وقفات مع النفس للمراجعة !!

!! , للمراجعة , مع , النفس , وقفات

وقفات مع النفس للمراجعة !!

يكون الإعتراف في مواطن كثيرة بمثابة فضيلة ، يعترف أحد الأشخاص أنّه سيئ ، لم يدري أنّه بإعترافه ذلك ، يضع خطوته الأولى على طريق العلاج ، لاتوجد مُشكلة ، وإلا ولها حلول ، ولا ذنوب إلا يتم غُفرانها ، شرط التوبة والرجوع إلى الله بقلب سليم ، تلك القلوب السليمة هي التي تنفع صاحبها يوم العرض على رب العباد ...

لايوجد في حياتنا من البشر إلا و يحمل بداخله بعض السوء ، يتفاوت ذلك السوء ، وتلك المساوئ بحجم التعبير عنها على أرض الواقع ، عندما تتحول النوايا إلى أقوال ، وتُترجم الأقوال إلى أفعال ، هُنا يظهر السوء على صاحبه ، عندما تطفو مساوئه على السطح ، وتتجلّى بوضوح للعيان ، مثلما يتجلّى البدر في كبد السماء ...

يظن الباطل في أحيان كثيرة أنّه على حق ، مثلما يعتقد الشر بأنّه خير في مواضع شتَّى ، ليس العيب أن نُخطيئ ، بل العيب والعار أن لانتعّرف ولا نعترف بخطأنا ، وإن عرفنا واعترفنا بمواطن الخلل فينا ، يكون إصرارنا عليها قمة العار والعيب الذي لايغفره لنا الآخرين ...

يعترف البعض بسوء أفعاله ، بل إنّه يقوم بها دون خوف من الله ، ودون حياء من نفسه ، ومن لايستحي من نفسه فليصنع مايشاء ، لم يعلم أن الرجوع عن الأخطاء يتطلّب عزيمة وإرادة وصبر ، وتعلّق بحبل الله ، فإنّه الركن الشديد الذي لايخون أبداً من لجأ إليه ، وأعتصم به ...

يعتقد البعض أن سوءه سيقتصر على نفسه ، لايدري أن ذلك السوء ، وتلك الأفعال الشائنة التي يقترفها ، تتجاوزه ليقوم غيره بدفع ثمن أخطاءه غالياً ، دائماً ما يدفع الأتقياء الذين لاناقة لهم ولا جمل ثمن أخطاء وأفعال البعض الآخر ، لا ذنب لهم في ذلك سوى أنّ أولئك تربطهم بهم صلة قُربى ، دون مراعاة منهم بحق القرابة ...

البعض يُخطئ ، ويعرف أنّه مُخطئ ، غير أنّه لايتدارك نفسه بالنكوص والرجوع عن خطأه ، بل يتمادى في غيّه ، ويتعمّد الكذب مُقنعاً نفسه به ، مموهاً وموهماً غيره ممن لايعرفونه على حقيقته بأنّه ملاك نزل من السماء تُحيطه هالة من القداسة التي يتوجب على الغير الإنبهار بها ، والإعجاب به أيّما إعجاب ...

أولئك الصنف من الناس ، لم يُصلحون ما بينهم وبين ربّ السماء والأرض ، ليُصلح لهم الله مابينهم وبين عباده ، إنّهم لايعرفون الله حق معرفته ، فمعرفة الله تتطلب السير على طريق الصواب ، فشريعة السماء وتعاليمها لاتطلب منك سوى الإستقامة ، ومن لم تُقّومهُ أخلاقه ، فالتوبيخ والإهانة كفيلان بتقويمه ...

في عالم التجارة ، حيث مبدأ الربح والخسارة ، يُراجع كُل تاجر حساباته في نهاية اليوم ، او الأسبوع ، او الشهر ، او السنة ، وإعداد حسابات ختامية وتقارير تحتوي على كل عملياته التي قام بها ، ليعرف على رصيده من الربح أو الخسارة ، نحن في الحياة لنا أعمال ستوزن في ميزان الرب ، البعض منّا لايُراجع نفسه ، ليتعرّف على رصيده من الأعمال الحسنة والسيئة ، ليقوم بتقييم نفسه وتقويمها على طريق الإستقامة ، لايعرف البعض أن كُل قول مرصود برقيب وعتيد ، فلنتق الله في أقوالنا وأفعالنا في حق أنفسنا وفي حق غيرنا الذي يتعذّب بما نقترفه من أخطاء ، تلك الأخطاء كفيلة بذهاب العُمر دون أمل في ترقيع وترميم ما أفسده البعض ...

هل من مُراجعة لحساباتنا ؟ ، هل من أمل في العودة إلى الله ؟ ، هل من رجاء في تقييم أنفسنا وتقويمها لجعلها في أحسن صورة ؟ ، هل لنا من توبة صادقة كفيلة بمغفرة ما أقترفناه من ذنوب ، ومحو أخطاءنا التي لم تقتصر علينا فقط ، بل تجرّع مواجعها الغير ؟ ، هل من وقفة صادقة مع أنفسنا لنسمو ونرتفع ونعلو ونرتقي بها نحو المعالي والقمم التي لايصلها سوى القليل ممن يعيشون واقعهم ؟

لنتذكر أنّنا بشر نُخطئ فنعود إلى الصواب ، ولنعرف أننا لسنا ملائكة ، ولكننا في الوقت ذاته لسنا شياطين ، وبين قداسة الملائكة وفسوق الشياطين يكمن قدر البشر ، فمنهم من يسمو إلى درجات عالية يغبطنا عليها الملائكة ، ومنهم من يستقر في مستنقع الرذائل والفسوق ...


1/10/2012م

كم شخص اعترف بأخطائة وواجة مخاوفة وتعداها الى الافضل

لايوجد شخص لايستطيع التغير الى الافضل اذا وجدت الارادة

مشكور اخي موضوعك جميل جدا

موضوع هام مره ...

انا عن نفسي اكره الناس الي ما تعترف بخطاءه وتكـــــابر ...

واحترم كثير كثير الي يعترفون بخطائهم ...

لان مثل ما تفضلت مو عيب الاعتراف بالخطا العيب المكابره به ... وكانهم نسو بانهم بشر وغير معصومين من الخطا ..

طرح قيم كما عودتنا ...

جزيت الخير

ليس المهم ارتكاب الأخطاء ، بل المهم الإعتراف بها والبدء بحياة جديدة لاتتكرر فيها اخطاء الماضي ، لأن تكرارها يعني ان الانسان فاشل في مدرسة الحياة ...


البعض يعرف ان يُخطئ ومخطئ ومع ذلك لايزال يتجاهل ويتغابى عن اخطاءه واعماله التي لايهتم بشأنها وبأمر عواقبها الوخيمة ، لأنه ليس بالرجل الكامل القادر على تحمل نتائج وتبعات ما أقترفته يداه ، بل غيره ممن لايملكون سوى الصبر والحب والوفاء وصون ماء الوجه والإحتفاظ بالكرامة والسمعة الطيبة هم وحدهم من يقومون بتسديد ودفع ثمن فاتورة أولئك الذين لم يسعون لتعديل أنفسهم وتغيير مجرى حياتهم للعيش حياة هانئة بدون منغصات تعكر صفو حياة غيرهم ...




الأماكن


قلب شبوة



مرحباً بكما ، وشكرا لحضوركما العذب البهي ...



