شجب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

لعلماء , المسلمين , الاتحاد , العالمي , صخب

شجب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

المصدر أونلاين ـ القدس العربي
الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 0221 صباحًا
شجب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الدكتور يوسف القرضاوي أي انقلاب عسكري أو طائفي يحدث على أرض اليمن ودعا الحوثيين إلى التعقل والتمسك بخيار الوحدة الوطنية بعيدا عن أي تدخل خارجي، في حين طالب قادة الدول العربية إلى تحمل مسئولياتهم نحو شقيقهم.



وأكد الاتحاد في بيان له أنه «يتابع بأسف وأسى بالغين ما يحدث من اقتتال على أرض اليمن الحبيب، ومحاولة الانقلاب على الشرعية من قبل جماعة الحوثيين، وحدوث ما يمكن أن نطلق عليه بالخيانة الداخلية، وتغليب لغة السلاح على لغة الحوار، مما ينذر بخطر كبير، ليس على اليمن فحسب».



وقال المصدر أن التطورات الأخيرة تشكل خطرا على المنطقة كلها، خصوصا مع ما يُشم منها رائحة الطائفية المسلحة. ودعا بيان القرضاوي باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أهل اليمن جميعا بكل فئاتهم وطوائفهم إلى أن تكون لغة الحوار هي الأساس بدلاً من لغة السلاح والاقتتال الداخلي.



واعتبر أن «ما يحدث في هذا البلد أشبه بمقدمة انقلاب طائفي مسلح، على خيارات الشعب اليمني، والاتفاقيات التي وقع عليها من بعد ثورة الشباب اليمني العظيم، والتي ارتضاها أن تكون مرحلية حتى يتم بناء اليمن بناءً سليماً، من غير إقصاء أو تخوين، ولا فساد ولا تبعية، ولا قهر ولا ظلم». وشجب الاتحاد الممارسات الأخيرة التي وصفها بأنها تحمل «توجهات طائفية مسلحة»، ودعا القائمين عليها إلى مراجعة أنفسهم قبل أن يدخل اليمن في أتون حرب لا يعلم نتائجها إلا الله عز وجل.



وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، على جماعة الحوثيين التعقل وتغليب مصلحة اليمن العامة على أي مصالح شخصية، وأكد لهم على أن «مستقبلهم مع اليمن، وليس مع أي بلد أو مشروع آخر» وهي إشارة ضمنية إلى ولاء جماعة الحوثي إلى طهران.



وحذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كافة الدول التي ساهمت في وصول الحالة في اليمن إلى ما وصلت إليه، وأن هذه المؤامرات لن تؤدي بالخير أبداً لا لليمن ولا للمنطقة بأسرها، وهي تعزز من مخططات التفتيت والتقسيم، التي تتعرض لها المنطقة العربية خاصة، وكذلك المخططات الرامية إلى إقحام المنطقة في حروب وصراعات مستمرة تقضي على أي أمل في الوحدة وتنهك الأمة وتضيع ثرواتها .



وطالب بيان الاتحاد العالمي الدول العربية والإسلامية بتحمل مسئولياتهم تجاه اليمن، و»تجنب الحساسية تجاه جماعات بعينها، وتغليب المصلحة العامة للأمة العربية والإسلامية على أي مصالح أخرى زائلة، ونؤكد أن الأمة كلها في سفينة واحدة، وعلى الجميع الحفاظ عليها».