونُها في الأرض منشورُ
شكا سيوفكم عليا تميم بها إلى بني عامرٍ والسيفُ مأمورُ
ومرّ حاجبُ يرجو نصرَ سابقةٍ لها على النصر ترديدٌ وتكريرُ
وبالمعلَّى غنمتم طيِّباً فغدا يومٌ له غضَبٌ فيهم وتدميرُ
والحارثُ بن أبي شمرٍ ينوحُ على اب ن أخته منكُمُ والنوحُ تقصيرُ
تلك المكارمُ لا إبلٌ معزَّبةٌ لها مع الحوْل تضعيفٌ وتثميرُ
ولا سروح يَغصّ الواديان بها فيها مُزَكَّى إلي الساعي ومعشورُ
وما طوى الدهرُ من آثاركم فعفا فإنه بالحُسَيْنِيِّينَ منشورُ
يا خير من رُحِّلتْ أو أُسرجتْ طلباً لبابِهِ العيسُ والخيلُ المضاميرُ
وخيرَ من قامر العافون راحتَه فراح فَرحانَ يزهو وهو مقمورُ
ومن يذمّ عطاياه ويلعنها إلا الذي هو إسرافٌ وتبذيرُ
زجرتُ باسمك دهري أو تمهَّدَ لي والدهر باسم الكريم الحرِّ مزجورُ
وقام سعدُك حتى قَوَّمتْ يدُه قناةَ حظِّي ثقافاً وهو مأطورُ
سحرتُ جودَك فاستخرجت كامنَهُ إن الكريم ببيتِ الشعرِ مسحورُ
وابتعتني بجزيل الرفدِ مرتخصاً حتى ربحتُ وبعض البيع تخسيرُ
آمنت في الشعر توحيداً بمعجز آ ياتي وفي الشعر إيمانٌ وتكفيرُ
ولم تكن كرجالٍ سمعُ عِرضهمُ مُصغ لمدحي وسمعُ الجود موقورُ
لهم من العرب العرباء ما اقترحوا إلا الندى فهو تعليلٌ وتعذيرُ
وسابقاتٌ أناخت في فِنائكُمُ ثم انثنت وهي بالنعمى مواقيرُ
لكنّ محروبةً منهنّ واحدةً سهوتَ عنها وبعضُ السهو مغفورُ
تقدَّمتْ وهي مذحول مؤخّرةٌ وربما كان في التأخير توفيرُ
وهل يحِلُّ بلا مهرٍ وقد نُكِحتْ بَضْعُ الكريمةِ والمنكوحُ ممهورُ
فاجمع لها ولهذي نصفَ حظِّهما من الندى بات شفعاً وهو موتورُ
فالواهبُ العدلُ من كرَّت نوافلهُ ودائمُ المدحِ ترديدٌ وتكريرُ
أُكسُ وحرمتِنا عندي جَمالَهما فالجودُ بالمالِ ما لم تَكْسُ مبتورُ
واردد رسولي يغاظ الحاسدون به ضخمَ العيابِ عليه البشرُ والنورُ
فما رمتك الأماني الواسعات به إلا ومنها عيونٌ نحوه حُورُ
ولا سمحتُ لمَلْكٍ قطّ قبلَك باق تضاءِ رفدٍ ولكن أنت منصورُ
وباقيات على الأحساب سائرة تصول نحوك حتى يُنفَخَ الصورُ
للشِّعر من حولها مذ صرتَ قبلتَهُ طرفٌ بغنجٍ وتهليلٌ وتكبيرُ
كأنها يومَ تسليم الكلام بها حقٌّ وكلّ كلامٍ بعدها زورُ
يغدو بها الشادنُ الشادي بمدحكُمُ كأنَّ أبياتَها كأسٌ وطنبورُ
ما ضرَّها وأبوها من فصاحتهِ نزارُ أنَّ أبي في البيت سابورُ
فاسمع لها وتمتَّعْ ما اقترحتَ بها تَبقَى ويفنَى من المال القناطيرُ
مقيمة بين نادي ربِّها ولها بالعرض ما انطلقتْ جَدٌّ وتشميرُ
سكَتُّ حيناً ومن عذرٍ نطقتُ بها إن السكوت على الأجواد تذكيرُ



 


قديم 07-07-2013, 01:12 AM   #35


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



يا عين لو أغضيتِ يومَ النوى ما كان يوماً حسناً أن يرى
كلفتِ أجفانكِ ما لو جرى برمل يبرينَ شكا أو جرى
جناية ً عرضتِ قلبي لها فاحتملي أولى بها منْ جنى
سلْ ظبياتٍ بالحمى رتعاً خضرَ منهنّ بياضُ الحمى
نشدتكنّ اللهَ ما حيلة ٌ صاد بها الأسدَ عيونُ المها
إن تك سحرا أولها فعلهُ فالسحر يشفي منه طبُّ الرقى
فيكنّ من حشوُ جلابيبه أهيفُ راوى الردف ظامى الحشا
قلبي له مرعى وصدري كلاً ليت كلاً ظبى الحمى ما رعى
يا بأبي غضبانَ لو أنه يرضى بغير القتل نال الرضا
أغصُّ بالماء حفاظا لما فارقته في فمه من لمى
ما لدماء الحبَّ مطلولة ً أهكذا فيهنّ دين الدمى
إن كانت الأعراضُ مجزية ً فعاقبَ الله الهوى بالهوى
لله قلبٌ حسنٌ صبرهُ ما سئل الذلة إلا أبى
و صاحب كالسيف ما صادفت ضربتهُ غرباهُ إلا مضى
يركب في الحاجات أخطارها إما خساً فيها وإما زكا
يقيل إن هجر في ظله و يحسب الليلَ البهيمَ الضحى
كأنه في الخطب بالحظَّ أو بدرِ بني عبد الرحيم اهتدى
فداء من يحسن أن يوسع ال إحسانَ قومٌ خلقوا للفدى
جاد على الأملاك واستظهروا بالمنع بخلا في زمان الغنى
تبعث أحشاؤهم غيظه إلى حلوقٍ حسبته الشجا
أراهمُ عجزهمُ ناهضٌ بالثقل ما استضوئ إلا ورى
من معشرٍ تضمنُ تيجانهم صوعَ المعالي وعيابَ النهى
ترفع منهم عن جباهٍ بها أبهة ُ الملكِ عفا أو سطا
للعزَّ حشدٌ دون أبوابهم يشعرك الخوفَ ولما يرى
إذا أحبوا غاية ً حرموا دون مداها أن تحلَّ الحبى َ
قل للحسين بن عليّ وما نماك أصل الخير حتى نما
أديت عنهم فاحتبت روضة ٌ تنبت بالنضرة فضلَ الحيا
مناقبٌ يجمعنا مجدها جمعَ العرى في عقدات الرشا
لذاك ما ظلل لي واسعٌ أرتعُ منه آمناً في حمى
كأنني في دوركم منكمُ في غير ما يخطر أو يحتمى
في نعمة ٍ منكم إذا استكثرتْ منها الفرادي أعقبتها الثنى
يحسدني الناسُ عليها ولو قطعني حاسدها ما اعتدى
نشرتها شكراً ولو أنني طويتها نمتْ نميمَ الصبا
فلتبقَ لي أنت فحقا إذا وجدت قولي لا عدمتُ المنى
في نعمة ٍ ليست بعارية ٍ تضمنُ أو مقروضة ٍ تقتضى
يعضد فيها العامُ ما قبلهُ و يفضل اليومَ أخوه غدا
في كل يومٍ لك عيدٌ فما يغرب في عينيك عيدٌ أتى
و خذ من الأضحى بسهميك من حظين في آخرة أو دنى
أجرك مذخورٌ لها ذاكَ وال نيروزُ موفورٌ على حفظِ ذا
ما طيفَ بالأستارِ في مثلهِ و دامتِ المروة ُ أختَ الصفا



 


