منتدى الآصالةوالتاريخ حريب بيحان
ينتهي : 30-04-2025
عدد مرات النقر : 1,276
عدد  مرات الظهور : 28,955,885

عدد مرات النقر : 4,121
عدد  مرات الظهور : 72,976,242
عدد  مرات الظهور : 68,692,211
قناة حريب بيحان " يوتيوب "
عدد مرات النقر : 2,301
عدد  مرات الظهور : 72,977,044مركز تحميل منتديات حريب بيحان
ينتهي : 19-12-2025
عدد مرات النقر : 3,941
عدد  مرات الظهور : 69,192,971
آخر 10 مشاركات
قراءة في سورة البقرة (الكاتـب : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 56 - الوقت: 05:34 AM - التاريخ: 04-20-2024)           »          صـبـــاحكم سكــر // مســـاؤكم ورد معطر (الكاتـب : - المشاركات : 2384 - المشاهدات : 168552 - الوقت: 05:30 AM - التاريخ: 04-20-2024)           »          الاذكار اليوميه في الصباح والمساء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 542 - المشاهدات : 33603 - الوقت: 08:30 PM - التاريخ: 04-19-2024)           »          عيدكم مبارك ،، (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 1 - المشاهدات : 73 - الوقت: 08:45 AM - التاريخ: 04-10-2024)           »          تحدي المليوووون رد ،، (الكاتـب : - المشاركات : 2049 - المشاهدات : 122968 - الوقت: 05:27 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          ماذا ستكتب على جدران (منتديات حريب بيحان) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3179 - المشاهدات : 232171 - الوقت: 05:26 PM - التاريخ: 04-08-2024)           »          تعزية للاخ يمني بوفاة اخيه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 5 - المشاهدات : 88 - الوقت: 05:53 AM - التاريخ: 04-05-2024)           »          ورد يومي صفحه من القرآن الكريم (الكاتـب : - المشاركات : 93 - المشاهدات : 946 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-23-2024)           »          شهرمبارك كل عام وأنتم بخير (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 3 - المشاهدات : 68 - الوقت: 04:06 AM - التاريخ: 03-18-2024)           »          تدمير دبابة ميركافا الإسرائيلية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - المشاركات : 2 - المشاهدات : 133 - الوقت: 06:53 AM - التاريخ: 03-17-2024)


الإهداءات



أخبار اليمن السعيد دمت للتاريخ محراباً مهاباً .. أخبار اليمن السعيد


تفاصيل جديده في واقعة مسجد النهدين

دمت للتاريخ محراباً مهاباً .. أخبار اليمن السعيد


تفاصيل جديده في واقعة مسجد النهدين

صحيفة محلية تكشف تفاصيل جديدة في واقعة تفجير مسجد الرئاسة حادثة تفجير مسجد الرئاسة كتب / ياسر العواضي كان يوماً بائساً من أوله. الجمعة 3/6/2011 ، كنت في طريقي

الرد على الموضوع
 
LinkBack خيارات الموضوع
قديم 05-05-2014, 10:48 PM   #1


الصورة الشخصية لـ (صقر الجنوب )
(صقر الجنوب ) غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1030
 تاريخ التسجيل :  Sep 2012
 أخر زيارة : 04-01-2015 (01:26 AM)
 المشاركات : 796 [ + ]
 تقييم العضوية :  10
 مشاهدة أوسمتي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الإفتراضي تفاصيل جديده في واقعة مسجد النهدين




صحيفة محلية تكشف تفاصيل جديدة في واقعة تفجير مسجد الرئاسة

تفاصيل جديده واقعة مسجد النهدين 1399295424.jpeg حادثة تفجير مسجد الرئاسة
تفاصيل جديده واقعة مسجد النهدين 1360753758.jpeg كتب / ياسر العواضي
كان يوماً بائساً من أوله. الجمعة 3/6/2011 ، كنت في طريقي للصلاة في جامع الحسين بن علي بجوار منزلي في الصافية، وتذكرت أننا كنا في مقيل مع فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح وذلك يوم الخميس الموافق 2/6/2011 ، وقد جاءت وساطة لكي يتوقف القتال مع أولاد الأحمر، وكان قد أشترط الرئيس أن يوقع أولاد الأحمر صادق وحميد وهاشم إلتزام بإخلاء المؤسسات الحكومية وعدم مهاجمتها والإستيلاء عليها مرة أخرى، وكان أحد الوسطاء أخبرني بأنهم لم يستطيعوا لقاء حميد، ويريدونني أن أساعدهم لإقناع الرئيس بالاكتفاء بتوقيع حمير بدلاً عن حميد، وكلنا كنا نسعى لتوقيف تلك الفتنة، وعندها قلت للسائق توجه بنا إلى دار الرئاسة، وكان الوقت متأخر قليلاً عن الوقت المعتاد لذهابي للصلاة، ووصلت إلى دار الرئاسة بدون موعد مسبق، وأستقبلني الضابط الشهيد القاسمي رحمة الله عليه وذهبت أنا وهو مشياً على الأقدام من مكتب الأمن بدار الرئاسة الى المسجد ورأيت حول المسجد مجموعة من ضباط وأفراد الحراسة يقفون بصمت وثبات، كأن على رؤوسهم الطير وكان أشبه بمشهد درامي صامت, لأنهم كانوا هكذا كل جمعة يستعدون، ويصابون بالتوتر لأن الرئيس يتحرك بعد الصلاة الى ميدان السبعين ويكون الحرس مستنفرين ومتوترين من شدة التركيز على حراسته في السبعين خصوصاً والأزمة تتفاقم، والقتال في صنعاء كان في ذروته.اضافة الى انهم صامتون للاستماع لخطبة الجمعة.
كان وقت وصولي متأخر قليلاً، كانت الخطبة الأولى في منتصفها حيث أغلق الباب المخصص لدخول الرئيس والذي أعتدنا الدخول منه لأنه في العادة يتم إغلاقه بعد دخول الرئيس وكنت حتى تلك الساعة لم أفطر لأني صحيت من النوم متأخراً، عندها توجهت إلى صرح المسجد ودخلت من الباب الرئيسي وجلست في الصف السادس وبحسب ما أتذكر كان إلى جواري العميد/طارق محمد قائد الحرس الخاص وإبنه عفاش وآخرين من أبناءهم لم أعرفهم، وعندما أنتهت الخطبة الأولى وبدأت الخطبة الثانية أشار علي بعض الزملاء بالتقدم إلى جوارهم في الصف الأول وفعلت، وبدأت الخطبة الثانية للشيخ علي المطري الذي عادةً تطول خُطبه وكنا منتظرين أن يختصر قليلاً حتى نتابع بعضاً من الخطبة والصلاة في ميدان السبعين كما يحدث أسبوعياً، وكان الدكتور/رشاد العليمي قد همس لي بين الخطبتين بأن الرئيس لن يذهب إلى السبعين وأن الذي سوف يذهب ويلقي الخطاب الجماهيري هناك هو رئيس الحكومة الدكتور/علي مجور، وقد أطمأنيت قليلاً عندما فهمت ذلك من الدكتور العليمي.
لأننا كنا منذ أسبوعين ننصح الرئيس أنا ومجور والراعي والعليمي وبن دغر وآخرين بأن لا يذهب إلى السبعين، فقد كانت لدينا شكوك في أن منصة السبعين ربما تُستهدف بصاروخ أو قذيفة من أي منطقة أو عمارة مجاورة وخصوصاً والأزمة كانت ماتزال في ذروتها.
وأستمرينا في السماع للخطبة التي لم تنتهي إلا الساعة الواحدة ظهراً تقريبا، وكان ملفتاً للنظر أن إمام المسجد نهض من مكانه إستعداداً لإقامة الصلاة فيما كان الخطيب مايزال على المنبر ولم ينهي خطبته بالدعاء بعد، وهذا ليس ماتعودنا عليه فالمؤذن لا ينهض للإقامة إلا بعد أن ينهي الخطيب الخطبة تماماً، لكني عندما رآيت الأمام يرفع الميكرفون استعدادا لإقامة الصلاة أعتقدت أن المسألة متعلقة بتأخير الخطبة وربما أمره الرئيس أو غيره بأن يقوم حتى يستعجل الخطيب خطبته، وفعلاً انهى الخطيب الخطبة وأٌقيمت الصلاة ووقفنا لها وكان الرئيس أمام المحراب تماماً في مكانه الدائم للصلاة وكان إلى جواره من اليسار يحيى الراعي الذي أستبدل مكانه بمكان المرحوم الشهيد/ عبدالعزيز عبدالغني ليصبح الأستاذ عبدالعزيز على يسار الرئيس مباشرة ومن ثم بالتوالي يحيى الراعي - رشاد العليمي - أنا - عبده بورجي - أحمد عبدالرحمن الأكوع، وكان على يمين الرئيس بالتتابع د/ مجور – صادق أبورأس – نعمان دويد ولا أتذكرمواقع الآخرين بعدهم.
