روح جديدة من التحدي ومنافسات تكتنفها الإثارة والغموض .. لأول مرة في غرب آسيا
 

▪▪ اليوم ستكون جماهير الكرة في بقعة كبيرة من الوطن العربي وبالتحديد في منطقة الخليج العربي وغرب آسيا على موعد مع حدث كروي هام، ومن الدرجة الأولى ، وهو إنطلاق بطولة كأس غرب آسيا الثامنة لكرة القدم.

▪▪ البطولة الكبيرة التي تضم عرب آسيا الذي سيطروا في اعوام ليست قليلة على مقدرات الكرة الآسيوية وصالوا وجالوا في أنحاء القارة الصفراء يحصدون الالقاب ،ويزاحمون على القمة ويشعلون المنافسات ، لم تحظ منذ إنطلاقها بالإهتمام الكافي سواء من الاتحادات أو الاعلام ، ولكن اليوم ونحن في واقع جديد ومع تغير الحال وتراجع الزخم الكروي العربي في آسيا ، وإكتفاء القوى العربية الآسيوية بمشاهدة الكوريين واليابانيين وغيرهم يسيطرون على مقاعد الكرة في المونديال ، يينما نحن نضرب أخماساً في أسداس ونحاول أن نسيطرعلى مشاعر الحسرة والندامة ومازلنا نتساءل حائرين كيف سرقوا الأضواء والشهرة وتصدروا المقدمة وصاروا عمالقة اللعبة في القارة ؟

▪▪ ولعل بطولة مثل بطولة كأس غرب آسيا التي ستنطلق اليوم من ملعب السد بالعاصمة القطرية الدوحة بمباراة بين المضيف القطري والمنتخب الفلسطيني المكافح ، ستكون بداية الطريق لإختبار الأجيال الجديدة التي ستتحمل مسؤوليات الدفاع عن منتخبات بلادها في المستقبل القريب ، والتي ستواجه تحديات إستعادة الريادة والقيادة من الفرق الآسيوية التي أطلقنا عليها التنيين والشمشون والماكينات بسبب الرعب الذي صارت تسببه لمنتخباتنا العربية .

▪▪ وربما ليس في بطولة كأس غرب آسيا من الأسماء الكبيرة والنجوم ومشاهير اللاعبين ،ما يجذب الجماهير ،ولكن هناك هذه المرة روحاً جديدة مفعمة بالغموض والإثارة والتحدي والرغبة الحقيقية في إنتزاع اللقب والتشرف بالتتويج ونيل جوائز مالية جيدة للفائزين الأوائل .

▪▪ بطولة هذا العام تأتي بشخصية جديدة مستمدة من التنظيم القطري المعروف دائما برفعه لسقف التميز وبالمعايير العالمية سواء كانت البطولة عربية أو قارية او عالمية وهو شيء لم يعد غريبا على القطريين الذين بدأوا منذ أيام إنشاء معهد جسور الدولي لإعداد كافة الكوادر الإدارية والفنية التي ستشارك في إدارة وتنظيم مونديال 2022 ، في نموذج رائع للإعداد العلمي لهذه الكوادر بإشراف أفضل الجامعات الشهيرة في العالم وكبار المتخصصين ممن يديرون البطولات العالمية وِأشهر الدوريات في العالم .

▪▪ ليس بغريب إذن أن يتوقع الجميع لهذه البطولة النجاح الكبير قبل إنطلاقها من ناحية التنظيم ، أما من الناحية الفنية ، فهذا ماننتظره أيضا في ظل أجواء التحدي التي أشعر بها هنا في الدوحة بين المنتخبات المختلفة الذين أجمعوا على أنهم يسعون للمنافسة على اللقب رغم أنهم يشاركون بالمنتخبات الأولمبية او الرديف المدعمة ببعض النجوم الكبار.. اليوم ستكون انطلاقة البطولة بمباراة قطر وفلسطين ثم تليها مباراة البحرين وعمان.. والمفاجأت متوقعة وربما تكشف البطولة اليوم عن أول أسرارها من الدوحة .