آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
شواطئ الحرف والمقالة الادبية " بأقلام الاعضاء " لاعضاء المنتدى خواطر ونثر ومقالات من إبداعهم - |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
02-09-2013, 04:43 PM | #1 |
| قصص ماقبل الربيع العربي ، من الإرشيف !! عيش وملح كاتباً وصحفياً مميزاً مُعارضاً للحكومة وسياساتها العقيمة تميز بما يكتبهـ حتى حاز رضى الشارع وغضب الحكومة ... على طاولة مائدة أحد أقاربهـ المتمترس في أحد مناصب وزارة حكومية تم عرض وظيفة حكومية بدون دوام براتبٍ مُغرٍ يتم إستلامهـ نهاية كُل شهر على ذلكـ الكاتب والصحفي المتميز ... ولأن الطعام على تلكـ المائدة مصدرهـ خزينة المال العام الخالية على الدوام فقد تم عقد صفقة تم فيها قبول الوظيفة والكف عن الكتابة مُعارضاً بها سياسات الحكومة ... بإسم العيش والملح بين الكاتب والحكومة ، تحول كاتبنا إلى ناقداً شاتماً للمعارضة والصُحف المعارضة وجميع من يكتبون ويقفون في صف معارضة سياسات الحكومة العقيمة ... إزدواج وظيفي مع إدخال نظام البصمة في كافة الدوائر الحكومية ودعوة جميع من لديهم إزدواج وظيفي للتنازل عن وظيفة وإبقاء أخرى... تعب احدهم من المداومة على مكاتب الوزارات والدوائر الحكومية التي لم تنتهي ، وأتعب الجالسين على كراسي المراجعات والمعاملات لوجود 35 وظيفة تخص ذلكـ الشخص فاق عددها عدد الوزارات والدوائر الحكومية التي يقوم بمراجعتها!!! عملة صعبة رفض مسؤول كبير في حكومتنا الموقرة العقيمة مبلغ الرشوة الذي قام بتسليمه له أحد رجال الأعمال الذي تربطه مصالح متبادلة مع ذلكـ المسؤول ... اتعرفون ماهو السبب الذي أستدعى المسؤول لرفض مبلغ الرشوة ؟؟؟ قد يتبادر للبعض أن ذلك المسؤول يتصف بالنزاهة والإخلاص وحُب اليمن وصحوة الضمير ...!!! لم يكن كذلك أبداً ، بل لأن مبلغ الرشوة بالعملة المحلية ، فرفض إستلامه حتى يتم تغييره بالعملة الأجنبية !!! ضياع أسدى إليه البعض النُصح ، بينما أسدى إليه البعض الآخر الإحسان ليقوم بتنفيذ مانصحوه به شفقةً به وخوفاً عليه من ضياع سني عُمره وحفاظاً عليه من الضياع ... تزوج بمال البعض الذين أحسنوا إليه عملاً بنصيحة البعض الآخر الذي تبرع لهـ بإسداءه النصيحة كي يحفظ نفسه من الضياع ... ماإن أنجب البنين حتى غلبته شقاوته التي كان يعيش برفقتها وحيداً قبل الزواج فكان منها ان أهدته ضياعاً آخر شاملاً إياه وعائلته التي ضاعت دونما رأفةٍ من البعض الناصح له او شفقةٍ من البعض المُحسن إليه ... جُرعات بدلاً من أن تقوم الحكومة بالإصلاح والنهوض بالبلاد وتحسين أوضاع العباد من خلال الجرعات التنموية النهضوية التي ستؤول بالبلاد إلى مصاف الأفضل ، إلاّ أنها تُمطر الشعب بُجرعات مُشبّعة بغلاء المعيشة وإرتفاع تكاليف الحياة ووقف زيادة المرتبات والأجور التي لم تعد لها قيمة شرائية أمام الإرتفاع المستمر للأسعار بسبب التُجار الذين يحكمون