آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
شواطئ الحرف والمقالة الادبية " بأقلام الاعضاء " لاعضاء المنتدى خواطر ونثر ومقالات من إبداعهم - |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
12-31-2012, 10:36 AM | #1 |
| في وداع عام ، وإستقبال عام جديد تدور عجلة الأيام سريعاً ، بالأمس القريب ودَّعنا عام مضى ، وأستقبلنا عام جديد ؛ نحنُ بصدد مُغادرته لنا ، وبعد مُضي ساعات قليلة ؛ هي مايتبقى لنا من عام 2012م ، سنستقبل عام 2013م , بعد أن نقوم بتناول آخر ورقة في الروزنامة الخاصة بالعام الذي غادرنا ، دون أن تُغادرنا بعض أحداثه السعيدة والحزينة ... تتوالى الرسائل بالتهاني والتبريكات والأمنيات للعام الجديد ، ويتم تبادلها بين من نودّ التواصل معهم دون غيرهم ؛ من أقارب ، وأصدقاء ، ومن له مكانة في قلوبنا ، نتمنى لهم العُمر المديد ؛ مصحوباً بالصحة والسلامة من كل مكروه وأذى ، بعدما تذّوقنا مرارة ولوعة فُراق من أبى مغادرتنا قبل رحيله وتوديعه الحياة ؛ تاركاً أسى وحُرقة حرّى تكتوي بها قلوبنا المفجوعة الموجعة ... تغمر الفرحة الكثير من البشر بتوديعهم عام أندثر ، مُتناسين أن ذلك العام ؛ بأيامه الثلاثمائة وستون يوماً ، أسترق منّا أنفاساً لن تعود ، ومُتجاهلين أخذهُ أشياء لا أمل في عودتها ، بقدر ما تأخذ الأيام منّا ؛ تُكسبنا في المقابل أشياء ، تسرق ربيع شبابنا ، وتقوم بمنحنا خريف ؛ تتساقط فيه أوراقنا ؛ ورقة وراء ورقة ، تبدو ملامحنا مشوّهة ، التجاعيد وخطوط الزمن ترتسم على وجوهنا بريشة فنّان ماهر ، تغادرنا تلك الصحة والقوة التي تتفلّت من أجسامنا ، لتداهمنا الأمراض والعلل ، حتّى تلك الأحلام والأماني ترحل غير آسية فراقها لنا ؛ تترك وراءها صدى الموت يتردد في جنبات أرواحنا ، فالموت ليس الرحيل عن الحياة ؛ بل الموت هو مُغاردة الأحلام والأمنيات والطموح لنا ونحن على قيد الحياة ... نأتي إلى الحياة ، نكبر يوماً بعد يوم ، فتكبر أحلامنا معنا ويزداد معدل أمنياتنا ، نحلم أن نغدو كباراً ، وعندما نصل إلى مرحلة الشباب ، نستنزف طاقاتنا بالبحث عن السعادة ، نسرف في كُل شيئ لحيازة وإمتلاك سعادة لاندري أين هي ؟ قد تكمن في المال ، نسعى بكد ، نكدح ليل نهار ، تتعب أجسادنا ، تُنهك أفكارنا ، يغزونا الشيب ، قد نحصل على المال ، فنظن أنّنا بحيازته أمتلكنا السعادة ، نحاول ان نعيش سُعداء من خلال إنفاقنا ببذخ على ما ترومه أنفسنا ، وتندهش له عيون غيرنا ، نُدرك أننا ننفق على تعاستنا ببذخ نُحسد عليه ، وقتها نتمنى أن تعود أيام الطفولة والبراءة ، نعود أطفالاً صغاراً لا نُبارح ذلك العُمر ، دون أحلام وأمنيات في ان نصير يوماً كباراً ، فالسعادة ربما تكون جاثمة هُناك حيث البراءة والصدق ترتع في مراعي وحدائق الطفولة ... قبل رحيل عام 2012م بيوم واحد ، حاولتُ أن أستعيد بعض المحطات التي تستحق الوقوف أمامها والخروج منها بتذكرة عبور إلى عام 2013م الذي سيحلّ ضيفاً بعد ساعات قليلة ؛ بدون ندم يستحق عليه عضّ النواجذ ، لابد من الندم ، ولكن يجب إرفاقه وريقات صغيرة مكتوب عليها دروس يُستفاد منها ، أخطاء يجب أن لاتتكرر ؛ تكرارها يعني عدم إستفادتي من ذلك الدرس جيّداً ، ودليل دامغ على أنني فاشلاً بجدارة في مدرسة الحياة ... مثلما تقوم المؤسسات والشركات التجارية بجرد نهاية كل عام لمعرفة المركز المالي لها ، والإطلاع على حجم أرباحها ، ومقدار خسائرها للعام المنصرم ، حاولتُ أن أقوم بعملية مُحاسبة ومراجعة - غير دقيقة – للتعرف على ما أنجزتهُ خلال عام 2012م من إنجازات - إيجابية كانت أم سلبية – للوصول إلى الحساب الختامي الذي يُحدِّد رصيد أرباحي أم خساراتي في معركة الحياة ، بيد أنني تعاميتُ وتناسيتُ وتجاهلتُ بعض خساراتي ، فتركتُ مُحاسبة نفسي خشية اليأس والقنوط من رحمة الرحمن الرحيم ، ألسنا سنقف ذات يوم أمام الرقيب ، الحسيب ، العليم ، الحق ، العدل ، لنستعرض أقوالنا واعمالنا ، فتوزن في كفتا الميزان الإلهي الذي ستكون نتائجه عادلة ، لاظُلم ، ولا محسوبية ، ولا رشوة ، ولا أنساب وأحساب ، ولا جاه وسُلطان ، وحدها القلوب السليمة في الدنيا ؛ هي من ستحظى بعناية ربّ الملكوت يوم العرض عليه ، هلّ أراد منّا إنسان إستعراض صحيفة أيامه الغابرة ، ليرى حجم الأضرار التي ألحقها بنفسه ، وبغيره ، مُستخدماً وسائل ملتوية ؛ كالظلم تارة ، والأذى تارات ، كم من قلوباً طالها أذى الكثير من الناس ، قرأتُ مرّة قولاً مأثوراً : إماطة الأذى عن الطريق صدقة ، هُناك قلوباً تستحق إماطة الأذى البشري عنها لتستعيد حياتها ، وتستنشق روائح المحبة والتسامح ، بدلاً من غُبار الكراهية المُزمن الذي أستودعه البعض في صدور البعض ... مع نهايات عام ، وبدايات عام ، أتوجه لكم بدعوة إلى صالة الخير والسلام ، على شرف ضيف إسمهُ الحُبّ ، وسيتم توزيع مشروب المحبة والمودة ، فلنستقبل ما تبقّى من أيامنا وأعوامنا ذلك الضيف – الحُبّ – نزيلاً دائماً في حُجرات قلوبنا الأربعة ، علّهُ يُعيد إعمار ما دمّرتهُ الكراهية والبغضاء في أيامنا السالفة ، فالحُبّ شجرة ؛ ساقها المودّة ، وأغصانها الخير ، وأزهارها التسامح والسلام ، وثمارها العطاء دون منٍّ أو أذى ، فلنسقي تلك الشجرة المتأصلة جذورها في قلوبنا بدم المحبة وحب الخير للغير ، فالإيمان ليس سوى حُبّ الغير ، وبدون ذلك الحُبّ لاوجود للإيمان ، نُؤمنُ بالله لأننا نُحبّهُ ، كذلك إيماننا بالرُسْل ، والكتب ، دليل حُبّنا لهم ، فالإيمان حُبّ ، والحُبّ إيمان ، ومن لا يحُبّ غيره ليس مؤمناً حقاً ، عندما نروي شجرة الحُبّ تموت أعشاب الكراهية والبغضاء ، وتتلاشى حشائش الحقد وحُب الإنتقام ، لتبدأ ورود الخير بالتفتّح ، وترتفع الأزهار صوب الآفاق حيث السمو والرفعة ينتظر القلوب والنفوس ... كثيرون لايفقهون معنى الحُبّ ، فالحُبّ عطاء ، وعطاءهم محصوراً في ما يحوزونه من مال يُنفقونه وفقاً لرغباتهم ، ليس عطاء الحُبّ مال أو هدايا فاخرة ، عطاء الحُبّ كلمة طيّبة ، مشاعر فيّاضة ، إبتسامة صادقة ، مؤاساة تُخفّف هول الفاجعة ، لايسعني قبل الختام سوى القول : كُلّ وأنتم بخير ... كُلّ عام وانتم الخير كُلّهُ ... كُلّ عام وأنتم الحُبّ ... كُلّ عام وأنتم العطاء ، والإيمان ، والسمو والرفعة ... كُلّ عام وأنتم ترفلون في ثياب الصحة والعافية ... صنعاء 31/12/2012م
td ,]hu uhl K ,Ysjrfhg []d] |
|
12-31-2012, 02:59 PM | #3 |
| تغمر الفرحة الكثير من البشر بتوديعهم عام أندثر ، مُتناسين أن ذلك العام ؛ بأيامه الثلاثمائة وستون يوماً ، أسترق منّا أنفاساً لن تعود ، ومُتجاهلين أخذهُ أشياء لا أمل في عودتها ، بقدر ما تأخذ الأيام منّا ؛ تُكسبنا في المقابل أشياء ، تسرق ربيع شبابنا ، وتقوم بمنحنا خريف ؛ تتساقط فيه أوراقنا ؛ ورقة وراء ورقة ، تبدو ملامحنا مشوّهة ، التجاعيد وخطوط الزمن ترتسم على وجوهنا بريشة فنّان ماهر ، تغادرنا تلك الصحة والقوة التي تتفلّت من أجسامنا ، لتداهمنا الأمراض والعلل ، حتّى تلك الأحلام والأماني ترحل غير آسية فراقها لنا ؛ تترك وراءها صدى الموت يتردد في جنبات أرواحنا ، فالموت ليس الرحيل عن الحياة ؛ بل الموت هو مُغاردة الأحلام والأمنيات والطموح لنا ونحن على قيد الحياة ... نسأل الله تعالى أن يعافينا ويعفو عنا في ما اقترفناه في أعوامنا الماضية وأن يدخل علينا عامنا هذا باليمُن والبركات طرح رائع يستحق التأمل والقراءة لعدة مرات دمت لنا كاتبنا القدير ودام تألقك
|
|
01-02-2013, 11:52 AM | #4 |
| المشهر ابو علي مرحباً بإطلالتكم البهية بهاء أرواحكم ، وشكراً لحضوركم العذب ... كل عام والكون ينعم في الخير والسلام ... كل عام وانتم ومن تحبون بخير ... عظيم ودي
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
جديد , عام , في , وداع , وإستقبال |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |