قطر تشتري دبابات المانيه

المانيه , تشتري , دبابات , قطر

قطر تشتري دبابات المانيه

أكّدت الحكومة الألمانية أن قطر مُهتمّة بشراء دبّابات متطورة من طراز "ليوبارد2"، وأشارت صُحف محلّية إلى أن المُعارضة الألمانية ترفض الصّفقة بحُجّة إمكانية استخدامها ضد الشعب، بينما أكّدت صُحف أخرى أن الدوحة تحتاج هذه الدبّابات لردع الجيران، وبشكل خاص إيران.
فقد أشارت صحيفة "دي فيلت" إلى أن "نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية أكد بشكل رسمي صحّة اهتمام قطر بشراء 200 دبابة من نوع ليوبارد2، وتبلغ قيمة الصّفقة حوالي 2 مليار يورو".
لا بدّ من قطر ...
وأشارت صحيفة "‏‎بادن-زايتونغ" إلى أن "المُعارضة الألمانية تُعارض صفقة الدبابات مع قطر، كما عارضت صفقة الدبابات مع السعودية، إلا أن المُستشارة أنجيلا ميركل تُريد تغيير قوانين تصدير الأسلحة الألمانية لتشمل أيضاً دول من خارج حلف الناتو يمكنها أن تقوم بحل بعض المشاكل الإقليمية بدون ‏تدخل الناتو".
وأضافت الصّحيفة "لذلك ستقوم المُستشارة بتقديم قائمة بأسماء هذه الدّول إلى حلف الناتو وستكون قطر من بين تلك الدّول".
‏وأشارت الصّحيفة إلى أن "العائلة الحاكمة في قطر تُحاول عن طريق سياسة خارجية براغماتية الحفاظ على استقرار سلطتها، ولذلك تجد قطر أن مصالحها الإستراتيجية تستدعي تدخلها في ليبيا وسورية لأن ذلك يحفظ لها دور لا يمكن الاستغناء عنه لدى القوة التي تحميها وهي الولايات المتحدة".
وكانت المُعارضة الألمانية قد أعربت عن رفضها بيع الدبّابات إلى السعودية وقطر، بحُجّة إمكانية استخدامها ضد شعبي البلدين من طرف "طُغاة البترول"، كما قالت إحدى الصّحف الألمانية التي شنّت هجوما عنيفا على حُكومة برلين لقبولها بتصدير دبابات متطورة لأنظمة "تصدّر السّلفية" إلى العالم.
... ما دامت إسرائيل لا تُمانع
لكن مجلّة "فيرتشافتس فوخه" الأسبوعية الألمانية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية بدّدت هذه المخوف.
قالت المجلّة تحت عنوان "دبّابات ألمانية ضد طهران" بقلم فرديناند كنوس، أن اعتراض المُعارضة الألمانية على بيع دبابات ‏ليوبارد2 إلى السعودية وقطر بحُجّة إمكانية استخدامها ضد الشعب هو "قداسة زائفة، لأن تسليح الدبّابة بمدفع 120 ميليمتر يُتيح لها إصابة الأهداف المُعادية على مبعدة 9 آلاف متر، ولذلك فإن هذه الدبّابة لا يمكن استخدامها ضد الشعب".
وأضاف الكاتب "من المؤكّد أن هذه الصّفقة مُثيرة للجدل لأنها تدخل في الصّراع الإسلامي الداخلي بين إيران الشيعية والسعودية وقطر السنيّتين. والحرب الأهلية في سورية هي حرب بالوكالة بين هذين الطرفين".
وقال كنوس "من المعروف أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب السعودية وذلك لأسباب عديدة، ومن المؤكد أن أحد هذه الأسباب ليس أن النّظامين الوهابيين في السعودية وقطر أفضل من نظام ملالي إيران أخلاقياً، ومن المؤكد أن الملك (عبدالله بن عبدالعزيز) والأمير (حمد بن خليفة آل ثاني) وكذلك أحمدي نجاد (الرئيس الإيراني) أيضاً ليسوا من كبار دُعاة الديمقراطية في العالم ‏العربي، إلا أن الملك والأمير رضخا للأمر الواقع واعترفا بحق وجود إسرائيل".
‏وأضاف الكاتب "ومن المُؤكّد أن ‏الولايات المتحدة لن تعترض على صفقة الدبابات الألمانية إلى قطر حيث يوجد المقر الرئيسي للقوات ‏الأميركية في المنطقة لأن ذلك سيزيد من قوة قطر. ومن ناحية أخرى، فإن إسرائيل لم تعترض سنة ‏2009 على أول صفقة ليوبارد مع قطر".
وقال كنوس بأن "صفقة الدبّابات مع طُغاة البترول هي صفقة جيدة بالنسبة لشركة تصنيع هذه الدبّابات ("كراوس مافي فيغمان") ولكنها ليست أمراً جيداً بالنسبة لألمانيا. وعلى الأغلب أن ألمانيا لا تملك خياراً آخراً".
وخلص الكاتب إلى القول بأن "هذه الدّول تحتاج الدبّابة لردع الجيران، وبشكل خاص إيران".