وأنهى المؤذن إقامة الصلاة. وكان مايزال صغير السن عمره مادون الثلاثين عام، وكبر الشيخ علي المطري تكبيرة الإحرام وقرأ سورة الفاتحة ومن بعدها سورة النصر وبعد أن كبر للركوع كان هناك من قد ركع بسرعة وأنا منهم وآخرين في طريقهم للركوع .في تلك اللحظة حصل الإنفجار الإرهابي الغادر والجبان، وكنت أنا أمام تلك الفتحة تماماً التي أحدثها الإنفجار في جدار المسجد الأمامي، فسمعت في أذني لحظتها صوت يشبه صوت الجرس (صن) أوتلك الأصوات التي تصدر عند إصطدام حديد بحديد أو معدن بحجر. من ثم صوت أخر أضخم (طن) الذي يصدر عن الإنفجارات، في تلك اللحظة غمرني شعور بالسعادة رغم أني لا أحب الموت لكن سعادتي كانت تلك اللحظة من أني سوف أموت وأنا أصلي لله، وعندها كنت مؤمناً بأن ساعة الموت قد حانت فأسرعت للسجود لكي أموت وأنا ساجد، ولحظتها لم يكن في مخيلتي سوى صور تتزاحم للجنة ومروجها الخضراء والأبتسامة ولوالدتي وأخواني وإبني رامي وبقية أولادي الصغار، وكانت تمر تلك الصور بسرعة، ولكني كنت متأكداً بأن الإبتسامة لم تفارق محياي في تلك اللحظات وبعد مايقرب من خمس إلى عشر ثواني لا أستطيع أن أحصيها بالضبط كنت مازلت أشعر ببعض أعضاء جسمي تتحرك ولم أشعر بسكرات الموت التي كانت مرسومة في مخيلتي فحاولت أن أقف ولم أكن أعرف أن رجلي اليمنى قد أنكسرت. فما أن حاولت الوقوف حتى وقعت على الأرض على جنبي الأيمن وإذا بي اشاهد دخان أسود ونار ملتهبة في شكل دائرة فوق رأسي بإرتفاع حوالي متر يزيد أو ينقص قليلاً، ولكن ما أتذكره جيداً فقد كان لهب أحمر على شكل دائرة وفي الوسط كان لونه أقرب إلى الأزرق وله صوت شبيه بفحيح الأفاعي العملاقه التي نشاهدها في الأفلام، كأن فوقنا في تلك اللحظة وحش من الأشباح حيث كان الرماد والدخان والسواد والصراخ هي الأشياء الموجودة حينها التي لا أستطيع أن أقدر بشكل دقيق كم أستمرت على ذلك الحال، إلا أني كنت مازلت بوعيي ولم أفقده حتى لحظة واحدة, رآيت ضوء آتي من الباب الرئاسي للمسجد والذي كان على يساري وكنت ألامس قطع أخشاب متناثرة على الأرض وهي من أخشاب الديكور للجزء الأمامي للمسجد التي تناثرت نتيجة الإنفجار، وأعتقد أنها ربما كانت سبب الكسور التي أصبت بها أنا وبعض الأخرين، عندها التقطت واحدة من تلك الأخشاب وتوكأت عليها ووقفت وأتجهت صوب الضوء الأتي من الباب أمشي بصعوبة جداً ماراً بعدد من الجثث أموات وآحياء أسمع أصواتهم ولا أراهم وهم يصرخون لإسعافهم وأنا لا أستطيع أن أعمل لهم شي, فشدة الألم التي أعانيها جراء الكسور التي في رجلي اليمنى وإحتكاك عظامها المفتته ببعضها وكسر آخر في يدي اليمني وطبلة أذني التي أنفجرت والدم الذي يتصبب على أنفي وعيني ومن جبيني نتيجة تعرضه لضربات من شظايا الأنفجار والحروق التي كانت في رأسي، كل هذا كان قد جعلني عاجزاً عن القيام بأي عمل سوى الخروج من المسجد، الذي تحول الى خرابه معتمة، الى النور الذي كان بخارجه، وفعلاً كنت أول من خرج من باب المسجد ونزلت أربع أو خمس درجات من هذا الباب أتعكز على تلك العصا من خشب الديكور، وجلست على رصيف من الأسمنت بالقرب من الباب الذي خرجت منه وكنت أنادي بأعلى صوتي لمن يأتي يسعفنا ولكن لايوجد أحد لحظتها.
خرج بعدي بقليل الأستاذ/عبدالعزيز عبدالغني وبدا جسمه محترق بالكامل. جلس إلى جواري ننتظر ماتفعله بنا الأقدار ودخل بعدها الأستاذ عبدالعزيز في حالة من اللاوعي لكنه كان جالس جلسته المعتادة دون أن يصدر منه أي صوت وكأنه في إحدى إجتماعاته التي يجلس فيها بشكل مؤدب ومحترم وبدلته الأنيقه ممزقه، أما أنا فقد كنت أتألم آلماً شديداً من كسوري وجراحي ورآيت العظم المكسور في رجلي قد مزق الجلد وخرج منه وتلمسته بيدي التي كانت تمر في فراغ بين العظام ومن شدة الألم أعتقدت أن الخلاص في تلك اللحظة هو قطعها. وفي تلك الأثناء وأنا أكابد آلامي وجراجي خرج الدكتور/ علي مجور وكان هو الشخص الثالث الذي خرج من المسجد كان منظر جسمه متُفحم تماماً وملابسه قد تمزقت من أماكن الخياط وكان ذلك حال ملابس الجميع وكأن هناك مقص قد قام بقصها بإحكام من أماكن الخياط، والغريب أنها لم تكن محترقة في حين لم تسلم الأجساد من الحريق، وبعده مباشرة رآيت الدكتور/رشاد العليمي خرج يزحف على ظهره نتيجة الكسور التي أصابت أطرافه وكان يناديني بأن أسعفه، عندها حرك صوته الشاحب في أعماقي مشاعر من الغيرة والحمية نحوه، قررت وقتها قطع رجلي من تحت الركبة وكنت ألبس جنبيتي وفعلاً سحبتها من غمدها لأقوم بقطع رجلي معتقداً أنني سوف أرتاح من شدة الألم وأعمل شيء قد يساعد المصابين والجرحى الذين كنت أسمع صراخهم وأنينهم، وفي تلك اللحظة سمعت صوت الإنفجار الثاني حنوب المسجد من خلفنا تماماً بعد حوالي دقيقتين أو ثلاث من حدوث الإنفجار الأول في المسجد سألت عنه فيما بعد فقيل لي بأنه إنفجار في الحهة الجنوبية من المسجد عند خزانات الغاز والوقود، فقد كان البديل الثاني في حال فشل البديل الأول، وفعلاً لو أنفجرت خزانات الوقود لأنتهيناء عن بكرة أبينا نحن ومن كان في دار الرئاسة لأن الحجم الكبير لهذه الخزانات كان كفيل بذلك إلا أن سماكة حديدها حال دون إنفجارها.
عندما سحبت جنبيتي من غمدها ورفعتها في يدي وهممت بقطع رجلي لم أشعر إلا ويد الرائد/رضوان معياد وهو ضابط في الحرس الرئاسي تمسكني وأعاد جنبيتي في غمدها ومنعني من محاولة قطع رجلي، وفي تلك الأثناء خرج الرئيس/ علي عبدالله صالح وكان هو الشخص الخامس الذي خرج من داخل المسجد محمولاً على أيدي أربعة أشخاص من قوة التدخل السريع ومعه إبن اخيه طارق محمد قائد الحرس الخاص الذي كانت الدماء تسيل على وجهه ويده، وهو ينادي أفراد الخرس الذي مازالوا بخير ويأمرهم بأن يسعفوا مسؤولين الدولة والجرحى ويقولهم (هاتوا السيارات بسرعة تحركوا لإسعاف المسؤولين والجرحى)، وللأمانة كان الحرس الخاص وقتها رغم أن بعضهم كانوا مصابين يبذلون جهداً كبيراً لإسعاف الجرحى وكانت حركتهم أشبه بخلية نحل لعملية الإخلاء، وقد أستوقفتهم وهم يحملون الرئيس عند أسفل درجة من درج باب المسجد لأطمأن على حالته الذي كانت ملابسه ممزقه وكان يرتدي بدلة بدون كرفته وكان هناك شيء مغروس في عنقه قطعة خشب ودمه ينزف من قريب عظمة الترقوة ولم أركز على بقية جسده، إلا أنه كان مصاب بأضرار بالغة، فسألته هل تسمعني يافندم، فسمعته يقول لطارق (إسعفوا الناس ياطارق ولاتردوا بلغ القوات لاتضرب شيء ولاترد بأي شيء أنا بخير أنا بخير) وكان وكنا نحن أيضاً نظن وقتها أن الهجوم تم علينا بصاروخ، وأخذوه محمولاً إثنان من الأشخاص يحملونه من يديه وإثنين أخرين من رجليه وكأنه على كرسي، ومن ثم أدخلوه في سيارة نوع لكزس لون رصاصي وكانت خلفها سيارة حبة طربال لونها بيج وأخرجوه من هناك. أما الدكتور/علي مجور فقد جاء إبنه وحراسته وأخذوه في إحدى سيارات الرئاسة، وأنا والشهيد/عبدالعزيز عبدالغني أخذونا في سيارة أخرى من سيارات الرئاسة، ولم أعرف مصير الآخرين وعندما تجاوزنا السور الأول للرئاسة حيث تقف سيارات الضيوف أستوقفت السائق وقلت له ناد على مرافقي ياسر العواضي وعبدالعزيز عبدالغني بأن يلحقوا بنا، وفعلاً خرجنا من دار الرئاسة وتبعونا المرافقين ومررنا بالسائلة متجهين الى مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي وسمعنا إطلاق رصاص أثناء مرورنا بالسائلة وأعتقد أنه كان البديل الثالث في خطة التصفية كما أظن .لانهم أطلقوا النار على موكب الرئيس الذي لم يكن فيه فقد سبقه في السيارة اللكزس، ووصلنا الى مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي.
كان سائقونا ومرافقونا قد سمعوا أصوات الإنفجارات ورأوا الدخان وعرفوا أن مصيبة قد حصلت ولكن لم يعرفوا ماهي بالضبط ، وحملوني مرافقيني الاوفياء على أيديهم وظهورهم وأدخلوني إلى صالة الإستقبال بمستشفى مجمع الدفاع، ووجدت هناك الرئيس فوق كرسي وكان وقتها قد أغمي عليه ومعه حراسته أتذكر منهم طارق إبن أخوه، ولم يكن هناك أي أحد من الأطباء في المستشفى، وكان طارق يتصل بإدارة المستشفى تتابع الأطباء للحضور، فقررت الخروج من هناك والذهاب إلى أي مستشفى آخر، ونصحني طارق بالذهاب الى مستشفى 48 وسمعته يقول للمرافقين (شلوهم 48 مابش هنا دكاترة)، وكنت أنا قد قررت لحظتها بضرورة أن أخرج من مستشفى العرضي، ثم ألتفت وألقيت نظرة أخيرة على الرئيس وهو مغمي عليه على كرسي بثياب ممزقه ودمائه جارية وجراحة بالغة وتلك الشظية الخشبية مازالت مغروسة في رقبته فشعرت بحسرة بالغة لم أشعر بها من قبل وقلت لمرافقيني الذين كانوا مصدومين لما حدث إخرجوني من هنا فأخرجوني، ولحظتها فكرت في أن الحرب قد تتطور وخصوصاً أني شعرت أن الرئيس قد يموت وان المسافة إلى مستشفى 48 بعيدة وأن المستشفى قد يكون أحد الأهداف فيما لو تطورت الحرب، عندها قلت للسائق خذني الى المستشفى اليمني الألماني الكائن في جولة المصباحي بمنطقة حده، وفي هذه الأثناء تناولت تلفوني من السيارة وأتصلت بوالدتي التي كانت حينها في القرية كي أطمئنها قبل أن يغمى علي ويأتيها الخبر من غيري فيغمى عليها وقلت لها بأنه حصل لي حادث سيارة بسيط وهنالك كسر في رجلي وأني بصحة جيدة.
وفي طريقنا الى المستشفى اليمني الالماني مررنا بميدان السبعين وكانوا الناس مازالوا يغادرونه بعد أن فقدوا الأمل من حضور رئيسهم المغدور أو بعد أن سمعوا أصوات الإنفجارات، ووصلت الى المستشفى اليمني الألماني وكان هناك إخواني وعشرات الأشخاص من أصحابي كانوا حولي وكانوا قد وصلوا إلى هناك ولا أعلم من الذي أخبرهم، وقد طلبت من الطبيب أن يخدرني من شدة الألم ويفعل مايريد بعدها تم تخديري وأجُريت لي العملية الأولية من قبل الدكتور/عبدالسلام الجنيد والذي قام بجهد عظيم شهد له الأطباء الأجانب عندما سافرت بعدها إلى خارج اليمن، وقد أخبرني فيما بعد أنه أجرى لي العملية والمستشفى يهتز من أثار القصف العنيف الذي أعقب الحادث على منطقة حده، وأخبرني أنه أجرى لي العملية وكان معه أحدى إخواني بسلاحه داخل غرقة العمليات الذي رفض الإستجابة للأطباء بمغادرة غرفة العمليات . كان المشهد أفظع من أن يوصف. وهذا هو كل ما أستطيع إستحضاره من ذلك الحادث المروع في ذلك اليوم المشؤوم، وقد راعيت أن أكون واصفاً لما حدث بشكل متجرد قدر الإمكان وبقدر ما تسعفني به إمكانياتي المتواضعة في الكتابة على ذلك.


المزيد


الاثنين 05 مايو 2014 04:10 مساءً
عن صحيفة الميثاق
كشفت صحيفة محلية يمنية يوم الاثنين تفاصيل جديدة عن واقعة الانفجار التي استهدفت مسجد الرئاسة اليمنية في العام 2011 والتي استهدفت الرئيس اليمني السابق علي صالح .
وجاء الكشف عن التفاصيل في حوار مطول اجرته صحيفة الميثاق اليمنية مع العقيد احمد صالح عبده وهو احد ضباط حراسة الرئيس اليمني السابق "علي صالح ".
ولاهمية الحوار تعيد "عدن الغد" نشره :

وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته معه صحيفة «الميثاق» التابعة لحزب المؤتمر
ونحن نعيش الذكرى الثالثة للجريمة الإرهابية التي استهدفت الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكبار رجال الدولة في جامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب عام 2011م.. هل لك أن تستعيد مشهد ذلك اليوم كونك أحد من كانوا في الجامع؟
- أولاً هذا الحدث الكبير أليم جداً.. الكل كانوا يصلون وفي غمضة عين تحول الجامع إلى كتلة من لهب وحينها لا أحد عرف ما الذي حصل.. الكل يلهب ومن استطاع الحركة خرج إلى خلف الجامع يطفئ النيران من جسده..
أنا ممن اتجه إلى خارج الجامع لأطفئ النار من جسمي ومن رأسي ومن يدي ومما تبقى من ملابسي التي كانت شبه منتهية، لكنني لم أفقد وعيي وكنت مركزاً بأنه حصل شيء ما..
وبعد أن أطفأت النيران من جسمي وملابسي عدت إلى داخل الجامع أبحث عن الرئيس السابق في مكانه لأشوف وضعه وأطمئن عليه وجدت الجامع كله ركام اخشاب وبشر والأنين والصياح يملئان الجامع، والمنظر لا يسر صديقاً ولا عدواً.. شيء مزعج ومؤلم..
ذهبت مباشرة إلى حيث كان يصلي الرئيس السابق فلم أجد إلاّ ركاماً وحطاماً فاتجهت ناحية باب الجامع فوجدت الرئيس السابق عند الباب يحمله الفندم طارق وأحد أفراد الحماية اسمه عارف العامري، واحد من اليمين والآخر من اليسار والرئيس السابق قائم بينهما ومتجهان به نحو السيارة، فخرجت معهم أبحث عن السيارة التي سنسعفه فيها، وجدت السيارة التي بالقرب من باب الجامع وكان الباب قد انخلع عند الانفجار وارتطم بها وتكسرت زجاجات أبوابها.. ففتحنا الأبواب بصعوبة وبالكاد أدخلنا الرئيس السابق فيها وطلعنا السيارة وكنا أنا وطارق والعامري وسائق السيارة حسين نجاد ومعنا الرئيس، وكنا في حالة مأساوية حتى لم نكن من هول ما نحن فيه – نتكلم فيما بيننا..
المهم أنه بعد ما اغلقنا أبواب السيارة تحرك السائق وكان هو الوحيد بيننا الأكثر تركيزاً ويستحق الشكر على ما فعله حينها لإنقاذ الرئيس.. واتجهنا نحو العرضي.. طبعاً خرجنا من الرئاسة في تلك اللحظة وفي الزمان والمكان، لم يكن أحد يدري ما الذي حصل، خرجنا من البوابة باتجاه السائلة.. نظرت إلى الرئيس السابق ونحن في السائلة ووجدته في حالة لا يمكن لأحد أن يتوقعها ولم أكن اتوقع أن أراه بتلك الصورة.. كان في رأسه شظايا خشب، وفي جبهته ولم يكن يتكلم على الاطلاق، والعود الأكبر من تلك الشظايا كان مغروساً في رقبته وكان الدم الحارق يخرج منه..
حينها شعرت بأن حالته ميئوس منها وخصوصاً أنه لم يتكلم بكلمة واحدة من حين خرجنا من الجامع وحتى وصلنا إلى العرضي..
وعندما وصلنا إلى العرضي وجدنا الناس يتغدون وبصعوبة فتحوا الباب لأنهم مش عارفين من نحن لأن السيارة مش معروفة يعني الوضع مربوك.. وصلنا إلى باب مستشفى العرضي ولقينا اثنين مناوبين فقط ادخلنا الرئيس السابق العناية وبدأ الدكتور يعمل له الجلوكوز ويعمل له بعض الأدوية فبدأ الرئيس السابق ينتعش وبدأ يتكلم وحينها أحسسنا أنه بخير..
ودعني أقول إنها أسوأ عشر دقائق أو ربع ساعة عشتها في التاريخ، من جامع النهدين إلى مستشفى العرضي.. دقائق موحشة ومزعجة بعدها أوصلوا عبدالعزيز عبدالغني ورشاد العليمي وصادق أمين أبوراس وعبده بورجي وغيرهم.. طبعاً ومثلما أشرت سابقاً ان ملابسي كانت ممزقة.. وكنت شبه عارٍ فبحثت عن »ملاية« في المستشفى لأتغطى بها.. وبعد أن بدأ الرئيس السابق يتكلم كنت حينها أشعر بالدوخة وقام بعض الأخوة بإسعافي أنا وخالد عبداللطيف وعبده بورجي على سيارة واحدة كنا محروقين وبدأ الألم يشتد في اجسامنا بشكل فظيع.. اسعفونا نحن الثلاثة إلى المستشفى العسكري، ويومها علي محمد ناجي هو الذي استقبلنا وما أن فتح البوابة للسيارة ورأنا حتى صُعق من هول ما نحن فيه.. وسألنا مباشرة كيف الفندم؟ قلنا له: بخير.. وادخلنا كاسعاف أولي، ولحق بنا نعمان دويد، وسنان دويد وأحمد الحميدي.. حقيقةً كان الوضع مرعباً فعلاً!!
< أين كان موقعك عندما حصل الانفجار في الجامع؟
- كنت في الصف الثاني وبيني وبين الرئيس السابق حوالى متر ونصف أو مترين فقط من الجهة اليمني للرئيس السابق ..
نوع الاصابة التي أُصبت بها؟
- حريق في وجهي ورأسي ويدي ورجلي واحترقت ملابسي ولكن تمكنت من اطفاء الحريق خارج الجامع، ولم أفقد وعيي وكنت مركزاً وعدت أبحث عن الرئيس.. ولم يشتد بي الألم كثيراً إلاّ بعد أن اسعفنا الرئيس السابق إلى العرضي..
هل السائق الذي قاد السيارة من الرئاسة إلى العرضي كان ضمن المصابين في الجامع أم كان خارج الجامع عند الانفجار؟
- ربما كان في الصف الأخير للجامع.. المهم أنه كان الوحيد الأكثر تركيزاً وعمل معنا بكل جهد لانقاذ الرئيس السابق وأعتقد أنه لو لم يكن هذا السائق موجوداً لكانت الأمور ربما على غير ما آلت إليه.
هل كانت السيارة التي أسعفتم الرئيس السابق بها ضمن سيارات الرئاسة؟
- سيارة »لكزس« صغيرة وكان يمشي بها الرئيس السابق داخل دار الرئاسة وهي سيارة عادية وليست مدرعة وخرجنا بها وحدها ولم يكن معنا أحد..
يعني اسعافكم للرئيس السابق بها لم يكن القصد منه التمويه والحذر من كمين آخر؟
- لم يعد هناك مخططات، قد كملوا الناس، قد احنا في الشارع الكل حالته حالة.. وهذه السيارة هي الوحيدة التي تخرج معه إلى جوار الجامع يمشي بها من الجامع إلى البيت ومن البيت إلى الجامع.. يعني سيارة يتنقل بها داخل الرئاسة وهي سيارة عادية جداً..
هل تقصد أنه لم تعترضكم كمائن أخرى كانت مجهزة تحسباً للحظة التي قد يتم فيها محاولة انقاذ الرئيس؟
