منتدى الآصالةوالتاريخ حريب بيحان
ينتهي : 30-04-2025
عدد مرات النقر : 1,278
عدد  مرات الظهور : 29,058,865

عدد مرات النقر : 4,124
عدد  مرات الظهور : 73,079,222
عدد  مرات الظهور : 68,795,191
قناة حريب بيحان " يوتيوب "
عدد مرات النقر : 2,303
عدد  مرات الظهور : 73,080,024مركز تحميل منتديات حريب بيحان
ينتهي : 19-12-2025
عدد مرات النقر : 3,944
عدد  مرات الظهور : 69,295,951
آخر 10 مشاركات
تعزية للاخ يمني بوفاة اخيه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 6 - المشاهدات : 95 - الوقت: 09:46 PM - التاريخ: 04-22-2024)           »          صـبـــاحكم سكــر // مســـاؤكم ورد معطر (الكاتـب : - المشاركات : 2385 - المشاهدات : 168903 - الوقت: 06:57 AM - التاريخ: 04-22-2024)           »          قراءة في سورة البقرة (الكاتـب : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 59 - الوقت: 05:34 AM - التاريخ: 04-20-2024)           »          الاذكار اليوميه في الصباح والمساء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 542 - المشاهدات : 33629 - الوقت: 08:30 PM - التاريخ: 04-19-2024)           »          عيدكم مبارك ،، (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1 - المشاهدات : 81 - الوقت: 08:45 AM - التاريخ: 04-10-2024)           »          تحدي المليوووون رد ،، (الكاتـب : - المشاركات : 2049 - المشاهدات : 123117 - الوقت: 05:27 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          ماذا ستكتب على جدران (منتديات حريب بيحان) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3179 - المشاهدات : 232509 - الوقت: 05:26 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          ورد يومي صفحه من القرآن الكريم (الكاتـب : - المشاركات : 93 - المشاهدات : 959 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-23-2024)           »          شهرمبارك كل عام وأنتم بخير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3 - المشاهدات : 73 - الوقت: 04:06 AM - التاريخ: 03-18-2024)           »          تدمير دبابة ميركافا الإسرائيلية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 136 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-17-2024)


الإهداءات




ديوان الشاعر مهيار الديلمي


موضوع مغلق
 
LinkBack خيارات الموضوع
قديم 07-07-2013, 01:22 AM   #41


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



هوى لي وأهواءُ النفوسِ ضروبُ تجانبُ قوسي أن تهبَّ جنوبُ
يدلُّ عليها الريفُ أين مكانهُ و يخبرها بالمزنِ كيفَ يصوبُ
و نمشى على روضِ الحمى ثم نلتقي فيبلغني منها الغداة َ هبوبُ
أماني بعيدٍ لو رآها لسرها مكانَ الحيا من مقلتيه غروبُ
و دمعْ إذا غالطتُ عنه تشاهدتْ قوارفُ في خدي له وندوبُ
على أنّ ذكرا لا تزال سهامهُ ترى مقتى من مهجتي فتصيبُ
إذا قيل ميٌّ لم يرعني بحلمه حياءٌ ولم يحبسْ بكاي رقيبُ
أعير المنادى باسمها السمعَ كله على علمه أني بذاك مريبُ
و كم ليَ في ليل الحمى من إصاخة ٍ إلى خبر الأحلامِ وهو كذوبُ
توقرُ منها ثم تسفهُ أضلعي و يجمدُ فيها الدمعُ ثم يذوبُ
و ما حبُّ ميًّ غيرُ بردٍ طويتهُ على الكرهِ طيَّ الرثَّ وهو قشيبُ
رأتْ شعراتٍ غيرَ البينُ لونها فأمست بما تطريه أمس تعيبُ
أساءكِ أن قالوا أخٌ لكِ شائبٌ فأسوأُ منه أن يقالَ خضيبُ
و من عجبٍ أنَّ البياضَ ولونه اليكِ بغيضٌ وهو منكِ حبيبُ
أحينَ عسا غصني طرحت حبائلي إليّ فهلا ذاك وهو رطيبُ
يظنينهُ من كبرة ٍ فرطَ ما انحنى كأنْ ليس في هذا الزمان خطوبُ
فعدى سنيهِ إنما العهدُ بالصبا و إن خانه صبغُ العذارِ قريبُ
و في خطلِ الرمح انحناءٌ وإنما تعدُّ أنابيبٌ له وكعوبُ
هموميَ من قبل اكتهالي تكهلٌ و غدركِ من قبل المشيبِ مشيبُ
و ما كان وجهٌ يوقدُ الهمُّ تحته لتنكرَ فيه شيبة ٌ وشحوبُ
لو أنّ دمي حالتْ صبيغة ُ لونهِ مبيضة ً ما قلتُ ذاكَ عجيبُ
ألم تعلمي أنَّ الليالي جحافلٌ و أنَّ مداراة َ الزمانِ حروبُ
و أنَّ النفوسَ العارفاتِ بلية ٌ و حملَ السجايا العالياتِ لغوبُ
يسيغُ الفتى أيامهُ وهو جاهلٌ و يغتصُّ بالساعاتِ وهو لبيبُ
و بعضُ موداتِ الرجالِ عقاربٌ لها تحت ظلماء العقوقِ دبيبُ
تواصوا على حبَّ النفاقِ ودينهُ بأنْ يتنافى َ مشهدٌ ومغيبُ
فما أكثرَ الإخوانَ بل ما أقلهم على نائباتِ الدهر حين تنوبُ
و قبلَ ابنِ عبدِ الله ما خلتُ أنه يرى في بني الدنيا الولودِ نجيبُ
ألا إن المجدِ يخلصُ طينهُ و كلّ الذي فوق التراب مشوبُ
سقى الله نفسا مذ رعت قلة َ العلا فكلُّ مراعيها أعمُّ خصيبُ
و حيا على رغم الغزالة ِِ غرة ً إذا طلعتْ لم تدجُ حين تغيبُ
و حصنَ صدرا قلبُ أحمدَ تحته يضيق ذراعُ الدهر وهو رحيبُ
من القوم بسامون والجوُّ عابسٌ و راضون واليومُ الأصمّ غضوبُ
رأوا بابنهم ليثَ الشرى وهو ساربٌ لحاجته والبحرَ وهو وهوبُ
فتى ً سودته نفسهُ قبل خطه و شابت علاه وهو بعدُ ربيبُ
و قدمه أن يعلقَ الناسُ عقبهُ سماحٌ مع الريح العصوفِ ذهوبُ
و رأيٌ على ظهر العواقبِ طالعٌ إذا أخطأ المقدارُ فهو مصيبُ
إذا ظنَّ أمراً فاليقينُ وراءه و يصدق ظنُّ تارة ً ويحوبُ
و خلقٌ كريمٌ لم يرضهُ مؤدبٌ تمطقَ فوه الثديَ وهو أديبُ
تحمل أعباءَ الرياسة ِ ناهضا بها قاعدا والحادثاتُ وثوبُ
و صاحتْ به الجلى لسدّ فروجها فأقدمَ فيها والزمانُ هيوبُ
و كم عجمتهُ النائباتُ فردها رداداً وعاد النبعُ وهو صليبُ
هناك اتفاقُ الناسِ أنك واحدٌ إذا كان للبدر المنير ضريبُ
و أعجبُ ما في الجودِ أنك سالبٌ به كلَّ ذي فضل وأنتَ سليبُ
أأنسى لك النعمى التي تركتْ فمي يصعدُ يبغي شكرها ويصوبُ
ملكتَ فؤادي عند أول نظرة ٍ كما صاد عذرياً أغنُّ ربيبُ
و كنتُ أخاف البابليَّ وسحرهُ و لم أدر أن الواسطيَّ خلوبُ
و غناك أقوامٌ بوصفِ مناقبي فرنحَ نشوانٌ وحنَّ طروبُ
رفعتَ منارَ الفخرِ لي بزيارة ٍ و سمتَ بها مغنايَ وهو جديبُ
و كنتَ لداءٍ جئتني منه عائداً شفاءً وبعضُ العائدين طبيبُ
و أنهلتنيَ من خلقك العذبِ شربة ً حلتْ لي وما كلُّ الدواء يطيبُ
و لما جلا لي حسنَ وجهك بشرهُ تبينَ في وجه السقام قطوبُ
أجبتَ وقد ناديتُ غيرك شاكيا و ذو المجد يدعى غيرهُ فيجيبُ
فطنتَ لها أكرومة ً نام غفلة ً من الناس عنها مائقٌ وأريبُ
ذهبتَ بها في الفضل ذكراً بصوته سبقتَ فلم يقدر عليك طلوبُ
لئن كان في قسم المكارم شطرها فللدين فيه والولاءِ نصيبُ
و إن أك من كسرى وأنت لغيره فإنيَ في حبّ الوصيّ نسيبُ
ستعلمُ أنَّ الصنع ليس بضائعٍ عليّ ولا الغرسَ الزكيَّ يخيبُ
و تحمدُ منيّ ما سعيتَ لكسبهِ و ما كلّ ساعٍ في العلاء كسوبُ
و مهما يثبك الشعرُ شكرا مخلدا عليها فإنّ اللهَ قبلُ يثيبُ
و تسمعُ في نادي الندى أيَّ فقرة ٍ يقوم بها في الوافدين خطيبُ
متى امتدّ بي عمرٌ وطالت مودة ٌ فربعك حسنٌ من ثنايَ وطيبُ
و دونك مني ضيغمٌ فوهُ فاغرٌ متى مادنا من سرحِ عرضك ذيبُ
محاسنُ قومٍ وسمة ٌ في جباههم و لي حسناتٌ سرهن غيوبُ
و ما الحسنُ ما تثنى به العينُ وحدها و لكنَّ ما تثنى عليه قلوبُ
لقد علقتْ دنياك مذ قيضتك لي و راح عليها الحلمُ وهو غريبُ
أظنُّ زماني إن زجرتَ صروفهُ سيرجع عما ساءني ويتوبُ
تخاتلني الأخبارُ أخلبَ برقها بأنك يا بدرَ الكمال تغيبُ
فأمسكُ قبلَ البين أحشاءَ موجع لها بين أثناء الحذار وجيبُ
بأيّ فؤادٍ أحمل البعدَ والهوى جديدٌ وذا وجدي وأنتَ قريبُ
فلا تصدعَ الأيامُ شملَ محاسنٍ تسافر مصحوبا بها وتؤوبُ
و لا تعدمَ الدنيا بقاءك وحده فإنك في هذا الزمان غريبُ



