الدجاجه اول ام البيضه؟

-الوصفه , الحوار , السخريه

الدجاجه اول ام البيضه؟

الحوار هذه الكلمه التي لايكاد يخلو خطاب او حديث لسياسي او مثقف من ورود تلك المفرده في خطابه او حديثه وذلك في كثير من البلدان وفي اليمن منذّ مده طويله قبل ان ياتي الحديث عن الحوار المقصود به الحوار الذي ستبداء اولى جلساته يوم الاثنين 18مارس 20013م والذي ياتي وفق نص المبادره الخليجيه المؤيده بقرار دولي تلك المبادره التي جاءت كحل للازمه التي نجمت عن عدم نجاح ماسمي بثورة الشباب بانجاز مهامها كثوره تسفر عن تغيير جذري لبنية النظام القديم وبا التالي كانت المبادره هي البديل للصراع الدموي بين اطراف الصراع ومعنى هذا ان كل ماتم كان عباره عن حلول توفيقيه مؤقته وعلى ان يتم استكمال مايخص الحلول النهائيه من خلال ماتم تحديده بمؤتمر للحوار الوطني ومع ان الترويج لاهمية الحوار قد ضل لفترة طويله بانه الوسيله الكفيله بتوفير كل الحلول للمشاكل اليمنيه فقد خلق ذلك وعيا يمكن وصفه با المزيف حيث اصبح يظن الكثير ين ان كل ما تواجهه البلاد سياسيا واقتصاديا ---الخ لايؤخره غير مجرد انعقاد الحوار وكانه وصفه سحريه ستحل مشاكل بلد تراكمت ازماته وصار على شفاء الهاويه وهذا ما لايمكن ان يتم للاسباب التاليه --
1-ان الحوار هو بطبيعته يكون عباره عن تبادل رؤى وافكار بين اطراف تختلف في تفاصيل قضايا معينه يفترض ان لايكون من بينها مسائل بديهيه مثل ان جميع الاطراف المتحاوره لاتختلف على ان السياده هي للدوله على كل تراب البلد وان جميع الاطراف تقف على قدم المساواه با اعتبارها اطراف سياسيه نابذه للعنف بل ولا تمتلك السلاح الذي تنازع به الدوله سيادتها ولا يكون في يدها اداة السلاح كأحد الأوراق التي تفرض به على الاطراف الاخرى رؤيتها وهذه هي المسأله الاولى التي ليست متوفره كان المفروض ان يسبق الحوار حل هذه المشكله مع الاطراف من هذا النوع قبل الدخول في حوار شامل ولو كانت دول المبادره ومجلس الامن حريصه على تحقيق حل فعلي لكانت اولا جعلت المهمه الاولى قبل انعقاد اي حوار هي ارغام العناصر المتقاسمه للجيش والامن كملكيات او كمليشيات تابعه ان تخرج من المعادله وتمنح فرصه لاجرآءت حقيقيه لتوحيد تلك المؤسستين السياديتين وفي نفس الوقت ارغام كل التشكيلات المليشاويه ان تتخلى عن اسلحتها وتسلم مسبقا بخضوعها للدوله لا ان تدخل الحوار وهي بمثابة دويلات تسيطر على محافظات 2-ليس من المعقول ان تكون اطراف نهبت ثروات البلد وبحوزتها المليارات من اموال هذا الشعب الفقير وتم منحهم الحصانه من اي مسائله والبلد يعيش هذا الوضع الاقتصادي الكارثي وفوق ذلك يتم اعتبارهم طرف في مؤتمر الحوار ومشاركين رئيسيين في حوار يرسم معالم المستقبل للبلاد يعني ان يتم اعادة انتاج تلك القوى من جديد 3-اهم من ما ذكر في النقطتين السابقتين فان قضيه تتعلق بما هي المخرجات التي سيتمخض عنها الحوار اليست هي عباره عن صياغة دستور ومقررات نظريه ؟هل كانت مشكلة اليمن في السابق هي عدم وجود دستور وتشريعات حتى نقول ان المشاكل نتجت عن عدم وجودها وبا التالي سيكون صياغة دستور وتشريعات توفر الحل ان الدستور الذي كان موجود ومعظم القوانين والتشريعات كانت على مستوى من الرقي لكن المشكله عدم الالتزام بها من الناحيه العمليه ما الذي سيختلف هذه المره طالما ونفس القائمين على الممارسات السابقه هم الممسكين بزمام الامور ماعدى تغيير طفيف من حيث المواقع والخلاصه فان من العجيب ان تثار كل هذه الضجه وصنع الوهم الذي يجعل من مؤتمر الحوار وصفه سحريه مع اني اتوقع ان يكون هذا الحوار اشبه بما روي عن النقاش البيزنطي الذي يروى انه حدث في الدوله البيزنطايه احدى الدول الرومانيه القديمه كنوع من الهوس وضل لفتره طويله كنقاشات ساخنه تدور حول الاجابه على سؤل هل البيضه اول ام الدجاجه وبينما كانوا منشغلين في متاهة هذا النقاش كل طرف يريد ان يثبت ان جوابه هو الاصح فمن يجيب بان الدجاجه اول يقدم حججه ومن يرى ان البيضه اول يقوم بتقديم حججه ليصحوا على هجوم دوله اخرى وتسقط بيزنطه قبل ان يحسموا نقاشهم فهل ستكون اليمن هي بيزنطه هذه المره ام انها قدسقطت با الفعل فهي حاليا تحت الوصايه الاجنبيه اما كان ممكن الاستغناء عن الاعداد الواسعه المطلوب حضورها والصراعات على نسب التمثيل بحوار بل بمفاوضات بين الاطراف المتصارعه وترك قضايا مثل الدستور وما يتعلق با المسائل النظريه ليصيغها خبراء متخصصين وهل من المعقول ان يكون المخصص لهذا الحوار مبلغ ثلاثين مليون دولار الم تكون الحاجه ماسه لمثل هذا المبلغ لا نفاقه في مشروع اجدى الايرى من يقراء ان هذا المبلغ هو اعتماد المؤتمر ان احد اسباب التسابق والنزاع على عضوية المؤتمر هو ربما دافع البعض لينال نصيب من هذه الوليمه

