منتدى الآصالة والتاريخ حريب بيحان - لقاء حصري مع مدير عام التربيه بمارب اجراه حسن عباس

مكتب التربية بمحافظة مارب لـ»الوحدة«: معظم المدارس تفتقر إلى الكادر التعليمي والأثاث المدرسي
الثلاثاء , 24 ديسمبر 2013 م طباعة أرسل الخبر
لقاء/ حسن عباس

قال الدكتور علي العباب مدير مكتب التربية بمحافظة مارب أن الوضع الاجتماعي في المحافظة أدى إلى عملية تفريخ المدارس من حيث عدد الطلاب المتفاوت من مدرسة إلى أخرى.. مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المدارس في مديريات المحافظة تفتقر إلى الكادر التعليمي وكذا الأثاث المدرسي.. وأضاف العباب في هذا اللقاء الذي أجرته معه «الوحدة» أن هناك مدراء مدارس لا تنطبق عليهم الشروط القانونية بحكم الموقع الجغرافي حيث يتم التغاضي والتستر عنهم.. منوهاً بأن نقل المعلم من مدرسة إلى أخرى يثير المشاكل في بعض المناطق بل يتسبب في انسداد في العملية التعليمية.. مزيداً من التفاصيل في سياق هذا اللقاء:

< هناك مشكلات عديدة تواجه العملية التعليمية ولا سيما التربويين في محافظة مارب منها عدم صرف مستحقاتهم المالية وكذا تسوية أوضاعهم الوظيفية.. ماهي الحلول والمعالجات التي وضعتموها لتجاوز تلك المشاكل؟

<< في البداية تم تشكيل لجنة إعادة توزيع القوى العاملة بداية هذا العام على مستوى المدارس حتى يتسنى لنا تغطية المدارس بشكل متوازن حسب المراحل الدراسية والكثافة الطلابية وبالتالي تصحيح كشف الراتب ووضع قوة المدرسة في كشف واحد وبفضل الله انتهينا من جميع المديريات ولم يتبق لنا سوى ثلاث مديريات حتى هذا التاريخ..

ثانياً: تم تشكيل لجنة من الموارد البشرية لمتابعة وحصر المعلمين المحرومين من الاستراتيجية وطبيعة العمل ورفعت هذه الكشوفات إلى الجهات المختصة وتم منح أكثر من ثمانمائة معلم حقوقهم ولا يزال، عدد كبير على وشك إصدار الفتوى لهم قريباً بإذن الله وتم تكليف الموارد بالمديريات برفع كل الحالات المحرومة من حقوقها..

< يبدو أن الدور التوجيهي التربوي لا يزال غائباً عن أجندة مكتب التربية والمدارس بشكل عام.. ما تعليقك على ذلك؟

<< طبعاً التوجيه من أهم الأدوات التربوية فعملية التحسين والتطوير وتصحيح وتقويم الأخطاء هي عبر هذه الإدارة.. لذا أوليناها اهتماماً خاصاً بداية هذا العام فقاموا بالزيارة الاستطلاعية الأولى ورفعوا تقارير عن مستوى كل مدرسة و«إيجابياتها والسلبيات» وتقديراً عاماً للمدرسة، وعلى ضوئه تم إرسال ملف يحتوى على استمارات لكل مدارس المديريات إلى مدير إدارة التربية ونسخة إلى مدير عام المديرية ونسخة للأخ محافظ المحافظة وبالتأكيد نسخة لكل مدرسة، والآن نستعد لنزول فريق التوجيه زيارة توجيهية تقويمية وعلى ضوء التقارير المرفوعة سنحدد مدى التغيير في المدارس وستتخذ الإجراءات اللازمة على مستوى كل مدرسة بالتعزيز للإدارات الإيجابية والوقوف الجاد مع الإدارات السلبية لتصحيح مسارها.

ولا شك أن تفعيل التوجيه يعتمد على تفعيل تقاريره المرفوعة للإدارة العامة وهذا ما سيتم بإذن الله تعالى..

