آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
الأخبار العربية والعالمية على مدار الساعة الأخبار على المستوى العربي والعالمي |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
11-01-2012, 02:25 AM | #1 |
| «ملاقيف» الأمة «ملاقيف» الأمة عبدالعزيز الطرابزوني الخميس 1 نوفمبر 2012 جاء إعصار ساندي وذهب، مخلفاً وراءه، حتى كتابة هذه السطور، أكثر من 100 قتيل في الساحل الشرقي من الولايات المتحدة الأميركية... إعصار كبير جداً بكل المقاييس، لو أتى على أي مكان أقل تجهيزاً من مدن الساحل الأميركي لاكتسحته، تماماً مثل رشات المطر التي تُغرق مدننا العربية، كانت الإنذارات في الولايات المعنية مستمرة منذ أسبوع، وكانت التقارير حول حال الإعصار تحدث كل ثانية تقريباً، امتلأت القنوات بتغطيات متقدمة: سرعة الرياح، عدد المكالمات، التجهيزات القائمة، تطمينات، تحذيرات، أوباما يتحدث، حاكم الولاية يتفقد، كل شيء موجود وكأنه حلم عربي. المهم، هذا ليس موضوعنا... الموضوع أنه كالعادة، بعض العرب «الملاقيف» على «تويتر» يعتقد بأن رأيه مطلوب في كل قضية، دولية كانت أم محلية، علمية أم سياسية، تسدح بعض هؤلاء الملاقيف خلف شاشات «كومبيوتراتهم» أو «موبايلاتهم»، وبدأوا بإطلاق الهاشتاقات على «تويتر»: اللهم اجعلها كريح عاد، الله يهد أميركا، وين قوات «الناتو» تحميهم، الله يأخذهم - حتى إن كان هناك مبتعثون - فمصلحة الأمة قبل مصلحة الفرد، اللهم دمرهم ومن معهم هناك حتى إن كان من أجل التعليم، فالتعليم كمالية وليس حاجة، وإلى آخره من هذا الكلام. لن أتحدث عن لقافة هؤلاء، ولن أدخل معهم في جدال يشرح بأن إرادة الله فوق كل شيء، لكن هناك مسببات علمية للأعاصير، لن نتحدث عن أن الدعاء على المسلمين هناك لا يجوز، أو أن التعليم ضرورة حتى لو كان في الصين، وأن مصلحة الأمة في أن تكون أمة متعلمة ومنتجة... سأحاول أن أفهم سبب تعليقاتهم، ما الأسباب؟ هل هو الضعف؟... قد يكون. أصبحنا ضعفاء إلى حد أن نفرح بالكوارث الطبيعية التي قد تحقق لنا شيئاً يذكر، لأننا أصبحنا عاجزين عن عمل أي شيء، أصبحت «ساندي» فزعتنا، لأننا وصلنا من الضعف منتهاه، بكل تأكيد... حتى نواجه العالم يجب أولاً أن نبدأ بالقراءة، ثم التفكير، ثم الصناعة، ثم الأبحاث، ثم الإنتاج العلمي، ثم الملكية الفكرية، ثم الإبداع، ثم الاختراع، ثم المنافسة العالمية، ثم نستطيع أن نبدأ في المواجهة مع العالم، أو حتى مسايرته. هل هو الكسل؟... قد يكون. أصبحنا نقضي جل نشاطنا الجسمي والذهني في الطقطقة على «الكيبورد» والكتابة على «تويتر»، شوارعنا خالية من أي مثالية ونشاط نلمسه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكل المثاليات والآداب العامة اختزلها البعض في كتاباته، مستوى الغش في تعليمه يساوي مستوى حديثه العاطفي عن أهمية التعليم، يكتب عن إتقان العمل وهو في مكتبه يؤخر معاملات الناس، يكتب الأدعية