آخر 10 مشاركات |
الإهداءات | |
الأخبار العربية والعالمية على مدار الساعة الأخبار على المستوى العربي والعالمي |
| LinkBack | خيارات الموضوع |
07-12-2013, 03:39 PM | #1 |
| مرسي و السيسي وحكم التاريخ الزحف الشعبي المطالب بإسقاط الرئيس المصري في الثﻼثين من «يونيو» كان مهوﻻً. لكن عملية إزاحة مرسي استوجبت تدخل الجيش. ليست هذه المرة اﻷولى التي يُنحى فيها رئيس من قبل المؤسسة العسكرية بحجة اﻻنتصار لمطالب الشعب، لكنها قد تكون اﻷكثر جدلية إذا ما قورنت بغيرها.عملية إسقاط مرسي وصفت بالثورة وباﻻنقﻼب وبما بين اﻻثنين. نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة» السابق رفيق حبيب، الذي يحلو لجماعة «اﻹخوان» التذكير دائماً بأنه «مفكر قبطي»، وصفها باﻻنقﻼب العسكري المخطط «من خﻼل محاوﻻت إعاقة الرئيس عن حل مشاكل البﻼد».تشبه هذه الوصفة، إن صحت، تلك التي أسقطت كﻼً من رئيس الحكومة اﻹيراني محمد مصدق سنة 1953 والرئيس التشيلي سالفادور أللندي سنة 1973.فمصدق عين رئيساً للوزراء مدعوماً بغالبية أعضاء البرلمان اﻹيراني في عهد الشاه، ولما أصر على تأميم نفط بﻼده، نظمت ثﻼث محاوﻻت انقﻼبية للنيل منه، فشلت اثنتان منهما ونجحت الثالثة برعاية وكالة المخابرات المركزية اﻷميركية كما كشفت وثائقها بعد ثﻼثين عاماً. عملية «أجاكس» اعتمدت على تحريض ممنهج يهدف إلى تشويه سمعة مصدق وعلى فبركة تقارير ودس معلومات مغلوطة لدى وسائل اﻹعﻼم، فضﻼً عن رشوة مجموعات من البلطجية لتنظيم أعمال شغب. وقد نجحت حملة التحريض الداخلي في استقطاب شبكات مصالح مرتبطة بالشاه وأخرى بالطبقة الوسطى. وجاءت معطوفة على مقاطعة الصادرات البترولية اﻹيرانية بضغط غربي، حتى بلغ الوضع المعيشي دركه اﻷسفل. وفي خضم الفوضى، نُحي مصدق بانقﻼب عسكري.أللندي بدوره أسقط في ثالث محاولة انقﻼبية وفي ظروف مشابهة. لم ترد واشنطن السماح لرئيس ذي خلفية شيوعية بالتحرك في أميركا الﻼتينية، حديقتها الخلفية. فُرض حصارٌ على صادرات البﻼد، تداعى الوضع اﻻقتصادي مع وصول التضخم إلى ذرىً غير مسبوقة، أطلقت سلسلة إضرابات أنتجت حاﻻً من الفوضى، وتدخل الجيش بإشارة أميركية.وتشبه حالة أللندي، أول رئيس ماركسي يفوز في انتخابات ديموقراطية في أميركا الﻼتينية، حالة مرسي في كون اﻻثنين سعيا إلى اﻹفادة من آليات النظام القائم ﻹحداث تغيير بنيوي فيه. فاﻷول عمل إثر فوزه على تنظيم تحول اشتراكي قائم على التأميم وإعادة توزيع الثروة، فيما سعى الثاني إلى إطﻼق تحول «إسﻼمي» لكن من غير أن يكون لديه تصور واضح أو برنامج حقيقي للحكم.لكن أللندي يختلف، كما مصدق، عن حالة مرسي في كون الجماهير التي طالبت بإسقاطهما أقل بكثير من مليونيات إسقاط الرئيس المصري. ففيما كان مرسي يحاول جاهداً إبعاد كأس اﻻنتخابات المبكرة، كان مصدق يحوز أغلبية داخل البرلمان في ذروة خﻼفه مع الشاه، وكان حزب أللندي يكتسح اﻻنتخابات البرلمانية قبل أشهر من اﻻنقﻼب.وهما يختلفان عن مرسي لجهة تحديهما للغرب ودفاعهما عن مصالح بلديهما الوطنية، وهو ما دفع بواشنطن عملياً إلى إطاحة حكميهما. بينما أثرت على مرسي رغبة دول الخليج (عدا قطر) في وأد نموذج الحكم «اﻹخواني» في مهده، من دون أن يشكل ذلك عامﻼً حاسماً في قلب النظام، وﻻ في التأثير على عﻼقة النظام اﻹيجابية بواشنطن.كما يختلف مرسي عن مصدق بتوظيفه الخطاب الديني في بازار السياسة، فيما كان الدين يُستخدم في مواجهة مصدق، بوقوف آية الله كاشاني مع آخرين من المؤسسة الدينية إلى جانب الشاه واعتبارهم مصدق «معادياً لﻺسﻼم والشريعة».