علي عبد الله صالح : ملامح أسد .. كاريزما جنرال .. وحميمية أب

علي عبد الله صالح : ملامح أسد .. كاريزما جنرال .. وحميمية أب

مبتدأ

خلف كل قصة نجاح ثمة حكايات وتفاصيل ومنمنمات سرد صغيرة . ومع الرئيس علي عبد الله صالح تبدو لذة السرد مغرية ومعجونة بالقوة والسطوة و الكاريزما الفطرية. مختلطة بالصرامة و الحميمية، وبفلاشات سينمائية تتمازج فيها مشاهد البطولة مع الأساطير الإغريقية الممهورة بالذهب و السطوة و ربما الحنين والدموع أيضاً .

هذا الجبل اليمني هو خليط من كل تلك الحكايات والمشاعر، فبدءاً من ملامح وجهه الصارم الشبيه بأسد ضار ٍ اكتسب علي عبد الله صالح شهرته بين زملائه الضباط آنذاك ، و استمرت القصة مع أسلوبه الرجولي القوي كمدافع وقائد بالفطرة، و انتهت بالصورة النمطية التي كانت تسبقه و تترسخ عنه في المواقع التي تولى فيها زمام القيادة برتبة جنرال ملهم ٍ و قاس ٍ ، يجل الانضباط و يرسمه بدقة على جميع الأصعدة .

ومع هذا فثمة حكايات صالحية أخرى تشي برهافة هذا المشير و دماثته و ترسخ صورته كأب وصديق ..

وإذا كان أبو تمام قد أسبغ خلطة الإقدام والسماحة والحلم والذكاء على سيف الدولة يوماً ما ... فأننا نفتخر بحضرة سيف يمني كالرئيس علي عبد الله صالح يملك هذه الخلطة الانسانية بامتياز ..

إليكم حكاية الرئيس علي عبد الله صالح كما كتبتها بأسلوبه هو... مدفوعاً بالسهم اليمني الحُـر الذي صوبه نحوي الرئيس علي عبد الله صالح وهو يحتضن الأطفال ويرفعهم بجذل.. وبصورة خاطفة عن الأرض !

علي عبد الله صالح ... الإقدام وعشق التحديات



ولد فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في 21 مارس 1942 في قرية بيت الأحمر في سنحان لأسرة فقيرة من قبيلة حاشد ، وعانى من مشقة العيش في سن مبكرة ، حيث عمل راعياً للأغنام وتلقى تعليمه الأولي في كتّاب القرية ، وترك القرية وألتحق بالجيش وهو في السادسة عشر من عمره في عام 1958 .. بدأ هذا الصالح حياته العسكرية جندياً يافعاً ثم رقي إلى رتبة مساعد لما أظهره من بسالة في الدفاع عن الثورة والجمهورية ، وفي عام 1963 م رُقي إلى رتبة ( ملازم ثان ) ، وشارك مع الثوار في الدفاع عن الثورة أثناء ( حصار السبعين ) ، بعدها ألتحق بمدرسة المدرعات في عام 1964 ليتخصص في حرب المدرعات ، ويتولى بعدها مهمات قيادية في مجال القتال بالمدرعات .


علي عبد الله صالح .... والميثولوجيا الأغريقية



كتب أحدهم ذات مرة أتذكر أسمه الأخير فقط وهو مارشال وكان محرراً في أحد الصحف الاستكلندية مقالا بعنوان ( الرجل الذي صنع ماليزيا ) - ويقصد بذلك المهاتير محمد - ، وأجدني هنا أعيد صياغة المقال والعنوان ليكون وصفا ً لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح ويكون عنوانه ( الرجل الذي صنع اليمن ) ، وأجدني سأصف فيه هذا الصالح بالملك الأغريقي ميداس ، هذا الملك الأغريقي صاحب اليد السحرية والذي تقول الأسطورة الأغريقية أن كل شيء يلمسه بيده كان يتحول إلى ذهب ! .. كان كذلك فخامة الرئيس اليمني وكان كل مسؤولية يتولاها يستطيع القيام بها بكل كفاءة وإخلاص وتفان نفتقده في كثير من مواقعنا الوطنية الانتاجية .