عظيم ودي

[frame="7 80"]
[frame="7 80"]
بسم الله الرحمن الرحيم

كان ياماكان في قديم الزمان وسالف العصر والوان فية شاب طموح يحب الخير لناس وكان مجتهد ومثابر لا كن كان يسمع عن الحكمة وما لها من فوائد ومردودات لمن استطاع ان يمتلك الحكمة فراح يسأل ...ويسأل عن الحكمة وكيف يحصل عليه فدلة رجل طيب ارادلة الخير ان يافلان اذهب الي الحكيم الفلاني في البلد الفلاني وهو سوف يعلمك كيف تحصل على الحكمة.
بعد عدة ايام عزم الشاب الى الذهب الى الحكيم الذي سوف يخبرة الى يجد الحكمة فحزم امتعتة وشد الرحال ونتقل من بلد الى بلد حتى وصل الى بلاد الحكيم ابن فلان والى داره على وجة الخصوص ، فطرق الباب طرق المستعجل الملهوف الذي يريد الحصول على مرادة والعودة بسرعة الى بلادة ،ولما لاقاة هذا الشاب الطيب من مشقة وعنا السفر كان طرقة للباب شديد بعض الشي وفجة فنح الباب واذا بأمراءة قد بلغت من السن عتيا تفتح الباب فلما رأت الشاب واقفا بالباب حية وقالت لة تفضل بدخول فبادرها باسؤال قائلا هل الحكيم فلان موجود قالت نعم تفضل ، فقال في نفسة ها قد وصلت الى من سيخبرني اين ساجد الحكمة والتى سوف اعمل كذا وكذا وكان كلما تبادرت في راسة فكرة تفاعل معها في الوقت التى كانت عيناة لا تبرح مراقبة الباب بغية رؤية الحكيم الذي ياتري كيف سيكون شكلة وطولة وعمرة وكيف ساحصل على الوصفة السحرية للحكمة وهل ستكون مكتوبة ام مشروحة ام خلطة اعشاب في الاثناء قد مضى على وجود قرابة الاربع ساعات والى لم يراء فيها احد ولم يقابلة احد ولم يحضر لة احد شي ةلان هدفة اسمى وغايتة نبيلة لم يحاول الانصراف والعودة الى من حيث اتى بل فضل البقاء الى ان اقبل علية رجل مسن قد انحنا ظهر وفي يدة عكاز، فتقدم الرجل المسن من الشاب الى ان وصل الى مكان فجلس ،فما ان جلس الا قد بادرة الشاب بقصتة انا فلان من الارض الفلانية التى تبعد المسافة الفلاني اتيت اليلك لتعلمني الحكمة ،فما كاد ان ينطق هذا الرجل المسن الا ان قال بني هل ترغب في كاس من الشاى ،فماكان من الشاب الا ان وافق على عرض الرجل المسن متسائلن في نفس الوقت كيف بي ان اتى الى هنا ةانتظر كل هذا الوقت فلما حضر اخبرتة عنى فلن يكن من الا ان قال هل تريد شاى اهذا كل ماعنده ،فتسأل هل يبقى ام يذهب ،فاختار البقاء وهو يقول ان لم احظاء بالحكمة فسوف احظاء بكاس شاي اخضر يعدل الراس ويشل التعب.
حضر الرجل المسن وفي يدة ابريق وصحن فية الكاس فوضعة على الطاولة وبدى يسكب في الكاس حتى امتلا وتدفق الشاى في الصحن حتى امتلا فما ان بدى يتدفق خارج الصحن على الطاولة الاوقد صرخ الشاب بس يامجنون مليت الدنيا من الطريقة المجنونة في صب الشاى ،فلفت الية الرجل المسن ونطق بقولة الواثق المطمأن يعني بس قال الشاب نعم بس كفاية شاى وهو يقول في نفسة لم احصل على الحكمة وها انا ذا اكاد افقد الشاى.
فتفاجا الشاب بقول الرجل المسن بان قال هذة هي الحكمة هل تعلمتها اية الشاب فمن انشغال بال الشاب بالاحداث التى مرت لم يسمع ماقال الحكيم على الوجة المطلوب فقال ماذا قلت قال قلت هذة هي الحكمة كيف تعلمتها فقاطعة الشاب ماذا قلت يامجنون اين الحكمة في الانتظار ساعات ولم تكاد تحضر حت اخبرتك بما اتابي الى هنا فسالتني هل اريد ان اشرب شاي فقلت نعم اريد الشاى في الوقت الذي اجبتك كنت قد فكرت انى لان احصل على الحكمة فلا يعني ان اخصر شرب الشاي الاخضر المنعش لاجل تخفيف عنى السفر.
قاطعة الحكيم قال يابني (انما الحكمة التى يجب ان تتعلمه هي انة يجب ان تكون كاسك فارغة لاجل تحوي ما سكب فيها) فيابني ان عناء السفر وطول الانتظار وكثرة الافكار والتوقعات قد ملات كاسك فاذا ارت ان تتعلم افرغ كاسك وانت اية الحبيب افرغ كاسك من الماضي البأس وخذ العبرة من اتجارب التى مررتبها فية طاقتك وزاد سفرك للوصول الى هدفك ودعك ولاخرين ودعك من السلبيات وفكر افكار ايجابية وعش حياتك بسعادة وهنا فلا يخشى في هذة الحياة الا على اثنتين الا وهي الحياة ان ياخذها من احد وارزق ان يعترض علية احد فأبشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ليس لاحد القدرة من البشر على منعهن او اعطائهن لاحد لا نهن بيد الله عز وجل فاكثر من الاستغفار والصلاة على الني محمد صلى الله علية وسلم
{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }آل عمران8 صدق الله العظيم
[/frame]
[/frame]