 


قديم 07-07-2013, 01:23 AM   #42


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



ما لكمُ لا تغضبون للهوى و تعرفون الغدرَ فيه والوفا
إن كنتمُ من أهله فانتصروا من ظالمي أو فاخرجوا منه براَ
أما ترون كيف نام وحمى عيني الكرى فلم ينم ظبيُ الحمى
و كيف خلاني بطيئا قدمى عنه ومرّ سابقا مع الونى
غضبانُ يا لهفيَ كم أرضيته لو كان يرضى المتجنى بالرضا
ما لدليلٍ نصلتْ ركابهُ من الدجى حاملة ً شمسَ الضحى
ضلَّ ولو كان له قلبي اهتدى بناره أو شام جفنيَّ سقى
قالوا الغضا ثم تنفستُ لهم فهم يدوسون الحصا جمرَ الغضا
بين الحدوج مترفٌ يزعجهُ لينُ مهادٍ ورفيقاتُ الخطا
عارضني يذكرني الغصنَ به و أين منه ما استقام وانثنى
حيَّ وقربْ بالكثيب طارقا من طيف حسناءَ على الخوفِ سرى
عاتبَ عنها واصفاً مودة ً ما أسأرتْ إلا علالاتِ الكرى
أضمُّ جفنيَّ عليه فرقاً من الصباح وعلى ذاك انجلى
كأنني عجباً به وشعفاً محبة ُ العمدة ِ في حبَّ العلا
شمرَ للمجدِ وما تشمرتْ له السنونَ يافعٌ كهلُ الحجا
و قام بالرأي فكان أولُ من رأيه وآخرُ الحزمِ سوا
سما إلى الغاية حتى بلغتْ همتهُ به السماءَ وسما
فابن الملوك بالملوك يقتدى و ابن البحار بالبحار يبتغى
سكنتموها فاضحين جودها مبخليها بالسماحِ والندى
نشلتم الملكَ وقد تهجمتْ سائلة ٌ بلغت الماءَ الزبى
و اعترضت وجهَ الطريق حية ٌ صماءُ لا تصغى لخدعاتِ الرقى َ
أنكر فيها الملكُ مجرى تاجهِ و قام عن سريره وقد نبا
لفتْ على العراق شطراً وانثنت لفارسٍ فدبَّ سمٌّ وسرى
لم تدرِ أنَّ بعمانَ حاوياً ما خرزاتُ سحرهِ إلاّ الظبا
يتركها تفحصُ عن نيوبها درداءُ تستافُ الترابَ باللها
سبقاً أتتك وحمتك حسرا عن هذه الدولة هاذاك العشا
مهلا بني مكرمَ منْ سماحكم قد أثمر المصفرُّ واخضرّ الثرى
إن كنتم الغيثَ تبارون به فحسبكم ما يفعل الغيثُ كذا
يا نجمُ كانت مقلتي تنظرهُ حتى استنار بدرَ تمًّ واستوى
صحبتهُ ريحانة ً فلم يزل دعاى حتى طال غصنا ونما
اذكرْ ذكرتَ الخيرَ ما لم تنسهُ من صحبتي ذكركَ أيامَ الصبا
و حرمة ً شروطها مكتوبة ٌ على جبين المجدِ راعوا حقَّ ذا
ما نعمة ٌ تقسمها إلا أنا بها أحقُّ من جميع منْ ترى
أيُّ جمالٍ زنتني اليومَ به زانك بين الناس من مدحي غدا
لا تعدمَ الأيامُ أو عبيدكم نعماء منكم تحتذى وتجتدى
و لا تزل أنتَ مدى الدهر لنا كهفا إلى أن لا ترى الدهرَ مدى
كلُّ صباحٍ واجهتك شمسهُ عيدٌ وكلُّ ليلة ٍ ليلُ منى
إن نحروا فرضاً فقم نافلة فانحر عداك حسداً بلا مدى
و ابقَ على ما قد أحلَّ محرمٌ و ما دعا عند الطوافِ وسعى



 


قديم 07-07-2013, 01:24 AM   #43


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



بعينيكِ يومَ البينِ غَيبْي ومَشهَدي وذلُّ مَقامي في الخليط ومَقعَدي
وقَوْلي وقد صاحوا بها يُعجِلونها نشَدتكُمُ في طارقٍ لم يزوَّدِ
أناخ بكم مستسقياً بعضَ ليلةٍ ولم يدْرِ أن الموتَ منها ضحى الغدِ
أتحمون عن عضّ الضراغم جارَكم ويقتُلُني منكم غزالٌ ولا يَدي
وما زلتُ أبكي كيفَ حُلَّت بحاجرٍ قُوَى جَلَدي حتى تداعَى تجلُّدي
وعنّفني سعدٌ على فرط ما رأى فقلتُ أتعنيفٌ ولم تكُ مسعدي
أسفتُ لحلمٍ كان لي يومَ بارقٍ فأخرجه جهلُ الصبابة من يدي
وما ذاك إلا أن عجِلتُ بنظرةٍ قَتلتُ بها نفسي ولم أتعمّدِ
تحرَّشْ بأحقاف اللوى عُمرَ ساعةٍ ولولا مكانُ الريب قلتُ لك ازدد
وقل صاحبٌ لي ضلَّ بالرمل قلبُهُ لعلّك أن يلقاك هادٍ فتهتدي
وسلِّمْ على ماءٍ به بَرْدُ غُلّتي وظلِّ أراكٍ كان للوصل مَوعدي
وقل لَحمام البانتين مهنّئاً تغنَّ خليّاً من غرامي وغَرّدِ
أعندكُمُ يا قاتلينَ بقيَّةٌ على مهجةٍ إن لم تمتْ فكأن قَدِ
ويا أهل نجدٍ كيف بالغور عندكم بقاءُ تهاميٍّ يهيم بمنُجد
ملكتم عزيزاً رقُّه فتعطَّفوا على مُنكرٍ للذلّ لم يتعوَّد
أغدراً وفيكم ذمّةٌ عربيّةٌ وبخلاً ومنكم يستفادُ ندى اليدِ
فليت وجوهَ الحيّ أعدتْ قلوبَهُ ففجَّرَ لي ماءً بها كلُّ جلمدِ
وليتكُمُ جيرانُ عوفٍ تلقَّنوا خلالَ الندى والجودِ من آل مَزيَدِ
من الضيّقي الأعذارِ والواسعي القِرَى إذا ما جُمادى قال للّيلة ابرُدي
ولفَّ على خيشومِه الكلبُ مُقعِياً يرى الموتَ إلا ما استغاث بمَوقدِ
وشدّ يديه حالبُ الضَّرع غامراً على مُصفِر قد مسّه الجدبُ مثمِدِ
وباتَ غلامُ الحيّ يُسند ظهرَه من النَّضَد الواهي إلى غيرِ مُسنِد
هنالك يأوِي طارقُ الليل منهُمُ إلى كلّ رطْبٍ مُثمرِ النبتِ مُزبِدِ
كريم القِرى والوجهِ ملءِ جفانِهِ رحيبِ الرواقِ مُنعمِ العيش مُرفِدِ
قليل على الكُوم الصفايا حنوُّهُ إذا السيف ردَّاهنَّ للساقِ واليدِ
كمثلِ أبي الذوّادِ لا متعلِّلٍ إذا سُئل الجدوَى ولا بمُنكِّدِ
فتىً بيتُهُ للطارقين وسيفُهُ لهامِ العدا والمالُ للمتزوِّدِ
ويوماه إما لاصطباحِ سُلافةٍ تُصفَّقُ أو داعي صياحٍ ملدَّدِ
وَفَى بشروطِ المُلك وهو ابن مَهدِهِ وسُوِّدَ في خيط التميم المعقَّدِ
وجادَ على العلاَّت والعامُ أشهبٌ بأحمرَ من خير الرحالِ وأسودِ
ولم تحتبسه عن مساعي شيوخه سِنُوهُ التي حلَّته حِليَة أمردِ
أناف بجَدَّيه وأسندَ ظهرَهُ إلى جبلين من عَفيفٍ ومَزْيَدِ
له في ملوك الشرقِ والغربِ منهُمُ نجومُ السماءِ من ثريَّا وفرقدِ
أيا راكبَ الوجناءِ يخبط ليلَه على الرزق لم يقصِد ضلالاً لمَقصدِ
ترامت به الآفاقُ ينشُدُ حظَّه فلم يُعطِه التوفيقُ صفحةَ مُرشِدِ
أنخها تُفرِّجْ همَّها بمفرِّجٍ وطلِّق شقاءَ العيش من بعدُ واسعدِ
وَرِدْ جَمّةَ الجودِ التي ما تكدَّرتْ بمَنٍّ ورِدْ ظلَّ المنى المورِق النَّدِي
وبِتْ في أمانٍ أن يسوءَك ظالمٌ علَتْ يدُهُ أو أن تُراعَ بمعتدي
حَماك أبو الذوّادِ مالكُ أمرِهِ على كلّ حامٍ منهُمُ ومذوِّدِ
أخو الحرب إمّا مُخمِدٌ يومَ أُوقِدتْ وإمّا شَبوبٌ نارَها غير مُخمِدِ
له الخطوة الأولى إذا السيف قصَّرتْ به ظبتاه فهو يوصل باليدِ
إذا ابتدر الغاراتِ كان سهامُها له من قتيلٍ أو أسيرٍ مصفَّدِ
خفيف أمام الخيلِ رسغُ جوادِهِ إذا الخوفُ أقعَى بالحِصانِ المعرِّدِ
ولما كفى الأقرانَ في الرَّوع وارتوتْ صوارمُهُ من حاسرٍ ومسرَّدِ
تعرَّض للأُسدِ الغِضابِ فلم يدعْ طريقاً لذي شِبلين منها ومُفرَدِ
حماها الفريسُ أن تُطيفَ بأرضه وشرَّدَها عن غابها كلَّ مَشرَدِ
وهانتْ فصارتْ مُضغةً لسلاحه ممزَّقةً في صَعدَةٍ أو مُهنَّدِ
ويومَ لقيتَ الأدرعَ الجهمَ واحداً جرى مُلبِدٌ يشتدُّ في إثر مُلبِدِ
نَصبتَ له لم تستعن بمؤازرٍ عليه ولم تُنصَر بكثرةِ مُسعدِ
وقفتَ وقد طاش الرجالُ بموقفٍ متى تتمثَّلْه الفرائصُ تُرعَدِ
فأوْجَرْتَهُ نجلاءَ أبقتْ بجنبهِ فتُوقاً إذا ما رُقِّعتْ لم تُسَدَّدِ
تَحدَّرُ منها لَبتَّاه وصدرُهُ على ساعدٍ رِخوٍ وساقٍ مقيَّدِ
فلم تُغنِهِ إذ خان وثبةُ غاشمٍ ولم ينتقذه منك إقعاءُ مُرصدِ
رأى الموتَ في كفَّيكَ رأْيَ ضرورةٍ فأوردَ منه نفسَه شرَّ مَوْرِدِ
وأحرزتَها ذكراً يخصُّك فخرُهُ تَناقَلُه الأفواهُ في كلِّ مَشهَدِ
جمعتَ الغريبينِ الشجاعةَ والنَّدَى وما كلُّ مُرْدٍ للكُماةِ بمُرفِدِ
وقمتَ بإحكام السيادةِ ناظماً عُراها فما فاتتك حُلَّةُ سيِّدِ
أتاني من الأنباء أنك مغرمٌ بفضلِ مديحي عارفٌ بتوحُّدي
حبيبٌ إليك أن تُزَفَّ عرائسي عليك تَهادَى بين شادٍ ومُنشِدِ
متى ما تَجِدْ لي عند غيرك غادةً مخدَّرةً تَغبِطْ عليها وتَحسُدِ
فقلتُ كريمٌ هزّه طيبُ أصله وواحدُ قومٍ شاقه مدحُ أوحدِ
وليس عجيباً مثلُها عند مثلِهِ إذا هبَّ يقظاناً لها بين رُقَّدِ
فأرسلتُها تُلقِي إليك عنانَها وغيرُك أعيتْه فلم تتقوَّدِ
لها فارسٌ من وصفِ مجدك دائسٌ بارساغِها ما بين طَودٍ وفدفدِ
يرى كلَّ شيء فانياً ورداؤه على عُنْقِ باقٍ في الزمان مخلَّدِ
متى تَجزِها الحسنَى بحقِّ ابتدائها تَزُرْكَ بعينٍ تملأ السمعَ عُوّدِ
فوفِّرْ على عجز البُعول صَداقَها وعرّسْ بها أمَّ البنين وأولدِ
وصُنْها وكرِّمْ نُزْلَها إنّ بيتَها كبيتك في أُفقْ السماء المشيَّدِ
وكن كعليٍّ أو فكن لي كثابتٍ وفاءً وإعطاءً وإنْ شئتَ فازددِ



 


قديم 07-07-2013, 01:29 AM   #44


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



آنسَ برقاً بالشُّرَيفِ لامعا معتلياً طوراً وطوراً خاضعا
يخرُق جنبَ الليل عن شمس الضحى ثم يغور فيعود راقعا
كأنّ هنداً فيه أو أترابها ترفع ثم تُسدِلُ البراقعا
يُزجِي السحابَ ينتضي صوارماً على عروق مزنه قواطعا
بدا كهدّاب الرداء وسرى فسدَّ من جو الغضا المطالعا
فجاد نجداً ملقياً أفلاذه لا خامراً نصحاً ولا مُصانعا
يكسِر فيها بالحيا صُمَّ الحصى ويبسُط الأُكْمَ بها أجارعا
تُخالُ بين مائه وتُربها مَواقعُ القطر بها مَواقعا
أطّر للأرض سهاماً لم يدع جسمَ فلاةٍ بحصاها دارعا
هنيهةً ما بين أن أرذَّها وبين أن فجَّرها ينابعا
فأحسنتْ عند الثرى صنيعَها وإن أساءت عندنا الصنائعا
اِستعلنتْ سرَّ الهوى وأيقظت من عهد غُمدان غراماً هاجعا
كأنما النافضُ عن قسيِّها نبلَ الحيا يستنفض الأضالعا
يُذْكرنا من عيشنا على الحمى لياليا ببدره نَواصِعا
مواضياً إن عاد رَيعان الصِّبا أخضرَ عُدنَ معَهُ رواجعا
كم ليلة بتنا بغير جنحها من ذهبِ الحَلْي وميضاً صادعا
تكتمُ منا ألسناً عَوارماً تحت الدجى وأُزُراً خواشعا
نفضُّ مكتومَ الحديث بيننا عن أرِجاتٍ تبرُدُ المضاجعا
كأننا نرعى الخزامَى واقعاً به الندى أو نرِدُ الوقائعا
نحفظُ ما كان حديثاً حسَناً منه وما أعجز كان ضائعا
مراكبٌ للهو كنتُ غافلاً لطُرقِ عمري فوقَهنّ قاطعا
أرتضعُ الدهرَ بها ضرورةً يا سَرَعانَ ما فُطمتُ راضعا
أستودع الأيّام من مودّتي لافظةً لا تضبط الودائعا
وراءَها تعطيك أسنى خَبِّها بنغضها رأساً مُخَشاًّ مانعا
مَعاطفاً ما لنَّ إلا يبساً ومنطقاً لم يحلُ إلا خادعا
لو حفظَتْ عهديَ في ذخيرةٍ لم أُلفَ يوماً بالشباب فاجعا
يا من أطار عامداً وعابثاً عن لمّتي ذاك الغرابَ الواقعا
ما سرّني في مدلهمِّ ليلها أنّي أرى نجومَه طوالعا
حمائلٌ لعاتقي كُنَّ لما أقنصه حبائلاً جوامعا
فاليوم لا يعقلن إلا شارداً مني ولا يعلَقن إلا قاطعا
رددن ما كان حبيباً رائقاً منّيَ في العين بغيضاً رائعا
ما خلتُ قبلَ الشيب أن مفرِقاً رُصِّع بالدرِّ يذمُّ الراصعا
ما هي يا دهرُ وإن حملتُها منك بأُولى ما حملتُ ظالعا
قد عرفَت مطالبي غايتَها وجاذبت حظوظَها الموانعا
وعلِمتْ أن الكمال ذنبُها وأنّ في النقص إليك شافعا
يلوم في قناعتي ذو نَطَفٍ لو كان حرَّ العرض كان قانعا
عادٍ على خبائثٍ من كسبه عَدْوَ الذئاب اقترت المطامعا
إن كنتَ تبغي بالهوان شِبَعاً فلا شبعتَ الدهرَ إلا جائعا
ملكتُ نفسي فمنعتُ رسَني ورحتُ منفوضَ اللجام خالعا
لا فارسُ الضيم لظهري راكباً ولا قطيعُ الذلّ جنبي قارعا
آليتُ لا أصحبُ ذلّاً كارهاً يوماً ولا آملُ رفداً طائعا
للّه مذلولٌ على رشاده يعلم أنّ الحرصَ ليس نافعا
قامرْ بدنياك وبعْها مرخصاً بأبخس الأثمان تُغبنْ بائعا
إن عشت متبوعاً بها محسَّداً أو لا فمت ولا تكون تابعا
في الناس من يُعطيك من لسانه شعشعةَ الآل اطّباك لامعا
يَشعَبُ أُذنيك ويرعَى لك في ضلوعه فلائقاً صوادعا
فإن ظفرتَ منهمُ بماجد فاضربْ به شَوْلك تُنجبْ فارعا
واشدُد عليه يدَ مفتونٍ به فليس إن أفلت منك راجعا
حلفتُ بالمنقَّباتِ سُوقُها خوارجاً من أُهبِها نزائعا
نواحلاً خضن الدجى صوامعاً ثم رجعن دقةً أصابعا
تُعطِي السُّرى من غير ذلٍّ أظهرا حُصَّاً وأعناقاً له خواضعا
إذا رَمتْ وراءَها ببلدةٍ أمست لأخرى ظُلَّعاً نوازعا
تحسبها على الفَلا طافيةً مشرّعات لجّةً قوالعا
تحمِلُ كلَّ زاحمٍ بنفسه لذنبه المرمَى المخوفَ الشاسعا
يُعطِي الهجيرَ حكمَه من وجهه حتى يُرى بَعد البياض سافعا
يطلب أخراه بأخرى جَهده حتى يقومَ قانتاً وراكعا
تحمِلُ أشباحَهُمُ هديَّةٌ إلى منىً طوارحاً دوافعا
وراش حالي فتحلَّقْتُ به من بعد ما كنتُ قصيصاً واقعا
وصرتُ لا أدفع عن باب العلا وكنتُ لا أُعرَفُ إلا دافعا
أنصفني من الزمان حاكمٌ لم يُبْقِ للفضلِ نصيباً ضائعا
أبلجُ أبقت خرزاتُ الملك في جبينه خواتماً طوابعا
يُوري شهاب النجح من خلالها لأعين العافين نوراً ساطعا
غيرانُ للسودَدِ لا ترى له على المحاماة عليه وازعا
إذا غمزتَ عاسرتْك صخرةٌ منه وتستمريه ماءً مائعا
لا تستطيع نقلَه عن خُلقه في الجود من ذا ينقُلُ الطبائعا
ينجو به إباؤه من أن يُرَى مضعضعاً للنائبات خاضعا
يلقىَ سرايا الدهر إن واقعها بمهجةٍ عوَّدها الوقائعا
ولا ترى نفسَ فتىً عزيزةً حتى يُهين عندها الفجائعا
إذا بنو عبد الرحيم شمخوا بأصلهم طال عليهم فارعا
سادوا وجاء فاضلاً فسادهم والبدر يُخفي الأنجم الطوالعا
ثنى الرؤوسَ المائلات نحوهم وصيّر الناسَ لهم صنائعا
أعطاهُمُ سورةَ مجدٍ لم أكن في مثلها لمجدِ قومٍ طامعا
فلو ظفرتُ منهُمُ بتابع رائدَ نصحي أو عذلتُ سامعا
لقلتُ شُدُّوا الأُزْر عن نسائكم وحرِّموا من بعده المراضعا
كنتَ وأنت منهُمُ أكرمَهم فضلَ السَّراة فاتت الأكارعا
وضمَّ ميلادُك شملَ فخرهم كما تضُمّ الراحةُ الأشاجعا
وكلُّكم نال العلاء ناهضاً بنفسه طفلاً وساد يافعا
من معشرٍ راضوا الزمانَ جَذَعاً وزيَّنوا أيّامَه رواضعا
واقتسموا الدنيا بأسيافهِمُ فاقتطعوها بينهم قطائعا
إذا رضُوا تمازحوا أو سخِطوا لم يُحسِنوا في الغضبِ التقاذُعا
تلقَى المعاذيرَ بهم ضيّقةً إذا استميحوا والعطاء واسعا
سدُّوا خصاصاتِ الثغور بالقنا وملَكوا على العدا الشرائعا
وبعثوا غُرَّ زَبونٍ جهمةٍ تحلبُ للأضياف سُمَّاً ناقعا
خرساء أو تسمع ما بين الظبا فيها وما بين الطُّلَى قعاقعا
يسترفد الطيرَ بها وحشُ الفلا فتُرفد الكواسرُ الخوامعا
تعيرُ طخياءُ العجاج فوقها من صبغة الليل ضُحاها الماتعا
تَرجِعُ خُمصَ الباتراتِ بُطناً عنها وتُروي الأسَلَ الشوارعا
إذا نهى النقعُ العيونَ جعلوا أبصارَهم في نقعها المسامعا
فاستصبحوا ظلماءها مناصلاً دوالقاً وأنصلاً دوالعا
لا برحتْ آثارُهم منصورةً بعزمتيك رافعاً وواضعا
ولا رأى الملكُ مكانَ نصره وسرِّه منك مباحاً شائعا
وقام من دون أمانيِّ العدا جدُّك عنك واقياً ودافعا
طالت لشكواك رقابٌ أصبحتْ كفايةُ اللّه لها جوامعا
وظنَّ قوْم فيك ما لا بلغوا أو تبلغَ الأخامصُ الأخادعا
داء من الأدواء كان هاجداً فجاء مشتاقاً إليك نازعا
زار مليّاً ثم خاف غضبةً منك فولَّى خائفاً مسارعا
لم ينتقص دأباً ولم ينقض عُرَى عزمٍ ولم يُزعج جَناناً وادعا
حَمَلتَه حملَك أثقالَ العلا لا خائراً ولا نَكولاً ضارعا
ربَّ نفوسٍ أرفدتْ من ألمٍ نفسَك ما كنَّ له جوازعا
تودُّ أن يحفظك اللّه لها ولو غدتْ مهمَلةً ضوائعا
ولا أقرّ اللّه عينَيْ حاسدٍ رأى القذَى بِرَّك والقوارعا
ولا عفا حزُّ المُدَى عن أُنُفٍ كنت لها بأن سلمت جادعا
ولا يرمْك المهرجان عُوَّداً به السنونَ أبداً رواجعا
طوالعاً عليك من سعوده بخير نجمٍ غارباً وطالعا
تسحبُ من ملابس العزِّ به ذلاذلاً لستَ لهنّ نازعا
يُكسى بأوصافك كلُّ عاطلٍ منه فنونَ الكلم البدائعا
من الغريبات يكنّ أبداً مع الرياح شُرَّداً قواطعا
إذا احتبى منشدُهنَّ خلته يمانياً ينشِّرُ الوقائعا
لم تُخترَق قبلي ولا تولَّجتْ بمثلهنَّ الألسنُ المسامعا
عوانساً أودعْتكم شبابَها علماً بتحصينكمُ الودائعا
أبضعتُ فيكم عُمُري وعمرَها يا لكرام أربحوا البضائعا
قد بلغتْ آمالهَا فيكم فلا تنسوا لها الأرحامَ والذرائعا
كم حاسدٍ دبّ لها عندكُمُ لو كان أفعى لم يضرها لاسعا
إذا بقيتم ووفيتم لي فما شاء الزمان فليكن بي صانعا



 