- لم يعترضنا أحد ولا أحد شافنا ولو كان هناك حتى صاحب موتور لكان قادراً على أخذنا حتى إلى بني ضبيان.. والذين يهولون أنه كان هناك قطاع وكمائن.. نحن لم نبصر أحداً ولم يعترضنا أحد وسرنا بسيارة لم يعرفها أحد وكنا وحدنا نحن الأربعة ومعنا الرئيس السابق من باب الجامع حتى وصلنا إلى العرضي.. ولم نلتق بشيء..
هل خرجتم من الرئاسة قبل أن تصل وحدات التدخل السريع؟
- لم نبصر لا تدخل سريع ولا عادي..
هل لاحظت قيادات من الذين كانوا في الجامع بعد أن عُدت تبحث عن الرئيس؟
- بعد الانفجار كل واحد اتجه نحو باب من أبواب الجامع، هذا بالنسبة للذين يستطيعون الحركة أما المصابون بكسور وجروح عميقة فلم يكن أمامهم سوى الأنين والصراخ وسط الركام والدخان الممزوج بألسنة النيران كأننا في يوم القيامة.. عندما عدت لم أرَ أي واحد منهم، كنت ابحث عن الرئيس السابق ولم أرَ سوى طارق قائد الحرس الخاص الذي كان يحمل الرئيس السابق وبجانبه العامري أحد أفراد الحماية وهم بقرب الباب ولحقت بهم وفتحت أنا والسائق نجاد أبواب السيارة بصعوبة وساعدناهما بإدخال الرئيس السابق إلى داخلها ودخلا بجانبه في الوسط وأنا ركبت بجانب السواق واتجهنا إلى العرضي..
أنت قلت إن الرئيس السابق لم يتكلم إلاّ في العرضي، لكن هناك شهادات أشارت إلى أنه تكلم عندما تم اخراجه من الجامع.. وطلب من طارق أن يسعف المسئولين، وهناك من قال إنه تكلم في السيارة وقال: »أنا مقدرش أتنفس«.. ما ردك؟
- لم أسمع هذا الكلام إلاّ منك الآن.. أنا طلعت معه إلى السيارة ولم يتكلم بكلمة واحدة إلاّ في العرضي.. لم ينطق بكلمة مطلقاً!
أنتم كحراسة محترفين أمنياً ومدربين على أعلى المستويات.. هل كان هناك مقدمات للانفجار بمعنى هل استشعرت الأجهزة التي لديكم وجود متفجرات ولو قبل الانفجار بثوانٍ؟
- الذي يقول إنه استشعر أو أدرك ذلك فهو منافق ومغالط ومزايد، كنا نصلي في الجامع مطمئنين ولم نتوقع أن تصل بهم الدناءة إلى استهداف الجامع مطلقاً.. كنا في الركعة الأولى ولم يكن الإمام قد أنهى قراءة الآيات ولم ندر إلا والجامع كتلة لهب..
لكن بعض التكهنات تشير إلى أن بعض أفراد الحراسة ارتموا على الرئيس السابق وأنهم كانوا سبباً في نجاته؟
- الذي قال مثل هذا القول فهو مزايد وجاهل، ولم يرتم- أحد على الرئيس.. وكما قلت لك سابقاً مجرد غمضة عين وكل واحد في الجامع قذف به الانفجار إلى مكان آخر، ما هي إلاّ لحظة انفجار وجميع المصلين بين شهيدٍ ومحروق ومكسور ومغمى عليه.. الكل يبحث عن ضوء قادم من باب ليدله على منفذ يخرج من خلاله إلى خارج الجامع..
الحدث كان أكبر بكثير من أن يكون هناك من يشعر بغيْرِهِ في تلك اللحظة.. من تمكن من الخروج استجمع قواه حتى يتمكن من استيعاب ما حصل.. أما الارتماء على شخص الرئيس السابق فهذا لا يكون إلاّ في موكب أو عند اطلاق رصاص وهكذا، أما ما حصل في جامع دار الرئاسة فهو مشهد قرأناه عن يوم القيامة.. والذي حفظ الرئيس السابق هو الله سبحانه وتعالى، رغم أن المتفجر كان أمامه ومباشر على صدره، والحمد لله فهو من يستحق الحمد والشكر..
بعد الانفجار وبعد عودتك إلى الجامع بحثاً عن الرئيس السابق وبعد خروجك معه من دار الرئاسة.. هل كنت تعلم ما الذي حلّ بالجامع.. بمعنى هل أدركت أن قنبلة كانت مزروعة فيه؟
- الذي عرفناه أننا ضُربنا بصاروخ.
- هل عندك علم من الذي أبلغ قائد الحرس الجمهوري نجل الرئيس السابق صالح الذي لم يكن معكم في دار الرئاسة أثناء الحادث بما جرى؟
- عندما أخذنا الرئيس السابق في السيارة واثناء ما نحن بالقرب من بوابة دار الرئاسة طلبت من طارق أن يتصل بقائد الحرس وقلت له ابلغه انت حتِى لا يسمع من أحد آخر لا يعلم عن صحة الرئيس السابق شيئاً.. وفعلاً اتصل طارق بقائد الحرس وأخبره بما جرى وطمأنه على صحة الرئيس..
ما الذي قاله له بالتحديد؟
- قال له: نحن ضُربنا بصاروخ في الجامع، والفندم بخير ونحن متجهون الآن إلى العرضي..
باعتبارك ضابطاً محترفاً من ضمن المسئولين عن حماية الرئيس السابق برأيك كيف استطاع منفذو هذه الجريمة الشنيعة اختراق أهم وأعلى مؤسسة في الدولة رغم تحصينها الشديد؟
- الموضوع كبير وليس سهلاً وتقف وراءه أجندة ومخططات منذ وقت مبكر بالإضافة إلى أن هناك اهمالاً موجوداً وقصوراً في الحراسة لكن لم تكن العملية وليدة يوم أو يومين أو اسبوع أو شهر.. العملية كان مرتباً لها بدقة وكانت عملاً ممنهجاً فيه مراكز قوى وفيه اخوان مسلمون وفيه اطراف وشخصيات نافذة..
المهم من كل هذا أنهم وبعد تخطيط عرفوا أين المكان الصحيح الذي يصطادون فيه »الرئيس« وكان الجامع ولهذا نجحوا، وعلى كل حال كل واحد عارف من هو غريمه وسيلحقه سواءً اليوم أو غداً أو بعده.. الناس موجودون وهم قائمون على أنفسهم..
هل اقتصر علاج اصابتك من الحادث داخل اليمن أم في الخارج؟
- اخذنا في بلادنا علاجاً أولياً ومن ثم اسعفنا إلى جدة في المملكة العربية السعودية وكان العلاج على نفقة المملكة التي قدمت في هذه الحادثة الشيء الكثير الذي تستحق عليه كل الشكر..
وكيف حالتك الصحية الآن؟
- الحمد لله أنا في صحة جيدة تماماً وإنْ لم تُعد اليدان كما كانتا بالنسبة للجلد.. وربما هذه نعمة من الله حتى نتذكر ما حدث لنا ولا ننسى من ارتكب تلك الجريمة الإرهابية البشعة..
نحن نسمع عن إنشاء صناديق لشهداء وجرحى أزمة 2011م فهل تم إدراج أسمائكم ضمن كشوفات هذه الصناديق؟
- ليس عندنا علم بهذا ولا نحن ممن يبحث عن مثل هذه الصناديق.. نحن أُصبنا بحادث إجرامي بشع وتم معالجتنا والحمد لله.. ولم ننتظر من أحد ان يسجلنا في صناديقه ولا نريد منهم لا كبيرة ولا صغيرة.. المطلوب منهم أن يخلوا لنا حالنا فقط ونحن سندبر أمرنا بأنفسنا..
هل تم أخذ شهادتك عن الحادثة من قبل فرق التحقيق أو من قبل القضاء؟
