سيرة حكام اليمن في المملكة المتوكلية الهاشميه

المنصور , الامام , بن , جديد

سيرة حكام اليمن في المملكة المتوكلية الهاشميه

الإمام الشهيد المتوكل على الله يحيى بن الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى حميدالدين

مؤسس الدولة اليمنية الحديثة.

ولد سنة 1286 هـ، وتتلمذ على يد والده، وأخذ عن العلامة الجنداري، والعلامة علي بن علي اليماني، والعلامة العراسي،والسيد زيد الكبسي، والعلامة لطف شاكر، وغيرهم.

أجازه واستجازه عدد من علماء عصره من اليمن وخارجها.

بعد وفاة والده استدعى علماء عصره المشهورين، إلى حصن نواش بقفلة عذر، وأخبرهم بالوفاة، وسلم مفاتيح بيوت الأموال إليهم، طالباً منهم أن يختاروا من يخلف والده. ولكنهم رأوا أنه لا بد من أن يتولى الإمامة لإكتمال شروطها فيه، وقد رفض ذلك في أول الأمر، ولكن بعد إقامة الحجة عليه قبلها، فأعلن دعوته سنة 1322 هـ وتلقب بالمتوكل على الله.

كان حريصاً على استقلال بلاده، فخاض لذلك معارك عديدة مع الأتراك ثم كانت له مواجهات حامية مع الانكليز من بعد.

عمل على توحيد البلاد وإنشاء المؤسسات التعليمية والحكومية والعسكرية ، وإقامة أركان الحكم الخمسة: العدل، والأمن، والقضاء، وقداسة المال العام، وهيبة الدولة. فنجح في ذلك.

رشحه عدد من علماء الأمة الإسلامية لتولي الخلافة بعد سقوطها في تركيا.

بعد حياة حافلة بالعطاء والخير، والعدل والبناء، اغتيل رحمه الله تعالى سنة 1367 هـ/ 1948 م، ودفن بجوار مسجد جامع الرحمة بصنعاء.

الشهيد سيف الإسلام العباس بن الإمام يحيى بن الإمام
محمد حميد الدين

ولد سنة 1340 ه. كان في عهد والده أميراً على منطقة السر، وبعد اغتيال الإمام يحيى كان من قادة الجيوش التي حاصرت صنعاء. وفي عهد الإمام أحمد عين أميراً على منطقة صنعاء.

قتل -رحمه الله- عام 1374 ه/ 1955 م.

له من الأبناء الأمراء عبدالله، والمحسن، ويحيى، والحسين، والعباس.

الشهيد سيف الإسلام علي بن الإمام يحيى بن الإمام محمد حميدالدين

من كبار أدباء آل الإمام يحيى، واليمن. ولد في قصر سعدان في الأهنوم يوم الخميس 8 رمضان 1327 هـ.

كان شاعراً، أديباً، كريماً، شجاعاً. نشأ بصنعاء، وأخذ عن والده والمدرسة العلمية.

كان الناس يحبونه لكرمه، وأخلاقه، وفصله في قضايا الشجار.

تولى وزارة العارف فترة في عهد الإمام أحمد.

قتل - رحمه الله - صبر اً بعد الانقلاب الناصري 1382 هـ/ 1962 م.

له من الأبناء الأمراء الحسن، وعلي، ومعاذ.

الشهيد سيف الإسلام محمد البدر بن الإمام يحيى بن الإمام محمد حميدالدين

ولد 15 رمضان سنة 1316 هـ. نشأ بمقام جده وأبيه بقفلة عذر. أخذ عن
والده وعن علماء عصره. برع في عدة فنون، وخاصة في الأدب. مثَّل اليمن
في إيطاليا، وتولى بلاد الشرفين، ثم لواء تهامة. سعى لنشر ما أمكن نشره من المخطوطات اليمنية.

توفي غريقاً في الحديدة، وهو يحاول إنقاذ رجل من دوامة بحرية، في 16 ذي الحجة سنة 1350 ه رحمه الله .

رثاه والده وكثير من الشعراء والعلماء والأدباء، منهم أمير الشعراء أحمد شوقي

ليس له أبناء

من مرثية أحمد شوقي في سيف الإسلام محمد البدر الذي توفي غرقاً في الحديدة وهو يحاول إنقاذ أحد .....

الشهيد سيف الإسلام الحسين بن الإمام يحيى بن الإمام محمد
حميدالدين

ولد بجبل الأهنوم في رجب سنة 1327 هـ. نشأ بحجر والده بقفلة عذر، وأخذ العلم عن مشائخ عصره، حتى صار من علماء عصره.

تولى أعمالاً منها لواء الحديدة خلفاً لأخيه محمد، وما لبث يها إلا قليلاً حيث رجع إلى صنعاء وانقطع للعلم.

كلفه والده بالسفر إلى بريطانيا سنة 1356 هـ/ 1937 م، ثم سافر إلى اليابان ليمثل والده في افتتاح مسجد طوكيو، ثم عاد إلى لندن لحضور مؤتمر فلسطين عام 1939 م.

استشهد أمام باب دار السعادة بصنعاء بعد انقلاب 1367 هـ/ 1948 م، ودفن بجانب والده بجوار مسجد الرحمة .

له من الأبناء الأمراء يحيى، وعبدالله، ومحمد، وعلي، وأحمد، والحسن.

(1) المراسلات ما بين الإمام أحمد ومندوب اليمن السيد علي المؤيد تنقلها الحكومة المصرية أثناء متابعتها الأحداث

(2) المراسلات ما بين الإمام أحمد ومندوب اليمن السيد علي المؤيد تنقلها الحكومة المصرية أثناء متابعتها الأحداث

الأمير محمد البدر مرافقاً حسين الشافعي في صنعاء عام 1960م

سيف الإسلام عبدالله يشير إلى اليمن، وبجانبه رئيس الأمام المتحدة، وخلفه الحسن بن إبراهيم، وحسن بغدادي. سبتمبر 30 1947م

في يوم الجمعة 29 ربيع الأول خطب على منبر جامع صنعاء خطيب مقام الإمام القاضي العلامة الحسين بن أحمد العرشي رضي الله عنه بحضور الإمام والألوف من المؤمنين خطبة بليغة منها قوله:
الحمد لله الذي فتح لأوليائه أقفال ما أغلق أعداؤه من البلاد، وألقى مقاليد أوامره إلى من ارتضاه أميناً عليها من ذوي الفضائل والأمجاد، وجعل زمام أحكامه في يد ذي قوة فهي به في تنعم وسداد.
أيها الناس، أولد الزمان العبر، وتمخض الدهر

بما فيه تذكرة لمن يتذكر، وأورث الله القوم الذي كانوا يستضعفون البلاد، ودمر الذين فسقوا فيها فأكثروا فيها الفساد، فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم الخاوية، وآثارهم الباقية، فلا بالله عزوا، ولا لدنياهم أحرزوا، ابتزهم الضلال، وأهلكتهم الآثام الثقال، وجرعتهم الغصص سيئات الأعمال، وأشرقتهم الذنوب التي شربوها في مجالس الاستحلال، رمى الله اليمن بهم، ورموا باليمن، لما تراكمت فيه الفتن، وتكاثرت فيه الإحن، وتلون أهل اليمن على دعاتهم، من أبناء بنيهم كما تتلون الحربا، وتباعدوا عنهم كما تباعد عن النوق الجربا، فكثر بين الناس اللغط، وتعاظم الشطط، وتحاكم الناس إلى الطاغوت، ونازعوا به حكم ذي الجبروت، واتبعوا كل ناعق، وعدلوا عن كل إمام صادق، فجذب إليهم عملهم التسليط، وخطم إليهم ما دهمهم من أوامر العجم التي كانت عليهم تحيط، وآل محمد يدعونهم إلى السداد، ويبصرونهم الرشاد، تابعهم الأقل الراشد، وجانبهم ذو طمع وحائد، حتى إذا بلغ الكتاب أجله، قرب الفرج ركائبه، وسل قواضبه، فكان ما نظرته العيون، وعرفه المفتون وغير المفتون.
ألا وإنه مر على الناس زمن عمرته الأمة بالأطماع، وتمالت حقوق الناس فيه على الضياع، فأكل النحيف السمين، وغلبت الدنيا الدين، وإنه ظل الناس زمن رجعت فيه الحقوق إلى أهلها، وزالت العلل التي ضيعت الحقوق من أجلها، فطهروا عباد الله أفئدتكم بماء التوبة، وانتهوا عن الآثام، وبادروا إلى أوامر الله رب الأنام، فقد غرب زمن الباطل، وأفل نجم المساوئ والغوائل، ولا تعينوا على هلاك أنفسكم باتباع الهوى، وملازمة الغوى، فكأني أرى دماءً تترقرق، ورؤوساً تفلق، وأيدياً وأرجلاً مقطوعة، وأجساماً مجلودة مرجومة على الأرض موضوعة، وبيوتاً تخرب، وأموالاً تسلب، ونفوساً تذهب، ولا مفر عن أمر الله ولا مذهب، وقد أدب الله كل ذنب بما يناسبه، فأحذركم أن تستمر عليكم العماية، فلا حماية عن أمر الله ولا وقاية. فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله-هذا بلاغ للناس ولينذروا به.الخ.

عجوز طيـبـه تعتـني بضريح الإمام يحيى حميدالدين.
__________
(تصوير الأستاذة: أمل الغفاري). — ‏في ‏مقبرة الرحمة - صنعاء‏.‏

السيارة التي أغتيل فيها الإمام يحيى حميدالدين عام 1948 م

ضريح الإمام المتوكل على الله يحيى بن محمد حميدالدين رضوان الله عليه.

طابع بريدي يعبر عن الألومبيات الرياضية