قديم 07-07-2013, 01:14 AM   #36


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



يا دارُ لا أنهجَ القشيبُ منكِ ولا صوحَ الرطيبُ
و لا أخلتْ بكِ الغوادي تشعبُ ما يصدعُ الجدوبُ
من كلَّ مخروقة العزالي تغلبُ أخياطها الثقوبُ
تعجبُ منها رباكِ حتى يضحكَ فيها الوجهُ القطوبُ
و كان عطرا كما عهدنا مشيُ الصبا فيكِ والهبوبُ
فربَّ ليلٍ ثراكِ فيه بين بحور العشاق طيبُ
عجنا وليلُ المطيَّ ليلٌ بعدُ وصوتُ الحادي صليبُ
و ما نقضناهُ من طريقٍ من حيثُ رحنا عنه قريبُ
فقال صحبي أضلَّ هادٍ أم خدعَ الحازمُ الأريبُ
ليس أوانُ التعريسِ هذا قلتُ هو الشوق لا اللغوبُ
يا من رأى باللوى بريقاً تقدحُ نيرانهُ الجنوبُ
كلاَ ولا بينما تراهُ يطلعُ أبصرتهُ يغيبُ
كأنّ ما لاح منه وهناً على شبابِ الدجى مشيبُ
حدثني بالغضا حديثا سرَّ على أنه خلوبُ
يقول هيفاءُ لم يحلها عن عهدك الناقلُ الكذوبُ
جفونها بعدكم حنوا ماءٌ وأحشاؤها لهيبُ
فارض فمن قلبها خفوقي أعدي ومن طرفها أصوبُ
لا وليالٍ على المصلي تسرق في نسكها الذنوبُ
و ما رأى الجبفُ من هناتٍ يغفرها المالكُ الوهوبُ
و خلواتٍ بأمّ سعدٍ ما بعدها لذة ٌ تطيبُ
لولا لماها لما شفاني بزمزمٍ ما سقى القليبُ
ماذا على محرمٍ بجمعٍ و سهمهُ من دمى خضيبُ
و كيف والصيدُ ثمَّ بسلٌّ تصادُ بالأعين القلوبُ
يا فتكها نظرة ً خلاسا سببَ أدواءها الطبيبُ
ذابت عليها حصاة ُ قلبي يا من رأى جمرة ً تذوبُ
قلْ لزماني ما شئت فاضغط قد دبرَ الجابرُ الجليبُ
أصبتني بالخطوبِ حتى لم تبقِ لي مقتلا تصيبُ
في كل يومٍ جورٌ غريبٌ عندي عليه صبرٌ غريبُ
حتى لقد صار عجيبا منك الذي كله عجيبُ
و لائمٍ في عزوفِ نفسي قلتُ له أنتَ والخطوبُ
عساك خبرا بالناس مثلي إن ردَّ من حلمك العزيبُ
ففي قليَ منْ تراكَ تلحى منهم وفي تركِ منْ تعيبُ
الله لي إن طرحتُ عرضي أكلة َ آمالهم حسيبُ
قد كنتُ أبكي وهم فروقٌ شتى وأشكو وهم ضروبُ
فاليوم سوتهم المساوي عندي وعمتهم العيوبُ
فما أرى منهمُ بريئا يخشى افتضاحا به المريبُ
بلى قد استثنتِ المعالي بيتاً لها فخرهُ نسيبُ
بيتاً شموسُ الضحى عمادٌ له وشهبُ الدجى طنوبُ
الحسبُ العدُّ من بينهِ كلُّ نجيبٍ نمى نجيبُ
من آل عبد الرحيم مردٌ حولَ رواقِ العلا وشيبُ
تشابهوا سودداً فأعطى شاهدهم فضلَ منَ يغيبُ
كلُّ محيا الجبينِِ طلقٍ لم يعتسفْ بشره القطوبُ
راضون أن يشبعوا ويضووا و العامُ مسحنفزٌ غصوبُ
تروى عطاشُ الآمالِ فيهم و هيَ على غيرهم تلوبُ
لهم أفاويقها إذا ما أصرمَ ثديُ الحيا الحلوبُ
دوحة ُ مجدٍ أبو المعالي غصنُ جناها الغضُّ الرطيبُ
كان فتاها والرأيُ كهلٌ و طفلها والحجا لبيبُ
ليثُ حماها والدارُ حربٌ و في السلامِ الظبيُ الربيبُ
لا فرحة ٌ تستقلُّ منه حلما ولا نوبة ٌ تنوبُ
تغمزُ فيه أيدي الليالي و النبعُ مستعصمٌ صليبُ
إذا كساه الغنى قميصا فهو بأيدي الندى سليبُ
و كلُّ سعيٍ له كسوبٍ تغرمهُ كفه الوهوبُ
يحمي حماه بنافذاتٍ خدوشها في العدا ندوبُ
لا يبلغُ السبرُ ما يفري معمقا جرحها الرغيبُ
يبعثها مفصحا لسانٌ ماضٍ إذا لجلجَ الخطيبُ
إذا فروجُ الكلامِ ضاقتْ تمَّ بها باعهُ الرحيبُ
لا محقتْ بدرك الدآدي و لا محا شمسك الغروبُ
و رجع الدهرُ مستقيلا اليكَ من ذنبهِ ينوبُ
يقسمُ لا شيمَ وهو سيفٌ بعدُ ولا شمَّ وهو ذيبُ
و عاد ظلُّ الدنيا عليكم يورقُ أو ينمرُ القضيبُ
حظكمُ صفوها وحظُّ ال أعداءِ منها المرُّ المشوبُ
ما كرَّ عوداً شبابُ ليلٍ يردفهُ من ضحى ً مشيبُ
و زار يومُ النيروز عامَ ال خضبِ كما زارك الحبيبُ
تهدى لكم من ثناي عونٌ كلُّ ابن سمعٍ لها طروبُ
قواطنٌ فيكمُ وتمسى تجولُ في الأرض أو تجوبُ
في كلَّ يومٍ تغشاك منها حبيبة ٌ ما لها رقيبُ
كذاك لا غائبي خبيثٌ لكم ولا شاهدي مريبُ
قلبي صحيحُ لكم وودي ما مرضَ الودُّ والقلوبُ
أجببتكم قبلَ أن دعوتم فكيف أدعى فلا أجيبُ



