: إيران طلبت من الحوثيين عدم المشاركة في الحكومة وعدم تسليم الأسلحة

من , المسلحة , المشاركة , الحوثيين , الحكومة , تصميم , عدم , في , إيران , نعيم , طلبة

: إيران طلبت من الحوثيين عدم المشاركة في الحكومة وعدم تسليم الأسلحة

صحيفة سعودية: إيران طلبت من الحوثيين عدم المشاركة في الحكومة وعدم تسليم الأسلحة

الأربعاء 24 سبتمبر 2014 10:09 مساءً

صحيفة سعودية: إيران طلبت من الحوثيين عدم المشاركة في الحكومة وعدم تسليم الأسلحة

عدن المستقبل – متابعات

*

*

*

*

*

*

كشف مصدر سياسي يمني رفيع لـ «المدينة» أن السلطات الإيرانية حذرت جماعة الحوثيين من المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها في اليمن وفقا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي وقعته جماعة الحوثي والحكومة اليمنية والقوى السياسية اليمنية، برعاية مساعد الامين العام للأمم المتحدة والمستشار السياسي للامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الى اليمن، جمال بن عمر، في دار الرئاسة اليمنية بصنعاء، الاحد الماضي.

*

فيما شهدت العاصمة صنعاء حالة فوضى واعمال نهب منذ سقوطها بيد جماعة الحوثيين الاحد، وانهيار كبير لقوات الجيش والامن الذي اختفى من شوارع العاصمة. وفيما نهب الحوثيون (98) دبابة من معسكرات الجيش واعترف القيادي في جماعة الحوثي علي البخيتي، بأن الجماعة خدعته عندما قالت إنها ستأتي بدولة مدنية حديثة، وأنه صدم من تصرفات ميليشيات الحوثيين بعد ساعات من وصولها إلى العاصمة صنعاء. وقال عضو المكتب السياسي لما يسمى بـ»أنصار الله» علي البخيتي، أمس الثلاثاء،»سأغلق تليفوناتي الآن وأتوقف عن مواصلة النشر على صفحتي وأي أنشطة أخرى وأعتكف، عذرًا من كل الأحبة والأصدقاء الذين خيبت ظنهم ولم أتمكن من إنصافهم».

*


من جهته، أعلن زعيم التمرد الزيدي في اليمن عبدالملك الحوثي أمس الثلاثاء «انتصار الثورة» بعد أن سيطر أنصاره بشكل شبه تام على صنعاء، وذلك في خطاب ألقاه ونقل عبر شاشات عملاقة أمام مؤيديه في وسط العاصمة اليمنية، وقال الحوثي: «نبارك لشعبنا انتصار ثورته الشعبية التي أسست لمرحلة جديدة قائمة على التعاون والتكاتف في اليمن» مؤكدًا أنه «انتصار لكل الشعب وكل مكوناته» (حسب قوله)، كما اعتبر أن اتفاق السلام الذي وقعت عليه جماعته التي تتخذ اسم «انصار الله»، يشكل «صيغة سياسية جديدة» للبلاد، وشكر الحوثي الجيش الذي «رفض قمع الثوار»، وذلك في إشارة الى عدم مواجهة الجيش للحوثيين أثناء سيطرتهم على صنعاء الأحد.

*


وأكد عدم وجود أي توجه «للثأر» وقال: إن اليد ممدودة الى خصومه في التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي القريب من الإخوان المسلمين، وقال: «لسنا في وارد الثأر او الانتقام» مطالبًا بـ»الشراكة بدلا من الاقصاء»، وأضاف متوجها الى التجمع اليمني للاصلاح: «أيدينا ممدودة للسلام والتفاهم، وكحزب يمكن له أن يعيد لحمته مع الشعب ومع هذه الثورة المباركة من خلال هذا الاتفاق، اتفاق الشراكة الوطنية»، إلا أنه أكد في نفس الوقت عزمه تحويل مقر عدوه الآخر، اللواء علي محسن الأحمر في شمال صنعاء إلى حديقة، وقال: إنه بات يمكن «تحويل الفرقة الاولى مدرع إلى حديقة واسم الحديقة 21 سبتمبر» في اشارة الى تاريخ السيطرة على هذا المقر وعلى باقي المقار العسكرية المهمة في صنعاء.*

