ومن نكد الدنياء

الدنياء , ومن , نكد

ومن نكد الدنياء

ومن نكد الدنياء على الحر أن يرى
عدوا لهُ ما من صداقته بدُ

بيت الشعر أعلاه عبر فيه الشاعر أدق تعبير عن مأساة من يجد
ان العدو في ضروف معينه هو مجبر على اتخاذه صديق
صداقه اجباريه مع عدو لها اعبائها النفسيه فما من احد يتخذ عدوه
صديق الا تحت ضرف قاهر ولاتقاء شر أكبر ولكن صداقة العدو تحت
هذا الضرف تبقى صداقه قد تكون حتى تسميتها صداقه كنوع
من تلطيف التسميه بحيث لا تكون الاستسلام التي هي الاسم
الحقيقي لهذا النوع من الصداقه ، انها فعلا نكد ان كانت على المستوى
الفردي شخص لشخص كما عبر عنها الشاعر وهي نكده ومأوساويه
أكثر اذا كانت على صعيد جماعي على مستوى ان يجد شعب
نفسه لا مفر له لدواعي أمنيه أو اقتصاديه أو غيرذلك الا أن يتخذ
العدو صديق فانه لن يجني من مثل هذه الصداقه خيرا ولكن مع ذلك
يستمر لأنه لاسبيل له غير ذلك لننظر الى ما جنتهُ شعوبنا التي
جعلتها انظمتها رغم ارادتها تتخذ الاداره الأمريكيه وهي عدو واضح
صديقا على اساس أن لا مفر من صداقتها لأنه برأيها لا بديل
ولكن حتى الشعوب نفسها حين ثارت ضد انظمتها وأحد دواعي
ثورتها على تلك الأنظمه من بين دواعي عديده هو التخلص من
صداقة ذلك العدو غير ان تلك الشعوب حتى هي حين ثارت
لم تجد بد من اتخاذ هذا العدو المتحكم والمهيمن على كل مراكز
صنع القرار في العالم لم تجد الا ان تتخذه صديق وكانت النتيجه
نكده ومأسا ويه لنرى ماذا كانت حالة مصر العربيه منذُ ان اتخذ
الرئيس الأسبق أنور السادات قراره باتخاذ أمريكاء صديقا
مدعيا ان أمريكاء تملك من مفاتيح الحل للصراع العربي الاسرائيلي 99%
وكان تحليله هذا صحيح لكنها نسبه بهذا المستوى وستججعلها
أمريكاء في صالح اسرائيل لأنها صديقتها الحقيقيه وهذا ماحدث
بالفعل لم تقدم الا حل خدم اسرائيل وأخرج مصر من دائرة الصراع
العربي الاسرائي وأقزمها عسكريا واقتصاديا على عكس كل ما
تصور السادات وغرقت في مشاكلها السياسيه والاقتصاديه
والاجتماعيه وضلت الأراضي العربيه محتله
وحين اتجه الثائرون من العراقيين ضد نظام صدام حسين الى
اتخاذ أمريكاء كصديق لم تكن غير صداقة العدو التي ادت الى
تدمير العراق والقضاء على مؤسسات دوله عريقه ودفع العراقيون
أثمان باهضه من دمائهم وما زالوا ،وهم اليوم وبرغم كل ما جربوه

من هذه الصداقه لا يجدون من صداقة أمريكاء بد لتخلصهم
مما هم فيه من خطر ولن تحلصهم الا لتدخلهم فيما هو أخطر

، كذلك من اتخذوا من صداقة أمريكاء لا بد منها لتخلصهم
من نظام الأسد فكانت النتيجه هذه المأساه التي ما زالت مستمره
وكذلك حدث في ليبياء والامثله كثيره قديما وحديثا ونحن في اليمن
نعيش هذا النكد الذي يزداد يوما بعد يوم خطوره لم يفعل الأعداء
الذين لم يكن لليمن بد من صداقتهم ليخرجوه من الأزمه الا ان
جعلوه يوما بعد يوم يغرق في أزماته الاقتصاديه والأمنيه وليست
أمريكاء هي العدو الصديق الاجباري ولكن ضربت بها مثل لكونها
أكثر الاعداء الاصدقاء نفوذا واما بالنسبه لليمن فان اول عدو صديق
ما من صداقته بد هي جارتنا الكبيره التي لم تكن صداقتها دوما
غير اكثر الصداقات نكدا وفي النهايه لا اريد ان أخلص الى شئ من
خلال ماذكرت الا التاكيد على دقة تعبير الشاعر عن نكد صداقة
عدو ما من صداقته بدُ وهكذا حتى ما كتبت ليس له مخرج انما
نكد

اﻻخ مسعد حشوان شكرا لك على الطرح الجميل
وما يجري في اﻻمه اﻻسﻻميه ماهو الى مصداقا
لحديث الرسول لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القده
بالقده حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالو من
يا رسول الله قال اليهود والنصارى
وهذا واقعنا اللذي نعيشه نقلدهم في كل شي ونريد
ان ننتصرر عليهم ونهزمهم

ذكرتني مرض السكر والضغط عدو مميت وصديق الانسان


يعطيك العافيه شاعرنا