 


قديم 07-07-2013, 01:16 AM   #37


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



نأتْ والأماني بها تقربُ و ملتْ وأحسبها تعتبُ
و مال بها الغدرُ غدرُ الطبا عِ عنيَ والكاشحُ المجلبُ
و غيرانُ يذعره اسمي بكم و يؤنسه حولهَ المقنبُ
يكون لغيري جناحَ البعو ضِ لينا ولي قومهُ المصعبُ
و منتحلٌ في الهوى يدعى مقامي وشاهدهُ يكذبُ
تبدل بي ساء ذاك البديلُ كما بيعَ في الأخبثِ الأطيبُ
فيا عجبي من مريقٍ دمي عنادا وقلبي به معجبُ
و مستهزيٌ ضاحكٌ من بكاي يجدُّ بقلبي كما يلعبُ
أهيفاء أيُّ هوى قد علم ت يقصى وأيّ أخٍ يقصبُ
و لما انطوى العامُ نفسي تر دُّ عنكِ وحافزها يطلبُ
صددتِ كما انصرفتْ بالصدى غرائبُ أوجهها تضربُ
أقول غداً نظرا للوفاء و غدركمُ من غدٍ أقربُ
و كيف اللقاءُ وقد سدتِ ال مطالعُ يا ذلك الكوكبُ
و أين النجاءُ وما الحظُّ فيه و منكِ وأنتِ المنى المهربُ
سل الهاجعين على ذي الطلوح و طرفي لهم حارسٌ يرقبُ
اشمتم يمينا سنا بارقٍ يشوقُ على أنه خلبُ
تألق مستشرفا لا يسلُ حتى يرى سيفه يقربُ
يبينُ ريخفى رؤسَ الهضابِ فتنصلُ منه كما تخضبُ
يمرُّ فيرغب في أضلعي صدوعا برجعتة تشعبُ
و هل عنده خبرٌ إن سأل تُ ما البانتان وما زينبُ
و هل ربعُ غربَ في الباليا تِ أم هل على عهدنا غربُ
سقى بالحمى الأعينَ النابلا تِ من دم أحشايَ ما تشربُ
و حيا الحيا أوجها لا تغشُّ لجينُ الجمالِ بها مذهبُ
و في السانحاتِ بذاك الرمي ل عفراءُ تاهَ بها الربربُ
من الذاهباتِ بحبّ القلو بِ لا تقتضي ردَّ ما تسلبُ
و ما نطفة ٌ حصنتها السماءُ بأرعنَ مرقاهُ مستصعبُ
مصفقة ٌ حلبتْ عفوها بها المزنُ أولَ ما تحلبُ
إلى أن تبقت لباناتها و كادت بما لطفتْ تنضبُ
تراوحها وتغادي الشمالُ ترقرقُ فيها وتستعذبُ
و لا نحلة ٌ بات يعسوبها على الحسنِ من حذرٍ يلسبُ
يغار فيمنعها أن تشا رَ ما منع الشائرَ المشغبُ
تجاذبُ فيها أكفُّ الجنا ة ِ غنى ً مثلها مثله تكسبُ
و لا مسكة ٌ طاف عطارها بدارينَ ينخلُ ما يجلبُ
يبقرُ عنها بطونَ الظباءِ من الألف واحدة ٌ تنجبُ
فجاءت لضوعتها سورة ٌ تكاد العيابُ بها تثقبُ
بأطيبَ من فم ذات الوشاح سحورا بلى فمها أطيبُ
تقول العواذلُ دعْ ذكرها ففي الذكر قادحة ٌ تلهبُ
وهبها كعارية ٍ تستردُّ لا بدَّ أو ثلة ٍ تعزبُ
فقلتُ إذن كبدي فلذة ٌ من الصخر أو كبدي أصلبُ
تزمُّ الحمولُ فلا أستكينُ و تشدو الحمامُ فلا أطربُ
عذيري من زمنٍ لا يسرُّ بنعماءَ إلا بها ينكبُ
إذا قسمَ الحظَّ بين الرجال فحظيَ من ستر ما ينصبُ
تعاوى على ّ تصاريفه تذأببُ حولي وتستكلبُ
فأدفعهنّ بصبري الجميلِ إذا ظلعَ المتنُ والمنكبُ
سأركبُ عزميَ حتى يطيرَ عن الضيم عنقاءُ بي مغربُ
و إلا فعندَ عميد الكفا ة ِ حمى مانعٌ وذرى معشبُ
