لست إخواني لكنهم إخواني

لست , لكنهم , إخواني

لست إخواني لكنهم إخواني

منذ يوم 3 يوليو 2013 وأرض الكنانة مصر تعيش حالة من الإضطرابات الغير مسبوقة في التاريخ المصري الحديث
وكنت من بين الذين رأوا أن مصر تتجه إلى الأسوأ بسبب تكاتف قوى بعينها تتمحور في القوى اليسارية والليبرالية والقومجية
لإزاحة وعزل أول رئيس مصري منتخب جاء عبر صناديق الإقتراع ولعبة الديمقراطية التي كانوا من الناعقين بها لعقود

وإذا ألقينا نظرة على ما يجري هذه الأيام العصيبة في مصر الحبيبة سنجد أن تلك القوى المذكورة
أدخلت مصر وشعبها في أتون صراعات كانوا في غنى عنها جميعاً فلم يحقق رموز الإنقلاب ما أرادوهـ
ولم تهدى الأمور ولم يحصلوا إلا على سفك للدماء وإزهاق للأرواح البريئة إرضاءاً لأجندات لا تخفى على ذو لب

الأمر لم يعد متعلقاً بفئة بعينها من الشعب المصري فقد كان في رابعة العدوية خليط من الرافضين للإنقلاب
منهم الليبرالي ومنهم الإخواني ومنهم السلفي ومنهم المسيحي فهو تجمع كبير للرافضين
لحكم العسكر الذي أطاح برئيس منتخب بذل المصريون لأجل وصوله بهذه الطريقة الحضارية الكثير

أنا لست إخواني ولكن من يُقتل اليوم في شوارع وميادين مصر هم إخواني وأهلي
ومن المعيب من المعيب جداً أن يوصم من يناصرهم ويدعوا للوقوف في وجه قاتليهم
بأنه إخواني الفكر والتنظيم حتى أنه لم يسلم العلماء والدعاة من ذلك وقد سمعت كلمات من الشيخ عبدالعزيز الفوزان وفقه الله يقول :

[[ ربما أتهم ذلك العالم الذي يستنكر الظلم الذي حصل في مصر حسب إجتهاده وعلمه
بأنه إخواني أو حزبي أو غيره من الإتهامات الباطلة ]] إنتهى

الشاهد أن ما يحصل اليوم في مصر يمس أهلنا وإخواننا ويجب علينا الوقوف معهم في محنتهم
والدعاء لهم بأن يفرج الله عنهم ما هم فيه وأن يجعل لهم من أمرهم رشدا وأن يحكم فيهم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
وأن يولي عليهم خيارهم وأن يكفيهم شرارهم بما شاء وكيف شاء

مصر هي قلب الأمة النابض فإن صلحت كان ذلك في صالح الأمة بحول الله تعالى
وإن فسدت كان لذلك التأثير البالغ على بقية الأمة لذلك أمر مصر يهم كل مسلم غيور
يرى في صيانة ووحدة الأمة وتماسكها سبيلاً لنهضتها وإستعادة حقوقها المسلوبة

اللهم إنا نسألك أن تحفظ دماء وأرواح أهلنا في مصر اللهم أُجرهم في مصيبتهم وأخلفهم خيراً منها
اللهم ولا تحقق لأعداء هذه الأمة مرادهم اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم ونجعلك في نحورهم

والحمد لله رب العالمين

ومن المعيب من المعيب جداً أن يوصم من يناصرهم ويدعوا للوقوف في وجه قاتليهم
بأنه إخواني الفكر والتنظيم حتى أنه لم يسلم العلماء والدعاة من ذلك

بارك الله فيك واللهم امين يارب .. يفرجها على اخوننا في مصر وفي كل مكان ...

حسبناالله ونعم الوكيل علامن قتل اخواني في مصر ولالله ان القلب ليقطر دمن
وان كل من في قلبه ذره ايمان لييتنكر ماجرى ويجري في مصر

قلب شبوه و شامخ منيف بارك الله فيكما
شاكر ومقدر مروركما حفظكما المولى