وينشرها وهو لم يدفع أجور العاملين عنده، كسل غير عادي! وكأن الكتابات هذه تسمن وتغني من جوع، أو تعوض عن الواجبات الفعلية. وبهذا، حتى مشاريع الدعوة للإسلام أصبحت أكثر كسلاً، وأصبح لا مناص إلا من قتل جميع الكفار والدعاء عليهم بدلاً من دعوتهم للإسلام. هل هو المرض؟... قد يكون. الكره والحسد الموجود في المجتمعات العرببة تعدى المراحل الطبيعية، لا أعرف عدد الاختصاصيين النفسيين في العالم العربي لكل مواطن، لكنني أجزم بأنه أقل من المستوى العالمي بكثير، على رغم أننا في مرض نفسي وعضال فكري وحسد وغيرة تتعدى أي مكان آخر في العالم. وبهذا، المرض النفسي الموجود في العالم العربي يدعوهم لكره كل شيء آخر، ومن دون علاج أو تهدئة. يجب كسر الحاجز المجتمعي الذي يستعيب العلاج النفسي، أناس كثيرون بحاجة لتشخيص وعلاج، بل حتى حبوب تهدئة في وقت عاجل. هل هو ضعف التعليم؟... قد يكون. من غير الطبيعي أننا ما زلنا في العصر الحجري في تفكيرنا، لا نعرف أن هناك علوماً طبيعية وقوانين تحكم كيف تعمل الجاذبية والضغط الجوي، في القرن الـ«21»، ما زالوا يقولون إن كل إعصار هو غضب من الله، لا يعرفون المسببات العلمية، والقوانين الفيزيائية، بل لا يفهمون أنه من عظمة الخالق عز وجل أنه أوجد هذه القوانين وميز الإنسان بالعقل ليستوعبها ويحللها ويستشرفها، لعل هذا يفسر الشيء الكثير، الضعف العلمي جعل العالم العربي يريد أن يخطو من العالم الثالث إلى الأول من دون أن يتحرك فيزيائياً إلى الأمام، على أمل أن يدفعه شيء ما من دون جهد. الحقيقة أنني لا أملك الإجابة، كل ما أعرفه أننا وصلنا مرحلة جديدة من الضعف والمرض والكسل والجهل... مرحلة لا نستطيع فيها أن نتغلب على أحد إلا بمعجزة أو كارثة طبيعية، مرحلة ندعي فيها على كل من يختلف معنا ونكره الجميع... مرحلة مرض نفسي تجعلنا نحس أننا محور الأرض وحتى الرياح تسير على من نريد... مرحلة كسل أصبحنا لا نقرأ فيها سوى 140 حرفاً كحد أعلى، ولا نعمل في مجتمعنا إلا من خلف الشاشات... مرحلة بدلاً من أن ندعو فيها الناس إلى الإسلام بالخلق الحسن، أصبحنا ندعو بهلاكهم لأننا كسالى. الأمر والأدهى في كل ذلك، أننا فعلاً احترنا في التعامل مع هؤلاء «الملاقيف»، إن سكتنا عنهم، تمادوا وزادوا في مرضهم وكسلهم وجهلهم، وإن حاورناهم، سحبونا إلى الدرك الأسفل من الأخلاق وغلبونا بحماقتهم، ماذا نفعل؟ كيف نتصرف؟ لا أدري. ماذا سيحصل لو قامت قناة تلفزيونية أميركية بنشر هذه الكتابات الجاهلة بجانب خبر يقول بأننا نغضب من تهجمهم على المسلمين؟ أو أننا ندعو لحوار الأديان؟ لا أدري. ماذا سيحصل لو أتى نصف هذا الإعصار إلى دولنا؟ لا أدري. كل ما أخشاه أن نغرق جميعاً ويأتي الغرب بخبرائهم لإنقاذنا ونحن ما زلنا غارقين في أمراضنا. صباح اليوم، استيقظ أهل الساحل الشرقي الأميركي، فروا إلى عملهم في نيويورك 12 ساعة يومياً بعد إجازة أجبروا عليها بسبب الطقس. وفي مكان آخر بالعالم، سيستمر الناس بالاستيقاظ الساعة 3 عصراً، ليتغدوا بعدها مباشرة، ويدعوا ربهم أن تمدد الإجازة لأسابيع، ومن ثم يتلقفون في كل شيء، ومن ثم يدعون ربهم أن يعزهم وينصرهم، ويناموا. * كاتب سعودي يقيم في الولايات المتحدة. abdulaziz.t@gmail.com نقلا عن صحيفة الحياة اليوم الخميس