و راتعة ٌ من أماني العفا ة ِ لا هيَ تظمى ولا تسغبُ
لها ما يوسعُ من ذرعها بساطَ الرجاء وما يرحبُ
كريمٌ وشائجُ أعراقهِ إلى العيصِ من مجده تضربُ
توسعَ في نسبٍ كالهلال إلى الشمس أعرقَ ما ينسبُ
بناة ُ العلا آلُ عبد الرحي م يعرفُ بابنهمُ ما الأبُ
ميامينُ أندية ُ المكرمات لهم تجتبى وبهم تعصبُ
إذا ذكروا العارَ لم يأمنوا و إن ركبوا السيفَ لم يرهبوا
وجوهٌ ميسرة ٌ للنجا حِ باسمة ٌ والثرى يقطبُ
و أيدٍ تخفُّ إلى الأعطياتِ إذا حسبَ الفقرُ لا تحسبُ
تراحُ عشارهمُ للشفارِ فتعبطُ من قبلِ تستحلبُ
و لولا القرى ورشادُ الضيو فِ لم يغدُ عبدٌ لهم يحطبُ
مضوا تضمنُ المجدَ أحداثهمُ و ذكرهمُ خالدٌ طيبُ
و قام أبو سعدهم ذائدا بميراثه وبما يكسبُ
فتاهم بما عدّ من سنهَّ و شيخٌ وأحلامهم تعزبُ
كفته بديهة ُ حدثانهِ قديمَ الرجالِ وما جربوا
و غلس حتى انتهى واحدا له المجلسُ الصدرُ والموكبُ
كثير الغناءِ قليل العناءِ فما يستريح وما يتعبُ
و ما يغمزُ الخطبُ في عوده إذا انقلب الزمنُ القلبُ
أبيٌّ جوادٌ فيومَ الخصام يحجُّ ويومَ الندى يغلبُ
يرى النفسَ تلك التي لا تذ لُّ والمالَ ذاك الذي يوهبُ
أصاخ بكم ليَ الأص مُّ واعتذر الزمنُ المذنبُ
و ذللتمُ لي ظهورَ الرجا ءِ ما شئتُ أركبُ أو أجنبُ
و كنتم مآلي ومالي فلس تُ أرهبُ شيئا ولا أرغبُ
وردَّ الودادُ اليكم قيا دَ قلبي فما عنكمُ مذهبُ
و حلأتُ عن حوض شعري الملو كَ وهو لكم مغدقٌ معذبُ
صوارمه دونكم تنتضي و أذيالهُ حولكم تسحبُ
أحنُّ لكم حنة العاشقين فأمدحكم مثلَ ما أنسبُ
على مللٍ فيكمُ لا تزال بجنبي قوارفهُ تندبُ
متى آتِ لم أكُ مستكرها و أنأى فما أنا مستقربُ
و كم ماطرٍ فيهمُ بالوفاءِ إذا رمتُ أنصافهُ يحلبُ
يدير كؤسَ الهوى بيننا فيسقي الغرامَ ولا يشربُ
و من حاسدٍ ليَ أرسانهُ بما ساءني عندكم تجذبُ
إذا خافني دبَّ في دوركم بعيبي كما دبت العقربُ
فلا وشقاوتهِ ما يشقُّ على البدر أن تنبحَ الأكلبُ
و لو كنتُ أغلى عليكم رضايَ لما سركم أنني أغضبُ
و لكن فؤادٌ لكم رقهُ فما يستبيع ولا يهربُ
يريه الهوى أنَّ إمساكه بكم من تنقلهِ أصوبُ
و أنَّ الحفاظَ وحبَّ الوفاءِ على طينِ طابعهِ أغلبُ
فلا تنتزعكم يدٌ تستم يحُ مني ولا قاهرٌ يغصبُ
و لا أعدمنْ منكمُ أسرة ً بأيسر عتبي لها تعتبُ
و غرًّ مفوفة ٍ كالبرو دِ أو هي من حوكها أقشبُ
تجاري بروجَ العلا أو تعود و شرقُ النجوم لها مغربُ
يذلُّ النوالُ لكم صعبها فكلُّ شوامسها تركب
بكم هامَ ريقها في الشبابِ و هذا لكم عمرها الأشيبُ
على كلَّ يومٍ جديدِ السعو دِ ومن حسنها سمة ٌ تغربُ
فإن جاءكم أعجميُّ اللسا ن فهي لسانٌ له معربُ
فتبقونَ وهي بواقٍ قعودٌ ما اختلفت الصبحُ والغيهبُ