*


بدوره، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي: إن ما تتعرض له صنعاء هو عبارة عن «مؤامرة» محذرًا من جر البلد الى حرب أهلية، وقال هادي الذي فقد الكثير من قوته على الأرض في اليمن «في هذه اللحظة نشعر بأن هناك مؤامرة تجاوزت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى عديدة من أصحاب المصالح»، وبحسب هادي، فإن الازمة التي انطلقت في 18 اغسطس مع بدء الحوثيين حركة احتجاجية تصعيدية مطالبة باسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، هي ازمة «تكالبت فيها قوى داخلية وخارجية ولتأجيجها واسقاط تجربة اليمن» في إشارة إلى تنفيذ اتفاق الانتقال السلمي للسلطة. وأكد هادي «صنعاء لن تسقط ولن تكون حكرًا على أحد» مشددا على انه سيتحمل مسؤوليته إزاء الوضع وسيعمل على استعادة هيبة الدولة.

*


وشارك الآلاف من أنصار الحوثيين في مسيرة للاحتفال بانتصارهم في صنعاء الثلاثاء، وسار أنصار الحوثيين في شوارع صنعاء قبل أن يحتشدوا في ميدان التحرير قبل الخطاب الذي ألقاه زعيم الحركة عبدالملك الحوثي، ورفع الحوثيون قبضاتهم في الهواء ورددوا شعار الحركة «الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام».

*


وقال مصدر سياسي رفيع لـ»المدينة»: إن إيران أبلغت جماعة الحوثي بألا تشارك في الحكومة اليمنية التي ينتظر تشكيلها، وأن تبقى جناحا عسكريا يتمركز في شمال اليمن على غرار جماعة حزب الله في لبنان. وأكد المصدر أن السلطات الايرانية طلبت من زعيم جماعة الحوثي عدم تسليم الأسلحة التي استولى عليها مسلحو الجماعة من معسكرات الجيش باعتبارها غنيمة جهاد الجماعة.

*


وأعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة تبنيها للعملية الإنتحارية التي استهدفت تجمعًا للحوثيين بمديرية البقع بصعدة مساء الإثنين، والتي أسفرت عن سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح. وقالت الجماعة على حسابها في تويتر إن عشرات الحوثيين بصعدة قتلوا إثر استهدافهم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري من أنصار الشريعة. وأوضحت بأن الحصيلة الأولية للعملية الانتحارية المذكورة بلغت 100 قتيل وجريح بينهم قادة حوثيون. إلا ان مصادر محلية كشفت لـ»المدينة» عن 40 قتيلا سقطوا في الهجوم وإصابة آخرين.
وحول عملية نهب معسكرات الجيش في العاصمة صنعاء من جماعة الحوثي، قال المصدر: إن الجماعة لا تنوي الحكم أو المشاركة في الحكم، لذلك نهبت الأسلحة والذخائر من معسكرات الجيش وسحبتها إلى محافظات عمران وصعدة والجوف التي تخطط أن تكون إطارها الجغرافي لأعمالها العسكرية في شمال البلاد.. مضيفا» لو كان لدى قيادات جماعة الحوثي السيطرة على الحكم او على الأقل المشاركة فيها لكانت احتفظت بقوات الجيش والأمن بدلا من تفكيكهما ونهب معداتهما العسكرية وسحبها الى خارج العاصمة.

*


الى كشف مصدر عسكري لـ»المدينة» عن حجم الاسلحة التي نهبتها الجماعة خلال سيطرتها على العاصمة صنعاء من مقر المنطقة العسكرية السادسة- مقر الفرقة الاولى مدرع سابقا والتي كان يقودها اللواء علي محسن الاحمر- ومعسكرات التلفزيون واللواء الرابع مدرع وألوية عسكرية أخرى في مداخل العاصمة صنعاء.

*


وقال المصدر» إن جماعة الحوثي نهبت 98 دبابة من ثلاثة معسكرات في العاصمة صنعاء ونقلتها الى محافظة عمران، شمال العاصمة». وأوضح المصدر بأن الجماعة نهبت من معسكر التلفزيون 14 دبابة ومن معسكر الفرقة الاولى مدرع 32 دبابة ونحو(45) مدفع متعدد العيارات واكثر 90 طقم مجهز بمعدلات 12/7 و 14/7، وكميات كبيرة من الذخائر والقذائف. واضاف المصدر: ان 52 دبابة كانت موجودة في اللواء الرابع حماية رئاسية المتمركز في مقر القياد العليا للقوات المسلحة استولت عليها الجماعة ونقلتها الى محافظة عمران امس الأول الاثنين.