( التحرير الإسلامي للمرأة )

للمرأة , التحرير , الإسلامي

( التحرير الإسلامي للمرأة )

مما لا شك فيه أن ديننا الإسلامي العظيم جاء لتحرير الناس _ رجالا ونساءا _ من عبادةالعباد إلى عبادة رب العباد ، ومن ظلم الإنسان إلى عدل الرحمن .
ولا ينكر أحد _ سوى المكابرين _ أنالمرأة المسلمة قدأصابها من الظلم أكثر مما أصاب الرجل ، وحملت من القيود أكثر مما حمل الرجل !...

ولذلك فإن حريتها وتحريرها مهمة لا يجادل فيها إلا المكابرون !...
لكن الذي ننكره بل ونستنكره ، هو إغفال تميز النظرة الإسلامية لمضمون حرية المرأة ،ونموذج تحريرها...
ذلك أن الإسلام قداعتمد مبدأ المساواةبين الرجل والمرأة في الإنسانية ،
ومن ثم في التكليف،من حيث الحقوق والواجبات ...
لكنه رفض ويرفض أن تكون هذه المساواة مساواة( تماثل الأنداد )
فهما _أعني الرجل والمرأة _متماثلان في الإنسانية ،وفي ذات الوقت متمايزان في الطبيعة من حيث الأنوثة والذكورة لاتمايز التناقض وإنما تمايز (التكامل ) الذي هو سر بقاء النوع والسعادة والإرتقاء في الإجتماع الإنساني ..

وإذا كان الرجل السوي لا يسعد بمساواته بالمرأة كأنثى ،فإن المرأة السوية أيضالايمكن أن تسعد إذاكانت مساواتها بالرجل هي الندية له في الرجولة!...

ومن هنا تميزت فلسفة ( التحرير الإسلامي للمرأة ) بالإنطلاق من تحديد مكانةالمرأة بالنسبة للرجل في الإجتماع الإنساني ،
باعتبارهما (شقين متكاملين ومتساويين )..
ومع التساوي في الإنسانية ،تتمايزالطبيعة من حيث الأنوثة والذكورة، تمايز وظيفة لا تمايز سيطرة وخضوع!...
وحتى (القوامة ) التي بينها القرآن كدرجة للرجال على النساء ، فإن الفهم السليم يراها نوعا من القيادة،لا نوعا من التسلط والإستبداد...
وإذا كان( الراعي ) هو القائد فإن الإسلام لم يحرم المرأةمن القيادة والقوامة
ولكنه حدد لها ميادينها التي تتفق مع طبيعتها المتميزة ،كما صنع ذلك مع قوامةالرجال سواء بسواء ،
ففي الحديث المتفق عليه يبين النبي (ص) الرعاية والقيادة والقوامة فيقول : (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته ،
فالأمير الذي على الناس راع عليهم ،وهومسؤل عنهم ،
والرجل راع على أهل بيته وهومسؤل عنهم ،
والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤلة عنهم ،
ألا فكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته )

الحمدلله ع نعمه الاسلام

فهو اعطى للمراءه كامل حقوقها بعدل واتزان