السوق ويتحكمون في حياة الكثير من البشر... تقوم تلكـ الجرعات بعملها جيداً لما تحتويهـ من فيتامينات فعّالة فهي تقوم بتلقين الشعوب دروساً لن ينسوها ، بالإضافة لما تقوم بهـ من هدّ لحيلهم وقصم لظهورهم لتبقى حركتهم مشلولة على الدوام وبذلكـ الشلل الذي أصاب الشعوب فإن الحكومات تضمن تبعية وإستعباد شعوبها لها وشلّ حركة تفكيرها التي لاتتجاوز التفكير بلقمة العيش الضائعة ... تفاؤل تسلّح بالصبر وأستعان بالأمل الذي يعدّهـ أدونيس – شاعر سوري - غالباً كسلاً آخر في فترة تعطلهـ عن العمل الذي بهـ يتحقق الكثير ، وبعد طول إنتظارهـ مُستظلاً تحت شجرة الأمل جاءهـ الفرج بوظيفة طرد بها كابوس البطالة الذي كان يعيشهـ ويؤرق منامهـ ... بدأ العمل نافضاً عنهـ غُبار الكسل الذي كان يتساقط عليهـ من شجرة الأمل التي أستظل تحتها طويلاً ، وماإن حان موعد إستلام راتبهـ الأول حتى أبعد عنهـ شبح الفقر الذي كان يطاردهـ بإستمرار ، كان المبلغ كبيراً مُغرياً بالنسبة لمؤهلاتهـ ولحياة التقشف والزهد والبطالة التي كان يحياها ولذا فإنهـ لامناص بأن تجتاحهـ السعادة وتستبيحهـ وتطمرهـ في أحضانها ليطير فرحاً مُنتشياً بسعادتهـ وثملاً بتفاؤلهـ حدّ الإجهاز على شيئاً إسمهـ تطير وتشاؤم ... في صبيحة اليوم التالي ذهب للتسوق كي يشتري إحتياجات أسرتهـ الضرورية وبعض الكماليات التي يحتاجونها ، وجد أن الجُرعات التي أمطرت بها الحكومة شعبها الكادح المغلوب على أمرهـ بحجة إصلاحات تنموية ناهضة بالبلد قمينة بتبديد راتبهـ الذي تراءى لهـ أنهـ كبير حيث تلاشى وباد كفص ملحٍ ذاب في وعاء يفيض بالماء ليفيق من نشوة سعادتهـ وثمل تفاؤلهـ ويجد ان أغلب الضروريات وليس الكماليات لم يفي راتبهـ بشراءها ... ففي السوق شهد بأم عينيهـ تحطم وموت تفاؤلهـ على صخرة الواقع المرير وحجارة الجُرعات الملغومة بغلاء الأسعار الفاحش الصامت ... ُقُبلة قبّلت الشمس ذات صباحٍ القمر على وجنتيهـ فتوارى عنها مُتخذاً الليل لهـ مأوى وحياةً يحياها وستارةً تحجب عنهـ الشمس بعد أن خشي على نفسهـ منها ... غيرة تعرّت الأرض أمام البحر فغمرها المُحيط بمياههـ ساتراً لها عورتها التي بانت ، يومها أنحسرت اليابسة وتلاشت امام مياة المحيط التي أحتفظت بما جادت بهـ الأرض من اجزائها غيرةً لتتقلص اليابسة حتى تصل إلى مانسبته 29% من مساحة الكرة الأرضية بينما تشغل المياة نسبة الـ 71% الأخرى... أنانية التقى عربي مُسلم بعربية يهودية في أحد المقاهي التي يرتادها الفنانين والموسيقيين والشعراء والمُبدعين ومن يبحث عن ذاتهـ وعن الهدوء والإختلاء بالنفس ... مايجيدونهـ من شعرٍ وكتابةٍ للرواية والمقال أختصر عليهم الكثير من الوقت للولوج في علاقة جيدة من اول لقاء لهم ... كان التلفاز في المقهى يعرض بثاً مُباشراً من الحرم المكي ناقلاً شعائر صلاة العشاء حيث جموع المُصلين خاشعة خاضعة بين يدي الرحمن رافعة أيديها صوب السماء تدعو وتُناجي جلّ في عُلاهـ بقلوباً خاشعة ومآقي دامعة ومُردّدة كلمة : آمين خلف الإمام الذي يدعو الله سُبحانهـ وتعالى ... سألتهـ قائلةً :- إسلامكم يمقت الأنانية ، وانتم بدعاءكم ترجون الله أن يستجيب دعواتكم التي تدعو الأنانية وتصفكم بها ... اجابها :- وكيف ذلكـ ؟ أخبرتهـ بأن دعواتهم في كُل صلاة إهلاكـ وتدمير اعداءهم ، ومااعداءهم سوى اليهود والنصارى ، أليس في هلاكهم حياةً لكم أيها المسلمون ، وحياتكم دون وجود الآخر حتى إن كان عدواً يعتبر بحدّ ذاتهـ أنانية مُطلقة ... وداعاً يارفيقي فأنت أناني وانا أمقت الأنانية ...!!! تمت 4/11/2010م مأرب -حريب
rww lhrfg hgvfdu hguvfd K lk hgYvadt !! |
آخر تعديل بواسطة نايف مناع ، 02-09-2013 الساعة 04:49 PM |
02-09-2013, 11:52 PM | #2 |
" شاعر الوطن " | ما اجمل اسلوبك يا نايف تجعل الشخص يصر على ان يتابع اكما ل الموضوع جميل ما كتبت شكلا ومضمون لا ادري لماذا عنونته قصص ما قبل الربيع العربي هي ايضا لا تزال قصص ما بعد الربيع الذي ماتت زهوره قبل ان تتفتح
|
|
02-10-2013, 04:41 PM | #4 |
| مسعد حشوان ( أبو صادق ) مرحباً بك بين حنايا القلب ، وحدقات العيون ، لقد تشرفتُ كثيراً بزيارتك إلى الموضوع الذي تألقت وتأنقت حروفه وكلماته بتواجدك ... ما أسعدني بذلك ... ذلك الربيع العربي الذي استبشرنا به خيراً ، أستحال إلى خريفاً تتساقط الأوراق فيه إستعداداً لشتاء تعرّتْ فيه الكثير من الأحزاب والشخصيات من الوطنية التي يزعمونها ، فتبرأ الوطن منهم ، بعدما أجهضوا تلك الثورة ، وسرقوا أزهار الربيع قبل موعد قطافها ، أولئك هم لصوص الظلام الذين جاءونا في وضح النهار ... المسلماني ازدان متصفحي بمرورك العذب البهي ، فمرحباً بك على الرأس والعين ... شكراً لكما جميعاً على تتويج متصفحي بأكاليل غار حضوركم وعقود فل حروفكم ... عظيم ودي
|
|
02-13-2013, 04:18 PM | #6 |
| وش اقول عليك انت تحمل قلم نادر ومميز ولا أبالغ او اجامل ان قلت انك من اروع الأقلام التي قرات لها اما في طرحك هنا تعديت الابداع بهذه الافكار و طريقه الصياغة تأثرت بفقره العمله الصعبه و الجرعات والانانيه لا حرمنا ابداعك
|
|
02-14-2013, 05:38 PM | #7 |
| اليمامة قلب شبوة مرحباً بأخواتنا ، تلك القوارير التي نحاذر كسرها ، فجبرها صعب ، غير أنّ كسر تلك القارورة على الرأس قد تؤدي بالحياة (ههههه ) .... ( راق لي حضور بنات حواء ) ... شكراً لكما على تشؤيفكما متصفحي الذي اينع وتألق بحروفكما الذهبية ... عظيم ودي
|
|
03-15-2013, 07:12 PM | #8 |
| لله درك من كاتب وقلم مبدع استطاع ان يروض الكلمات ويخط بقلمه درر وجواهر اذهلت القارئ بجمالها واسلوبها الفتان!! اخي نايف شكرا على هذا الإبداع سلاااامي ابوسلطااان
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
!! , ماقبل , من , الربيع , العربي , الإرشيف , قصص |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |