القاعدة والأخوان " ايد واحده "

" , القاعدة , جداً , والأخوان , واحدة

القاعدة والأخوان " ايد واحده "

أى الشيخ المصري نبيل نعيم أن الإخوان تاجروا خلال سنة حكمهم بالدين ولم يحكموا بالعدل مطالبًا السلطات المصرية أن تنفذ بحقهم "مجازر" وإعدامات قانونية لأنهم خانوا الوطن. أما في ما خص داعش فوصفه بالتنظيم السوبر تكفيري الذي صنعته أميركا لإشعال الفتنة وحرب المائة عام بين السنة والشيعة التي "بشّر" سابقًا بها هنري كيسنجر.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: الشيخ نبيل نعيم، واحد من رموز الجهاد في العالم الإسلامي، وينسب إليه تأسيس تنظيم الجهاد في مصر، الذي خرج من عباءته رموز تنظيم القاعدة، ولاسيما أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، إلا أنه يقف الآن ضد جميع التنظيمات الإسلامية المسلحة في العالم.
قضى نعيم جل شبابه في العمل ضد السلطة في مصر، وسافر إلى أفغانستان، وحارب ضد الإتحاد السوفيتي، وعاد مرة أخرى إلى مصر، ليقضي غالبية عمره رهن الإعتقال في سجون الرئيس السابق حسني مبارك.
يقف نعيم الآن على النقيض من التنظيمات التي تسمي نفسها "جهادية"، ويصفها بأنها أداة في أيدي أميركا والغرب من أجل تنفيذ مخطط تقسيم وتفتيت المنطقة، ويهاجم أيضًا جماعة الإخوان المسلمين بشدة، ويصبغ عليها في مقابلة مع "إيلاف" الكثير من الوصمات، منها العمالة والخيانة والإرهاب.
ويدعو نعيم السلطة في مصر إلى ضرورة "عمل مجازر" بحق الإخوان، مشيرًا إلى أن الجماعة تاجرت بالدين، فأخزاها الله وخذلها. ويتهم نعيم تنظيم داعش في العراق بأنه "أداة لتنفيذ مخطط الفتنة وإشعال حرب المائة عام بين السنة والشيعة، وجر إيران والسعودية إلى تلك الحرب.
كما يتهم نعيم الرئيس المصري السابق محمد مرسي، بأنه حاول تنفيذ مخطط أميركي إسرائيلي لتوطين 60 ألف فلسطيني في سيناء، مقابل ثمانية مليارات دولار، تعويضًا لهم عن إستيلاء إسرائيل على 600 كيلومتر مربع من أراضي السلطة الفلسطينية. وإلى الجزء الأول من نص المقابلة.
• كيف تقوّيم الأوضاع السياسية في مصر، ولاسيما أوضاع جماعة الإخوان المسلمين؟
هذه الجماعة تنتحر. ويبدو أن الله سبحانه وتعالى كتب عليها أن تنتهي من حياة المسلمين والعرب، لأنها على مدار أكثر من ثمانين عامًا، لم تقدم إلى الناس الإسلام الصحيح، ولكنها ألبست أطماعها الشخصية ونزواتها السياسية ثوب الدين، فأخزاها الله وخذلها، وجعل الناس تنفضّ من حولها. إنها جماعة متورطة في العمالة وخيانة الوطن، وتقديم الإسلام المشوه المرتبط بتصوراتهم المريضة. والحقيقة التي لا جدال فيها أنها أفلست سياسيًا وشعبيًا ودينيًا.
• لكن هناك أصوات تنادي بالمصالحة مع جماعة الإخوان، وإعادة دمجها سياسيًا؟
أقسم بالله أني جاءتني معلومة تؤكد أن من ينادون بالمصالحة قبضوا ثمنها، هؤلاء الناس يحصلون على "فلوس جامدة جدًا"، رغم أنهم على ليسوا على قناعة بالمصالحة. إنها صيحات مدفوعة الأجر، أقسم بالله إنها مدفوعة الأجر.
• هل إنتهت الجماعة تمامًا بعد عام من رحيلها عن الحكم؟
إنها في النزع الأخير، إلا أن بقاءها مرتبط بأمرين اثنين. الأول الشعب، وقد لفظهم، والثاني هو السلطة السياسية. وأنا أرى أن هذه السلطة ليست على مستوى التحدي حتى الآن.
• وحسب وجهة نظرك، كيف ترتقي السلطة السياسية في مصر إلى مستوى التحدي؟
بأن تعمل مجازر للجماعة في الفترة المقبلة.
• مجازر.. هل تقصد مجازر بمعنى الكلمة؟
آه .. آه مجازر.. (نعم)
• قد تقصد مجازر قانونية مثلًا؟
مجازر قانونية، نحن ضد المجازر العشوائية، ولكن أحكام الإعدام يجب أن تنفذ، ويجب إنشاء محاكم خاصة لسرعة الفصل في قضايا الإرهاب. فليس من المعقول أن شخصًا مثل "حبارة" قتل 25 شخصًا بدم بارد، وهم "يفسّحونه" في الجلسات، ويطلب دفاعه التأجيل ورد المحكمة، ثم يعرض على مستشفى الأمراض العقلية، ليتبين لهم هل هو عاقل أم مجنون. كلام فاضي طبعًا يجعل الناس تفقد الثقة في السلطة. والناس في الشارع تقول إن "البلد ماسكها شوية نسوان". من المفترض أن تكون هناك محاكم استئنائية لسرعة الفصل في القضايا.
• ألا من حلول أخرى للخروج من المأزق السياسي الحالي؟
ما يحصل في مصر حاليًا، يسمى في العلوم العسكرية "المعركة صفر"، أي إنك سوف تبذل جميع جهودك وتهلك جنودك، والمحصلة صفر. الإخوان لا يقرأوا ما يحدث حولهم. أميركا تدعم المعارضة السورية علنًا، وما زال بشار الأسد يحقق انتصارات ساحقة عليها. الجيش الجمهوري الأيرلندي استسلم بعد سنوات طويلة من الحروب. الإخوان جماعة تصرّ على القيام بأعمال عنف، حوّلتها من جماعة مقبولة إلى جماعة منبوذة. الناس تكره من يعطّل مصالحها، ويمارس ضدها العنف. قتل الناس في رمضان يثير التعاطف مع الشرطة والجيش. وإذا كانت الجماعة لديها أموال وأتباع كثيرون، لكنها في النهاية لن تنتصر على الدولة، ولن تحصل على شيء.
• ثمة فرص كثيرة حصل عليها الإخوان، للتراجع والإندماج، برأيك لماذا آثروا السير في هذا الطريق؟
مشكلة الإخوان أنهم محتلون، أي أنهم ليسوا أصحاب قرار، بل عملاء. كان الدور المطلوب منهم هو إفشال الدولة المصرية وتفيكك مؤسساتها. إنهم حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامي، ودار القضاء العالي، والمحكمة الدستورية، ووزارتي الداخلية والدفاع. وكان الهدف هو إفشال تلك المؤسسات وإسقاط الدولة. وهو المخطط الأميركي الذي دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى دفع 50 مليون دولار لدعم حملة محمد مرسي الإنتخابية، رغم أنه كان من المفترض به أن يدعم شفيق (أحمد شفيق، منافس مرسي في الإنتخابات الرئاسية العام 2012).
كما أعترف أوباما في تحقيقات الكونغرس أنه أعطى للإخوان ثمانية مليارات دولار مقابل التنازل عن 600 كيلو متر في سيناء، وتولى حمد بن خليفة وزير خارجية قطر السابق، نقل موافقة الإخوان إلى أوباما على توطين الفلسطينيين في هذه المساحة، التي اقتطعتها إسرائيل من أراضي السلطة الفلسطينية، وأنشأت عليها مستوطنات، ولن تستطيع إخراج المستوطنين منها، ولن يوافق محمود عباس على اقتطاع تلك المساحة من الأراضي التي تمثل نصف مساحة الدولة الفلسطينية. والحل بالنسبة إليهم أن يتم تعويض الفلسطينيين بـ600 كيلو متر من أراضي سيناء، وتضم إلى السلطة الفلسطينية، وتعهد مرسي للسفيرة الأميركية آن باترسون، بإعطاء الجنسية المصرية إلى 60 ألف فلسطيني، حتى يستطيعوا شراء هذه الأراضي.
ومنح مرسي بالفعل 10 آلاف فلسطيني الجنسية، منهم محمود الزهار، الذي ألغي قرار تجنيسه من قبل وزير الداخلية محمد إبراهيم. الإخوان عملاء، ولست أنا من أقول ذلك، بل قاله طنطاوي (المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الذي أدار المرحلة الإنتقالية في أعقاب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير/ شباط 2011، وحتى 30 يونيو/ حزيران 2012)، عندما صرح في حوار مع صحيفة اليوم السابع في شهر آذار/مارس الماضي "الحمد لله ثورة 30 يونيو أنقذت المنطقة من التقسيم، الذي كان معدًا لها، والإخوان كانوا شركاء في هذا المخطط"، هذا كلام طنطاوي الذي لديه كل المعلومات.
• باعتبار أنك تعرف بعض قياداتهم، لماذا هوت الجماعة من أعلى السلطة إلى قاع المعتقلات، بهذه السرعة؟
هذا الأمر يرتبط بما يعرف بـ"التوفيق والخذلان". الإخوان تاجروا بالدين، وربنا أراد أن يفضحهم، وأتى بهم إلى الحكم. أين شعار "الإسلام هو الحل"، لماذا لم يطبقوه عندما وصلوا إلى الحكم، لأنهم اتخذوا من الدين وسيلة للوصول إلى السلطة، ولم يعدوا في حاجة إليه. من الممكن أن يقول الشخص إنه حرامي ونصاب، ويخافوه الناس، وربنا يمهله، لكن لا يمكن لأحد أن يقول "أنا حرامي بإذن الله، وربنا شريكي"، فهذا عقابه عند الله شديد يخسف به الأرض، "قل إن الله لا يأمر بالفحشاء". هم أجرموا، وادعوا أن الله شريك لهم في الجريمة، فخسف الله بهم الأرض، فضلًا عن أنهم مكروهون جدًا، والبغض والحب من عند الله. "إذا أحب الله عبدًا قال إني أحب فلان فأحبوه، وإذا بغض عبدًا، قال إني أبغض فلانًا فأبغضوه".
• من كان يدير الجماعة فعليًا عندما كانت في السلطة ومن يديرها الآن؟
خيرت الشاطر كان يديرها أثناء السلطة. أما الآن فمحمود عزت هو من يديرها من قطاع غزة. وكل ما يقال عن أن الجماعة تدار من لندن غير صحيح. قد تكون إدارة سياسية، لكن الإدارة الميدانية تتم من خلال محمود عزت، وهو يتعامل مع أربعة أشخاص في مصر، هم رؤساء قطاعات المكاتب الإدارية للجماعة، ويرسل إليهم الأموال عبر شركاتهم أو الحقائب الدبلوماسية، أو بضائع، وأو يتم تهريبها عبر الأنفاق. التمويل الأساسي يأتي من قطر، التي رصدت 1.5 مليار دولار لإنشاء الجيش المصري الحر، عبر صندوق يحمل الاسم نفسه، يشرف عليه شخص يدعى علي قرة زادة، من قيادات الإخوان في تركيا. أما ما يقال عن تبرعاتهم الداخلية، فهذا الكلام يقصدون به الضحك على المصريين، وإيهامهم بأن تمويل الجماعة ذاتي.
• "أجناد مصر" و"أنصار بيت المقدس"، و"جند الإسلام"، هل هي تنظيمات حقيقية أم أنها أسماء وهمية الهدف منها تشتيت الأجهزة الأمنية؟
كانت هناك ثماني مجموعات، ضمها محمد الظواهري (شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ورهن الإعتقال حاليًا)، في مجموعة واحدة تحت اسم "أنصار بيت المقدس"، وهم يتميزون بالفكر التكفيري، وهؤلاء يكفرون الإخوان أنفسهم. ولكن تحالفهم مع الإخوان من منطق "بعض الشر أهون من بعضه". واعترف محمد الظواهري بأنه تلقى 25 مليون دولار من خيرت الشاطر، لتوحيد تلك الجماعات، وهي: "التوحيد والجهاد"، و"أنصار بيت المقدس"، و"جلجلة"، "السلفية الجهادية"، و"الفرقان".
أما تنظيم "أجناد مصر"، فهؤلاء هم شباب الإخوان، وهم "المجموعة 95"، التي شاركت من قبل في تدريبات عسكرية داخل حرم جامعة الأزهر في ما عرف بقضية "ميليشيات الأزهر"، وكان يشرف عليها أسامة ياسين (قيادي إخواني، شغل منصب وزير الشباب في عهد الرئيس السابق محمد مرسي)، وعددهم حوالى 1500 فرد، سافر جزء منهم إلى سوريا، وتلقوا تدريبات هناك. وعندما سقط مرسي، عاد بعضهم إلى مصر، وانتقل بعض آخر إلى ليبيا، وجزء منهم سافر إلى العراق للمشاركة في ثورة السنة ضد السلطة بقيادة نوري المالكي.
• وماذا عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ما قصته، وكيف ظهر؟
هم مجموعة تكفيرية يمكن أن يطلق عليها "سوبر تكفير". انضم إليها عدد من ضباط الجيش العراق، وقياداته، ممن أضطهدهم المالكي "رئيس الوزراء العراق نوري المالكي"، انضموا إلي هذا التنظيم انتقامًا من المالكي. تلقفتهم المخابرات الأميركية ودرّبتهم وقدمت إليهم الأسلحة. وأقامت لهم معسكرات في الأردن، وكانوا في البداية يدخلون إلى سوريا، إلا أنهم تلقوا الكثير من الهزائم في سوريا، فانتقلوا إلى العراق، لاسيما أن غالبيتهم عراقيون. وانخرطوا في الثورة السنية ضد المالكي، وتصدرت المشهد، ويحاول رئيس الوزراء العراقي تضخيمهم بهدف تبرير محاولاته سحق السنة، رغم أن داعش قتلت أكثر من ألف شخص من السنة، كما تقتل الشيعة أيضًا.
إن الهدف من وراء داعش إحداث فتنة كبرى في المنطقة، وجر إيران والسعودية إلى حرب، على غرار حرب صدام مع الخميني. إنهم يحاولون إشعال "حرب المائة عام" في المنطقة، التي تحدث عنها هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأميركي السابق، ولما سألوه: أين ستكون؟، قال: في الشرق الأوسط بين السنة والشيعة. دور "داعش" هو إشعال المنطقة، فهي تقتل السنة والشيعة وتفجر مساجدهم لتحقيق هذا الهدف.
• هل يوجد بين "داعش" مصريون؟
نعم يوجد بين أعضائها مصريون، لاسيما أن مرتبات هذا التنظيم مرتفعة جدًا.
• وماذا عن تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا، هل خرج من عباءة جماعة الإخوان أم تنظيم القاعدة؟
تنظيم أنصار الشريعة خرج من عباءة القاعدة، وعبد الكريم بلحاج قائد الجماعة كان ينتمي أساسًا إلى القاعدة.
• لكن هناك من يربطون بين القاعدة والإخوان في ليبيا؟
هذا صحيح، لأن "القاعدة" بايعت الإخوان، وبايعت مرسي. وكشفت التحقيقات مع الرئيس السابق محمد مرسي أنه اتصل بأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة من خلال هاتف رفاعة الطهطاوي، رئيس الديوان السابق، وبالمناسبة الطهطاوي ابن خالة الظواهري. القاعدة والإخوان الآن "إيد واحدة".

هذا شي معروف من زمان الجماعتين
وجهين لعمله واحده

نسال الله ان يكفينا شرهم
وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه

شكرا لك على النقل اخي العزيز