تولى في البداية هذا الصالح مسئولية قائد لواء تعز ( وكانت آنذاك عاصمة الإمام أحمد بن يحيى ) وكانت تعز ثاني أكبر محافظات اليمن ، ثم أصبح علي عبد الله صالح معروفا لدى القادة والمشائخ في اليمن وأرتبط بعلاقة قوية مع شيوخ القبائل أصحاب النفوذ القوي في الدولة . بعد حادثة إغتيال الحمدي - الرئيس السابق لليمن - وبعده حادث إغتيال آخر للغشمي - الرئيس الذي خلف الحمدي - في حوادث إغتيال قذفت بمن يحكم في الشطر الجنوبي آنذاك في قوائم الدول الإرهابية في العالم .. لم يشأ أحدهم أن يتقدم للرئاسة خوفاً من أن يكون مصيره نفس مصير من سبقهم ، وبعد فراغ سياسي مخيف في اليمن أتى ذلك الفارس وهو ممتطياً صهوة جواده قادماً من تعز ليتطوع ليكون رئيسا لليمن وينقذها من فراغها السياسي والدستوري المظلم ، ويظهر فيها الصالح شجاعة نادرة لا يمتلكها إلا من كان يحمل مبادئ الحب لوطنه ولم يكن بهذا غريبا على أحد ضباط الثورة اليمنية العظيمة والذين وهبوا أرواحههم للوطن منذ زمن .

أشتهر هذا الصالح بدهاءه الشديد وعقليته العسكرية العظيمة وحكمته النادرة والتي يغبطها عليه أصدقاءه ويحسدها عليه أعداءه ، فهذا الصالح أستلم رئاسة الجمهورية اليمنية ولم يكن في العاصمة صنعاء حتى " مركز إطفاء حرائق " !! ، ولم نكن نعرف لنا حدوداً ( شمالاً ، جنوباً ، غرباً وشرقاً ) ، ولم يكن هناك حتى جامعات أو مدراس أو طرقات بين المحافظات اليمنية ولم يكن لدى الجمهورية اليمنية جيشاً يستطيع حماية أرضه ، فبدهاء فخامة الرئيس علي عبد الله صالح .. أستطاع وخلال 20 عاماً فقط من التغلب على أكثر تلك التحديات ، فإستلم رئاسة الجمهورية في عام 1978 م ، ثم عمل على مد أواصل الود مع من كان يحكم الشطر الجنوبي وقام بزيارة متعددة لهم ، وبعد أن وضع لبنات الوحدة وقوى أسسها من خلال دهائه الكبير وصدق نيته ,, رفع علم الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 ، ثم أتجه للخارج وأستطاع أن ينهي ترسيم الحدود من جميع جهات الوطن بدون طلقة رصاص واحدة واضعاً نصب عينيه مصلحة اليمن ، وما آن للرئيس اليمني أن يمد رجليه ليأخذ قسطاً من الراحة بعد تلك المنجزات حتى قامت فئة مارقة نبتت من تربة خبيثة بمحاولة شق الوطن وذبح وحدته عسكرياُ في 1994 ، فما كان من فخامة الرئيس اليمني إلا أن يزأر من صنعاء ويعلن الحرب على تلك الفئة والتي لا فائدة من العفو عنها أو مفاوضتها وقامت تلك الملحمة اليمنية بقيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح والفريق عبدربه منصور هادي ( وزير الدفاع آنذآك ) ومعهم مواطنين شرفاء من جميع المحافظات اليمنية الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية وقبلهم القوات المسلحة اليمنية بطرد هؤلاء من الأرض اليمنية ، وهروب فلولهم من اليمن بعد سماعهم أصوات الأحرار الوطنيون اليمنيون والذي كان أصغرهم " أسداً " وأكبرهم " يهز بلداً " .

وبعد الانتصار .... كانت لدولة أريتيريا محاولات متكررة من أجل سرقة الجزر اليمنية في البحر الأحمر ، وكانت تدعهم في ذلك إسرائيل عبر اليهود الافارقة ، ولأن اليمن ما زال ( يحبو من أجل النمو ) وخارجاً للتو من حرب تطهير اليمن ، فما كان من فخامته إلا أن يستخدم دهائه الكبير ويعيد تلك الجزر بالكامل دون طلقة رصاص واحدة .. ويمرغ أنوف الأفارقة في رمال جزيرة حنيش ويجبرهم على تسليم تلك الجزر للبحرية اليمنية رغماً عن أنوفهم .

صرامة جنرال ... وحميمية أب



حكايات صرامة هذا الجنرال كثيرة جداً وربما تجلت كثيراً في تطهير اليمن في حرب 94 و إستعادة جزر حنيش و خروجه أيضاً للحديث لأبناءه من الشعب اليمني بعد أقل من 5 ساعات من إصابته بصاروخ وهو راكعاً لله في صلاة جمعة .. في قصص صرامة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وانضباطيته الصارمة إلا أنه ليس من الرؤساء الذين ينتصرون لذواتهم على حساب الوطن ، ولا من القادة الذين ينهون مستقبل أحد لمجرد الخلاف معه رغم أنه صرح أكثر من مرة إلى طلبه للجلوس للحوار مع من كان يتآمرون في أوكارهم على قتله وهو يصلي راكعا ً لله . رغم كل ما أصاب هذا الصالح من تشكيك وقدح واتهامات ومؤامرات لقتله وعلى الرغم من صارمته وملامح الأسد التي تبرز في وجهه اليماني ، إلا أنه من العجيب أن يستطيع مزج كل ذلك بروح تسامح أبوي نادر .. إذ يصرح بعد خروجه الأول مربطاً بتلك اللفافات الطبية الكثيرة بعد إصابته بصاروخ في مسجده وهو ينادي الشعب اليمني ويقول ( أين العقال ؟ أين المشائخ ؟ أين الشرفاء ؟ أجلسوا للحوار ! ) ... عجباً له من رجل يمتلك كل أدوات القوة لينهي هؤلاء في أقل من 24 ساعة .. ورغم ذلك يدعوهم من تآمروا على قتله .. يدعوهم للحوار !

كعب آخيل .. نقطة ضعف علي عبد الله صالح



أخيل في الأسطورة الأغريقية هو محارب أغريقي شارك في حرب طروادة ، وكان جسده كما تروي الأسطورة منيعاً لا تخترقه سهام الأعداء ما عدا نقطة صغيرة في جسدة هي كعب أو عقب القدم ، وكانت تلك نقطة ضعفه الوحيدة والتي أدت إلى هلاكه في معركة طروادة ( ويستخدم مستصطلع - كعب آخيل - في الثقافة الأوروبية للكناية عن نقطة الضعف في شخص ما .

ومن خلال قراءة معمة لمسيرة الرئيس علي عبد الله صالح فإن نقطة ضعف هذا الرئيس الصالح في تصوري تكمن في سماحته وطيبة قلبة الكبيرة ، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بأعداءه ، فبرغم من صرامة ملامح هذا الأسد اليماني إلا أنه يمتلك قلباً طيباً وهذا ما حدث فعلاً مع كل من قابل الرئيس علي عبد الله صالح ، ومن خلال عفوه العام عن مسببي حرب 1994 وفرارهم إلى الخارج ، وبتخصيص طائرة الرئاسة اليمنية لنقل أحد أفراد اللقاء المشترك قبل شهر ليتلقى العلاج بشكل ألفضل للخارج .

- هل تعلموا أنه لم يسبق أن قام بذلك سوى صلاح الدين الأيوبي الذي عالج أحد أمراء اليهود أعداءه أثناء الحرب . فالرئيس اليمني عندما علم بأن عبد الملك المتوكل أحد قيادي اللقاء المشترك بحاجة إلى السفر للخارج لإنقاذ حياته ولا يستطيع السفر بواسطة الخطوط العادية ، فقام بتخصيص وتجهيز طائرة الرئاسة اليمنية لنقل المصاب إلى الخارج ليتلقى العلاج ! .




شكراً لقرائتكم .. والموضوع بدون حقوق للوطنيون الأحرار

ان اتفق مع الكاتب في نقطه واحده وهي ان الرئيس حيوان ‏
واختلف معه عندما يصفه بالاسد ‏
وانا اعتبره غراب ‏

ومشكووور لحامل اسفار ال عفاش

تسلم لي يمناااك أيهوألصقرأنشمي
فانا عجزة عن ألكلام
ولا أقدر الا أن ألشكرك أيهوألوحش

[quote=وهج الحرف;12429]ان اتفق مع الكاتب في نقطه واحده وهي ان الرئيس حيوان ‏
واختلف معه عندما يصفه بالاسد ‏
وانا اعتبره غراب ‏

ومشكووور لحامل اسفار ال عفاش








مهما ااختلفنا مع اخونا صقر العرب يضلي اخ عزيز على قلوبنا الاختلاف لايفسد الود

في البداية اشكر اخي صقر العرب على مجهوده في سرد قصة الرئيس اليمني حسب وجهة نظره طبعا .. لا نستطيع ان نخفي اعجابنا على اسلوب الاخ صقر العرب وروعة بيانه واتساع معرفته ..
ولكن لو كان هذا البيان في غير هذا الموضع لكان اعجابنا به اكثر .. مع احترامنا لوجهة نظره ..
انا اعتقد ان كلام اخي صقر العرب قد خالف الواقع الحقيقي والملموس لمسيرة الرئيس علي صالح طوال فترة حكمه لليمن الشمالي سابقا ويمن الوحدة لاحقا ..ان جمال كلمات اخي صقر العرب عن الرئيس لا يستطيع ان يخفي حقيقته المفضوحة ووجهه الحقيقي البشع .. وحقيقة الامر ان الرئيس اراد وخلال فترة 33 سنه ان يظهر نفسه بغير وجهه الحقيقي وان يلمع صورته البشعه وفكره التسلطي والمادي والذي استطاع ان يخدع به الكثيرين ومنهم اخي صقر العرب . ولكن وخلال العشرة الاشهر الماضية استطاع الثوار ان يكشفوه على حقيقة امام جميع العقلاء في اليمن وفي عالم ككل .. ولا اعتقد ان تبقى مثل هذه الصورة التي يصورها اخي صقر العرب الى في عقول اصحاب المصالح او رفاق الدرب او الجهال والمغرر بهم من ابناء الشعب اليمني .. وهم والحمد لله اصبحوا القلة القليلة كم هذا الشعب .. وان ما يدعوا منا الى الضحك ان هذا الذي طالما تغردت حناجرهم له بصوت (( الشعب يريد علي عبدالله صالح ،، وبالروح بالدم نفديك يا علي )) قد وقع بالامس على طلاقهم مقابل حصانته واولاده واعوانه من محاكمته في ما اقترفته ايديهم من نهب وسلب وقتل .
وليس هناك صفعة لهم اكبر من هذه .. فهل يعقلون .

أيا يكن الموقف من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إلا أن هذا الرجل يعد داهية فعلا، ويجيد الرقص مع الأفاعي، وهذا ليس إطراء، بل إنه من واقع المقارنة، والأشياء تُعرف بأضدادها، فمجرد مقارنة، مثلا، بين صالح وبشار الأسد من شأنها أن تظهر الفارق الكبير في لعب السياسة، وفن المناورة.
فالراقص مع الأفاعي، أي صالح، وهو صاحب هذه العبارة، تفنن في تلويع خصومه، ومماطلة مفاوضيه، سواء السعوديين، أو الخليجيين، أو الغربيين، كما أبدع بحيلولة أن يتفق كل الشارع اليمني ضده، لعب بكل الأوراق، المشروع منها وغير المشروع، لكن دون أن يسمح إلى انزلاق اليمن بأتون حرب أهلية حقيقية، واليمن مرشح لذلك، حتى اليوم، وغدا، ودهاء صالح، وكما قلنا هو ليس إعجابا، لكنه قراءة لوقائع، يتمثل بأنه استطاع الصمود في حكم اليمن ولعدة عقود، وهو أمر لم يفعله أحد من قبل في بلد شديد التعقيد، ومتعدد الأزمات، والبؤر القابلة للانفجار.
وفوق هذا وذاك فصالح رجل عاد من الموت، لكنه أظهر أن لديه قراءة حقيقية لواقع اليمن، وأنه قادر على كبح مشاعره الشخصية، فهو سياسي بلا مشاعر، ورجل يجيد العيش تحت الضغوط.
حضر صالح للرياض بنفسه، ولم يرسل نائبه كما كان يروج، حيث أراد أن يظهر أنه هو الرجل الذي يضحي من أجل بلاده، وهذه لعبة سياسية، لكن هناك أيضا أمرا آخر مهما، وهو أن المفاوض السعودي يعرف اليمن جيدا، ويعرف تضاريس صالح التحايلية، ناهيك عن أن المفاوض السعودي يتسم بالصبر، والروية، والهدوء، وإنكار الذات، وهذه سمة ابن الصحراء، ولذا فقد رأينا بالأمس إنجاز اتفاق المبادرة الخليجية باليمن.
والسؤال بالطبع هو: هل انتهت الأزمة باليمن؟ الإجابة لا، لكن فتيل الانفجار الكبير قد نُزع، أيا كانت الحرائق القادمة، فأمام اليمنيين طريق طويل جدا، وأهم ما تحقق هناك هو خروج صالح من المشهد لأنه قادر على جعل ذلك الطريق شديد الوعورة.
فكما أسلفنا، فإن صالح رجل شديد الدهاء، بوصوله للحكم، وبقائه فيه، ورحيله، وهذا توصيف، لا إعجاب، فعلى من يشكك بدهاء صالح أن يقارن نهاية حكمه بنهاية من سبقوه من الزعماء العرب الثلاثة الذين رحلوا عن الحكم هذا العام، فابن علي فر، أو أجبر على الفرار، ومبارك انتهى على سرير بمشفى أشبه بسجن، هذا عدا عن سجن ابنيه، أما ليبيا فقد رأينا نهاية معمر القذافي المروعة التي تشبه حكمه، هذا عدا عن ما حدث لأسرته وأبنائه! بل قارنوا المناورة الصالحية بالمناورة الأسدية، وقارنوا التحايل، فصالح وقع المبادرة الخليجية وسيغادر إلى نيويورك للعلاج، بلا تحفظات دولية، وستغادر طائرته إلى أميركا آمنة بلا تعقبات، بالوقت الذي طالبت فيه فرنسا أمس، لحظة توقيع المبادرة الخليجية، بضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة بسوريا من أجل حماية المدنيين من الطبيب الأسد