الماس



شكراً لك على إمتاعنا بقصة رائعة روعة حضورك البهي ...


عظيم ودي

سلمت يا اخي نايف على الموضوع الجميل

روبن هود


شكراً لك على الحضور العذب والطلّة البهية ...


عظيم ودي

لنا معا انفسنا وقفات ولنا معا الناس وقفات لاحساسنا وقفات معا الذات
حياتنا لا تخلوا من الوقفات
وقفت عاجزاً امام حروفك احترماً واجلالنا لروعتها

عظيم ودى

إقتباس من مشاركة نايف مناع

يعترف البعض بسوء أفعاله ، بل إنّه يقوم بها دون خوف من الله ، ودون حياء من نفسه ، ومن لايستحي من نفسه فليصنع مايشاء ، لم يعلم أن الرجوع عن الأخطاء يتطلّب عزيمة وإرادة وصبر ، وتعلّق بحبل الله ، فإنّه الركن الشديد الذي لايخون أبداً من لجأ إليه ، وأعتصم به ...

وقفت اجلالاً لك أستاذي الكريم ..
وأسأل الله لي ولك ولكل مسلم السلامه من الريأ
جميل ماكتبت وسطرته لنا أناملك ..
أستاذي ..
ماذا سيقول عني الناس ... حديث نفسٍ يراود كل من أخطأ
فصار لا هم له ألا ماذا سيقول عنه جارة سالم وصاحبه فؤاد
لو أيقن كل فرد منا أن هنالك من يراك والناس نيام لما فكر أحداً في عمل خطأ ما ..
أما من يجاهر بأعمال السؤء فنسأل الله له الصلاح قبل يوم الفوات
كل أمتي معافون الا المجاهرون قالها عليه الصلاة والسلام
معافون بغفران الله الا ذلك المتبجح بسؤء عمله
فلا دين ولا عادات عرفيه تقر بالمجاهره بالسؤء
.
قرأت مقالك أكثر من مره
فتارة أقول وهل يريد الكاتب من مقاله أن يكون كل من حوله ملائكه ..؟
وتارة أقول بل هي مجرد وقفه للسترجاع ومحاسبة النفس
وتذكرت قول المصطفي عليه الصلاة والسلام :- لو لم تذنبوا فتستغفروا لأتى الله بقومٍ يذنبون فيستغفرون
يذنبون لما في النفوس من سؤء بين قليل وكثير
فالسوء في نفس كل فرد منا
فيستغفرون حينما يقفون ساعة للمحاسبتها
حينها علمت بقصدك أنك لا تريد ملائكه ولكن امتثال لحديث نبينا
أذنبوا وحاسبوا أنفسكم فأستغفروا
الاستغفار الحقيقي هو نتاج الوقفه مع النفس ومحاسبتها
فلا يُخلص الاستغفار الا مع من اختلئ بنفسه وحاسبها
.
.
قلت فأجدت أستاذي الكريم

غفر الله لك ..