 


قديم 07-07-2013, 01:18 AM   #38


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



هبَّتْ ومنها الخِلابُ والخَدعُ تأخذ مني باللوم أو تدعُ
لأهُبة السيرِ لا تطيرُ مع ال ذكر بها لوعةٌ ولا تقعُ
لم يختلب جنسَها الوداعُ ولا اه تزّت لها خَلف ظاعنٍ ضِلَعُ
قبلك أعيتْ عواذلي أُذني أيّ صَفاةٍ بالعذل تنصدعُ
في سلف الرائحين جائرةٌ تُسمَعُ أحكامُها فتُتَّبَعُ
لها سوادا قلبي وطرفي فما يغرب فيها دمعي ولا الجزعُ
حوراءُ ودّ الظبيُ المكانَ الذي تنظرُ منه والظبيُ مرتبِعُ
صحَّحَ رِقِّي حبُّ الوفاء لها ومهجتي في لحاظها قِطَعُ
بانت بحلو المنى وعيشي وآ تي العيش ماضٍ لو كان يُرتَجَعُ
وعلَّمتْ طيفَها الصدودَ وقد كنتُ بإفك الأحلامِ أقتنعُ
وليلةَ النَّعفِ والسُّرَى آمرٌ بالنوم والشوقُ زاجرٌ يَزَعُ
أكرهتُ عيني على الكرى أرقب ال طيف ونومي أُولاه ممتنِعُ
فما وفت شيمة ملوّنةٌ تُستنّ في غدرها وتُبتدعُ
حتى تمنيتُ لو سهرتُ مع ال ركبِ وودّ السارون لو هجعوا
شيَّبني قبل أن كبِرتُ له حبٌّ لظمياءَ ناشىءٌ يَفَعُ
يأخذ ما تأخذ السنون من ال جسم ولا يترك الذي تدعُ
آهِ لشمطاء لا هي الشعر برأسي ولا هي الصَّدَعُ
تؤذنني بالمدى وتخرُقُ من عمريَ مالا تسدُّه الرُّقَعُ
صحبتُ منها يُبس الرفيق ويا ليت افترقنا من قبل نجتمعُ
كصاحب البلدة القَواء أخو ه الذئب فيها وجارهُ السَّبُعُ
قالوا ارتدعْ إنه البياض وقد كنت بحكم السواد أرتدعُ
لم ينقل الشيْبُ لي طباعاً ولا دنّسني قبلَ صقله طَبَعُ
نفسيَ أحجَى من أن تُحلَّمَ بال وعظ وقلبي بالمجد مضطَلعُ
وإن هوى بي أو حطّني حُمُق ال حظ فهمِّي يسمو ويرتفعُ
صَدَقتُ دهري عنّي ليعرفَني لو كنتُ فيه بالصدق أنتفعُ
وقلت مِلْ بي عن طَرْق مسألة ال ناس وقُدني فإنني تبعُ
جرّبتُ قوماً وفاؤهم بارق ال خلَّبِ لا يُمطرون إن لمعوا
في العسر واليسر يمنعون فإن أعطَوا تمنّيت أنهم منعوا
طمعتُ فيهم حتى يئست وما ال يأس سوى ما أفادك الطمعُ
فاقعد إذا السعي جرَّ مهضمةً وجُعْ إذا ما أهانك الشِّبعُ
وصاحبٍ كاليد الشليلة لا يُدفعُ شيء بها فيندفعُ
مشى جواداً معي فحين علا تجمَّعتْ لي بودِّه ضَبُعُ
حملت نفسي عنه عزوفاً وقد يَحْمَى فيمشي بثقلِهِ الظَّلِعُ
وقلت بابُ الإله إن ضقت مف توحٌ وهذا الفضاءُ متَّسِعُ
وفي وفاءِ الحلو الوفاء ابن أي يوب مَرادٌ كافٍ ومنتجَعُ
