قلت قبيلي قال والطقعة !!

!! , والطقعة , قلب , قال , قبيلي

قلت قبيلي قال والطقعة !!

رجل وقور سلمت عليه وقبلت رأسه من باب من لم يوقر كبيرنا فليس منا في زمن غاب فيه توقير الكبير خصوصا اذا لا يملك من المادة شيء !!
بادرني بسؤال مفاجئ وليس مستغرب فكم أسمعه فقال وش أنت ؟! قلت فلان قال قبيلي أو قروي !!!! فقلت هل يعتمد على إجابتي شيء
قال جاوبني وبعدها تعرف ! فقلت له قبيلي !!! لا أعرف لماذا أخترت هذا المسمى وما الذي دعاني له رغم رفضي لهذه المسميات لكنني قلت قبيلي !
قال والطقعة !! فكأنه خيل لي أني لم أسمع هذه الكلمة فقلت له نعم ,, فردها مبتسماً أقول والطقعة .
فضحكت وكأنني أقول لنفسي تستاهل ما الذي جعلك تدخل هذه المسميات وأنت الذي يرفض صنع مكانة الشخص بالمسمى !!
فقلت له أتعرف كم نخسر في حريب وغيرها لأجل هذه الطقعة التي صدمتني بها ؟! فنظر لي وكأنه يقول واصل كلامك فشجعني على الكلام
أتدري كم من الدماء سكبت لأجل هذا المسمى لكي يثبته البعض ويدخل فيه !! أتعلم كم من الأموال صُرِفت لأجل هذه الطقعة لو جمعناها وصرفناها بوجوه الخير لكنا بحال أفضل اليوم !
أتعلم لو أنك قلت هذه الكلمة لغيري ممن يتهجم على من يرفض نسبته أليها لما أقام أحتراما ولا وقارا لشيباتك هذه !
أتعرف أننا في تسابق محموم وشرس لأجل أن نلصق هذا المسمى بنا حتى أن بعض مثقفينا يتفاخر به قبل شهادته ومؤهله العلمي !!
أتدري أنه لم يعد أحد يسأل كم تحفظ من كتاب الله أو ما هو عملك أو ديرتك لأجل أن يعلم من أي الديار أنت بقدر ما يردد وش أنت ؟!!!
أبعد كل هذا العناء في البحث عن هذا المسمى تجي أنت لتقول لي والطقعة هكذا لله وفي الله !!! فاسمح لي وإن أساءت الأدب معك فأنت أحدى شخصين
يا أنك شايب مخرف لا يقيم وزن لأحد يا أما أنك حكيم ولك من وراءها هدف ومقصد وهذا والله ما أظنه فيك وأتوسمهُ .
فعدل من جلسته وكأنه أستأنس بي فقال أسمع يا بني , فقلت لبيه قل فكلي آذان مصغية لك وفي شوق
قال يا أبني ما أراه اليوم ليست قبلية كما سمعنا عنها من أهلنا وأجدادنا فقاطعته وقلت وليست التي قرأنا عنها والله , فابتسم وقال صدقت
ثم واصل وقال ما أراه اليوم هو الــــ ( أنا ) القبلية المحكومة بالعصبية دون أن يدعمها شيء من سعي القداما لتبيين تميز القبلي بالقيم والمثل البدوية بل نرجسية خاوية على عروشها
ما أراه هو تميز طبقي أو تميز في جلب الشر والدوس على بعض القيم بمسميات واهية منها أنا الأفضل أو أنا الأقوى !!! ( نسباً أو مالاً أو قوةً )
حتى حين يخرج لنا أحد شبابهم المتقبيل بمشروع أجتماعي أو ثقافي أو سياسي أو غيره فهو يطمح منها أن تكون أنعكاس لوعيه القبلي أكثر من وعيه الثقافي والأجتماعي
فتجده يخلط بين قوته الفكرية والثقافية والأجتماعية وبين قوته العسكرية القبلية حين ينصدم بأي عائق يواجهه فينثني إنثنئ الجواد الى قوته القبلية لتذليل ما تعسر عليه أو لتحقيق هدفه !!
قلت له أختصر علي فلست أملك الكثير من الوقت رغم أنك شوقتني لحديثك وفلسفتك التي لم أكن أتوقعها مع ردك في أول الكلام , قال اذا أسمع
لماذا أنصهرت الكثير من القيم التي كان يفاخر بها القبيلي في الزمن الأول من كرم ,, وإيثار ,, وسرعة نجدة ,, وغض طرف عن محارم الجيران ,ونصرة المظلوم فأكبر دور نمارسه هو دور الوسيط فقط ( الواسطة ) والكرم أنظر حين يأتي السائل أو الأخوة الصوماليين الذي يعتبرون عابري سبيل هل ترى تسابق الناس عليهم بداعي الكرم الذي جبلوا عليه ؟! قلت لا !! فقال إذا من سيأخذه ؟ قلت واحد على استحياء وبعض هؤلاء قد يذهب به الى بيته فيطعمه لحاله في صحن وكأن به جرب !!
قلت أكمل فقد أذهلني منطقك !!قال وعليها فقس
أين الحلم والتسامح ؟ أين أخلاق الحرب بين القبائل ؟ أين أحترام الصلح والمواثيق ؟ أين الجيرة وأين وأن ؟ عد واغلط من أشياء كنا نسمعها ونراها واختفت اليوم !
بل أنظر لأمر أكثر مأساوية وعليها ستعرف لماذا قلت والطقعة لمن يريد أن يجعل من هذا الأسم مصدر فخر وهو خالي من الأفعال الحسنة والمثل العلياء
من قاطع الطريق ومنتهك السبُل وآخذ أموال الناس بالنهب والسلب ؟ أليس له جذور قبلية مصدرها قوة القلب والشجاعة !!!! وحين يأتينا نقف له إجلال وإكرام ولقبيلته !!!
من الذي يعطل مصالح الناس ويعيق مشاريعهم ويجعل منها ملك خاص به وبقبيلته ؟
من الذي يغدر اليوم ولا يقيم للصلح والمواثيق أي قيمة ؟
من الذي نهب بيوت الناس بالسرقة وتخويف من يفزع بطلقات الرصاص ؟ كما حصل بمدينة حريب وغيرها ألم يتبادر ألينا أنهم من أبناء تلك القبائل الذي الويل لك أن أنكرت قبيلته !!
من الذي يقتل الأطفال بالليل ثم يهرب حتى يكشفه الله ؟
من الذي يتهجم على ضعفاء الناس من الباعة والمشتريين أو يبحث عن خصمة في أسواق الناس دون أن يأبه لهم مما يتسبب في أصابة الأبرياء ؟
من الذي يظل ينتظر خصمة في المنافذ الحدودية في رمضان ومع إقبالة العيد وهو أعزل أو معها أطفاله أو شايب كبير السن وياليت أحد من ذكرنا هو القاتل ؟!!!
من المتغطرس والمتعجرف بنرجسية وقحة ( أنا ,, ونحن ,, ولحن ) وكأنه من كوكب آخر
من ومن يفعل من تلك الأمور التي ينداء لها الجبين أليس أكثرهم وأغلبهم هم من أولئك الذين يقول عن نفسه قبيلي !!! ويؤكد قبيلته برغماً عن أنفي وأنف الذي خلفوني !!