قديم 07-07-2013, 01:33 AM   #45


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي




لي عند ظبي الأجرعِ قصاصُ جرح ما رُعي
سهمٌ بعينيه دلي لُ فُوقِهِ والمنزعِ
جناية منكرُها بيّنةٌ للمدعي
غارَ وما احتسبته فغار بين أضلعي
ما خلتُ نقعَ القانصي ن ينجلي عن مصرعي
يا ليلتي بحاجرٍ إن عاد ماضٍ فارجِعي
بتنا على الأحقاف تن هالُ بكلّ مضجعِ
موسّدين اللينَ من كراكِرٍ وأذرعِ
مقلةُ ليلٍ بُيِّضتْ بفجره المنصدعِ
قالوا الصباحُ فانتبه فقال لي الطيفُ اسمعِ
فقمت مخلوطاً أظن نُ البازل ابن الرُّبَعِ
حيرانَ طرفي دائرٌ يطلب من ليس معي
أرضى بأخبار الرِّيا حِ والبروق اللُّمَّعِ
وأين من برق الحمى شائمةٌ بلعلعِ
سلا مجالي الشيب عن غيم الشباب المقلعِ
غمامة طخياءُ ري عَ سِربُها بالفَزعِ
فأجفلت لا تلتوي أخلافُها لمرضَعِ
كما نجت خائفةٌ ورهاءُ لم تُقنَّعِ
ملكتَ يا شيبُ فخذ ما شئت مني أو دعِ
طارقة بمثلها فاجئة لم تَرُعِ
أفنَى الخطوبَ قبلها صبري وأفنت جزعي
أعدَى جبيني مفرقي فاستويا في الصلعِ
طليعة وجهي بها قبلَ الممات قد نُعي
كان الشبابُ سُدفةً من لك لم تقَشّعِ
سَتراً على ألاّ يرا ني الدهرُ لو لم يرفعِ
كم ليلةٍ ظلماءَ طا لَت بدرُها لم يطلعِ
أنكَركِ استكانتي للدهر وتخشُّعي
كريمة ما عهِدتْ تأوّهي لموجِعِ
لم ألقِ أطماري ولي فيها مكانُ مَرقَعِ
كم أحملُ الدنيا فلا ترقُّ لي من ظَلَعِ
أعذُل منها صخرةً ليس لها من مَصدعِ
قد فنيت مواعظي والدهرُ لم يرتدعِ
في كل يوم صاحبٌ يشرَع غير مَشرَعي
له شِهادي مكثراً ولي مقِلّاً سَلَعي
يسومني طباعه مع كلفةِ التطبُّعِ
يريد من رفد اللئا م أن يكون شِبَعي
هيهات ما أبعدها هشيمةً من نُجَعي
لو كنتُ ذئبَ قفرةٍ لما تبعتُ طمعي
إن البطينَ مخمِصٌ فاشبع ذليلاً أوجُعِ
أسففتَ لدنيَّةٍ فقعْ لها أو طرْ معي
زعمتَ أنّ الشعرَ من رزق الفتى الموسَّعِ
ولمتَ في ضني به قلت تسمَّحْ وبِعِ
أما ترى كسادَه على نَفاق السِّلعِ
وحسبك الجهل به خسارةً للمبضِعِ
رُبَّ وحاشا الكرما ء سامعٍ لم يسمعِ
صَمَّ وأُذنُ عِرضه تسمعُ عنّي وتعي
وخاطبٍ وليس كف ئاً لكريم البِضَعِ
يبني ولم يمهرْ وإن طلَّقَ لم يمتِّعِ
يمنعُ أو ينغِّصُ ال عطاءَ إن لم يمنعِ
وأبيض الثغر ابتسا ماً عن ضميرٍ أسفعِ
ألبسني صنيعةً تُسلَبُ بالتصنُّعِ
أفرشني الجمرَ وقا ل إن أردت فاهجعِ
حملته مغالطاً بجذلي تفجُّعي
يا عطشى إن لم أرِدْ إلا الخليَّ المَشرَعِ
لو عفتُ كلَّ مالح لما شربتُ أدمعي
ولو أقمتُ كلَّ عو جاءَ أقمتُ أضلعي
يذاد سرحُ الحيّ من حيثُ رجا أن يرتعي
ويجدِب المرءُ على أذيالِ عامٍ ممرِعِ
أخي الذي آمنُ إن عرّفنيه فزعي
وكان سيفاً كابن أي يوبَ إذا قلت اقطعِ
أخطِرُ مع جُبني به في لأمَةٍ المشيِّعِ
إذا رأى ثنيَّةً لسودَدٍ قال اطلُعِ
أمرِيَ في نعمته أمرُ الهوى المتَّبَعِ
في كلِّ يوم جمّةٌ مِن سَيبِهِ المُوَزَّعِ
وعطفةٌ ترأبُ شَع بَ شمليَ المنصدعِ
سابقةٌ عثرةَ حا لي أبداً بدعدعِ
طال السحابَ كفُّ صب بٍ بالسماحِ مولَعِ
وبذَّ حلباتِ الجيا دِ سابقٌ لم يُقرعِ
يخرج عنها ناصلاً من جُلِّهِ والبرقعِ
خاض الحروبَ حاسراً يهزأ بالمدرَّعِ
وحالَمَ ابنَ الأربعي ن في سُموط الأربعِ
مِن غالبي شمس العلا على مكان المطلعِ
أصولُ مجدٍ ما بها فقر إلى مفرِّعِ
هم لبسوا الدنيا وبع دُ حسنُها لم يُنزَعِ
واحتلبوا دِرَّتَها قبلَ جُفوف الأضرُعِ
من كلِّ أخّاذ مع ال فتك بأمر الورَعِ
يوري الدجى بموقدٍ من جوده المشعشعِ
يصغي لصوت الضيف إص غاء الحِصانِ الأروعِ
يمسون غَرثى وُهُمُ مَشبَعةٌ للجوَّعِ
وفحمةٍ من الخطو ب ذات وجهٍ مفزعِ
كانوا بدورَ تِمِّها على الليالي الدُّرَعِ
لُدٌّ إذا القولُ احتسَى ريقَ البليغِ المِصقعِ
تعاوروا صعابَه بكلّ رِخوٍ أصمعِ
أعلقُ بالراحةِ من بنانَةٍ وأشجعِ
كأنّ أقلامَهُمُ في اللُّبثِ والتسرُّعِ
نباتةٌ مع الأكف فِ في حبال الأذرعِ
مَناسبٌ لو قُذِعتْ شمسُ الضحى لم تُقذَعِ
واقفةٌ من العلا على طريقٍ مهيَعِ
لو دبَّ كلُّ عائب أفعَى لها لم تُلسعِ
تحملُ فيها ألمَ ال مِيسَم جبهةُ الدعِي
صابوا رَذاذاً وتلو وَتْ بالسيول الدّفَّعِ
اِقتعدوا الرِّدف وأع طَوْك مكانَ القَمَعِ
باغيك بنقيصةٍ قتيلُ داءِ الطمعِ
أوقصُ يبغي طلعةً على قُصاص الأتلعِ
لو كان من نصيحتي بمنظرٍ ومسمعِ
قلتُ تنحَّ يا فري سُ عن مكان السَّبُعِ
دع العلا واسرح على حابسها المجعجِعِ
أمرٌ يناط بسوا ك خَرقهُ لم يُرقَعِ
كلُّ يمينٍ لم تُرا فدْها يسارُ الأقطعِ
وقلَّما أغنى الفتى شميمُه بأجدعِ
بك اكتسى عودي وعا د جَلِداً تضعضعي
وبان في الدهر الغني يِ أثَرى وموقعي
أفسدتَ قلبي وعَقَلْ تَ قارحي وجذَعي
فعفتُ أحبابيَ واس تضعفت نصرَ شِيَعي
فاسمع أكاثرْك بها أحسنَ ما قيل اسمعِ
مَطارباً تُحرج نس كَ الحابسِ المنقطعِ
تحنو النجومُ حَسداً لبُردها الموشَّعِ
ما خَطرتْ لمحتذٍ قبلي ولا مبتدِعِ
أعيت على الراقين حت تى استنزلتها خدَعي
في كلِّ يوم ملكٌ بتاجها المرصَّعِ
يهيج في اغتيابها داءُ الحسودِ الموجَعِ
يخرجها بجهله تروع إن لم تقطعِ
غضبانَ أن تُكسَرَ بال نَبعِ فروعُ الخِروعِ
يُسرِع فيّ والعثا رُ مولَعٌ بالمسرعِ
لما غدت عيونُه تصغُر عن تتبُّعي
عاقبته بضحِكي من ذكرِه في المجمعِ
وآكلين معه زاد الذباب الوُقَّعِ
تُغمَرُ كفُّ الذمّ من أعراضهم في شَمَعِ
تشابهوا فما عرف ت حالقاً من أنزعِ
قالوا وأصغيتم ومن يسمعُ فيَّ مُسمِعي
مالي وأنتم وزَري من الأذى ومفزعي
يطمع فيَّ عندكم بالغيب من لم يطمعِ
في كلّ يوم وقعةٌ شنعاءُ إحدى البدعِ
يُمضَغُ لحمُ الليث في ها بنيوب الضَّبُعِ
وفيكم النصر وعز زُ الجانب الممتنِعِ
وليس عنّي بلسا نٍ ويدٍ من مَدفَعِ
رعايةً للفضل إن كان ذمامي ما رُعي
ولو غضبتُ غضبةً أعوز سدُّ موضعي
إذاً لطالت غيبتي وكدَّكم توقُّعي
ما في حياض الناس ما يُزحَمُ عنه مَكرَعي
ولا يضيق منزلٌ عنِّيَ معْ تقنُّعي
إذا سلوتُ دارَكم فكلُّ دارٍ مربعي
لكنَّ نفسي عن هوا كم قطّ لم تختدعِ
لو رأت الخلدَ النزو عَ عنكُمُ لم تنزعِ
ملأتُ قلبي شغفاً بكهلكم واليفَعِ
فلو يسامُ حبّ شي ءٍ معَكم لم يسعِ
خيَّمتُ فيكم فليضَع من شاء أو فليرفعِ
ولو وجدتُ مَقنعاً في غيركم لم أقنعِ



