«الإندبندنت» تروي رحلة جندي بلجيكي في سوريا بحثاً عن ابنه «المجاهد»

ابنه , بلجيكي , بحثاً , بروح , جندي , رحلة , سوريا , عن , في , «المجاهد» , «الإندبندنت»

«الإندبندنت» تروي رحلة جندي بلجيكي في سوريا بحثاً عن ابنه «المجاهد»

نشرت صحيفة "الإندبندنت" قصة الجندي البلجيكي السابق ديميتري بونتيك خلال رحلة البحث عن ابنه الذي اعتنق الإسلام مؤخراً وذهب للقتال في سوريا.
يروي ديميتري بداية القصة: "قال لي ابني (جيجون) أنه سيتجه إلى مصر للدراسة، إلا أن خبراً سمعته من وسائل الإعلام حول جهادي بلجيكي جديد وصل إلى سوريا، جعلني أشك بالأمر خاصة بعد أن تغيرت تصرفات ابني في الآونة الأخيرة، فبدأت أبحث عنه في صور المقاتلين في سوريا وفجأة وجدته بينهم."
تابع ديميتري قائلاً: "كان جيجون شاباً عادياً يهتم بالموسيقى والفتيات ككل الشباب، لكنه في عمر الخامسة عشر تعرف على شابة مسلمة كانت السبب في تحوله للإسلام ، ثم انضم إلى جماعة تسمى (الشريعة لبلجيكا)، وبعدها أطلق لحيته."
وكانت السلطات البلجيكية قد أغلقت مطبخاً لصنع الحساء بعدما أفادت تقارير أن متطرفين كانوا يجندون شباباً فيه، وذلك بعد إعلان هولندا رفع درجة الخطر إلى أعلى درجة خوفا من عودتهم، وإعلان بريطانيا أن أكثر من 100 مسلم بريطاني اتجهوا إلى سوريا.
يسرد ديميتري تفاصيل الرحلة إلى سوريا:" خلال رحلتي في سوريا رأيت مقاتلين من معظم دول العالم وكانت ترافقني مجموعة إعلامية لتوثق رحلتي، لكنهم انسحبوا نظرا لخطورة الرحلة، وتابعت تنقلي بين جماعات مقاتلي المعارضة باحثاً عن ابني، إلى أن أمسكت بي إحدى تلك المجموعات واتهموني بالجاسوسية، انهالوا علي بالضرب وعذبوني وفي لحظة من اللحظات ظننت أني سأموت لكني تمنيت أن أرى ابني قبل أن يحصل ذلك."
عاد ديميتري إلى بلجيكا وهومصمم على العودة إلى سوريا للبحث من جديد، وهو على يقين أن إبنه لم يذهب لسوريا بإرادته الكاملة، وأنه أجبر على البقاء هناك، وختم حديثه: "تابعت شبح ابني كالمجنون، وكل مرة أقترب من دليل لإيجاده، أفقده من جديد، ومن خبرتي كمحارب قديم، أصبح لدي فهم أعمق عن سبب اتجاه كل هؤلاء الشبان إلى سوريا، أن يتحول إبني إلى متطرف، يعني أن مستقبله تدمر، أن يكون ابني جهاديا في سوريا، في بلد بعيد عن وطنه...هذه ليست بثورة."

افلح الابن وخاب الأب ....