مولَى يدِي والحسامُ يُسلمها وناصري يومَ تخذُلُ الشِّيعُ
علِقتُ منه شَزْرَ القُوَى مَرِس ال فتل وحبلُ الآمال منقطعُ
أبلج يعدي الدجى سناه فتب يضُّ إذا خاضها وتنتصعُ
راض العلا قارح العزيمة واس تظهر حتى كأنه جَذعُ
مسدّد النطق مستريبٌ بما قال من الحق آمنٌ فزِعُ
يُطلعهُ نجدَ كلِّ مشكلةٍ رأيٌ وراء الغيوبِ مطَّلعُ
عنَّ على قدرةٍ وجادَ وجو وُ الجدي جعدُ الأرواح منقشعُ
وشد منه مُلكُ الإمامين جل دَ المتن لا عاجزٌ ولا ضَرِعُ
ينصح للّهِ والخلافةِ لا يرفع في شَهوةٍ ولا يَضعُ
وزارةٌ مذ أتيتَها عاشت ال سُنَّةُ فيها وماتت البدعُ
تشهد لي أنها اليقينُ قضا يا اللّهِ والمسلمون والجُمَعُ
وزَرتَهم وارثاً اباك فما ار تابوا بما أصَّلوا وما افترعوا
واغترسوا عِرقَك الكريمَ فما أطيبَ ما استثمروا الذي زرعوا
كان اصطناعاً على تمنّعه منهم بمن قدَّموا وما اصطنعوا
كنت لساناً يقضي إذا نطقوا قضاءَ أرماحهم إذا شرعوا
وسنَّةً تدفع المخالفَ عن دعوتهم مذ همُ بك ادّرعوا
فضلٌ طريف منه ومتَّلِدٌ تنقُلُه حاكياً وتخترعُ
وحّدك الناسُ في الدعاء ولو ثنَوَّا لضلّوا إفكاً ولو جَمَعوا
وأطنب المادحون فيك بما صاغوا من السائراتِ أو رَصَعوا
ولم يقولوا إلا بما علموا ولا روَوا فيك غيرَ ما سمِعوا
فليبقَ للناس منك من أطبقَ ال ناسُ عليه في الفضل واجتمعوا
ولتجتنب ربعَك الخطوبُ وفي قومٍ مَصِيفٌ لها ومُرتَبعُ
وليغشَ منك النيروزُ أكرمَ مَن حطَّ إليه الوفودُ أو رفعوا
يومٌ جوادٌ حكاك حتّى على ال تُربِ حُلى من جداه أو خِلعُ
يعطيك بُشرى الخلودِ ما طفِقت تحتجبُ الشمس ثمّ تطَّلعُ
وليفدِ كفّيك مغلقُ اليد مخ فورُ النواحي بالبخل ممتنعُ
ما عنده في المهمِّ يطرقُه جدٌّ ولا بالندى له ولعُ



 


قديم 07-07-2013, 01:19 AM   #39


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



ما سائر بين الورى دائرٌ بآيةٍ سائرةٍ دائرَهْ
يجولُ في مستبهِم ضيِّق منه حِذاءَ الحلَق الوافرهْ
تنظرُ منه أبداً كلمّا ليست له عينُك بالناظرهْ
يوجَدُ منه ناحلٌ مسمِنٌ يُحمَلُ في واردةٍ صادرهْ
ووادعٌ يُدئب أقرانَهُ وغائبٌ صورتهُ حاضرهْ
قضت به خرقاءُ مضعوفةٌ قضيةَ القادرة القاهرهْ
كأنما تعقِد في نظمه سحراً ولكن أختها الساحرهْ
تعطيك إما ظفَراً أو ردىً سماتُه العادلة الجائرهْ
فساعةً متجرُها مربح وساعةً خائبة خاسرهْ
شواهد الإيمان في صمته ودِينُه في أُمَّةٍ كافرهْ



 


قديم 07-07-2013, 01:21 AM   #40


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



أبِلاغور تشتاقُ تلك النجودا رَميتَ بقلبكَ مَرمىً بعيدا
وفَيتَ فكيف رأيتَ الوفاءَ يُذِلّ العزيزَ ويُضوِي الجليدا
أفي كلّ دارٍ تمرُّ العهودُ عليك ولم تنس منها العهودا
فؤادٌ أسيرٌ ولا يفتدي وجفنٌ قتيلُ البكا ليس يُودَى
سهرنا ببابلَ للنائمي ن عمّا نقاسي بنجدٍ رقودا
من العربيّات شمسٌ تعودُ بأحرارِ فارسَ مثلي عبيدا
إذا قومُها افتخروا بالوفا ءِ والجود ظَلَّتْ ترى البخلَ جودا
ولو أنهم يحفظون الجِوا رَ رَدُّو عليَّ فؤاداً طريدا
نعم جَمَعَ اللّه يا من هَوِيتُ وصَدَّ عليك الهوى والصدودا
رنَتْ عينُه ورأت مَقتَلي فوَّقها ورماني سديدا
قلوبُ الغواني حديدٌ يقالُ وقلبك نارٌ تذيبُ الحديدا
سأَجري مع الناس في شوطهم فَعالاً بغيضاً وقولاً وديدا
أُغَرّ بِبشْرِ أخي في اللقا ءِ لو تبعَ الغيثُ تلك الرعودا
ويُعجبني الماء في وجهه وفي قلبه الغِلُّ يُذكِي وَقودا
مُريبون أوسعُهم حجّةً وعذراً معي مَن يكون الحسودا
وَحَأدِ فلستَ ترى المستري حَ في الناس من لا تراه الوحيدا
وحازت سجايا ابن عبد الرحيم ثناءً كسؤدُده لن يبيدا
ومدحاً إذا مات مجدُ الرجا ل أعطى الذي سار فيه الخلودا
تمهَّدَ من فارسٍ ذِروةً تُحَطُّ المجرّة عنها صعودا
مكانةَ لا تسنفزُّ العيو بُ فخراً ولا يغمِزُ اللؤمُ عودا
تشابَهَ عِرْقٌ وأغصانُهُ كما بدىءَ المجدُ فيهم أُعيدا
فعُدَّ الكواكبَ منهم بنينَ وعُدَّ الأهاضيبَ منهم جدودا
سَعَدتُ بحبّك لو أنني لحظِّي منك رُزِقتُ السعودا
إلامَ توانٍ يُميتُ الوفاءَ وعندي ضمانٌ يَحُلُّ العقودا
ونقصُ اهتمامٍ أُرَى مُكْرَهاً لجودك من أجله مستزيدا
أَما آن للعادة المرتضا ةِ من رحبِ صدرِك لي أن تعودا
ولو لم يكن ماءُ وجهي يذوبُ بها ثمناً لم يَرُعنِي جمودا
أمانٍ صدرنَ بِطاناً وعدنَ خمائصَ ممّا رَعَيْن الوعودا
إلى اللّه محتَسباً عنده بعثتُ هوىً مات فيكم شهيدا
على ذاك ما قصُرتْ دولة فطاولْ زمانَك بيضاً وسُودا
ولا تبرحنَّ بشعري عليك عرائسُ يُجْلَيْنَ هِيفاً وغِيدا
تَخالُ اليمانيَّ حاك البرودَ إذا أنا قصَّدت منها القصيدا
ولي كلَّ عيدٍ بها وقفةٌ أناشدُ عَطفَك فيها نشيدا
تهانٍ يَغصُّ التقاضي بها فهل أنا لا أتقاضاك عيدا


 


موضوع مغلق

Bookmarks

الكلمات الدلالية (Tags)
مهيار , الديلمي , الشاعر , ديوان


Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 

قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح



شات تعب قلبي تعب قلبي شات الرياض شات بنات الرياض شات الغلا الغلا شات الود شات خليجي شات الشله الشله شات حفر الباطن حفر الباطن شات الامارات سعودي انحراف شات دردشة دردشة الرياض شات الخليج سعودي انحراف180 مسوق شات صوتي شات عرب توك دردشة عرب توك عرب توك


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 08:49 AM.


.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
.

Search Engine Friendly URLs by vBSEO