- طبعاً بعد أن عدنا من المملكة العربية السعودية إلى الرئاسة التقينا بتحريات قطاع الرئاسة.. وبالنسبة للقضاء فقد رفعت ملفات من دار الرئاسة عن كل واحد اسمه ونوع اصابته و.. و.. الخ، لكن القضاء هو الضعيف وهو الذي سيجعل الناس يدخلون في وادٍ ثانٍ، لأنه لو كان هناك قضاء عادل ما ظلت الأمور تراوح مكانها إلى الآن.. كان يفترض في ذلك الشهر الذي حدثت فيه الجريمة أن تحسم الأمور ويتضح للناس ما حدث ومن يقف وراء ذلك ويتم تعقب الغرماء.. ولكن للأسف الشديد ترك الحبل على الغارب والآن يستعطفون الناس »ستركم جبركم« اذهبوا عند النائب العام..
كان يفترض بمجرد وصول الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى الرياض أن تكون هناك غرفة عمليات في دار الرئاسة تجمع كل الجهات ذات العلاقة وتحدد الغرماء ودور كل واحد فيما حدث على ضوء ذلك..
هناك اصرار من قبل الإخوان المسلمين على إطلاق السجناء على ذمة القضية، وقد نجحوا في إطلاق سراح البعض.. برأيك ما الدافع لهذا الإصرار من قبل »الإخوان«؟
- الدافع ان القضية لها أجندة مختلفة ولهذا هم يريدون تمييع القضية في كل الأحوال ويخلونا نتلاحق احنا و»زعطان وفلتان«..
القضاء هو الفيصل، والناس الآن مركزون على غرماء معروفين ومحددين وبالتالي سيلقونهم اليوم أو غداً سواءً في قاعة أو شارع.. لكن لا ندري لماذا لا يقول القضاء هذا غريمك أو في ليس غريمك، اكشف للرأي العام هذا هو الغريم، أو هذا ليس هو الغريم، والغريم مجهول، لماذا لا يكون القضاء واضحاً في هذه القضية ويقول للناس الحقيقة.. حتى مراكز القوى التي نحن متهمونها والتي نحن مركزون على أنها وراء الجريمة، إذا لم يستطع القضاء ايصالها إلى المحكمة.. فنحن قادرون على القبض عليهم وإيصالهم.. لا ندري لِمَ هذا القصور في دور القضاء..
لكن مراكز القوى التي تتحدث عنها تؤكد في تصريحاتها وبياناتها أن الجريمة كانت من داخل الرئاسة وليس لأحد غيرهم ضلع في ذلك؟
- هم لديهم أفراد جندوهم ورتبوهم وضيبطوهم وبقوا على علاقة معهم لكي يستفيدوا منهم، صحيح هناك خيانة ولكنها لا تقتصر على الحادث فقط وإنما كان لها خيط طويل المدى.. ولها أجندة طويلة.. ولا يمكن أن تكون العملية الإجرامية بسيطة، الجريمة وراءها مخطط كبير..
هل تتوقع تداعيات للقضية بسبب قصور دور القضاء في التعامل معها؟
- هناك مؤامرة على القضية لتمييعها بدليل إخراج المساجين.. وربما هناك جهات موجودة على الساحة لها هدف من وراء اخراج المساجين وهو جعل كل واحد يمسك الثاني ويتخلص منه بمعنى أن هناك شيئاً في نفس يعقوب.. ولهذا يفترض أن يكون القضاء هو الفيصل ويقول للناس هؤلاء غرماء أو أبرياء.. ربما هناك من له فائدة في تأزيم القضية وتعقيدها لتمرير أهدافه..
ما تعليقك على من يربط ملف جامع الرئاسة بملف جمعة الكرامة؟
- هذا هروب من الحقيقة وربط في غير محله لأن ملف جامع دار الرئاسة واضح وملف جمعة الكرامة واضح.. ولكن هناك من يضلل ويسعى لتصفية الحسابات.. ومن يقف وراء هذا الخلط للقضايا هو من يسعى محاولاً تغطية نفسه والهروب من جرمه.. والشعب اليمني يدرك من هو المستفيد من وراء جريمة جمعة الكرامة ومن هو الذي يقف وراء جريمة جامع دار الرئاسة.. يدرك أن هناك مراكز قوى ويدرك أن هناك فلوساً دُفعت، لا يمكن الحسم في القضيتين إلاّ عبر القضاء الواضح العادل القادر على اثبات التهم على الغرماء أو تبرئتهم ويخرج الناس من متاهات وصراعات لن يكون لها طرف.
برأيك هل ما حصل بين مرافقي حميد الأحمر ومرافقي الشيخ دويد يأتي ضمن تداعيات جريمة جامع دار الرئاسة؟
- طبعاً أنا كنت في الباب متجهاً إلى الخارج ساعتها.. وأريد أن أوضح شيئاً، إن ما حدث لا يعني أن العملية ستقتصر على تلك القاعة أو ما حدث فيها، القضية مترتبة على تصفية حسابات بينها هؤلاء الذين نحن نتهمهم، وبالتالي أكرر أن على القضاء أن يقول هؤلاء الغرماء أو ليسوا غرماء وإلاّ ستصبح فوضى وسنتقاتل في القاعة وفي الشارع وأينما سنلتقي..
هل تتوقع أن تذهب دماء شهداء وجرحى جامع دار الرئاسة في صفقات سياسية؟
- والله هذا الوقت كل شيء جائز.. أعتقد أنه لو تمت صفقة فستكون كبيرة ومربحة.. لكن في الأول وفي الأخير وإن تمت هناك صفقات.. فلن يترك أحد دماءه تذهب هدراً وكل واحد سيلحق صاحبه وما أحد سيترك دمه وهذا أمر محسوم ولا يختلف عليه اثنان..
برأيك من الذي يقف أو يسعى لتمييع قضية جامع الرئاسة أو تسييسها أو محاولة عقد صفقات من خلالها؟
- مراكز القوى التي تدرك أن لها فائدة من بقاء القضية متأزمة خصوصاً وأن لا أحد سيتخلى عن دمه ولولا هذه القوى أو الشخصيات النافذة لكان القضاء قد قال كلمته في القضية وكشف المتورطين فيها..
من خلال قراءتك للمشهد الراهن.. هل تتوقع أن مراكز القوى التي تقف خلف جريمة جامع دار الرئاسة لاتزال تتأبط شراً بالزعيم علي عبدالله صالح وأن الفرصة لو سنحت لها ستكرر الجريمة؟
- بكل تأكيد، ولن ترتاح هذه القوى إلاّ متى ما تخلصت منه لأنه واقف حجر عثرة أمام تحقيق مشاريعها ومخططاتها، ومهما عملت هذه القوى فالله سيحفظه من أعدائه.. وعدالة السماء ستلطف.
أنت ضابط رافق الرئيس السابق علي عبدالله صالح لسنوات.. هل بعد حادث جامع الرئاسة وبعد أن سلم الرئىس صالح السلطة سلمياً لاتزال معه؟
- كنت معه ولا أزال معه وسأظل معه إلى أن ألقى الله.
ما الذي تحب أن تقوله في الذكرى الثالثة لجريمة جامع دار الرئاسة؟
- حقيقة إذا أراد القضاء أن يخرج الناس من متاهات ويضع حداً للصراعات فليقل كلمته بدون خوف أو حسابات..
كما أن على القيادة السياسية ممثلة بالرئيس السابق عبدربه منصور هادي حفظه الله وهو من كان معنا خلال سنوات نسابق على الصف الأول كل جمعة في جامع دار الرئاسة أن يأخذ هذه القضية بجدية ويدفع باتجاه تحديد الغرماء والقبض عليهم..
الجميع يعلم أن هذه القضية إذا لم يحسمها القضاء- ونحن مسلِّمون بكلمته- فإن كل واحد يعرف كيف يأخذ حقه بنفسه والأيام ستثبت ذلك اليوم أو غداً أو بعده!!
كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟
- أترحم على كل الشهداء الذين استشهدوا في جامع دار الرئاسة وفي مقدمتهم البطل الشهيد محمد الخطيب يرحمه الله ويرحم كل الشهداء.. لقد كانوا من أروع وأوفى الرجال وكنا زملاء خلال مراحل طويلة، ولكن هذه هي الأقدار التي أراد الله.. وكل إنسان يأخذ نصيبه..
-