«lghrdt» hgHlm hgHgf |
|
11-10-2012, 09:40 PM | #2 |
" شاعر الوطن " | شكرا لا بو ريان على نقل الموضوع الذي يستحق التأ مل والكاتب لديه حق في ما ذهب اليه من غير اللائق التشفي تجاه مثل هذه الكوارث لقد ذكرني هذا بدعاء يدعي به احيانا بعض الخطباء اللهم احصهم عددا ولا تغادر منهم احدا قا ل واحد مره في نوع من التعبير عن عدم اعجابه بهذا النوع من الدعاء قائلا اذا لم يبقي منهم احد فسنكون متضررين لاننا في هذه الحاله لن نجد من يصنع لنا حاجيا تنا
|
|
11-10-2012, 11:04 PM | #3 |
| إقتباس من مشاركة مسعدحشوان لقد ذكرني هذا بدعاء يدعي به احيانا بعض الخطباء اللهم احصهم عددا ولا تغادر منهم احدا قا ل واحد مره في نوع من التعبير عن عدم اعجابه بهذا النوع من الدعاء قائلا اذا لم يبقي منهم احد فسنكون متضررين لاننا في هذه الحاله لن نجد من يصنع لنا حاجيا تنا أولا والدي الفاضل نقول الخطاء من الخطيب الذي يقول هذا الدعاء ويردده فعلماؤنا الكبار يبينون أن هذا تجاوز في الدعاء بل مخالف للسنن الكونية التي قدرها ربنا جل في علاه من وجود الكفر والأيمان وكذلك صراعهم حتى قيام الساعة ,, ممكن ندعي على جيش بحد ذاته كالذي بالعراق أو أفغانستان فندعي عليه بهذا الدعاء لكن على الجميع وعلى القارة كلها فهذا خطاء يقع فيه الكثير هذا من جهة من جهة أخرى لنا الحق أن ندعوا الله أن يهلك أمريكاء وأن يضعفها من الداخل وهل نسيتم أن الله أيدهم في الحرب العالمية حين أجتاحهم هتلر وسيطر على العالم !! أليس أتت العوامل الطقسية فأوهنت جيشه مما كان أحد الأسباب الرئيسية والتي منها بدأ التأخر ثم الأندحار حتى أنتصرت أمريكاء وحلفاؤها ثم عملت جريمتها التي لا زالت شاهدت عليها الى اليوم برمي القنبلتين النوويتين على مدينتين يابانيتين !!! فليس في دعاء البعض من خلل أو من عيب خصوصا حين نشكوا الى الله ضعفنا وقوة خصمنا وعدوانه فلعله بهذه الكوارث أن ينشغل ببلاده ويتركنا في حالنا ومثلكم من يفهم المقصود ودمتم بود مع تحية لناقل الموضوع الى هنا
|
|
11-19-2012, 09:47 PM | #5 |
[" كاتب مميز "] | وفي مكان آخر بالعالم، سيستمر الناس بالاستيقاظ الساعة 3 عصراً، ليتغدوا بعدها مباشرة، ويدعوا ربهم أن تمدد الإجازة لأسابيع، ومن ثم يتلقفون في كل شيء، ومن ثم يدعون ربهم أن يعزهم وينصرهم، ويناموا. الاخيرين بكل أمتياز هم العرب .. دعاء بدون عمل شكرا اخي الفاضل موضوع يستحق النقل والقراءة
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الألب , «ملاقيف» |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |