أجمل الناس .. وأقبحهم

.. , أجمل , الناس , وأقبحهم

أجمل الناس .. وأقبحهم

اجمل قصه ::


خرج رجل من بني أسد في البحث عن إبل له أضلها، وذات عشية باردة دخل إلى حي من احياء العرب، فأخذ ينظر الى البيوت عله يجد من يضيفه، يقول : رأيت مظلة روحاء فتوجهت إليها، فإذا بامرأة من أكمل الناس حسنا، فسلمت فردت ورحبت ثم قالت: ادخل من البرد وادن من النار.

فدخلت فما لبثت ان أتتني بعشاء كثير، فاكلت وهي تحدثني، فإذا برجل أسود شديد الدمامة ، أشعث أغبر قد أقبل إليها، وكان في حجرها ولد لها يشبهها حسنا وجمالا‌، فلما راى ذلك الرجل جرى للقائه ، فاخذ الصبي بين ذراعيه ودخل.
فقلت في نفسي: أظنه عبدا لهم. جلس الرجل بجانبها وكلمها فعرفت أنه زوجها وان الصبي ولده منها، فطفقت انظر إليهما متعجبا، فقال لي: اترى عجبا؟ فقلت: أجل والله.
قال: صدقت، تقول أجمل الناس وأقبحهم. فقلت: نعم، فما الذي جمع بينكما؟
فقال الرجل: اخبرك بقصتي. كنت سابع سبعة أخوة لو رأيتهم لظننتني عبدا لهم من جمالهم،

وكان أبي وإخوتي يحتقرونني ويكلفونني بكل عمل دنئ، فكنت ارعى الا‌بل ذات يوم فضل بعير منها. فامرني أبي بالبحث عنه فقلت له : ما تنصفني أنت وأبناؤك، لهم الا‌بل والبانها وركوبها ، فإذا ضلت أنا باغيها. فصرخ بي: اذهب، اما والله إني لأ‌ظنه آخر ايامكم من ضرب وجيع.
ففزعت من الضرب، وخرجت مضطهدا مقهورا رث الثياب حافيا، فدخلت احد الا‌حياء

فابصرت عجوزا معها ابنة حسناء وهي زوجتي هذه، فأدخلتني وأتتني بتمر. واخذت الفتاة تسخر بي وتهزأ وقالت : ما رأينا الليلة فتى أجمل منك. فقلت: يا هذه كفي، فإني عن الباطل واهله في شغل.
قالت: ويحك! هل لك أن تدخل هذا الستر إذا نام الحي فنتحدث ونتسامر؟!!!
ثم جآء ابوها واخوتها وناموا امام الخيمة وانا فيها.

فذهبت اليها وايقظتها ، فقالت: إياك، لا‌ حياك الله، اخرج لعنك الله!
قال: فعرفت اني وقعت في الفخ ،فهربت فزعا مذعورا فهاجني كلبهم ، فأبعدته عني. فلما رجعت عاد إلي الكلب ، فجعلت أمشي القهقرى ، فهجم علي ووقعت في بئر وهو معي. فسمعت الفتاة الصوت واقبلت ومعها حبل وأدلته لي، فتعلقت بالحبل وصعدت حتى امسكت بيدها فتعثرت وسقطنا في البئر ، فإذا أنا وهي والكلب في قرارها.
فبكت وانتحبت ودعت بالثبور والفضيحة، وأيقنت انا بالقتل. حتى أصبحت امها تفتقدها عند الصلا‌ة فاتت أباها فقالت: أتعلم ان ابنتك ليست ههنا؟
فقام وقص آثارنا، فعاد إلى بنيه واخبرهم، فتواثبوا يريدون ان يجعلوا البئر قبري وقبرها.
فقال ابوها: ما بكم ؟إن ابنتي ليست كما تظنون.
فنزل احدهم واخرجونا من البئر. فقال ابوها: إنكم أن قتلتم هذا الرجل طلبتم، وإن خليتموه افتضحتم، وقد رأيت ان أزوجه إياها ! فهو والله لكفؤ.
فاقبل إلي وقال: هل فيك خير؟ فقلت وقد احسست بالنجاة: وأين الخير إلا‌ عندي؟ فقال: تدفع خمسين بكرة وعبدا وأمة. قلت:لك ماسألت فأتيت أبي وأخبرته بالخبر، فقال: والله لا‌ اخذلك، إلى بالا‌بل.
فاخذت منها حاجتي، ودفع إلى عبدا وأمة، ثم ساق الا‌بل معي حتى اتيناهم، فدفعنا اليهم حقهم واخذنا الفتاة، وها هي ذي جهدها ان تقول كذبت.
فقلت : أعجب لفعل دهر، أيما عجب

قصه حلوه
بس عانيت شوي من فهم بعض المفردات ..
سبحان الله .. اقدار ..


شكرا على نقلها لنا