الشق اﻵخر من المقارنة، ذاك الخاص بوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، يستدعي تجربة وزير الدفاع السوداني عبد الرحمن سوار الذهب الذي انقلب على الرئيس السوداني جعفر النميري أثناء انتفاضة أبريل الشعبية في العام 1985 ثم سلم الحكم للمدنيين. فانقﻼب سوار الذهب جاء على خلفية تأزم في الوضع الداخلي واندفاعة غير محسوبة في السياسة الخارجية للنميري، واكبهما توظيف أداتي للعامل الديني من جانب اﻷخير. إذ إن اﻻنقﻼب أتى مع أزمة اقتصادية حادة ومع تردي اﻷوضاع اﻹنسانية في دارفور غرباً وتأسيس الحركة الشعبية لتحرير السودان جنوباً (العام 1983). كما جاء تالياً لتحوﻻت كبرى في السياسة الخارجية تمثلت بتأييد النميري مفاوضات السادات مع إسرائيل (العام 1984)، فضﻼً عن لجوئة إلى خطاب ديني لحرف اﻷنظار عن مشاكله الداخلية والخارجية بإعﻼنه «الثورة التشريعية» (تطبيق الشريعة اﻹسﻼمية) التي وصفها خصمه الصادق المهدي وقتها بـ«أكبر تشويه للشرع اﻹسﻼمي».ورغم اﻻختﻼف في شرعية كل من الرئيسين (النميري تبوأ السلطة إثر انقﻼب عسكري بينما وصل مرسي إليها عبر اﻻنتخاب)، والفارق في حجم اﻷزمات التي عصفت بكل من الحكمين، فإن التشابه يبدو ظاهراً في المسائل التي عجلت في اﻻنقﻼب عليهما. فكما في حال النميري، كان حكم الرئيس مرسي في الداخل مأزوماً، وأسباب اﻷزمة كانت سياسية واقتصادية حادة. وفي ما يخص الخارج، مثلت السياسة حيال اﻷزمة السورية انعطافة غير مدروسة، وجاءت معطوفة على خطاب ديني منتفخ، تجاوز بكثير من المبالغة تعقيد الحسابات وعقﻼنية الطرح. وقد مثلت هذه اﻷسباب، مع غيرها، دوافع لـ«انقﻼب» السيسي على «الشرعية».ماذا في نتائج «اﻻنقﻼبات»؟أبعد النميري إلى مصر حيث مكث فيها خمسة عشر عاماً قبل أن يعود إلى السودان العام 2000. وما زالت تجربة الجنرال سوار الذهب توصف بالنموذجية في دول العالم الثالث، فيما اﻹرث السياسي للنميري يكاد يندثر.في إيران، حكم مصدق باﻹعدام وخفف الحكم إلى ثﻼث سنوات وضع بعدها في اﻹقامة الجبرية. استمر قيد اﻹقامة حتى وفاته العام 1967. بعد اثني عشر عاماً، أطاحت الشاه ثورة رفعت شعارات أكثر راديكالية من تلك التي طرحها مصدق. ورغم تحول إيران إلى دولة إسﻼمية تكاد تحصر رموزها بمرحلة ما بعد الثورة، فقد حافظ مصدق على صورته لدى قطاع كبير من اﻹيرايين كرمز وطني تحرري.في تشيلي، حين أطلقت دبابات الجيش النار على القصر الرئاسي الذي حوصر أللندي داخله مع ثلة من أنصاره، طلب اﻷخير ممن كان برفقته اﻻستسﻼم، وفضل أن يموت وحيداً. بقي قائد اﻻنقﻼب، الجنرال بينوشيه، على رأس الدولة حتى العام 1990. لكن لعنة آﻻف الذين قضوا في عهده ظلت تﻼحقه. فاستدعي للمحاكمة بتهم تتعلق بانتهاك حقوق اﻹنسان، وقضى بسكتة قلبية أثناء وضعه تحت اﻹقامة الجبرية العام 2006. اليوم، ينتصب تمثال سالفادور أللندي في قلب العاصمة التشيلية سانتياغو.في مصر، يمكن الزعم أن التاريخ لم يصدر حكمه بعد، وأن كل طرف ما زال قادراً على تجيير هذا الحكم لمصلحته.
lvsd , hgsdsd ,p;l hgjhvdo lva] hgaown |
|
07-12-2013, 09:59 PM | #2 |
| رد : مرسي و السيسي وحكم التاريخ بسم الله الرحمن الرحيم اهﻻ اخي قلم رصاص .. تابعة ما طرح هنا وللامانه تحليل منطقي جدا وربط للاحداث ذكي ﻻكن بنظري اﻻداث ربما تتشابه وان تباعدت الفتره الزمنيه ﻻكن مالم نستطيع ربطه او نقول عنه تشابه هي الضروف بنضري الضروف في تلك اﻻعوام التي ربط بها الكاتب اﻻحداث لم تكن متشابهه اطﻻقا فالزمان ورجاله وواقعه تغير فزمان كانت هناك قوتين تحكمان العالم وكان كﻻ منهما يحسب حساب اﻻخر ومصالحه فكانت الردع ذاتيه . بصراحه التصوير السياسي من الكاتب كان رائع ويكفي انه عرج بناء الى زمن بعيد مستلهما العبر من التاريخ ولم يغب عنه اﻻستدﻻل بما مرت به امتنا في التاريخ القريب . حتى طرفي اﻻزمه المصريه لم يهظم حقهما وهذا يسجل للكاتب حسب رؤيته السياسيه . جبلنا نحن العرب ان نقف مع من نميل اليه او نؤيد من منطلق عاطفي ونهمش اﻻخر بل حتى ﻻنستمع لما يقول وهذه غريزه فينا بني يعرب وزير الدفاع سيسي في بيانه لعزل الرئس مرسي قال ان مرسي رفظ كل العروض وتناسى ان مرسي توه القى خط
|
|
07-12-2013, 10:03 PM | #3 |
| رد : مرسي و السيسي وحكم التاريخ |
|
Bookmarks |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرشد , التاريخ , الشخصى , وحكم |
Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests) | |
خيارات الموضوع | |
| |