رسالة حارثي الى كل عبيدي

رسالة حارثي الى كل عبيدي

( رسالةٌ إلى كل عبيدي )
... الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
... تحية طيبة ’ وبعد ...
أيها القوم الكرام : إن الأيام هي خزائن الأحداث من خيراٍ وشر ، ومن إسترجع أيامه علم بخطأه
وصوابه ، وأخذ درساً من كل موقفٍ أتخذه من أيام صغر ليفيده في أيام الكبر ..
أيها القوم الكرام : نحن قوماً لا يحملنا الخلاف والعداء والقتل لأن نجهل أحجام الرجال بل تربينا على إنزال الرجال منازلهم والتعامل معهم على حسب مستواهم ..

من يعش منكم الآن وعمره وقد تجاوز الخمسون أو الستون عاماً فإنه يعلم يقيناً ما هي الروابط العظيمة التي بيننا والمواقف البطولية التي سطرها أهلنا وأهلكم جميعاً ..
عاشت عبيده ردهاً من الزمن في ظل عدوان الإمام وتسلطه عليهم وظلمه لهم وتجنى من تنجى من عبيده في بيحان خصوصاً آل معيلي وممن تجنى منهم ( الشيخ محسن بن علي بن معيلي ) وكان يغازي نواب الإمام من بيحان ويقتل من يقتل ويرجع إليه متحصناً في حصنه المنيع ، كان لهم درعاً وحصناً لا يفله عدوان المعتدين ..
وبالمقابل بلحارث عانت من الشيوعية الإشتراكية الكافرة ردهاً من الزمن وتجنت في أبراد وكان لها حصناً منيعاً وممن تجنى ( الشيخ علوي بن علي بن جريبه ) وعاش زمناً من حياته في أبراد وكان له حصناً منيعاً لا يفله عدوان المعتدين ..
.. هاتان الصورتان ضرب مثالاٍ فقط وما بيننا أكبر وأكبر ..
إن العلاقات الأخوية والمحبة التي تغلغلت إلى أعماق قلوب أبناء القبيلتين لبعضهم البعض هي نتاج شيم الرجال الأوليين الذين كانوا يجملون المواقف بدينهم وعقولهم وعاداتهم العاليه وكانوا آهلاً لها ..
دارت الأيام والسنين وحدث ما حدث في العرق وكان مشؤوماً مؤلماً وجرحاً غائراً في صدور الرجال وممن ؟؟
.. كان هذا الجرح من أناسٍ لطالما أحبوهم وأعزوهم وقدروهم وأجلوهم في قلوبهم ( عبيدة ) ..
يا رجال عبيده الكرام : نحن وإياكم تجمعنا قواسم مشتركة وأعلاها وأحلاها الإسلام والتوحيد والسنه ..
أنا أسألكم بكل إحترامٍ وتقدير ... ما هو نظركم لما حدث يوم العرق هل كان خطأً أم صواباً ؟؟
هل عندما جاء قومكم مقاتلون هل تثبتوا أن لهم قتلى عند بلحارث أم لا ؟؟
لا شك أنكم ستجيبون أنه كان خطأً كبيراً ومن غير تثبتٍ ولا رويه ..
هل عندما طلبت بلحارث الوفى المطلق هل كان حقاً لها في أسلاف القبائل في اليمن أم لا ؟؟
أنا أخاطب فيكم روح التعظيم لله تعالى والعدل والإنصاف وأنتم من أهلها ؟؟
هل للحارثي حقاٌ في القصاص في دين الله وعادات القبائل ممن حضروا القتلة أم لا ؟؟
قطعاً .. ستقولن : نعم ..
.. نحن لا نريد قتل أحداً أبداً ليس له ضلعٌ في القضية وصبر بلحارث خير شاهد ..
.. هنا سؤال آخر : لو كان المثل بالمثل وعبيده لها سبعة رجال هل ستتركون بلحارث من غير أن تقتصوا منهم ؟؟
قطعاً .. ستقولون لا ..
إذن لماذا التفريق بين المتماثلات ..
وإن قلتم أربعة من بيتٍ واحد خطأ ؟
قلنا لكم إقرأوا هذه المعادلة :
3 من آل حصيان وبزيهم + 4 من آل غريب = العدل
_________________________________
إن من تجرد من الهوى والعصبية الجاهلية من أبناء القبيلتين فإنه ينظر للقضية بمنظار العدل وليس بمنظار الحميه ...
يا رجال عبيده الكرام : هل من العدل مطلب آل غريب بالنكف على بيحان وفي بطونهم سبعة من رجال بلحارث أم هو جهلاٌ وسرف ؟؟
الجواب : تجدونه عند ( إبن معيلي وبن جلال وإبن وهيط والعراده ) وهو رفضهم لهذا المطلب الجاهلي وأصروا على أن قتلى آل غريب قضاء ..
إن الإسلام وهو ديننا جميعاً يقول بتحريم السرف في القتل وجعله من أكبر كبائر الذنوب ..
قال تعالى ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) ..

وكما جاء في الحديث (وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله e قال: "اجتنبوا السبع الموبقات، قيل : يا رسول الله وما هن؟ قال : الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل مال اليتيم وأكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" ) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ..

أيها الأخوة الكرام : أرجو منكم ومن أخواني من أبناء قبيلتي بلحارث لزوم الإحترام والأدب العالي في الخطاب بينكم فإن القضية يوماً وإن طال الزمن لا بد أن تنتهي خصوصاً وان كثيراً من أبناء القبيلتين لا يرتضون الرسف بينهم ،، وبينهم من أواصر النسب ومواقف الشيم والقيم الشيء الذي أذهل كثيرآ من أبناء اليمن فلا تخسروا ما بينكم من قواسم مشتركه جسدها الآباء الكرام ...
وأخيراً : أقول إن القصاص من سبعة من رجال عبيده قضاءً في السبعة من رجال بلحارث حق لا شك فيه في ميزان الشرع والعقل والعادات .. فأحكموا بيننا ويبنكم بالعدل ،،

قال تعالى :( وإذا حكمتم بين الناس فأحكموا بالعدل ) .

أسأل الله تعالى بمنه وكرمه وهو الجواد الكريم أن ينهي هذه القضية وأن يجمع قلوبنا وقلوبكم على حبه وطاعته والتراحم والتقدير في ما بيننا في هذه الحياة الدنيا .. وأن يجمعنا في جنته ومستقر رحمته أخوةً متحابين على سررٍ متقابلين ..

،، هذا والله تعالى أعلم وأحكم ،،

،، وصلى الله على نبينا محمداً وعلى آله وصحبه أجمعين ،،

جزأك الله خبر الجزاء على طيب القول

الكلام الطيب منبعه طيب

بيض وجهك كلام من عقل لاكن للاسف اعتقد انك لن تلاقي اذانا صاغيه واعتقد اللي حصل بينكم انتم والعبيدي انساكم جميع السوابق والروابط التي ذكرتها ولاكن في الاخير اقول الله يصلح فيما بينكم وتعود المياه الى مجاريها

صدى الأوطان ما قصرت يعطيك العافية
ونسأل الله العلي القدير أن يجمع بين قلوب بلحارث وعبيدة على الخير وإنهاء هذه القضية فهم مفصل واحد
ألف شكر أخي صدى الأوطان

بيض الله وجه الكاتب
والله يصلح مابينهم

انا اشهد ان خوالك عبيده وانك حنيت لخوالك

الايام الخوالي ما تسوى سبعه رجال والقضاء بالقضاء
ولا تربط شرع الله بالعادات لوما العادات ماكن هذا القتل
وتقطيع الارحام

الله يسد شئنهم ويصلح مابينهم