نجم سهيل اليماني

الحلاني , سهيل , نجل

نجم سهيل اليماني

لماذا أهتم العرب بسهيل؟:.*نظراً لأن سماء جزيرة العرب صافية، وخالية من السحب والغيوم معظم أيام السنة؛ فقد اهتم العرب بمراقبة ورصد النجوم، وتصنيفها، وتسميتها؛ لأنها هي بوصلتهم وساعتهم وتقويمهم، فبها يستدلون على المسالك الموصلة إلى الممالك، وبها يستدلون على الوقت والتوقيت للفلاحة والقطر والحر والقر والصيد والرعي والسفر في البر والبحر ونحو ذلك، وصدق الله العظيم*{وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}. ونجم سهيل اليماني أهم المواسم، ويستبشر به العرب عند ظهوره، وقبل ظهوره، حتى توهموا أن نجما الوزن والحضار وهما نجمان يظهران قبل سهيل هما سهيل، ويحلفون على ذلك حتى سميا المحلفان أو المحنثان، وهذه علامة ودلالة على تطلع وترقب وتعلق العرب بسهيل اليماني.ومن أسباب تعلقهم به ما يلي:أولاً: نوء سهيل هو بداية النهاية لموسم الجفاف والحر والصيف الطويل الممل، وفي نهايته يبدأ الوسم وموسم الأمطار،*وقيل: الصيف أوله طلوع الثريا (7 يونيو) وآخرهطلوع سهيل (24 أغسطس)*.وخلال موسم سهيل ينتهي فصل الصيف ويبدأ فصل الخريف فلكياً.ثانياً: تبدأ حدة الحر بالانكسار خاصة عند دخول نجمه الثاني (الجبهة).ثالثاً: قد تتوغل الرطوبة في طبقات الجو العليا وتتشكل السحب بعد غياب طال انتظاره.رابعاً:*في سهيل يتوفر التمر في الأسواق، لذا قالوا:*" إذا طلع سهيل تلمس التمر بالليل ".خامساً:*سهيل نجم لامع نير لا تخطئه العين في جنوب القبة السماوية.لهذا ولغيره سمته العرب بالبشير اليماني، ولأهميته أيضاً العرب الأوائل لديهم آلية في الحساب الفلكي حيث يبدأ العد من طلوع وظهور سهيل من 1 حتى 365 يوماً، وسموا السنة تلك بالسنة السهيلية.*******وهل لنجم سهيل غروب واختفاء كما لثريا؟ ومتى؟:.*نعم.. نجم سهيل مثل معظم نجوم السماء، له شروق، وعبور لخط الزوال، وغروب، واختفاء، ووفقاً لوسط المملكة فسهيل يغرب مع الشمس في 10 مايو على وجه التقريب، ثم يعود إلى الظهور مرة أخرى فجر 24 أغسطس فتصبح فترة اختفائه حوالي 106 أيام والله أعلم.*******هل وقت دخول سهيل وبقية الأنواء ثابتة لا تتغير؟:. أولاً.. لا يعني بالضرورة دخول نجم أو خروجه انقلاب تام عام في الأحوال الجوية، فالتغيرات الجوية (عادة) ما تكون متدرجة في التغيير، وعلى الرغم من كون وقت دخول وخروج النجم والنوء ثبات في التقويم الميلادي الشمسي، إلا أن خصائصه الجوية قد تتقدم أو تتأخر بضعة أيام عن وقته المحدد من سنة لأخرى، وقد تتخلف فلا تأتي وهذا نادر، وتغيرات الأحوال الجوية ليست كشروق الشمس وغروبها محددة بالساعة والدقيقة، والمسلمون اتخذوا النجوم علامات ودلائل ليستأنسوا بها في هدايتهم مكاناً وزماناً ليس إلا .. ولله في خلقه شؤون.***

سبحان الله
تسلم اخي ابو الحسين
الله يعطيك العافيه
تحياتي لك