الاستاذ/ مسعد حشوان يعطيك الف عافيه
عندما نكتب او نستمع الى كتاب تكتب بحرقة
مواطن يعتصر الم مما يجرا في اليمن وينظر الى
عدم المساواه بين طبقات شعبه فلك ان تفكر رجل
ليس لديه قيمه بندول ليسكن المه واخر ليس افضل
منه علم او جاه يحشو اسنانه في المانيا .
شكوا لغير الله مذله ان يصرف على زعيق القوم وكلامهم
الفارغ 30 مليون دولار والناس تتضور جوع هذه ام
المهازل او اختها فمنهم المتحاورون اليسو من قتل الثوار
بل اليسو جبابرة نهب المال العام بل اليسو السرق بذات انفسهم
اجل من يتحاور مع من هل للشريف العفيف مكان بينهم بالطبع لا
هل يعتبرونا سذج وهبل الى هذه الدرجه .نعم ان نظرتهم لنا لازالت
قاصره فالمال السائب يعلم السرقه .وسنظل نردد الدجاجه اول ام البيضه

إقتباس من مشاركة كثير الاسفار الاستاذ/ مسعد حشوان يعطيك الف عافيه
عندما نكتب او نستمع الى كتاب تكتب بحرقة
مواطن يعتصر الم مما يجرا في اليمن وينظر الى
عدم المساواه بين طبقات شعبه فلك ان تفكر رجل
ليس لديه قيمه بندول ليسكن المه واخر ليس افضل
منه علم او جاه يحشو اسنانه في المانيا .
شكوا لغير الله مذله ان يصرف على زعيق القوم وكلامهم
الفارغ 30 مليون دولار والناس تتضور جوع هذه ام
المهازل او اختها فمنهم المتحاورون اليسو من قتل الثوار
بل اليسو جبابرة نهب المال العام بل اليسو السرق بذات انفسهم
اجل من يتحاور مع من هل للشريف العفيف مكان بينهم بالطبع لا
هل يعتبرونا سذج وهبل الى هذه الدرجه .نعم ان نظرتهم لنا لازالت
قاصره فالمال السائب يعلم السرقه .وسنظل نردد الدجاجه اول ام البيضه
شكرا اخي كثير الأسفار على مرورك وما عبرت عنه من اضافه -تحياتي

