08-12-2013, 03:16 PM
|
#1 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 49 | تاريخ التسجيل : Aug 2011 | أخر زيارة : 02-03-2018 (11:58 PM) | المشاركات : 2,872 [
+
] | تقييم العضوية : 7730 | مشاهدة أوسمتي | | لوني المفضل : Blue | شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
| طائرات الدرونز الامريكية تقتل اليمنيين بقلم عبدالباري عطوان في الوقت الذي ينشغل فيه الكثير من العرب والعواصم الغربية بتطورات اﻻوضاع في مصر، بعد اﻻنقﻼب العسكري الذي اطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي، وخطط الجيش ﻻقتحام ميداني اﻻعتصام في رابعة العدوية والنهضة ﻻنهائه بالقوة، تجري في جنوب الجزيرة العربية، واليمن على وجه التحديد مجازر دموية ترتكبها طائرات امريكية بدون طيار "درونز".في اﻻيام العشرة اﻻواخر من شهر رمضان المبارك قتلت الغارات اﻻمريكية 30 شخصا بحجة انتماء هؤﻻء الى تنظيم "القاعدة"، من بينهم 17 شخصا في منطقة حضرموت وحدها وخمسة آخرون في مدينة مأرب.هذه الطائرات "درونز" التي تنطلق من قاعدة جوية سرية اقامتها وكالة المخابرات اﻻمريكية المركزية "سي.اي.ايه" جنوب المملكة العربية السعودية وبمحاذاة الحدود اليمنية باتت مثل اسراب الجراد في اجواء اليمن، وﻻ تتورع عن ممارسة اعمال اﻻغتيال في وضح النهار وبتواطؤ مع ما يسمى حكومة ما بعد الثورة، او احد ثمارها في اليمن غير السعيد.الغالبية العظمى من ضحايا هذه الغارات من المدنيين الفقراء المسحوقين مثل معظم ابناء اليمن، وشاهدت بعيني اطفاﻻ رضعا يتم انتشالهم من بين انقاض منزلهم الذي قصفته احدى هذه الطائرات، وهذا الفيديو موجود على "اليوتيوب".المخابرات المركزية اﻻمريكية فتحت جبهة جديدة في اليمن الذي بات في نظرها مقر القيادة المركزية للتنظيم الجهادي، خاصة بعد قرار الدكتور ايمن الظواهري تعيين ناصر الوحيشي اميرا للشبكة في اليمن واحد نوابه الرئيسيين على غرار قادة ميدانيين آخرين مثل ابو فرج الليبي (اغتيل عام 2003)، ومصطفى ابو اليزيد (اغتيل عام 2010) وابو يحيى الليبي (اغتيل عام 2012) وجميعهم ضحايا غارات بطائرات "درونز".الشيخ اسامة بن ﻻدن كان يكن معزة خاصة لناصر الوحيشي، الذي عمل مساعدا له وحافظا ﻻسراره في ذروة صعود تنظيم "القاعدة" في النصف الثاني من التسعينات التي شهدت عمليات نوعية كبرى، مثل تفجير السفارة المصرية في اسﻼم اباد (1996) انتقاما لتعذيب عناصر من حركة الجهاد في قبوها، والهجوم على السفارتين اﻻمريكيتين في نيروبي ودار السﻼم (اغسطس عام 1998)، والتحضير لهجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) عام 2001. وكان يثق فيه ثقة مطلقة، ويصطحبه معه في كل مكان يذهب اليه. ويعتبر من اخطر قيادات "القاعدة" الميدانيين واشجعهم، وكان من بين 23 عنصرا نجحوا في الهروب من سجن يمني محصن امنيا عام 2006 عندما حفروا نفقا تحت اﻻرض.****حرب طائرات الـ "درونز" تعتبر حرب الرئيس اوباما شخصيا، فقد استخدمها كبديل عن غزو البلدان المستهدفة في اطار ما يسمى الحرب على اﻻرهاب، ﻻنها حرب غير مكلفة بشريا وماديا مقارنة مع حربي افغانستان والعراق. لكنها حرب غير اخﻼقية عﻼوة على كونها غير قانونية، فأين اﻻخﻼق والشجاعة في استخدام هذه الطائرات المتقدمة تكنولوجيا في قتل اناس معظمهم ابرياء من الجو وبناء على معلومات استخبارية غير دقيقة في غالب اﻻحيان.طائرات الدرونز اﻻمريكية قتلت اكثر من 4000 شخص في اليمن تحت غطاء محاربة تنظيم القاعدة وناشطي حركة طالبان، لكن التحقيقات المستقلة اثبتت ان اكثر من نصف هؤﻻء من اﻻطفال والنساء، بل ان احدى الغارات قصفت عرسا، بينما استهدفت اخرى مدرسة ابتدائية في منطقة القبائل على الحدود اﻻفغانية الباكستانية وقتلت العديد من تﻼميذها.هذه المجازر التي ترتكبها طائرات الـ "درونز" اﻻمريكية في اليمن تستمر وسط صمت معيب من قبل ما يسمى بالعالم المتحضر ناهيك عن العرب المتواطئين معها. وكأن هؤﻻء الذين يستشهدون يوميا من المدنيين ليسوا بشرا وليسوا عربا ومسلمين بالتالي.ﻻ نعرف من اعطى الوﻻيات المتحدة ورئيسها تفويضا بارتكاب هذه المجازر في بلد عربي يعتبر واحدا من بين عشرين دولة تعتبر اﻻفقر في العالم، ويقل دخل نصف سكانه عن دوﻻر واحد في اليوم. ونستغرب ان يقبل الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور الذي من المفترض انه يقود يمن ما بعد الثورة الشعبية من اجل الديمقراطية حدوث مثل هذه المجازر على ارض بﻼده.تنظيم "القاعدة" الذي اعلنت الوﻻيات المتحدة الحرب عليه بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 بهدف تصفيته، بات اكثر قوة وصﻼبة وتأثيرا، رغم انها انفقت اكثر من الفي مليار دوﻻر تحت عنوان الحرب على اﻻرهاب، وخسرت ما يقرب من ستة آﻻف جندي من جنودها في اتونها.قبل الحرب على اﻻرهاب كان هناك عنوان واحد لتنظيم القاعدة، اي تورا بورا بافغانستان، اﻵن بات التنظيم قوة عالمية جبارة، وافتتح فروعا في قلب المنطقة العربية وجوارها، في العراق واليمن ودول المغرب اﻻسﻼمي ودول الصحراء والساحل اﻻفريقي والصومال، وﻻ ننسى سورية وتنظيمي جبهة النصرة ودولة العراق والشام اﻻسﻼمية، وتنظيمات اخرى تعتنق فكر تنظيم القاعدة وعقيدتها.اﻻدارة اﻻمريكية تكذب وتخدع نفسها عندما تقول ان التنظيم جرى اضعافه، ولكنه ما زال خطيرا، وهو توصيف ينطوي على تناقض فاضح، فكيف تقول انه تم اضعافه ثم تقول انه ما زال يشكل الخطر اﻻكبر عليها؟لو كان التنظيم ضعيفا لما اغلقت الوﻻيات المتحدة 21 سفارة لها في منطقة الشرق اﻻوسط وأمرت رعاياها في اليمن بالمغادرة فورا، وهو ما فعلته دول اخرى مثل بريطانيا.****الحرب الفاشلة على اﻻرهاب، والمخطط اﻻمريكي ﻻذﻻل العرب والمسلمين وتفتيت دولهم، وتدمير جيوشهم، وخلق دول فاشلة او شبه فاشلة وضعيفة ممزقة جغرافيا وديموغرافيا وكل ذلك لمصلحة الحفاظ على أمن اسرائيل واستمرارها قوية في المنطقة، هو الذي أدى وسيؤدي الى تعزيز قوة تنظيم القاعدة وفروعه المتعددة في المنطقة، وتحوله الى تنظيم غير مركزي وعابر للحدود والقارات.ناصر الوحيشي، اذا ما كتبت له الحياة، وطول العمر، قد يصبح بن ﻻدن الجديد، فهو ينتمي الى اليمن وجزيرة العرب مثله، ويتمتع بشجاعة واقدام نادرين، وينتمي الى اسرة غنية، وتتوفر فيه صفات قيادية وتنظيمية مماثلة لتلك التي يتمتع بها معلمه وقدوته الذي تتلمذ على يديه في قندهار وتورا بورا.جميع فروع تنظيم القاعدة مهمة وخطيرة، ولكن اخطرها في رأينا هو فرع اليمن والجزيرة العربية، ليس ﻻنه قريب من آبار النفط واﻻنظمة الخليجية المحافظة، والنظام السعودي منها على وجه الخصوص، وانما ﻻنه يعيش في كنف حاضنة شعبية شديدة العداء للوﻻيات المتحدة والغرب، ولحلفائهما من انظمة خليجية تقتر عليهم بمساعداتها واستثماراتها المالية على حد وصفهم.طائرات الـ "درونز" اﻻمريكية المنطلقة من قاعدتها الجوية في السعودية قد تقتل بعض عناصر تنظيم القاعدة، او قياداته ومعهم المئات وربما اﻵﻻف من اﻻبرياء، اﻻطفال والنساء والشيوخ، ولكنها قطعا لن تقضي على هذا التنظيم، بل ستزيده خطورة، وتوفر اﻻسباب له لتجنيد اﻵﻻف في صفوفه من الشباب اليمني واﻻسﻼمي المحبط والغاضب المعبأ باحاسيس اﻻهانة واﻻذﻻل على ايدي الغرب وامريكا وعبر تواطؤ حلفائهما العرب والمسلمين.*
'hzvhj hg]v,k. hghlvd;dm jrjg hgdlkddk frgl uf]hgfhvd u',hk |
| |