 


قديم 07-07-2013, 01:34 AM   #46


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



أمرتُكُمُ أمري بنعَمانَ ناصحاً وقلتُ احبسوها تلحقِ الحيَّ رائحا
فماريتموني تَخبُرون اجتهادَها فأُبتم بلا حاجٍ وأُبنَ طلائحا
وقد صَدقتني في الصَّبا عن مكانهم أخابيرُ أرواحٍ سبتني نوافحا
كأنّ الثرى من طيبها فَتَّ فوقه مجيزون من دارِينَ فأرا فوائحا
لقاءٌ على نَعمانَ كان غنيمةً وهيهات يدنو بعد أن فات نازحا
حَمَى دونه حَرُّ السماوة ظَهرَها وعبَّس وجهاً ناجزٌ فيه كالحا
إلى الحول حتى يشربَ القيظُ ماءهم بنجدٍ وإما يسلخون البوارحا
لعلّك في إرسالِيَ الدمعَ لائمٌ وقد عطَف الناسُ المطيَّ جوانحا
نعم قد تجرّعتُ الدموعَ عليهمُ عِذاباً وأقرحتُ الجفونَ الصحائحا
وما قلتُ غاضت بالبكاء ركِيَّةٌ من العين إلا أَرسلَ الشوقُ ماتحا
فهل ظبيةٌ يَجزِي وفاؤها هوىً لم يُطِعْ فيها على النأي كاشحا
إذا اعترضتْه من سلوٍّ معوضةً مَحاسنُ في أخرى رآها مَقابحا
ومن أين يَنسَى من يَرَى الغصنَ مائلاً مثالَكِ والظبيَ المروَّعَ سانحا
أرى عينه عينك والغورُ بيننا فأَدمَى لقد أبعدتَ يا سهمُ جارحا
يعنِّفُ في حُبِّ البداوة فارغٌ من الوجد لم يَقْرِ الغرامَ الجوانحا
فياليتَ لي من دار قومي وأسرتي جوارَكِ روّاحاً عليكِ وصابحا
ومن تُرَّهاتِ الريف أرضاً قطنتُها من الجدب فيها يأكلون النواضحا
إذا ما شربتُ الوصلَ عَذباً مرقرَقاً بها لم أعَفْ أن أشرب الماء مالحا
دعُوني ونعمانَ الأراك أروده يجاوبُ صوتي طيرَه المتناوحا
عسى سارحٌ من دار ميَّةَ يامنٌ يُقَيَّضُ لي عن شائمٍ طار بارحا
سقَى ما سقَتْ خدّي الدموعُ الحيا الغضا بواكرَ من جَمّاته وروائحا
فكم ليلةٍ فيه نضوتُ حميدةٍ وأُلبِستُ يوماً بُرقُعَ العيشِ صالحا
وهمٍّ ترى القلبَ الرحيبَ وراءه من الضيقِ لهفاً يستعيبُ المَراوحا
تلطَّفتُه حتى وجدتُ مَفارجاً لصدرِيَ من غُمّاته ومَسارحا
وبحرٍ من الآل الغَرور محرَّمٍ ركبتُ له من سير لاحقَ سابحا
إلى حاجةٍ في طُرْقها الجِدُّ كلُّه فأدركتُها جذلانَ أُحسَبُ مازحا
ومضطغِنٍ أن قدَّمتني زوائدٌ من الفضل أخْفَتْه وقد كان واضحا
يعيّرني الحِدْثانَ وهو أعزُّ لي كفى جَذَعاً أن فاتَكَ الشوطَ قارحا
وهل ضائري شيئاً إذا جئتُ آخراً تأخُّرُ مِيلادي وقد جئتُ فاصحا
وهَرَّ فلم يُطرَدْ فعضَّ سفاهةً وعقرُك لي أني حقَرتُك نابحا
وزَنتُ بحلمي جهلَه لا أجيبه فللّه مِنَّا مَن تمكَّن راجحا
وعجماءَ من وحش القوافي خدَعتُها ولم تُعطِ قبلي جِلدَها قطُّ ماسحا
خطبتُ إليها عُذرَها فتحلّلت وكانت حراماً لا تلامس ناكحا
وعادتُها في المدح ألا أذيلها ولكنَّ قوماً يكرمون المدائحا
تمنّى بني عبد الرحيم ومجدَهم رجالُ أمانٍ لم يقعن نجائحا
وريموا فما حَطَّ الثريّا لباعه فتىً ظنَّها كفّاً فمدَّ مُصافحا
كرام مضوا بالجود إلا صُبابةً أعاروا نداها الهاطلاتِ السوافحا
لهم من تليد العزّ ما يدّعونه إذا خِفْتَ في دعوى الحسيبِ القوادحا
إذا نَشروا الأغصانَ من شجراتهم على ناسبٍ عُدُّواً لملوك الجحاجحا
تواصَوا فطابوا في الحياة وأكرِموا نفوساً وطابوا ميتّين ضرائحا
وأَخفَى الحسينُ خطفَهم بشُعاعِه كما أَخفت الشمسُ النَجوم اللوائحا
فتىً لا يريد المجدَ إلا لنفسه ولا المالَ إلا قسمةً ومَنائحا
ينازع أزْماتِ السنين بأنملٍ جوابرَ للأحوال تُسمَى جوارحا
أنامل من يُسرٍ إذا ما أدارها على مغلَقاتِ الرزق كنَّ مَفاتحا
أقام على وجه الطريق بوجهه مجيرَ النهار عاقرَ الليل ذابحا
بحيث السماح لا يخيِّبُ سائلاً وحدُّ الصفاح لا يخيِّبنَ صائحا
إذا عجزتْ يوماً مواعظُ صفحه عن الأمر ولاَّه القنا والصفائحا
ويأبى فيأتي مَشرَعَ الدمِ وارداً حريصاً ويأتي مشرعَ الماء قامحا
يصيب بأطراف العوالي مُحارباً عِداه وأطرافِ الكلام مُصالحا
إذا هزَّ رمحاً طاعناً خِيلَ كاتباً سَداداً وطِرساً كاتباً خِيلَ رامحا
أقول لأيّامي وهن عواثر بحظِّي لَعاً قد أدرك الذنبُ صافحا
إذا الصاحبَ استقبيتِه لي ورهطَهُ فمرِّي بقومٍ طائراتٍ طوائحا
أذمّوا على الآمال لي وتعاقدوا على رَقْع خَلاَّتي أكفّاً نواصحا
غَبرتُ زماناً أمنع الناسَ مِقوَدي حَروناً إلى غير المطامع طامحا
أعِزُّ فلا ألقى ابنَ مالٍ مؤمِّلاً لمالٍ ولا يلقانِيَ الدهرَ مادحا
مع الناس حُرَّاً خاطري غير أنهم بأخلاقهم يستعبدون القرائحا
وما كنتُ في طرد الخطوب بيُمنهم بأوّلِ داجٍ يستضيء المصابحا
بك اعتدلتْ حُوشيّةٌ من تصعّبي وراخيتَ من أنسي فأصبحَ سازحا
صَحِبتُك لم يَمسحْ عِذاري سوادُه وها أنا قد غطَّى سوادي المسائحا
وسدّيتَ عندي نعمةً ليس ناهضاً ثنائي بها ما لم أجدك مُسامحا
فكن سامعاً في كلّ نادي مسرّةٍ شواردَ في الدنيا ولسن بوارحا
حواملَ أعباءِ الثناء خفائفاً صعِدن الهضابَ أو هبَطن الأباطحا
يَرَى المفصِحُ المفتونُ عُجْباً بشِعرِه لها ناقصاً ما سَرّه منه رازحا
إذا قمتُ أتلوها اقشعرَّ كأنني تلوتُ مَزاميراً بها ومَسابحا
تزورك لا زالت تزور بشائراً يسوق التهاني وفدُها والمَفارحا
يضُمُّ الزمانُ شملَ عزِّك نظمَها ويطرحُ مَن عادَى علاك المَطارحا



 


قديم 07-07-2013, 01:36 AM   #47


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



روَّحَها مخمسةً خمائصاً جُبّاً من الإعياء أو وقائصا
قرومَها الجِلَّةَ والقلائصا موبرةً تحسبها قصائصا
زاد الربيعُ وغدت نواقصا إذا مشت على الحصى حوائصا
عاد بها لذّاعُه قوامصا تسأل بالماء القطا الفواحصا
إذا السحاب اغترّها مُراقِصا ردّتْ عليه أعيناً أخاوصا
يغدو السفا لموقهن باخصا حتى لحقن طيِّعاً وعائصا
يفلين من روض الحمى العقائصا ويحتلبن اللُّمَّعَ النشائصا
يا لك ربعاً بالنخيل شاخصا أين الظباء تقنص القوانصا
بأوجهٍ لم تعرف الوَصاوصا وأنملٍ يبسطنها رواخصا
إذا ضممن في الدجى القَرابصا نمَّ عليهن الحُليُّ آبصا
أيام أرعيك الهوى مخالصا مناوئاً غيّ الصبا مناوصا
ذلك حتى عدتُ ظلاًّ قالصا قل لامرىء نابلني القوارصا
مستخفياً وذمَّ فضلى ناقصا عمَّك جهلٌ أتعب الخصائصا
عش حاسداً ما شئت أو قل خارصا تعلقُ مني قُلقُلاً محارصا
مصابراً أقرانَه مرابصا حتى يَردَّ كلَّ مخزٍ ناكصا
حرّمتُ شرباً ما رزقتُ خابصا يا لك دَرّاً لو تكون خالصا
إن ترد الجمر تجده قابصا قبلك أقذيت عِداً أخاوصا
تنصّ نحوي أعيناً شواخصا تلفُّتَ العانةِ راعت قانصا
ففتُّها بمهَلي حرائصا فوتَ الرؤوس أعيتِ الأخامصا
فقل مطيلاً فيّ أو ملاخصا تشرِ المنايا من فمي رخائصا
وربما عفوت عنك ماحصا جهدُ البعوض أن يكون قارصا



 


قديم 07-07-2013, 01:38 AM   #48


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



كالشمس من جمرة عبد شمسِ غضبى سخت نفسي لها بنفسي
ماطلةٌ غريمها لا يَقتضي ديونَه ودَينَها لا يُنسِي
في بلدٍ يحرمُ صيدُ وحشِهِ وهي به تُحلّ صيدَ الإنسِ
ترى دمَ العشاق في بنانها علامةً قد مُوِّهتْ بالوَرسِ
تُفسِدُ خَلْقاً ليِّناً معتدلاً لها بأخلاقٍ جِعادٍ شُمسِ
في طرفها تغزُّلٌ وقلبها حماسة تنسبها للحُمسِ
ذكّرتها العهد على كاظمةٍ قالت نسيتُ والفراقُ يُنسي
أُنكرُ منها حِليةً غريبةً تشوب لي معرفةً بلَبْسِ
وشَعَراً مبدَّلاً بشَعَرٍ بَدَّلَ فيها بالنفار أنسي
هل هو إلا الشيب أمَّ مالك لابدّ أن يصبحَ ليلُ الممسي
وما عليكِ والهوى مكانَهُ أن الثَّغامَ في مكانِ النِّقسِ
غالِ بها عند الغواني لِمَّةً ما لم تبعها حَدَداً بلبُسِ
إن الكرامَ درَستْ آثارُهم فلم أطق ضبطاً لها بدرسِ
إلا من البيت الذ خُطَّتُه يرشخ فيها مجدها فيُرسي
شادَ بنو عبد الرحيم في العلا خيرَ بناءٍ فوق خير أُسِّ
اِدفع بهم غضبةَ كلِّ لَزْبَةٍ عمياءَ تَدفَعْ ربوةً بقُدسِ
والق بنجم منهُمُ وسعدهِ تخلُصْ نجيّاً كلَّ يومِ نحسِ
إني عجمتُ بالحسين زمني فلم يُثَلَّمْ وهو صُلْبٌ ضِرسي
وذبَّ عني فوفيتُ ناهضاً من الخطوب بذئابٍ طُلْسِ
أنشَرَ آمالي وكنّ رمماً يا من رأى حياةَ ما في الرمسِ
ومدَّ لي كفّاً فكانت رُقيةً والدهر أفعَى فاغرٌ لنهسي
صافحتُها فصفَحتْ بلينها عنّي ضروسَ السنَوات اليُبْسِ
ما استصبحتْ عينٌ بمثل وجهه واليومُ عبّاسُ العشيّ مُمْسي
ولا ورى زنديَ إلا رأيُهُ أبيضُ منه في الخطوب الغُبسِ
من دوحةٍ مُظِلّةٍ مطعمِةٍ طاب جناها الحلُو طيبَ الغرسِ
أدَّتْهُمُ يحذوك فرعُ أصله لم يك دينارُهم ابنَ الفَلسِ
إن بَلِيَتْ أعراضُ قومٍ أو خبتْ يوماً فغطّت صحّةً بلَبْسِ
باتوا بأعراضٍ عراضٍ في العلا يومَ الفخار ووجوهٍ مُلْسِ
مكارمٌ معمّة مخولة تركَّبتْ من عَربٍ وفُرسِ
لم يتهجَّن غُرُّها وشُمُّها بالبُهمِ من إمائها والفُطْسِ
واليوم باقٍ من حُليّ ما بكُمْ بقاءَ سطرٍ ناحلٍ في طِرسِ
غيَّر أخذُ الحقّ من باطله طلاوةً فيهِ وفرطَ أنسِ
فراعِ من حفظهِمُ في رسمهِ ناسجةَ العرقِ وحقَّ الجِنسِ
واعمرْ بساعاتِ السرور ساعةً تُتبعُ برءَ سكرةٍ بنكسِ
ما بين جَورِ قَدَحٍ وعدله وبين حثّ مِزْهَرٍ وجَسِّ
هذا لحرِّ فارسٍ نسبتُهُ وتلك من عِلج النصارَى الجِبْسِ
عجبتُ منها خَشَباً من خَشَبٍ جاءت ومنه ناطقاً عن خُرسِ
فاشرب على ابن المُوبَذان خُرِقَتْ عُذْرَتُه عذراءَ بنتَ القَسِّ
وخذ لأيام الشتاء أهبةً أخذَ العروس أُهُباتِ العُرسِ
عنديَ من جودك فيه عادةٌ يحبسها النسيان بعضَ الحبسِ
تدركني وقد قضت رُعيانهُ ال أوطارَ من تحشُّشي ولسِّي
والمجدُ فيما أنت مهدٍ خالعٌ والنفع أن تُلبِسَ وقتَ اللُّبسِ
وحاجتي إذا اقترحتُ حاجةً في لطف حِسٍّ وبحسن مسِّ
في أن يكون اليوم ما يأتي غداً إذ كنتُ قد أجمعتكم بالأمسِ
واعلم بنفسي أنت خيرُ عالمٍ أن الشتاءَ من عدو النفسِ



 


قديم 07-07-2013, 01:41 AM   #49


الصورة الشخصية لـ صدى الوجدان
صدى الوجدان غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل :  Aug 2011
 أخر زيارة : 03-31-2014 (02:37 AM)
 المشاركات : 10,242 [ + ]
 تقييم العضوية :  570
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
الإفتراضي رد : ديوان الشاعر مهيار الديلمي



نأتْ والأماني بها تقربُ و ملتْ وأحسبها تعتبُ
و مال بها الغدرُ غدرُ الطبا عِ عنيَ والكاشحُ المجلبُ
و غيرانُ يذعره اسمي بكم و يؤنسه حولهَ المقنبُ
يكون لغيري جناحَ البعو ضِ لينا ولي قومهُ المصعبُ
و منتحلٌ في الهوى يدعى مقامي وشاهدهُ يكذبُ
تبدل بي ساء ذاك البديلُ كما بيعَ في الأخبثِ الأطيبُ
فيا عجبي من مريقٍ دمي عنادا وقلبي به معجبُ
و مستهزيٌ ضاحكٌ من بكاي يجدُّ بقلبي كما يلعبُ
أهيفاء أيُّ هوى قد علم ت يقصى وأيّ أخٍ يقصبُ
و لما انطوى العامُ نفسي تر دُّ عنكِ وحافزها يطلبُ
صددتِ كما انصرفتْ بالصدى غرائبُ أوجهها تضربُ
أقول غداً نظرا للوفاء و غدركمُ من غدٍ أقربُ
و كيف اللقاءُ وقد سدتِ ال مطالعُ يا ذلك الكوكبُ
و أين النجاءُ وما الحظُّ فيه و منكِ وأنتِ المنى المهربُ
سل الهاجعين على ذي الطلوح و طرفي لهم حارسٌ يرقبُ
اشمتم يمينا سنا بارقٍ يشوقُ على أنه خلبُ
تألق مستشرفا لا يسلُ حتى يرى سيفه يقربُ
يبينُ ريخفى رؤسَ الهضابِ فتنصلُ منه كما تخضبُ
يمرُّ فيرغب في أضلعي صدوعا برجعتة تشعبُ
و هل عنده خبرٌ إن سأل تُ ما البانتان وما زينبُ
و هل ربعُ غربَ في الباليا تِ أم هل على عهدنا غربُ
سقى بالحمى الأعينَ النابلا تِ من دم أحشايَ ما تشربُ
و حيا الحيا أوجها لا تغشُّ لجينُ الجمالِ بها مذهبُ
و في السانحاتِ بذاك الرمي ل عفراءُ تاهَ بها الربربُ
من الذاهباتِ بحبّ القلو بِ لا تقتضي ردَّ ما تسلبُ
و ما نطفة ٌ حصنتها السماءُ بأرعنَ مرقاهُ مستصعبُ
مصفقة ٌ حلبتْ عفوها بها المزنُ أولَ ما تحلبُ
إلى أن تبقت لباناتها و كادت بما لطفتْ تنضبُ
تراوحها وتغادي الشمالُ ترقرقُ فيها وتستعذبُ
و لا نحلة ٌ بات يعسوبها على الحسنِ من حذرٍ يلسبُ
يغار فيمنعها أن تشا رَ ما منع الشائرَ المشغبُ
تجاذبُ فيها أكفُّ الجنا ة ِ غنى ً مثلها مثله تكسبُ
و لا مسكة ٌ طاف عطارها بدارينَ ينخلُ ما يجلبُ
يبقرُ عنها بطونَ الظباءِ من الألف واحدة ٌ تنجبُ
فجاءت لضوعتها سورة ٌ تكاد العيابُ بها تثقبُ
بأطيبَ من فم ذات الوشاح سحورا بلى فمها أطيبُ
تقول العواذلُ دعْ ذكرها ففي الذكر قادحة ٌ تلهبُ
وهبها كعارية ٍ تستردُّ لا بدَّ أو ثلة ٍ تعزبُ
فقلتُ إذن كبدي فلذة ٌ من الصخر أو كبدي أصلبُ
تزمُّ الحمولُ فلا أستكينُ و تشدو الحمامُ فلا أطربُ
عذيري من زمنٍ لا يسرُّ بنعماءَ إلا بها ينكبُ
إذا قسمَ الحظَّ بين الرجال فحظيَ من ستر ما ينصبُ
تعاوى على ّ تصاريفه تذأببُ حولي وتستكلبُ
فأدفعهنّ بصبري الجميلِ إذا ظلعَ المتنُ والمنكبُ
سأركبُ عزميَ حتى يطيرَ عن الضيم عنقاءُ بي مغربُ
و إلا فعندَ عميد الكفا ة ِ حمى مانعٌ وذرى معشبُ
و راتعة ٌ من أماني العفا ة ِ لا هيَ تظمى ولا تسغبُ
لها ما يوسعُ من ذرعها بساطَ الرجاء وما يرحبُ
كريمٌ وشائجُ أعراقهِ إلى العيصِ من مجده تضربُ
توسعَ في نسبٍ كالهلال إلى الشمس أعرقَ ما ينسبُ
بناة ُ العلا آلُ عبد الرحي م يعرفُ بابنهمُ ما الأبُ
ميامينُ أندية ُ المكرمات لهم تجتبى وبهم تعصبُ
إذا ذكروا العارَ لم يأمنوا و إن ركبوا السيفَ لم يرهبوا
وجوهٌ ميسرة ٌ للنجا حِ باسمة ٌ والثرى يقطبُ
و أيدٍ تخفُّ إلى الأعطياتِ إذا حسبَ الفقرُ لا تحسبُ
تراحُ عشارهمُ للشفارِ فتعبطُ من قبلِ تستحلبُ
و لولا القرى ورشادُ الضيو فِ لم يغدُ عبدٌ لهم يحطبُ
مضوا تضمنُ المجدَ أحداثهمُ و ذكرهمُ خالدٌ طيبُ
و قام أبو سعدهم ذائدا بميراثه وبما يكسبُ
فتاهم بما عدّ من سنهَّ و شيخٌ وأحلامهم تعزبُ
كفته بديهة ُ حدثانهِ قديمَ الرجالِ وما جربوا
و غلس حتى انتهى واحدا له المجلسُ الصدرُ والموكبُ
كثير الغناءِ قليل العناءِ فما يستريح وما يتعبُ
و ما يغمزُ الخطبُ في عوده إذا انقلب الزمنُ القلبُ
أبيٌّ جوادٌ فيومَ الخصام يحجُّ ويومَ الندى يغلبُ
يرى النفسَ تلك التي لا تذ لُّ والمالَ ذاك الذي يوهبُ
أصاخ بكم ليَ الأص مُّ واعتذر الزمنُ المذنبُ
و ذللتمُ لي ظهورَ الرجا ءِ ما شئتُ أركبُ أو أجنبُ
و كنتم مآلي ومالي فلس تُ أرهبُ شيئا ولا أرغبُ
وردَّ الودادُ اليكم قيا دَ قلبي فما عنكمُ مذهبُ
و حلأتُ عن حوض شعري الملو كَ وهو لكم مغدقٌ معذبُ
صوارمه دونكم تنتضي و أذيالهُ حولكم تسحبُ
أحنُّ لكم حنة العاشقين فأمدحكم مثلَ ما أنسبُ
على مللٍ فيكمُ لا تزال بجنبي قوارفهُ تندبُ
متى آتِ لم أكُ مستكرها و أنأى فما أنا مستقربُ
و كم ماطرٍ فيهمُ بالوفاءِ إذا رمتُ أنصافهُ يحلبُ
يدير كؤسَ الهوى بيننا فيسقي الغرامَ ولا يشربُ
و من حاسدٍ ليَ أرسانهُ بما ساءني عندكم تجذبُ
إذا خافني دبَّ في دوركم بعيبي كما دبت العقربُ
فلا وشقاوتهِ ما يشقُّ على البدر أن تنبحَ الأكلبُ
و لو كنتُ أغلى عليكم رضايَ لما سركم أنني أغضبُ
و لكن فؤادٌ لكم رقهُ فما يستبيع ولا يهربُ
يريه الهوى أنَّ إمساكه بكم من تنقلهِ أصوبُ
و أنَّ الحفاظَ وحبَّ الوفاءِ على طينِ طابعهِ أغلبُ
فلا تنتزعكم يدٌ تستم يحُ مني ولا قاهرٌ يغصبُ
و لا أعدمنْ منكمُ أسرة ً بأيسر عتبي لها تعتبُ
و غرًّ مفوفة ٍ كالبرو دِ أو هي من حوكها أقشبُ
تجاري بروجَ العلا أو تعود و شرقُ النجوم لها مغربُ
يذلُّ النوالُ لكم صعبها فكلُّ شوامسها تركب
بكم هامَ ريقها في الشبابِ و هذا لكم عمرها الأشيبُ
على كلَّ يومٍ جديدِ السعو دِ ومن حسنها سمة ٌ تغربُ
فإن جاءكم أعجميُّ اللسا ن فهي لسانٌ له معربُ
فتبقونَ وهي بواقٍ قعودٌ ما اختلفت الصبحُ والغيهبُ



 


موضوع مغلق

Bookmarks

الكلمات الدلالية (Tags)
مهيار , الديلمي , الشاعر , ديوان


Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 

قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح



شات تعب قلبي تعب قلبي شات الرياض شات بنات الرياض شات الغلا الغلا شات الود شات خليجي شات الشله الشله شات حفر الباطن حفر الباطن شات الامارات سعودي انحراف شات دردشة دردشة الرياض شات الخليج سعودي انحراف180 مسوق شات صوتي شات عرب توك دردشة عرب توك عرب توك


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 10:08 AM.


.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
.

Search Engine Friendly URLs by vBSEO