سيفشل ما يسمى بالحوار الوطني لان المشاركون فيه من بدايته الى نهايته هم انفسهم الذين حكموا في الماضي وسرقوا ثورة الشباب في الحاضر وبالتالي فانهم لن يأتوا بجديد غير نتائج تعمق هيمنتهم على مقدرات الوطن وتاخير تحرره وانعتاقه من جبروتهم وظلمهم وعمالتهم . فهم من رسم لوحة الثلاثة العقود الماضية (78- 2011م ) واهم من سيرسم للاسف لوحة العقود الخمسة او الستة القادمة ، انهم هم تجار الدين والوطنية والذهب والغاز والبترول والاعضاء البشرية والاثار والاسماك والارهاب والارض اليمنية ، وكل شئ بما في ذلك المخدرات .
سيفشل حوارهم الوطني لان الوطن ممثلاً بفئاته وجهاته المختلفة صاحبة المصلحة في الثورة والتغيير ، وكل ذي صاحب رأى او مشروع وطني تحديثي ، كل هولاء لم يدعوا الى الحوار ، ولم يسمح لهم بالحوار ، ولأن هناك محددات محلية واقليمية ودولية وشخصية لن تسمح بحوار وطني حقيقي ، لأن الذين سيحضرون هذه المسرحية لا يمثلون اليمن فحسب ، وانما يمثلون اكثر من جهة ، الأمر الذي يجعلهم في حيرة من امرهم ، ويصعب عليهم اي الطرق يسلكون . إذ ان رموز المشاركين في الحوار الحالي لا يمثلون اليمن ، وانما يمثلون ولاءات محلية ( قبيلة ، منطقة ، اسرة ، مذهب ، طائفة ) كلهم اصغر من اليمن ، ولاءات اكبر من حجم اليمن ( ولاءات لدول اقليمية ودولية ) وكلها على حساب الولاء الوطني ، اي الولاء لليمن .فعلى الرغم من ان مراكز القوى في مسرحية الحوار يقبضون مبالغ شهرية وسنوية من الاشقاء في السعودية والخليج ومن دول اوروبية والعمة امريكا الا ان خزينة الدولة اليمنية لن تسلم من النهب باسم الانفاق على هذا المشروع الوطني الكبير .
شكر ابو صادق على اختيارك لهذا الموضوع في هذا التوقيت .

موضوع باالفعل رائع ولامس الحقيقة بل الحقيقة بعينها فلن يقدر احد ان ينكر ماورد فيه ومادمنا مقتنعين بهذا فلماذا نجد البعض لازال يحدوه الامل من نتائج هذا الحوار
هل فقدنا احد من تلك الوجيه الكالحة هل اصبحت اليمن عاقر عن انجاب الشرفاء والعلماء والمثقفين والمتعلمين والسياسيين ولم يتبقى الاهؤلا ام اننا كشعب اصبح ملزما باالخنوع لتلك القيادات الشيطانية التي لاتفقه سوى النهب والسرقة
الم يكن اجدر باالجميع ان ينسحبو وليسو مشكورين بل مذمومين ويدعو غيرهم يجرب ام انهم لايرونا كشعب الا قطعان من الماشية يضعوها اين ماارادو
سرقو ونهبو وظلمو وقتلو واباحو وللاسف ان البعض لازال موالي لهم الا بئس لهذا الشعب

الاخوه الاعزاء هذه لعبة شطرنج نفس العناصر ولكن يتم تبديل الاماكن .فهل يتم تغيير اصل اللعبه او الانتقال الى ملعبين كما كان من قبل لكن سوف نتعب حتى نصل الى المرمى

اخي ابن الجنوب اشكرك كثيرا على مداخلتك الاكثر من رائعه

شكرا اخي العزيز المسلماني على مداخلتك الرائعه

إقتباس من مشاركة سما حريب الاخوه الاعزاء هذه لعبة شطرنج نفس العناصر ولكن يتم تبديل الاماكن .فهل يتم تغيير اصل اللعبه او الانتقال الى ملعبين كما كان من قبل لكن سوف نتعب حتى نصل الى المرمى
شكرا اخي سما حريب على مرورك وتعليقك

الاستاذ مسعد حشوان والاخوة جميعا"

للأسف الحوار الوطني بداء مشلول من بدايته وفاقد لمحتواه والتمثيل ضعيف ، وانا لا انتقد استضافة بعض القوى المعينه كالشيخ صادق الاحمر ، فهو من مراكز القوى التي لا يمكن ان يتجاهلها احد
ولكن ما يثير التخوف هو ما بدى عليه الحوار من اول جلساته من تناقض ومهاتره غريبه ، تدل على مدى الانقسام داخل المشاركين..

وكما اشار الاستاذ مسعد ، الحوار ليس وصفه سحريه بامكانها حل قضايا اليمن العالقه منذ سنين ، ولكن ممكن ان يهدي من الاحتقان الشعبي في الشارع في حال اتخذ قرارات قويه وصريحه فيما يخص القضايا اليمنية..

اما في حال ان بقي الحوار كحوار البيزنطيين فإني اخاف ان نسقط في هاوية الحرب الأهلية ، والزعماء يدورون حول دائره مفرغه ....