jthwdg []d]i td ,hrum ls[] hgki]dk



 


الرد باقتباس
قديم 05-05-2014, 11:24 PM   #2


الصورة الشخصية لـ يمني
يمني غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 767
 تاريخ التسجيل :  Jul 2012
 أخر زيارة : 02-09-2024 (11:34 PM)
 المشاركات : 8,145 [ + ]
 تقييم العضوية :  18574
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 847
تم شكره 1,703 مرة في 1,115 مشاركة
الإفتراضي رد : تفاصيل جديده في واقعة مسجد النهدين



الحمدلله وأنا خلصت القراءة هههه

حقيقة نجاة الرئيس السابق من الأنفجار فيه حكمة ألآهية .لا يعلم بها الا الله



 
  مـواضـيـعـي


الرد باقتباس
قديم 05-05-2014, 11:59 PM   #3


الصورة الشخصية لـ روح السراب
روح السراب غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1000
 تاريخ التسجيل :  Dec 2013
 أخر زيارة : اليوم (05:34 AM)
 المشاركات : 27,047 [ + ]
 تقييم العضوية :  32916
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
شكراً: 3,897
تم شكره 2,683 مرة في 1,725 مشاركة
الإفتراضي رد : تفاصيل جديده في واقعة مسجد النهدين



والله ما اصدق أي حقائق واي كلام من الرئيس السابق ومن حوله
خاصة حينما تظهر بعد ردح من الزمن تفقد مصداقيتها



 
  مـواضـيـعـي


الرد باقتباس
قديم 05-06-2014, 09:02 AM   #4


الصورة الشخصية لـ عاشق الصحراء
عاشق الصحراء غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2413
 تاريخ التسجيل :  Feb 2014
 أخر زيارة : 04-11-2021 (02:15 AM)
 المشاركات : 4,053 [ + ]
 تقييم العضوية :  130
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 12 مرة في 11 مشاركة
الإفتراضي رد : تفاصيل جديده في واقعة مسجد النهدين



قدره الهيه نجة الرئيس السابق ولكن العجيب
لم نري منهم وراء الحادث الاجرامي في
مكانهم الطبيعي وهو السجن
وعادهم يطالبون بدوله مدنيه كله كذب والهدف هو
الكرسى والسيطره



 


الرد باقتباس
الرد على الموضوع

Bookmarks

الكلمات الدلالية (Tags)
مسجد , النهدين , تفاصيل , جديده , في , واقعة


Currently Active Users Viewing This Thread: 1 (0 members and 1 guests)
 

قوانين المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML مغلق
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح



شات تعب قلبي تعب قلبي شات الرياض شات بنات الرياض شات الغلا الغلا شات الود شات خليجي شات الشله الشله شات حفر الباطن حفر الباطن شات الامارات سعودي انحراف شات دردشة دردشة الرياض شات الخليج سعودي انحراف180 مسوق شات صوتي شات عرب توك دردشة عرب توك عرب توك


جميع الأوقات GMT +3. الساعة الآن 12:59 PM.


.
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
.

Search Engine Friendly URLs by vBSEO