آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
شواطئ الحرف والمقالة الادبية " بأقلام الاعضاء " لاعضاء المنتدى خواطر ونثر ومقالات من إبداعهم - |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
03-12-2013, 06:31 AM | #1 |
| بعض مالديه من هدف ! لم يعد هُناك شيئاً يستحق أن يجعله هدفاً يستنفد طاقات تم إستهلاكها مُسبقاً لأهداف غير واضحة المعالم ، فمُذُ أن وعى نفسه بعقله ، لا يستطيع الجزم أن هُناك غاية تم تحديدها والسعي لتحقيقها ، كُل ما هو عليه الآن ؛ نتيجة للفشل الذريع الذي حاق به في كل هدف غامض سعى إلى الوصول إليه ... نتيجة الوضع الساكن الذي وصل إليه ، فقد آن أوان ميلاد الهدف الوحيد الذي بدأ يتحرّك بداخله ؛ كجنين تستشعر حركته تلك الأم التي لاتعرف قبله معنى الحمل ، والولادة ، والأمومة . هدف قد يأخذ معه ما تبقّى من العُمر قبل بلوغه ، هدف واضح وضوح الشمس أفضل من هدف غير موجود ، أو هدف مُبهمْ ، مُعتمْ كالليل ، مُشوّه الملامح لا تكاد ترى له نوراً في مستقبلك ... عندما تتوقف عن الحركة ، وتستعذبُ ذلك التوقفْ ، يُصبح من الصعبْ التغيير ؛ تغيير ينقلك من السكون إلى الحركة ، تحتاج إلى الشيئ الكثير من الطاقة التي تُعينك على ذلك التحوّل أو الإنقلاب من وضع إلى آخر ، مثلما الماء يتأثر بفعل الحرارة ، أو البرودة فيتغير تبعاً لنوع المؤثر ، وإلى الوضع المُراد الحصول عليه ، قد يتحوّل الماء إلى قالب من الثلج يُبرِّدْ حرارة الصيف اللاهبة ، ويروي عطش الكثير من الناس الذي لايقدرون تحمّل الحرّ ... ببزوغ الخيوط الأولى للهدف ، وإتضّاحها من خيوط اللاهدف لديه ، توجّبْ الخضوع لبعض المؤثرات للإنتقال من حال ما قبل ميلاد الهدف إلى حال ما بعد ظهور الهدف ، صعوبة في التحوّل نتيجة الإعتياد على حياة خامل فيها كل شيئ ، حتى التفكير يعاني من الخمول والجمود ، مثلما هي فصول السنة الأربعة ، وما بين إعتدالها ، وإنقلابها ، وجب عليه أن يدخل مرحلة الإعتدال ، تليها مرحلة الإنقلاب ، علّ وعسى ينقلب حاله إلى الأفضل الذي طالما أنتظره بشوق ... وجود هدف هادف بالحياة والبحث عنه لنيلهُ يجعلُ الإنسان ذا قيمة ، يُماثل الدفء في الشتاء والتفتيش عنه لتبقى الحياة جميلة في طيّات أيام البرد القارس ، إعتدالٌ ثم إنقلاب جعل الحياة لها معنى ، على الأقلّ بداخله ، لم يعد يهتم لما يقوله الناس عنه ؛ بأنه فاشل ، بل غدت له مقولاتهم الصامتة التي لاينطقون بها أمامه حافزاً يدفعه لتحقيق ما يدّعون عنه بإستحالة تحقيقه لشيئ ذا قيمة ... سنوات طويلة غابرة ؛ لم يُحقِّق بها شيئاً يُذكر ، سوى إهدارها دون جدوى ، يعضّ الإنسان أصابع الندم على أيامه المهدورة في أودية التيه وشِعاب الضياع ، ذكريات تلك الأيام غير واضحة ، حتَّى سردها للعبرة والإتعاظ منها غير مُجدية لإنعدام الدروس الجيّدة بها ... أمام المرآة يقف مُتأملاً إنعكاس صورته عليها ، يُنكر تلك العلامات الجديدة التي لم تكن موجودة بالأمس القريب ، غزا الشيب مفرق رأسه ، خطوط الزمن رسمتْ نفسها بعناية فائقة على وجهه ؛ حول العينين ، وقُرب الشفتين ، يُعزّي نفسه بوجود أحلام وأفكار لم تنل منها الشيخوخة ، يموت الإنسان متى ماتت أحلامه ، يتحسس جسمه بيديه ؛ لازلتُ حيّاً ، الحياة لا زالت أمامي سهولاً خضراء ؛ ترويها سيول الأحلام ، وتزرعها بذور الأفكار ، وسيأتي موسم الحصاد ، المُهم أن نغرس ليحيا غيرنا ، مثلما غرس الذين سبقونا لنحيا نحنُ ، ليس المهم أن نغرس لنعيش ، بل الأهم ان تعيش أجيال قادمة مما غرسناه ...
fuq lhg]di lk i]t ! |
|
03-12-2013, 01:57 PM | #2 |
| لمُهم أن نغرس ليحيا غيرنا ، مثلما غرس الذين سبقونا لنحيا نحنُ ، ليس المهم أن نغرس لنعيش ، بل الأهم ان تعيش أجيال قادمة مما غرسناه ... صح لسانك مقاله كتبت بحبر من ذهب استمتعت جدا واستفدت وانا اقرا شكرا كاتبنا المميز ...
|
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مالديه , من , بعض , هدف |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
| |