قصة الفارسين عرار وعمير من قبيلة الضياغم

من , الفارسين , الضياغم , عرار , وعمير , قبيلة , قصة

قصة الفارسين عرار وعمير من قبيلة الضياغم

قصة الفارسين عرار وعمير من قبيلة الضياغم..؟؟

قصة الفارسين عرار وعمير من قبيلة الضياغم..؟؟

اذا ان افراد هذه القبيلة قلة ما يتحاكون او يتكلمون
الا بالشعر عمير كان شيخ فخذ في هذه القبيلة
مشهور بالكرم والفروسية والطيبة وعرار وهو ابن عم عمير كذلك الامر عرف عنه
فلا يخرجون الى غزو الا ويعودون محملين بالذخائر والغنائم
وكان من عادات عرار السلبية انه عندما يتصادم مع ابن عمه
في الراي يكتاظ غيظا" ويرحل عن القبيلة ولا يعود اليها حتى يوسط له عمير اكثر من مرة
حتى يعود الى الديار ويشارك القبيلة في رائيها وغزواتها وكان لقبه حصان الضياغم.
وفي يوم من الايام غضب عرار وخرج من القبيله وتوجه الى منطقة يوجد بها واد وهذا الواد كان منزل عرار
حيث الخضار ومرعي الحلال في عطاء دائم وبعد مرور بضعة ايام على الرحيل احب
ان يصعد الى اعلى ذاك الواد و(يقيل)هناك وبعد وصوله جلس
وراى هناك انثى كلب ( ذاري ) تخرج جراها من قاع الوادي الى السطح فلم يبت بالامر
واثناء قيلولته غزاه النوم فنام بضعة ساعات وعندما استيقض وجد ان الماء وصلت الى (ركاب الخيل )
وراى الوادي وقد غمرته الماء جراء مطر شديد ( راعد ) ضرب تلك المنطقة فجاة وكلنا نعرف رعود الصحراء ما هي
وما تسببه من طوافانات فراى بيته وحلاله وعياله قد جرفها السيل ولم يبقي له لا مال ولا عيال ولا حلال
بعدها ركب حصانه وكان يدعى (مشهور) وانطلق الى قبيلته فراه عمير وهو قادم فتعوذ من الشيطان وقال
(عذبالله من الشيطان وش جرى عرار ماله عادة ينكس على العرب قبل ما نوسطلوا مرة وثنتين وثلاث)
وعند قدومه ابلغه بما جرى (فزعت العرب من كل نحر وفزع الكبير والصغير ولكن شاءت الاقدار ان يسلموا
من تلك الواقعة الفجيعة.
بعدها ضرب عرار الياس لموت اهل بيتة واولاده وضياع حلاله.. فلم يخرج مع قبيلته كما العادة الى الغزو والصيد وما اشبه ذلك
وقد كان عمير قد فصل من حلاله بعض الشىء واعطاه الى عرار وبنا له بيتا بجانب بيته .
كان عرار يجلس في كل يوم عند قهوته يتذكر يتحسر على ماكان لديه .
وبعد ذالك قدم عمير الى عرار وقال له (عرار حصان الضياغم وش بلاك يا رجل انت حصان الضياغم يحل بيك هالشي
والله ودي انطيك أخيتي الفلانيه حليلة لك على سنة الله ورسوله)عله كان يريد ان ينسيه بعض المه الذي حل به
فعلا وافق وتم الزواج .
مضت عدة اشهر وعرار بقي على حاله لا يخرج من بيته لا يسامر العرب لا يغزو لا يذهب الى الصيد
فكانت زوجته كل يوم تجلس فوق راسه وتقول له (عرار انت حصان الضياغم يا رجل اغزي مع العرب ما تشوف العرب كلها تغزي معاهم انت حصان الضياغم يا رجل )
فكان يرد غليها بقوله(يا بنت لا تكثري علي هالطلب لا ابي غزو ولا ابي صيد خليني بحالي)
وعندما تكررت هذه الحادثة اكثر من مرة لم يحتمل عرار هذه المشكله فهددها بالطلاق وكان ذلك فطلقها
واعادها الى بيت اهلها.
بعدها قدم عمير وقال (عرار والله عندي خيتي حسن ودي انطيك ياها على سنة الله ورسوله)
وكما عرف عن هذه الفتاة انها(شمطة)اي قوية لا تسكت عن شيء (وجوابها تحت باطها متل ما بيقولوا)
تم الزواج وقد جلس عرار وحذر حسن عن ما وقع بينه وبين اختها وحذرها من ذلك
بعد مضي بعض الاشهر قال عرار (حسن والله عندي خويي ببلاد العجم ودي اروح عنده كم يوم وش رايك)
اجابته بالموافقة ولكن على ان تاتي معه فوافق
فشدوا ما شدوا من المتاع الذي يلزم سفرة طويلة متل تلك السفرة وانطلقوا في صباح احد الايام.
وهم في الطريق مروا من جانب ذلك المراح الذي قضى على حياة عرار وعلى عائلته وماله وحلاله
فنزل عن الحصان(مشهور) ولبس عباته وبداء يتشخص ويتمشى في المراح ويقول لحسن (شوفي يا حسن هذا اني بنيته وهذا بعده على عمار يدي )
بغتهم المساء وكانت حسن تقول له (عرار يالله يا رجل توخرنا ودنا ناصل على ضو يالله يارجل)
دون جدوى فكان قد حن اللى ما راه ونقضت عليه جراح الدفينه فلم يستمع لها
وعندما كثر لجها
قال عرار:
هذي منازلنا يا حسن يوم كنا...........يوم الرهافي والسنين سرار
من قبل شيوخ البين ما جدلوا البنا.......وهني بوسط العشوش زغار
ها مربط مشهور وهامغز القنا........وها نقرة الخطار ما به نار
لا ياحسن يا شين كفي الملامي ........حملي بهم وتقطعن الوتار
يقولون بارض الشرق حكم العبيدي.......حاكم علي العدام بالبتار
فعندما سمعت حسن هذا الكلام اجابته قائله:
يا كل ما جيت ارض تقول ها ارضنا........يا مكثر ديار لكم وجذار
غزينا وجينا وابن ابو الريش ما غزا.......الحر لو رفرف جناحو طار
رجل بالا مال له الموت راحه .........ورجل بلا عز حياتو عار
عندما وصلت بعدها الى هذا البيت استل سيفه ووضعه على صدره
فقالت حسن بنفسها( بلكي الله يهديه ويجوز عما يفكر )
وقالت له:
اشوف مشهور على الخيل دوبل ........عليه نطاح السبا ياعرار
فقال لها الموت ولا رفقتك كبس على السيف والا وهو قد خرج من ضهره.
(قامت حسن الى نهاية المراح ووارت جثة عرار ..وركبت ورجعت على عربها)
لما وصلت وهي بضهر ذلولها سالها عمير عما جرى فاخبرته بما كان
فلما اكملت قصتها استل سيف وقال لها(مش حرام عرار يموت انتي تضلي طيبة )
هوى على حسن بالسيف وارداها مضرجة بدمها..