لماذا القران باللغة العربية

لماذا , العربية , القران , باللغة

لماذا القران باللغة العربية

إنّ آيات القرآن مهما كانت قصيرة ، تعرض أمامنا رحلةً صوتية غذبة و آسرة في حلاوة جرْس و تجاوب فريد ، فمن صفير إلى حفيف ، و منْ غُنّةٍ إلى مدّ ، و منْ إصماتٍ إلى امتداد ، و منْ إظهارٍ إلى إخفاء .... . و ذلك هو [ سـرّ القرآن ] و طريقته في صياغة حروفه ، التي هي طريقة [ الاستهواء الصوتيّ ] الذي تطْرب به كلّ نفس تفهمه أو لا تفهمه ، فمع أنّه بالنسبة للعرب يُمثّل [ قمّة البلاغة و الإعجاز اللغويّ ] ، فإنّه بالنسبة للثقافات الأخرى ، ذو أسلوبٍ سهْل ممتعٍ بحيث استطاع الكثيرون ممّن لا يعرفون أيّ كلمة في اللغة العربيّة ، أنْ يحفظوا كامل القرآن غيباً مع أحكام تلاوته ، ، مع أنّه يستحيل حفظ أيّ كتابٍ آخر غيباً بدون أخطاء في كلماته ،و هذا يظهر جليّاً في قوله تعالى : ( إنْ هو إلاّ ذكْرٌ للعالمين ) التكوير 28 ، مع أنه نزل باللسان العربيّ : ( بلسانٍ عربيّ مُبين ) الشعراء 195 ، و قد أوضح القرآن أنّه لو نزل بأيّ لُغةٍ أُخرى فإنّ الرسالة لنْ تنجح : ( و لو نزّلناه على بعْض الأعجمين فقرأه عليهم ، ما كانوا به مؤمنين ) الشعراء 198 . و يكفي القرآن الكريم أنّه لم و لن يستطيع أيّ أحد أنْ يُغيّر أيّ حرف أو [ حركة تشكيل ] لأيّ كلمة منذ / 1400 / عام و لقيام الساعة

إنّ اللغة العربية هي اللغة الوحيدة التي فيهـا [ مُثنّى ] ، مثال : ( قال رجُلان مِنَ الذين يخافون ) المائدة 23 ، و العبارات و الجُمَلُ مليئةٌ بألفاظ [ المُثنّى ] .
ثُمّ إنّ اللغة العربية فيها كمّ هائل منَ المُفردات التي تخْدُمُ المعنى بكلّ دقّة ، مثال : يوجد في اللغة العربية : [ سنة ، عام ، حوْل ، حِجّة ] و كلّها تختلف في المعاني ، بينما في اللغة الإنكليزيّة مثلاً : فالكلمات الأربعة السابقة مُدمجة بكلمة واحدة هي : [ Year ] ، و هذه الكلمة الوحيدة لا تخْدم أبداً المعاني في الآيات التالية : ( و لقدْ أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبثَ فيهمْ ألْف سنةٍ إلاّ خمسين عاماً ) العنكبوت 14 ، حيث عانى نوح / 1000 / سنة منَ العذاب ، إلاّ / 50 / عاماً عاشها بالراحة بعد الطوفان ، أي : عاش نوح 1000 سنة من العذاب + 50 عاماً منَ الراحة = 1050 ، و قول يوسف : ( تزرعون سبْع سنين دأباً .... ثُمّ يأتي منْ بعد ذلك عـامٌ ) يوسف 47 / 49 ، ( و الوالداتُ يُرضعْن أولادهُنّ حوليْن كامليْن ) البقرة 233 .
مثال آخر : ( تلْكَ إذاً قسْمةٌ ضِـيْزى ) النجم 22 ، نُلاحظُ على كلمة [ ضـيْزى ] بتعبرها المُذهل : [ بالمدّ الهابط : ضـي ] + [ المدّ الصاعد : زى ] لتُعبّر بشكْلٍ مُدهش عن : التهكُم و الاستنكار لهذه القسمة [ الجائرة ].

اللهم أجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وشفاءً لصدورنا
وجلاء لهمومنا وغمومنا وذهاب أحزاننا
جزاك الله خيراً استاذنا

لا شك أن للعرب مزية في كون القرآن بلغتهم، وهذا فضل الله
يؤتيه من يشاء، والله أعلم حيث يجعل رسالته
وجزاك الله خير على الموضوع الرائع والقيم
سلمت أخي / استاذ المنتدى

السؤال هل العرب اليوم هم نفس العرب بالأمس
الذين إختارهم الله لإقامة دينه بلسان عربي مبين
نسأل الله أن يكتب لهذه الأمة أمراً رشدا اللهم آمين
بوركت يا أستاذ المنتدى نفعنا الله وإياك بكل خير

إقتباس من مشاركة أبو علي

اللهم أجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وشفاءً لصدورنا
وجلاء لهمومنا وغمومنا وذهاب أحزاننا
جزاك الله خيراً استاذنا

تسلم على مرورك الرائع

إقتباس من مشاركة عبدالوهاب الفقيه

السؤال هل العرب اليوم هم نفس العرب بالأمس
الذين إختارهم الله لإقامة دينه بلسان عربي مبين
نسأل الله أن يكتب لهذه الأمة أمراً رشدا اللهم آمين
بوركت يا أستاذ المنتدى نفعنا الله وإياك بكل خير

انت الأستاذ ومنك نتعلم و شكرا لك على مرورك