يا أبني لا أحب أن أطيل عليكم هي رسالة أنقلها مني وسؤال كبير لم أجد له إجابة لعل إخوانك في منتدى حريب بيحان يشفون غليلي وغليلك فيه

كيف أعرف القبيلي من غير القبيلي ؟ كيف لي أن أميز بينهم ؟!
كذلك هناك من يفتخر بهذا المسمى ويبحث عنه فما الدافع لهذا خصوصا ممن تسمونهم الداخلين على هذا المسمى ( يسمونهم البعض قبائل الألفين ) الذين أتوا من بعد عام ألفين
والبعض يقول أخذته بجدارة !! ولن أتنازل عنه وأنه قدم لأجله دماء وخسائر !!!!!
لماذا هذا التسابق أو التمسك أو التغني بهذا الأسم ؟!! مالذي يمكن أن نجنيه وما الفائدة منه ؟ وهل يزيد بقيمتي كأنسان وغيرها من الأسئلة التي أتمنى أجابتها
أنظر أليهم كلاً يربي أبناءه أنه الأفضل وخيرة من في الوادي فيطلع الشاب على هذه النظرة أنا الأفضل دون أن يدعمها بأي خدمة للمجتمع أو سعي لأثبات الذات بمؤهل آخر غير نحن آل فلان !!!

فيا ترى هل من مجيب على سؤال هذا الحكيم أو المخرف ؟ ولا تنسون أن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم كما قال أطهر الخلق عليه الصلاة والسلام فمن يخالفه أتمنى لا يسيء أليه ولكن يناقشه بأدب وأخلاق الناس الكرام

ودمتم بود وفي حفظ الرحمن

مع أعتذاري عن العنوان لكل قبيلي لا زال متمسك بالقيم القبلية الأصيلة

أخوكم أبو المقداد ^ ___ ^

القبيله كشهامه ونخوه ومعروف ونصره للمستضعف وللدين انتهت من زمان ولم يتبقى الا مسميات تعيش تحت ظلها الظلم والجور والنهب وقلة الدين والمعروف
والله المستعان على قبائلنا

في ميزان المفاضله اليوم او السلبيات والايجابيات لو وضعنا (القبيلة) ككيان تحت المجهر في ابسط تقدير حساب ستزيد السلبيات عن الايجابيات وهذا الموضوع غني بتوضيحه بأسلوب رائع وسلس ووضوح فلم تعد القبيلة سوى كيان يجتمع تحت ظله لأجل الظلم وابراز العضلات على الضعفاء ونهب الاراضي بحجة حدود ابائنا واجدادنا وانتهاك المحرمات من دماء البشر تحت حماية القبيلة !!
لكن يبقى ان هناك امور تبشر بخير ومنها ان القبيلة ككيان ظالم الى زوال



كل التقدير والشكر اخي ابو المقداد

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. صدق الله العظيم [الحجرات:13]

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
((أربع في أمتي من أمر الجاهلية ، لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة
وقال : النائحة إذا لم تتب قبل موتها ، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ، ودرع من جرب ))

أخي أبو المقداد القبائل خيرهم لغيرهم وشرهم بينهم مواقف كثيرة حصلت للقبائل على حماية الضعفاء قديم وحديث ولا أريد أن افصلها وأوضحها ليقال يمدح قبيلتة وتضحي القبائل برجال من رجالها من أجل من استغاثها الى أن يعيدوا اليه كل ما أخذ و سلب منه

والاصابع ما تستوي كذلك القبائل تلاقي الجيد تلاقي الكريم تلاقي قاطع الطريق مثلهم مثل التجار تلاقي الامين تلاقي الغشاش تلاقي المحتال هكذا حال الناس فيهم الصالح والطالح

( رضا الناس غاية لا تدرك ) فلن ترضوا عنا مهما قمنا باعطائكم اياه

واذا أردت أن تعرف القبيلي ( رجل اشعث أغبر فقير كريم يبان على وجهه التعب والسهر ودائم التلفت )

سمعت مثل قديم

يقول صاحب المثل ( كنت جالس عند أحد التجار جاء ولد التجار وهو يبكي قال له أبوه وش يبكيك يا ولدي قال حلمت اني قبيلي ضحك الوالد وقال يا ولدي القبايل اخوتنا ومننا بس خسف الله بهم ) لان الولد شاف ان القبائل فقرا ومتقاتلين وغير مرتاحين في حياتهم نكدين وشقيين


أبو المقداد عندي طلب منك أريدك تطرح موضوع عن باقي الطبقات في مجتمعنا

وكلنا اخوه كلنا مسلمين كلنا عيال تسعه شهور أنا ضد العنصرية وأحترم كل الناس ولا يوجد فرق بين قبيلي وشريف وسيد وقروي وحداد وعبد كلنا عبيد الله

اخي ابو المقداد بارك الله فيك
لا اعقب على ماقلت فقد كفيت ووفيت


واكتفي بذكر الآية الكريمة





يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. صدق الله العظيم [الحجرات:13]

اخي ابو المقداد اجدت وأبدعت موضوع رائع
القبيله لم تعد تمتلك من صفاتها سوى الأسم
واصبح القبيلي يتبع المصلحة الشخصيه
وهي فوق كل القيم من كرم وشهامة ونصرة
الضعيف ولانعمم لكن نجد واحد بالمائه لازال
يتمسك بالعادات القبليه الأصيله لكنهم كالقطرة
في البحر وللأسف الشديد والله المستعان
اخي ابوالمقداد سلمت وسلمت أناملك على ماكتبت
خالص تحياتي

إقتباس من مشاركة وشاح الذكريات

القبيله كشهامه ونخوه ومعروف ونصره للمستضعف وللدين انتهت من زمان ولم يتبقى الا مسميات تعيش تحت ظلها الظلم والجور والنهب وقلة الدين والمعروف
والله المستعان على قبائلنا

أخي الغالي ما جعلك تقول كلامك هذا رغم قسوته هو من واقع تعيشه انت وانا
فقد تمرد الكثيرين على القيم القبلية وصارت كالثوب البالي الذي لا يلبس الا ليستر العورة في لحظة عوز
شكرًا اخي لمرورك الرائع وكن بالقرب دائماً

المقياس عند الله التقوى,,سلمت ولاندمت ياابى المقداد والموضوع يستحق الاحياء والتجديد