< العديد من المدارس في المحافظة لا تزال تفتقر لأبسط المقومات التعليمية مثل المقاعد المدرسية للطالب.. إلى ماذا تعزون ذلك التقصير وعدم توفيرها؟

<< طبعاً قمنا بزيارات ميدانية العام الماضي لعدد من مدارس المحافظة وفوجئنا بمناظر الطلاب وهم يفترشون الأرض لقلة المقاعد المدرسية مما ساءنا جداً وحد من زيارتنا لبقية المدارس حتى نستطيع أن نوفر ولو شيئاً بسيطاً من المستلزمات المدرسية.

الجدير بالذكر أن مكتب التربية زار المديريات الكبرى وعقد لقاءً موسعاً مع مدراء المدارس بالمديرية وتم الاتفاق على تفعيل دور الإدارة المدرسية فهي المرتكز الأساسي للتصحيح إن قامت بدورها على أكمل وجه وما تزال لدينا خطة في جميع المديريات الصغرى في عدد من المحاور واللقاء بهم..

< برأيك ماذا قدمت الشركات النفطية الاستثمارية في سبيل خدمة العملية التعليمية في محافظة مارب؟

<< توجهنا إلى الشركات النفطية والغازية برسائل من الأخ المحافظ ورفعنا الخطط اللازمة لذلك واستطعنا أن نحصل من الشركة اليمنية للغاز المسال اعتماد ألفين وخمسمائة مقعد على أساس أن يتم صرفها في ديسمبر 2013م بالإضافة إلى ثمانية آلاف حقيبة تم تدشينها يوم 2013/11/26م كما تم اعتماد مدرسة للبنات بمديرية الوادي وقاعة للتدريب والتأهيل بمكتب التربية سيتم إنشاؤها مطلع العام 2014م القادم.

وبالنسبة لشركة صافر فقد دعمت المحافظة بـالشيء الكثير منها اعتماد «10.000» مقعد سيبدأ توزيعها أواخر هذا العام إلى جميع مديريات المحافظة.

< ما هي أبرز المعوقات والصعوبات التي تواجهكم في تطوير وتحسين أداء العملية التعليمية في المحافظة؟!

<< لا شك أنكم تعلمون الوضع الاجتماعي في محافظة مارب وهذا أدى إلى عملية تفريخ المدارس إلى كل عزلة فتجد أحياناً أن عدد طلاب مدرسة لا يتجاوز خمسة وعشرين طالباً بينما في المدرسة الأخرى أكثر من ألف وثمانمائة طالب كلاهما تحتاجان إلى كادر تعليمي وأثاث مدرسي وهذا عبء كبير على المكتب..

ثانياً: عند إعادة توزيع القوى العاملة وجدنا عدداً كبيراً من المفرغين تحت مسميات عدة «مرضى - منتدبين - مجازين - إداريين» والكثير منهم مخالف ولكننا بعد الانتهاء من التوزيع سنرفع بكشوفات مفصلة للمكتب التنفيذي بالمحافظة لاتخاذ اللازم تجاه كل المخالفات فعلى سبيل المثال المنتدب لفترة طويلة يخير بين التربية والجهة المنتدب اليها..

ثالثاً: نعاني من محدودية الدعم المالي وخاصة لفرق التوجيه التي يفترض نزولها من ثلاث إلى أربع مرات إلى جميع المديريات المترامية الأطراف وهذا يكلف مبالغ كبيرة.. وقد وعدنا من قبل الأخ الوزير بالبحث عن منظمات لدعم التوجيه وإلى حد الآن لم يتحقق شيء..

رابعاً: وجدنا مدراء مدارس لا تنطبق عليهم الشروط القانونية وبحكم الموقع الجغرافي أو القبلي يتم التغاضي عنهم كما أن نقل المعلم من مدرسة إلى أخرى يثير كثيراً من المشاكل في بعض المناطق وإنما نسدد ونقارب لحل كثير من المشاكل،، سواء بالجانب الإداري أو من خلال العلاقات الاجتماعية.

< يقال أن هناك مدارس أغلقت في بعض مديريات المحافظة.. ما صحة ذلك الأمر؟ وما المبرر لذلك الفعل..؟

<< فوجئنا بأربع مدارس مغلقة البعض منها ثانوية والبعض إعدادية لعدة سنوات واستطعنا إلى جانب الخيريين من أبناء هذه المناطق فتح هذه المدارس من أجل التخفيف على ابنائنا الطلاب معاناة المسافة البعيدة للمدارس الأخرى..